MandN
23-02-2002, 12:31 AM
تعتمد أميركا على موارد خيالية لفرض هيمنتها، فقد خصص الرئيس لعام 2003 فقط، موازنة قدرها 2.13 تريليون دولار من بينها مبلغ 379 مليار دولار سيذهب إلى وزارة الدفاع (البنتاجون)، أي نسبة 40 % تقريبا من إجمالي الانفاق العسكري في العالم أجمع.
وقد علق جيم هوجلاند كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست على ذلك بقوله "إن ذلك سيجعل من الولايات المتحدة ماردا عسكريا ضخما لا يباريه أحد على مدى التاريخ الانساني". أما توماس فريدمان، فيشير من جانبه في صحيفة نيويورك تايمز إلى أن "المارد" الاميركي يتقدم كثيرا بالفعل في مجال التكنولوجيا العسكرية عن شركائه في حلف شمال الاطلنطي (الناتو) لدرجة تتيح له خوض حرب خارجية منفردا تماما دون أي مساعدة منهم، ليتساءل بعدها "هل هي نهاية الناتو؟".
وفي حقيقة الأمر، فإن استعداد واشنطن للتعاون دوليا لم تكن له الاولوية مطلقا على العمل الاصلي الذي يخدم المصلحة الوطنية. ولا يحاول غالبية خبراء السياسة الخارجية في العاصمة الاميركية إخفاء إيمانهم بأن الولايات المتحدة هي القوة القائمة على فرض النظام في العالم. وقد أصبح التعاطف والتجاوب مع مشاعر عدم الارتياح وأصحاب الشكوى والمترددين وغير الاصلاحيين في أوروبا في حالة تقلص، ويشكل رفض بروتوكول كيوتو حول مقاومة ارتفاع درجة حرارة الارض وقرار إلغاء معاهدة عام 1972 لمنع انتشار الاسلحة النووية المبرمة مع موسكو، نموذجين أساسيين لتجاهل المشاعر الدولية.
غير أن " زعيم" السياسة الواقعية هنري كيسنجر صرح لمجلة نيوزويك أنه "في واقع الامر فإن قبول هيمنتنا كأمر واقع آخذ في التآكل". ويقول أن هناك سحابة سوداء تلوح في الافق تؤشر على التحول من جانب الحليف الاوروبي القديم.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/A02F41C7-6AF7-46F8-A0C9-A3ED4CA9CE2C.html)
وقد علق جيم هوجلاند كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست على ذلك بقوله "إن ذلك سيجعل من الولايات المتحدة ماردا عسكريا ضخما لا يباريه أحد على مدى التاريخ الانساني". أما توماس فريدمان، فيشير من جانبه في صحيفة نيويورك تايمز إلى أن "المارد" الاميركي يتقدم كثيرا بالفعل في مجال التكنولوجيا العسكرية عن شركائه في حلف شمال الاطلنطي (الناتو) لدرجة تتيح له خوض حرب خارجية منفردا تماما دون أي مساعدة منهم، ليتساءل بعدها "هل هي نهاية الناتو؟".
وفي حقيقة الأمر، فإن استعداد واشنطن للتعاون دوليا لم تكن له الاولوية مطلقا على العمل الاصلي الذي يخدم المصلحة الوطنية. ولا يحاول غالبية خبراء السياسة الخارجية في العاصمة الاميركية إخفاء إيمانهم بأن الولايات المتحدة هي القوة القائمة على فرض النظام في العالم. وقد أصبح التعاطف والتجاوب مع مشاعر عدم الارتياح وأصحاب الشكوى والمترددين وغير الاصلاحيين في أوروبا في حالة تقلص، ويشكل رفض بروتوكول كيوتو حول مقاومة ارتفاع درجة حرارة الارض وقرار إلغاء معاهدة عام 1972 لمنع انتشار الاسلحة النووية المبرمة مع موسكو، نموذجين أساسيين لتجاهل المشاعر الدولية.
غير أن " زعيم" السياسة الواقعية هنري كيسنجر صرح لمجلة نيوزويك أنه "في واقع الامر فإن قبول هيمنتنا كأمر واقع آخذ في التآكل". ويقول أن هناك سحابة سوداء تلوح في الافق تؤشر على التحول من جانب الحليف الاوروبي القديم.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/A02F41C7-6AF7-46F8-A0C9-A3ED4CA9CE2C.html)