المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة أحمد وأمل قصة حب مؤلمة ...



عائض
23-02-2002, 02:56 AM
مرَّ على زواجهما أكثر من ثلاث سنوات مثل معظم العلاقات الزوجية، لم يكن هناك شيء غير عادي بينهما، حب متبادل، تفاهم على معظم الأمور، وحياة تسير بشكل طبيعي، ولا تخلو من بعض المنغصات الطارئة في الآونة الأخيرة، بدأ يعلو لغط وهمس، حول حياة أحمد وأمل، ضمن دائرة الاقارب، إذ لم يرزقا بأطفال إلى الآن أمل أكثر قلقا من أحمد، ليس لأنها أكثر لهفة منه على الأطفال، بل لأن الضغوط النفسية من الآخرين، تتوجه إليها أكثر
من المسئول عن هذا الوضع ؟ لا أحد يعلم..
هل المشكلة في أحمد أم أمل؟ لا أحد يدري
لكنها طبيعة مجتمعنا، التي دائما تتوجه باللوم للمرأة، دونما دليل ظاهر كثر الكلام : لماذا لا يتزوج أحمد ؟ هل عليه أن (يضيع) شبابه مع هذه المرأة ؟
لم يطرح أحد السؤال الآخر: هل أحمد هو السبب؟ وهل على أمل أن تبقى معه، و(تضيع) شبابها ؟
زار أحمد وأمل كثيراً من عيادات العقم والإخصاب، للكشف عن حالة أمل كل الفحوصات أظهرت أنها سليمة، أو على الأقل ليس هناك سبب ظاهر يمنعها من الحمل والإنجاب
أحمد لم يكن يعرض نفسه، وأمل لم تكن تناقشه في هذا الأمر، ولم تفكر حتى أن تسأله سؤالا حول الموضوع نفسه، أو أن تطلب منه أن يعرض نفسه على الأطباء، مثلها أحمد شاب مثقف ومتدين، ويرفض كثيرا من مسلمات المجتمع الخاطئة هل يساير في هذا الأمر أهله ومجتمعه، في أن الحق على المرأة، وأن فحولته فوق الشبهات ؟ لم يحدث مرة، أن دخلا في حوار حول هذه القضية كثيراً ما يقول، حينما يثير معه بعض الأقارب الموضوع:
- المقدر كائن ، ونحن نرضى بقضاء ربنا كيفما كان
في إحدى زياراتها لأهلها ، فاتحتها أمها بالموضع , فبينت أمل أن الفحوصات لم تظهر لديها أي مشكلة قالت أمها :
- ألا يكون هو السبب؟
لم ترد أمل فقالت الأم:
- هل تحبينه؟ فأكدت ذلك
- إذن لماذا لا تطلبين منه أن يفحص نفسه، ويطلب العلاج؟
- هل تظنيني قادرة على أن أجرحه بهذا العمق، وهو الذي بكى من أجلي مرة، حينما جرحت شعوري إحدى أخواته، في واحد من النقاشات العابرة؟!
اليوم على الغداء، قال لها، على غير عادته، بصوت مشوب بالحزن :
- أمل لدى رغبة في أن نسافر معاً ؟
ولأن الوقت ليس وقت إجازات رسمية، فقد فاجأها الاقتراح، لكنها لم تمانع، خاصة وأنها أحست في سؤاله شيئًا من الرجاء جهزت أغراضهما، وبعد يومين كانا مسافرين في رحلة ستشمل عدة مدن كان مخطط الرحلة يتضمن زيارة البيت العتيق، وتأدية مناسك العمرة، والتوجه، بعد ذلك إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة في مسجده والسلام عليه، كآخر محطة قبل العودة إلى مقر إقامتهما.
طوال الرحلة شعرت أنه يحاول إسعادها بأقصى ما يستطيع، لم يرفض لها طلباً، ومزح معها كثيراً لم تجد تفسيراً لذلك، إلا أنه يحاول أن يخفف عنها الضغوط النفسية، بسبب تأخرهما في الإنجاب تذكرت كلام إحدى صاحباتها، التي قالت لها يوماً حينما جاء ذكر الحمل والإنجاب إنه ـ أي أحمد ـ لا يحسن معاملتها، ويتأدب معها إلا لأنه هو السبب. يومذاك نفت أمل ذلك بشدة، وقالت: إن الأدب وحسن المعاملة خلق من أخلاقه تساءلت في نفسها، وهي ترى لطفه الزائد معها في هذه الرحلة: هل لأنه اكتشف أنه سبب المشكلة، كما تقول صاحبتها، وهل عليها أن تتدارك شبابها، كما قالت تلك الصاحبة ؟ مع كل هذا المرح، كانت ترى في عينيه كلاما يحاول أن يداريه، ولاحظت أنه يسرح بأفكاره بعض الأحيان، فلا يشعر بها.
كان الجو لطيفاً حينما خرجا إلى المسجد االنبوي لأداء صلاة العشاء، صلى في الصفوف القريبة من صفوف النساء. لاحظت أنه على غير عادة يطيل السجود في صلاتي السنة والوتر، وعندما انتهى من صلاته أطال الدعاء. كان معظـم المصلين قد غادروا. نهض، وكانت بانتظاره، قال لها:
- ما رأيك لو نجلس قليلاً، هناك أمر أريد أن أحدثك به.
تسارعت دقات قلبها، وهي تمسك بيده، التي شعرت أنها دافئة أكثر من المعتاد - أمل أنت تعلمين كم أحبك، لذلك ليس سهلا عليّ أن أقول لك ما سوف أقوله منذ أكثر من عام يا أمل، وأنا أتردد على المستشفيات، في الداخل والخارج، ولعلك تذكرين أني سافـرت ثلاث مرات إلى الخارج، بحجج مختلفة، كما أني أراجع مستشفيات عدة في الداخل. الحقيقة التي لا فرار منها، هي أنني رجل عقيم يا أمل، والحقيقة الأقسى هي أننا يجب أن نفترق.
شهقت وقالت بصوت موجوع:
- أحمد , أرجوك.. لا تتكلم بمثل هذا الكلام لا تتكلم بمثل هذا الكلام ثم انفجرت بالبكاء، وحاول أن يسكن من جزعها. حينما هدأت قليلا قال :
- قدرنا يجب أن نسلم به، وأن نواجهه بشجاعة، أنا رجل لا أنجب، وأنت من حقك أن يكون لك أطفال قالت بصوت تخنقه العبرات :
- من قال لك إني أريد أطفال ؟ من حدثك بهذا ؟ أنا أريدك أنت، أنا أحبك، ولا يهمني شيء آخر غيرك!!
- هذا صوت العاطفة، لا صوت العقل يا أمل
- بل هذا صوتي كلي: جوارحي، قلبي، عقلي، روحي، جسدي...
- لن أكون أنانياً يا أمل، أنا أحبك بنفس القدر، لذلك أريد أن أرى لك أطفالا. سنوات يا أمل ثم ندخل خريف العمر. من لك بعد الله لو تركتك وحيدة في ذلك الصقيع، وحال بيني وبينك التراب ؟! لا أستطيع أن أتخيل الزمان يجور عليك وحدك تجترين الذكريات، ثم تقولين: أكان يجب أن أربط مصيري بهذه النهاية؟ أريدك حينما تتذكرينني، في أي مكان أو زمان كنت، تتذكرين رجلا أحب امرأة هي أنت، ولا أتذكر امرأة أحبت رجلا هو أنا، وافترقا على الحب، وضحى كلاهما من أجل الآخر، كأحسن ما تكون التضحية ضحيّت أنا بقلبي من أجل سعادتك، وخوف شقائك، وضحيّت أنت بقبول عرض قاسٍ مثل هذا، والاستسلام لمستقبل مجهول !!
قالت بصوت باكٍ :
- وغير هذا الكلام ؟
نظر إليها نظرة كسيرة ولم يردّ
فعاودت سؤاله مرة أخرى:
- وأنت ؟<> - سأجد ما أنشغل به.
- تبقى وحيداً ؟
- ربما أجد امرأة مثلي لا تنجب، أو أرملة تحتاجني ظلا تأوي إليه، هي وصغارها، وأحتاجها شريكة عمر لما بقى من العمر عادا إلى الفندق، وكانت ليلة عجيبة، تبادلا فيها الدموع إلى الفجر في الصباح كانت الطائرة تقلهما عائدين قالت له:
- كيف أنساك؟
- تعودي أن تتذكري أجمل ما تعرفين عني، لأني سأفعل الشيء نفسه نحن دائماً في هذه الحياة نحتاج إلى أن نحتفظ في ذاكرتنا بصور جميلة، لأناس ولمواضيع، لنواجه فيها القبح المنتشر في كل مكان لأنه متى ما حاصرتنا الصور القبيحة، سواء أكانت حسداً، أم حقـدا، أم ظلماً، أم نفاقاً، نهرع إلى الصور الجميلة في ذاكرتنا، لنقاوم بها هذا القبح وليس هذا فقط، إنه إن لم يكن لدينا معيارية نحتكم إليها، فستختلط علينا الأمور، فنحسب الوقح جريئاً، والبخيل مقتصداً، والمنافق دبلوماسياً، والأناني ذكيا، والفجور حرية شخصية
الصور الجميلة التي نحتفظ بها في ذاكرتنا، هي التي تمنحنا المعيارية التي نفضح بها القبح، ونعريه، ونكشف بشاعته أنت تتربعين في ذاكرتي، صورة في منتهى البهاء، والجمال، للمرأة الوفية، الصابرة، المؤدبة، المضحية، العاملة بصمت كلما ضيق الزمان على خناقه، وأنا أعلم أنـه لابـد فاعل ، سأهرع إلى هذه الصورة الجميلة، أهرب إليها سويعات، أو ربما لحظات، أرجو أن أكون لديك كذلك، وإن كنت أتمنى ألا تضطري لمثل هذا حينما وصلا، قال لها وهم في الطريق إلى بيت أهلها :
- ليس أصعب علي من أن أقول لك وداعا، والذي يمزق قلبي أني سأودعك بكلمة ليست بغيضة إلى قلبي فقط، بل إلى الله سبحانه.
- ألا تنتظر يوما أو يومين ؟
- الانتظار يزيد عذابي. عند الباب سلمها مفتاح منزلهما وقال:
- هذا مفتاح البيت، أنا لن أعود إليه، كل ما فيه لك وداعاً سأظل أذكرك، وأتابع أمرك من بعيد سلامي للأهل نحن الآن...
وخنقتـه العبرة ولم يكمل ، شد على يدها، ثم استدار منصرفا، فَعَلا نشيجُها، وهي ترمقه، يتجه نحو السيارة. ما هي إلا لحظات حتى كانت هي، والشارع، والفضاء، والوحشة.
وقعت مريضة أياما عدة، تقلبها آلام الصدمة. أهلها، باستثناء إحدى أخواتها، تعاملوا مع الحدث بكثير من البلادة. رأوا فيه نهاية طبيعية لزواج غير ناجح.
- ما هي معايير النجاح ؟
قالت أختها أسماء، محتجة على موقف بعض أفراد الأسرة، الذين اعتبروا كلام أمل عن الحب والوفاء، نوعا من السذاجة. شقيقها خالد، الذي كان قد هدد زوجته مرة بالطلاق، إن هي لم تنجب له ولداً، حسب المسالة بطريقة مختلفة، قال :
- الحب تستطيعين أن تأخذيه من القصص، والمجلات، أما الأطفال فلا يمكن أن نحصل عليهم من البقالة أو الصيدلية.. أنت محظوظة أَن تخلصت منه، والرجل بدله رجل.
قالت أسمـاء، محاولة أن تخفف من وطأة كلام خالد على نفس أمل المتعبة، وقلبها الجريح:
- هذا كلام يفتقد لأدنى المشاعر الإنسانية. هل الإنسان مجرد آلة تفريخ، إذا تعطلت، أو لم تنتج النوعية التي نريدها، (وهي هنا تلمزه في موقفه من زوجته)، نقوم برميها واستبدالها بغيرها..؟
مرت شهور، أو ما يقارب السنة، تزوجت بعدها أمل من رجل أرمل لديه ثلاثة أطفال. اختارته من بين عدد ممن تقدموا لخطبتها. لم تستمع لكثير من النصائح، التي اقترحت عليها أن تنتظر أكثر، حتى يتقدم إليها شاب أصغر سناً، وليس معه أطفال، خاصة وأنها ما زالت شابة في عشريناتها. هي تعرف معنى أن تكون "مطلقة" في مجتمع استهلاكي، ينظر لكل شيء، من البشر إلى الجماد، نظرة مادية، تقوم على مفهوم (الجدة والاستخدام). أليس خالد أنموذجا صارخا من هذا المجتمع، الذي تبدو فيه أسماء، بأخلاقياتها الراقية، كطير يغرد خارج السرب .؟ انقضى عام على زواجها، وخيال أحمد تلاشى، أو يكاد من بالها، وها هو ثمرة زواجها، جنين يتحرك في أحشائها، تنتظر قدومه بلهفة، في غضون اشهر معدودة. هل علاقاتها الطيبة بزوجها.. أم هذا الطفل الذي تترقب وصوله، هو الذي أنساها أحمد؟ تصرمت الأشهر ورزقت بطفلها الأول.
لذة الاطفال لا يعدلها شيء.
- إنه ولد جميل.. نسميه "أحمد" ؟ قال زوجها.
كأنما استيقظت من حلم، فردت بسرعة:
- أحمد؟ لا لا غير أحمد.
قال زوجها متسائلا:
- ما به أحمد ؟ إنه اسم جميل.
امتقع لونها، وتذكرته، بل تذكرت ليلتهما الأخيرة في المسجد النبوي.. عبارته تدوي في رأسها "لن أكون أنانيا، من حقك أن يكون لديك أطفال". اعتصر قلبها الألم وداهمتها خاطرة: "ماذا لو علم زوجها بهذا الموقف الذي وقفه زوجها الأول أحمد... كيف سيفسر قبولها باسم "أحمد".. لا شك انه سيعتقد، أو أن بعض السيئين سيصور له، أنه تعلق منها بأحمد، زوجهـا الأول لا لا احتراماً لذكرى الأول، ولكرامة الثاني، أي اسم إلا أحمد.
- هل يمكن أن نسميه محمد.. أحب هذا الاسم؟ سألته بعينين يملؤهما الاستعطاف. ابتسم..
- على بركة الله.
سحبت آهة من أعماقها وقالت، وهي تنزل رأسها بهدوء على الوسادة..: - الحمد لله أربعة أعوام مرت على انفصالها عن أحمد. كل شيء أصبح في ذمة التاريخ.. الأفكار، الذكريات، الخيالات، هكذا تبدو الأمور. ابنها محمد الذي بدأ يخطو خطواته الأولى، يمثل لها مستقبلا، وقطيعة لا شعورية مع الماضي. لم تعد تفكر، ولو لمرة واحدة، أن حياتها الجديدة، التي كان من ثمرتها هذا الطفل، الذي يتفتح كزهرة، لم يكن نتيجة قرار اتخذته هي وحدها، بل يشاركها فيه، إن لم يكن مسئولا عنه كلية، شخص أطفأ قلبه ليوقد لها شمعة، واجتث السعادة من أعماقه لتتفتح لها هذه الزهرة
الليلة لديهم مناسبة سعيدة. شقيقة زوجها ستتزوج، وهي مشغولة بالاستعداد للمناسبة وتجهيز الأطفال. دق جرس الهاتف، رفعت السماعة:
- من هدى..؟ وعليكم السلام.. فعلا أنا مشغولة كما تعلمين. لن تستطيعي الحضور.. خير إن شاء الله.. لماذا لا تخبريني الآن عن السبب..؟ كما تشائين، لكن حاولي.. أرجوك. لم يكن هناك جديد في الحفلة، نفس النساء..(نفس الاهتمامات)، لدى الأغلبية. مضى أكثر من نصف الوقت، ولم تأت صديقتها هدى. بصفتها قريبة للعروس، فهي مطالبة بالتعبير عن الفرح.
- تعالي ارقصي يا أمل.
قريبات زوجها يطالبنها. تعدهن بابتسامة، وإيماءة من رأسها أنها ستفعل، لكن ليس الآن. وسط جموع النساء التي تملأ الصالة لاحظتها.. إنها صديقتها هدى، تتلفت، كأنما تبحث عنها، أشارت إليها، فأقبلت نحوها:
- السلام عليكم، معذرة عن التأخير لكن..
قاطعتها أمل:
- الحمد لله على السلامة.. ما الأمر..؟
- شقيقي عبدالرحمن في المستشفى، ولم أستطع أن آتي إلى هنا قبل أن أطمئن عليه..
- سلامته مم يشكو؟
- لقد وصل البارحة من (سراييفو)، حيث كان ضمن وفد إغاثي في البوسنة، وسقطت عليهم قذيفة صربية، وهم في دار لرعاية المرضى المسنين.
- وكيف حاله الآن..؟.
- وضعه طيب ولله الحمد، لكن زميله، الذي أصيب معه، هو الذي حالته خطرة. يقول شقيقي إن القذيفة مزقت كلية زميله، وحيث أنه بكلية واحدة فإن حالته خطرة جداً.
تساءلت أمل باستغراب :
- لماذا هو بكلية واحدة..؟
- لقد تبرع بكليته الأخرى لأحد أطفال زوجته، الذي تعرض لفشل كلوي قبل عدة أشهر.
- لم أفهم...؟
- الشاب لا ينجب، وقد تزوج قبل أكثر من عام من امرأة أم أيتام، بعد طلاقه لزوجته الأولى. شعرت أمل بألم يضغط على صدرها، وسألت هدى بوجل: - ما اسم هذا الشاب؟
- على ما أذكر..أحمد..
ردت بحدة:
- أحمد..أحمد من يا هدى..؟
أمام استغراب هدى، قالت:
- أظنه "أحمد الوافي".
قالت أمل بألم، وهي تضغط على الكلمات:
- أحمد الوافي..؟
- نعم.. هل تعرفينه..؟
تلعثمت وقالت بسرعة:
- لا.. لا، ثم همست في سرّها: "إلى أين يمضي هذا الرجل في تضحياته..؟" فـي هذه اللحظة كانت إحدى قريبات زوجها تسحبها من يدها لتشاركهم في التعبير عن الفرح، شقت طريقها بين النساء، ووصلت حيث مطلوب منها أن ترقـص، تعبيراً عن..فرحتها. بدأت الزغاريد والاصوات ترتفع، وتطلب من ضاربات الدفوف:
- (طقوا لأمل.. طقوا لأمل).
بدأت تتمايل، مرة واثنتين وثلاث.. ثم سقطت وارتفع الصُّراخ.

د. محمد الحضيف

malhodaif@yahoo.com



--------------------------------------------------------------------------------

.. و تبقى الكتابة هما و رساله .. malhodaif@yahoo.com

تــوتـه
26-02-2002, 12:51 AM
مشكور ياعائض

عائض
26-02-2002, 07:48 AM
الدكتور محمد الحضيف أبرع كاتب قصص عرفته ...

احرصوا على القراءة له فهو

أحسن قاص وأديب .....

ولكم مراسلته للاستفادة منه

زهرة الجوري
26-02-2002, 10:30 PM
يالله قصة مؤثرة جدا بصراحه انا عن نفسي لو كن محلها ماراح اترك زوجي ابدا عقيم يحبني ولا واحد اخلف منه يبهدلني من جد حاسه نفسي ابكي على القصه

عائض
27-02-2002, 08:29 PM
الأخت زهرة

هكذا هي الحياة ,

وأؤيد كلامك , فليس الأطفال بأهم من راحة البال ... ولو كنت مكانهم لربيت طفلا يتيما ..

الدكتور محمد الحضيف رجل مبدع

وهو كاتب اسلامي يتميز طرحه بالروعة والأصالة ...

أعتبره أحسن كاتب اسلامي يكتب القصة

ولعلي أنقل منه قصص أخرى ...

لكن
أنصحكم بالحصول على نسخ من رواياته التي ربما يسمح لها لالنشر

نجلاء
27-02-2002, 09:56 PM
قصه رائعه بس انها حزينه تقطع القلب


ومشكور يا عائض

Chad
02-03-2002, 04:11 PM
قصة رائعة اهئ اهئ اهئ

أمة الله
04-03-2002, 07:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيد الانام محمد بن عبدالله حبيب الرحمن :-


اخي الفاضل :-عائض

جزاك الله خيرا على نقل لنا مثل هذه القصص الرائعه ، التي تجسد حياة الانسان المؤمن بالله المضحي ، أبدع الكاتب في سياق القصه بحيث أبكاناء معه :( ، أرجو منك اخي عائض أن لا تبخل علينا بمثل هذه القصص الهادفه .


اختكم أمة الله .

عائض
04-03-2002, 11:43 PM
أختي الكريمة أمة الله

ان شاء الله سأنقل قصصا أخرى للأديب الاسلامي الدكتور محمد الحضيف ,, فهو رجل مبدع ومثقف ويعرف كيف يعالج هموم مجتمعه ..

وطالما أعجبتكم القصة وكانت مفيدة وهادفة فهذا مانبغي وما نرتجي وعلى الله التكلان ..

أمة الله
07-03-2002, 04:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيد لانام محمد بن عبد الله حبيب الرحمن :-


اخي الفاضل :- عائض

جـــــــــــزاك الله خــــــــــــــــيراً ،على قبولك رغبتاً في وضع المزيد أتمنى من الله أن يكون نقلك لقصص الكاتب في ميزان حسناتك إن شاء الله أدال على الخير كفاعله .



مع تحيات الذليله لله 00امة الله00 :)

أبو أحمد محمد
08-03-2002, 09:38 PM
كتب العضو (أمة الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيد لانام محمد بن عبد الله حبيب الرحمن :-


اخي الفاضل :- عائض

جـــــــــــزاك الله خــــــــــــــــيراً ،على قبولك رغبتاً في وضع المزيد أتمنى من الله أن يكون نقلك لقصص الكاتب في ميزان حسناتك إن شاء الله أدال على الخير كفاعله .



مع تحيات الذليله لله 00امة الله00 :)
نعم قصة مؤثرة لكنها تبقى قصة والواقع بعيد عنها فتضحيات احمد الوافي نادرة الحدوث في الايام التي نعيشها الا من رحم ربي بل ان بعض الرجال بلغ بهم الحال من الدناءة المبلغ الكبير ولم تكن في يوم من الايام القصص التي تكون في الكتب حلا لمشاكلنا ابدا انما الحل دائما وابدا في تقوى الله ومخافته فمتى ما وجدت هذه التقوى كان الحل موجودا لاية مشكلة كانت وفي ابسط الامور ترى المؤمن التقي الذي يخاف الله هينا لينا ينصاع للحق بل يتعدى الى ان يتنازل عن جزء من حقه حتى لا يظلم الآخرين اي انه يميل على نفسه ويتحمل هو دون غيره ويكابد لاجل ماذا ؟ لاجل ان لا يظلم الاخرين وما ذاك الا بسبب مخافة الجليل 000000000
وعن هذه القصة فقد حدثت في عائلتي قصة مشابهة تماما ولكن مع الاختلاف في مقدار التضحية من بطلنا في قصتنا نحن وهي قصة حقيقية واقعية وقد حدثت لاختي انا شخصيا وكنت انا المحرض على طلاقها من زوجها الاول منذ ما يقارب السنوات الثلاثة وقد كنت اشعر بالالم كلما رأيتها في بيت الوالد ولكن كان الفرج قريبا ولله الحمد والمنة فقد خطبها شخص مطلق ولديه أولاد وقد استشارتني فيه فابديت راي لها بعد التحري عنه وتم الزواج وهي الان حامل في اشهرها الاخيرة تنظر مولودها الاول وقد نست تماما زوجها الاول وتعيش احلى ايامها بانتظار مقدم ( محمد ) اظن انها ستسميه محمد ان رزقها الله بولد ولدي قصص واقعية اخرى عن مآسي النساء مع أزواجهن وليست من نسج الخيال او من معارف بعيدة بل من أسرتي وهي عجب العجاب وسترون أن أحمد الوافي شخصية نادرة الحدوث واكثر ما تجدونها في القصص واقبلوا تحياتي

DE NILSON
26-03-2002, 03:16 PM
الله تجنن القصة الحلوة ذي

*الدمعة*
28-03-2002, 07:32 AM
مشكور اخوي عا يض00
الصراحه قصه مؤ ثره جدا00ولكن اتسا ءل لو أن امل هي التى لا تنجب


ماذا سيكون الوضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



طبعا الجواب وواضح00 عمر الرجل ما كا ن وفيييي مع زوجته في مثل


هذه الظروف0000000000وسلا متكم

ALSHAMS
01-04-2002, 04:52 PM
مشكور على القصة اخ عائض وتسلم ...
دي نلسون .... أمثالك هم اللي مضيعين الامة العربية الابية

الاخت دمعة : اصابعك ليست سوى ....

أبـــوتـــركــي
05-04-2002, 01:42 AM
اولا\





لايمكنني ان اقول الا الله يستر عليهم ويوفقهم لما فيه من الخير....







وشكرا

شمس
17-04-2002, 04:08 PM
يجب ان يقتنع الناس بان الاطفال والمال نصيب من عند الله لايمكنهم تغييره وعليهم ان يرضوا بنصيبهم.كما أن الله لايعطي الانسان كل شيء فلماذا لايرضى الانسان

مستور
23-04-2002, 08:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الى جميع أعضاء المنتدى نساءً أولا (بحكم أن هذا منتداهن) ورجال ثانيا أرجو منكن (ومنكم) قبولي في هذا المنتدى.

الأخ عوض ..

كم كانت القصة رائعة. من روعتها دفعتي للإشتراك في المنتدى ، فلم أرغب أن تمر بدون أن أكتب عليها تعليقاً .

بصرف النظر عن كون القصة واقعية أم لا فليس هذا مهما ، المهم أنها تضيف لنا جميعا قيمة إنسانية ، فقراءة مثل هذه القصص تبنى ثقافة الإهتمام بالقيم داخل المجتمع والتي نحن في أمس الحاجة اليها في عصرنا المادي هذا.

أقول جزاك الله خيرا وكل من ينشر مثل هذا الفكر النير.

حفظكم الله جميعا.

sabna
27-04-2002, 07:52 PM
ابصراحة اشكرك يا عايض ابصراحة انه اتمنى انه يكون في زوجات وازواج اوفياء الحين جذيه مثل امل واحمد وابصراحة القصة حدها حلوة واتبجي ابصراحة يعني اللي يحس فيها ويتعايش مع القصة يمكن اييله هذا الشعور
اتمنى اننه كلامي هذا قد زاد فب حماسك على كتابة العديد من هذه القصص الجميلة التي فيها الافائدة يعني غيرك من الناس يقدر يستفيد منها
انه اسفة لاني طولت ابكلامي بس من زود اعجابي بالقصة تسلم اخوي ومشكور مرة ثانية على القصة الحلوة والاكثر من رائعه

روعة إحساس
28-04-2002, 10:57 AM
مشكور اخوي






قصه حلوه بس حزينه :"

أم خالد
05-05-2002, 05:37 PM
سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصه مؤلمه ومؤثرة جدا فى انصف الاول من القصه تشبه قصتى فانا متزوجه من ست سنوات لم ارزق بطفل ورجعنا انا وزوجى عند اكثر من دكتور وكانت انتيجه ايجابيه والحمد الله ومع ضغط الاهل والاصدقاء كان يزيدنا اصرار ودعاء وكنت ارد على الاهل لو لم ارزق بطفل فان زوجى هو طفلى المدلل والان والحمد الله وبعد طول انتظار رزقنا الله بطفل جميل هوا (خالد):D :D :D

اختكم ام جالد;-) ;-) ;-)

مستور
12-05-2002, 07:43 AM
الأخت أم خالد ، بارك الله لك في خالد ورزقك الله من الذرية الصالحة المباركة المزيد .

لقد خففت علينا الحزن الكبير الذي أصابنا من قراءة القصة بخبر ولود طفلك الأول بعد طول إنتظار . هذه هي الحياة فيها الجانب المحزن والجانب المفرح .

أتذكر أن رجل سأل طبيب يعمل في غرفة الطوارئ قائلا له كيف تتحمل رؤية المرضى عندما يأتون اليك وبعضهم قد يتوفى أمام عينيك ، الا يصيبك ذلك بالحزن ؟ فرد الطبيب بلا ولكنني في نفس الوقت أرى ناسا يولدون .

هذه حكمة الله سبحانه وتعالى .

فتاة من القرن21
14-05-2002, 07:33 AM
الحياة مليئة بهذه القصص..

هناك من ضحت بالأمومة من أجل حبها لزوجها..

وهناك من كانت رغبتها في ذلك أقوى من حبها لزوجها وتزوجت بغيره وأنجبت..وكلاهما نموذجان موجودان في عائلتي وفي غيرها..ولكن جعلتوني أتساءل هل التي لم تنجب تتمنى لو أنها اتخذت هذه الخطوة وكان لها أبناء؟؟

صدى الاحزان
01-06-2002, 08:37 PM
مشكووووووووووووور أخوي ..عائض على هذه القصه الاكثر من رائعه .........
صراحه انعدم الوافاء في هاذا الزمن الا من بعضهم ............
والقصه صراحه تحزن مرررررررررررررررره وتضيق الصدر وياليت أمثال أحمد كثير...... :" :" :" :"

البدر المنير
13-06-2002, 06:36 AM
جزاك الله خير اخ عايض على هذه القصه الجيده والمؤثره ، والله يعطيك العافيه

dmoo3_el7ob
15-06-2002, 12:59 PM
قصة رائعة...
جزاك الله خيرا

{ محب الخير }
10-07-2002, 06:28 AM
جزاك الله خير أخوي عايض