الملا عمر مجاهد
24-02-2002, 08:38 PM
خسارة المسلمين في بلاد الحرية المزعومة خسارة فادحة ، فالحرية المأذون بها يتمتع بها أهلها
د. عبدالله قادري الاهدل
إن أغلب المسلمين الذين ينتقلون إلى بلاد الكفر ويسكنون فيها إنما يفعلون ذلك لمصالح مادية ،وهي:
إما طلباً للرزق بالحصول على أعمال بأجور ، أو تجارة وإما طلباً للعلم في بعض جوانبه ، وإما هرباً من ظلم يقع عليهم في شعوبهم ، وقليل جداً من يبقى في بلاد الكفر من أجل الدعوة المحضة إلى الإسلام . هذا من حيث مقاصد المقيمين في ديار الكفر من المسلمين .
وأما حالتهم في تلك البلدان فإن الفوائد التي تعود إلى الكفار منهم أعظم بكثير من الفوائد العائدة إليهم ، فغالب المسلمين من ذوي الأعمال البدنية ذات الجهود الشاقة والأجور الزهيدة ، وثمار أعمالهم عائدة إلى أولئك الكفار الذين يعدون العدة في حقيقة الأمر للإضرار بالمسلمين ، فالمسلمون العاملون في بلاد الكفار يساعدون البلدان التي يعملون فيها بطريق غير مباشر ضد الإسلام والمسلمين
وكذلك المتخصصون المهرة في الطلب والفلك والكيمياء والفيزياء والاقتصاد والسياسة وغيرها ، كل جهود هؤلاء تعود ثمارها إلى الكفار في تلك البلدان
وقد سمعت من المسلمين المثقفين الذي اضطروا للبقاء في تلك البلدان إبداء أسفهم الشديد على مشاركتهم في بناء بلاد الكفر بجهودهم وتخصصاتهم ,ولا يجنون عوضاً عن تلك الجهود إلا ما لا يذكر من المادة
وقد يظن بعض الناس أن المسلمين يستفيدون فائدة معنوية لا يجدونها في بلدانهم ، وهي حرية التدين وحرية الكلمة والدعوة إلى الإسلام وإقامة الشعائر الدينية ، وهذا الظن صحيح في ظاهر الأمر ، أما الواقع فإن خسارة المسلمين في بلاد الحرية المزعومة خسارة فادحة ، فالحرية المأذون بها يتمتع بها أهلها الذين أذنوا بها ، ذلك لأنهم الغالبية العظمى التي لها عقائدها وعاداتها وأخلاقها ونظمها وقوانينها وأجهزة إعلامها وتعليمها ، والأفراد الذين يفدون إلى بيئتهم يعدون كقطرة ماء عذب أُلْقِيَتْ في محيط من القاذورات ، ترى هل تؤثر تلك القطرة في ذلك المحيط أو تصبح لا وجود لها ؟
ماذا عسى أن يفعل آحاد المسلمين في المصانع بين آلاف الكافرين ، وماذا عسى أن يضع مسلم واحد يسكن في غرفة في حارة بها ملايين الكفار ، وماذا سيُحدث مركز إسلامي صغير لا يوجد به دعاة فقهاء في دين الله بين آلاف الدعوات المضادة المسندة بقوة الدولة والمجتمع .
لهذا تجد تلك الحرية المدعاة تكيف الوافد الغريب وتصهره في بوتقة المجتمع الكافر ولو بقي اسمه إسلامياً .
طفل صغير مسلم يجهل أبواه كل شيء عن الإسلام ، يدفع به في رياض الأطفال ، ثم المدارس الكافرة ، زملاؤه كفار لهم عقائدهم وأخلاقهم وعاداتهم ، ومدرسوه كفار يوجهونه إلى محبة عاداتهم واعتقادهم وأخلاقهم، كيف ينجو من الكفر وآثاره في مراحل دراسته التي تبدأ بالروضة وتنتهي بالدراسات العليا ، كيف ينجو الشاب الذكر من الخليلات ، وكيف تنجو الشابة من الأخدان ، كيف يفلت من شرب الخمر ولحم الخنزير ودخول الكنيسة والاقتناع بالشبه التي تلقى عليه ضد دينه .
ثم لو فرض وجود الأبوين الحريصين على تربية أبنائهما تربية إسلامية فعصاهما أبناؤهما بعد سن الثامنة عشرة فاختاروا الكفر على الإسلام ، والفسق على الطاعة ، والكنيسة على المسجد ، فما سلطه الأبوين على هؤلاء الأبناء والقانون يحول بينهما وبين أولادهما تحقيقاً للحرية المأذون بها ؟
الفتاة المسلمة لها الحق أن تتزوج بالرجل الكافر ، ولا حق لأبويها أن يعترضا على ذلك ، تحقيقاً للحرية المأذون بها ، ولا يستطيع المسلم المقيم في ديار الكفر أن يستنجد بأي دولة من دول الشعوب الإسلامية لتنقذه من قوانين الدولة الكافرة ، وعلى العكس من ذلك ، لو استنجد أحد الكفار بدولته الكافرة وهو في بلدان المسلمين لحصل على النجدة التي تنقذه من سلطة الدولة التي يوجد بها ، ولو كان مجرماً ، عكس ما كان عليه المسلمون في الماضي.
هذه هي حالة المسلمين المقيمين ببلدان الكفر في هذا الزمان ، إنهم شبيهون بالأسرى في ديار الحرب ، بل ربما يكونون أسوأ من الأسير لشدة الضغوط التي يتعرضون لها في شئون حياتهم ، ليست ضغوطاً مادية ، لكنها أشد من ضغوط السجن والاعتقال والضرب والقتل ، وإن لم يشعر بذلك من تبلدت أحاسيسهم .
ولا تذهب إلى أي بلد من بلدان الكفر إلا سمعت الشكاوى الشديدة من ارتداد مسلمين عن دينهم وتشرد أبناء مسلمين وهربهم عن أسرهم ، وأقلهم خطراً من لا يزال يدعي الإسلام وهو لا يفهم من الإسلام شيئاً ويمارس أغلب الأعمال السيئة التي يمارسها الكفار ، وفي مقابل ذلك تجد من يدخل في الإسلام من أهل تلك البلدان قليلاً جداً ، أكثرهم بعيدون عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، وعن تطبيق أغلب ما فهمه منه عملياً ، بسبب عدم وجود من يتابعهم من الدعاة إلى الله الذين يفهمون الإسلام وتوجد فيهم القدوة الحسنة .
بل لقد وجدنا من المسلمين من يتزعمهم باسم الإسلام ، وامرأته النصرانية تعمل بنشاط في جمع التبرعات لرفع شأن الكنيسة .
وماذا عسى أن يلقى أبناؤه من تربية وأمهم لا يهدأ لها بال في النشاط النصراني ، وإذا ذهبت إلى الكنيسة فهل يمكن أن تدع أولادها في المنزل أو أنها ستصحبهم معها لتعمدهم فيها ، أبوهم لا يعرف المسجد إلا يوم الجمعة ولا يأخذهم معه .
وقد أخبرنا المسلمون في مدينة " برزبن" الأسترالية, أن بعض المسلمين من أفغانستان والهند جاءت بهم بريطانيا للعمل هناك ، وكانوا متمسكين بدينهم وبنوا لهم بيتاً صغيراً من الخشب في منطقة " كويزلند" يقيمون فيه شعائر دينهم ، وقد تزوجوا نصرانيات وأنجبوا ذرية ، وبعد أن انقرض آباؤهم تنصر أبناؤهم ، وهم لا يزالون يسكنون في هذه المنطقة ، وهم معروفون بأشخاصهم وأسمائهم ، وقد حاول معهم إمام المسجد وبعض المسلمين أن يعودوا إلى الإسلام فرفضوا ، وكان سبب ذلك –في الأصل – جهلهم بالدين الإسلامي ، وتنشئة أمهاتهم لهم على المسيحية .
كما أخبرنا إمام المركز الإسلامي الثقافي اليوغسلافي في مدينة "شكاغو" الأمريكية وأسمه الشيخ مصطفى إبراهيم سرك وقد تخرج في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر سنة 1978م أن بنتاً يوغسلافية تسكن أسرتها في مدينة شيكاغو ذهبت تدرس في ولاية كلفورنيا ، واتصلت بالمسيحيين ، وشكت عند بعضهم بأنها تجد نفسها حزينة في بعض الأوقات ، فقالوا لها :" إن عيسى" هو الذي يحل لها كل المشكلات ، إذا هي آمنت بالمسيحية ، وقالوا لها: إن محمداً - صلى الله عليه وسلم- كان مجنوناً وأن أتباعه كانوا مجانين وكانوا فقراء متخلفين ، وقد آمنت بالمسيحية وتركت الإسلام ، وعندما رجعت إلى أسرتها غضب عليها أبوها ، وألح عليها أن تعود إلى الإسلام ، ورفضت وقالت : إنها مستعدة أن تموت من أجل عيسى ، لشدة إيمانها بالمسيحية ، وهي الآن خارج منزل أسرتها ..."
ولا يغرنّ إخواننا الدعاة المتجولين في العالم ما يرون من النشاط الإسلامي الطلابي في بعض مناطق دول الكفر ، كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبعض دول أوروبا ، فإنهم لو اختلطوا بالجاليات المسلمة في تلك البلدان لرأوا البون الشاسع بين ربح النشاط الإسلامي الموجود والخسارة الفادحة التي تصيب الجاليات المسلمة في دينها وسلوكها وبُعد أبنائها الذين يدرسون في المدارس الكافرة عن مبادئ الإسلام .
هذه نبذة موجزة عن حالة المسلمين في بلاد الكفر ، ومن أراد أن يعلم المزيد فعليه بشد الرحال إلى تلك البلدان ، والاختلاط بالجاليات الإسلامية وأسرها في منازلهم ، وفي المدارس التي يلتحق بها أبناؤهم ، وفي المرافق السيئة التي تعدها تلك الدول لإفسادهم ، فإنه سيجد ما لم يكن بالحسبان ، كيف ودعاة النصرانية يُنَصِّرون أبناء المسلمين في بلاد المسلمين ؟!
د. عبدالله قادري الاهدل
إن أغلب المسلمين الذين ينتقلون إلى بلاد الكفر ويسكنون فيها إنما يفعلون ذلك لمصالح مادية ،وهي:
إما طلباً للرزق بالحصول على أعمال بأجور ، أو تجارة وإما طلباً للعلم في بعض جوانبه ، وإما هرباً من ظلم يقع عليهم في شعوبهم ، وقليل جداً من يبقى في بلاد الكفر من أجل الدعوة المحضة إلى الإسلام . هذا من حيث مقاصد المقيمين في ديار الكفر من المسلمين .
وأما حالتهم في تلك البلدان فإن الفوائد التي تعود إلى الكفار منهم أعظم بكثير من الفوائد العائدة إليهم ، فغالب المسلمين من ذوي الأعمال البدنية ذات الجهود الشاقة والأجور الزهيدة ، وثمار أعمالهم عائدة إلى أولئك الكفار الذين يعدون العدة في حقيقة الأمر للإضرار بالمسلمين ، فالمسلمون العاملون في بلاد الكفار يساعدون البلدان التي يعملون فيها بطريق غير مباشر ضد الإسلام والمسلمين
وكذلك المتخصصون المهرة في الطلب والفلك والكيمياء والفيزياء والاقتصاد والسياسة وغيرها ، كل جهود هؤلاء تعود ثمارها إلى الكفار في تلك البلدان
وقد سمعت من المسلمين المثقفين الذي اضطروا للبقاء في تلك البلدان إبداء أسفهم الشديد على مشاركتهم في بناء بلاد الكفر بجهودهم وتخصصاتهم ,ولا يجنون عوضاً عن تلك الجهود إلا ما لا يذكر من المادة
وقد يظن بعض الناس أن المسلمين يستفيدون فائدة معنوية لا يجدونها في بلدانهم ، وهي حرية التدين وحرية الكلمة والدعوة إلى الإسلام وإقامة الشعائر الدينية ، وهذا الظن صحيح في ظاهر الأمر ، أما الواقع فإن خسارة المسلمين في بلاد الحرية المزعومة خسارة فادحة ، فالحرية المأذون بها يتمتع بها أهلها الذين أذنوا بها ، ذلك لأنهم الغالبية العظمى التي لها عقائدها وعاداتها وأخلاقها ونظمها وقوانينها وأجهزة إعلامها وتعليمها ، والأفراد الذين يفدون إلى بيئتهم يعدون كقطرة ماء عذب أُلْقِيَتْ في محيط من القاذورات ، ترى هل تؤثر تلك القطرة في ذلك المحيط أو تصبح لا وجود لها ؟
ماذا عسى أن يفعل آحاد المسلمين في المصانع بين آلاف الكافرين ، وماذا عسى أن يضع مسلم واحد يسكن في غرفة في حارة بها ملايين الكفار ، وماذا سيُحدث مركز إسلامي صغير لا يوجد به دعاة فقهاء في دين الله بين آلاف الدعوات المضادة المسندة بقوة الدولة والمجتمع .
لهذا تجد تلك الحرية المدعاة تكيف الوافد الغريب وتصهره في بوتقة المجتمع الكافر ولو بقي اسمه إسلامياً .
طفل صغير مسلم يجهل أبواه كل شيء عن الإسلام ، يدفع به في رياض الأطفال ، ثم المدارس الكافرة ، زملاؤه كفار لهم عقائدهم وأخلاقهم وعاداتهم ، ومدرسوه كفار يوجهونه إلى محبة عاداتهم واعتقادهم وأخلاقهم، كيف ينجو من الكفر وآثاره في مراحل دراسته التي تبدأ بالروضة وتنتهي بالدراسات العليا ، كيف ينجو الشاب الذكر من الخليلات ، وكيف تنجو الشابة من الأخدان ، كيف يفلت من شرب الخمر ولحم الخنزير ودخول الكنيسة والاقتناع بالشبه التي تلقى عليه ضد دينه .
ثم لو فرض وجود الأبوين الحريصين على تربية أبنائهما تربية إسلامية فعصاهما أبناؤهما بعد سن الثامنة عشرة فاختاروا الكفر على الإسلام ، والفسق على الطاعة ، والكنيسة على المسجد ، فما سلطه الأبوين على هؤلاء الأبناء والقانون يحول بينهما وبين أولادهما تحقيقاً للحرية المأذون بها ؟
الفتاة المسلمة لها الحق أن تتزوج بالرجل الكافر ، ولا حق لأبويها أن يعترضا على ذلك ، تحقيقاً للحرية المأذون بها ، ولا يستطيع المسلم المقيم في ديار الكفر أن يستنجد بأي دولة من دول الشعوب الإسلامية لتنقذه من قوانين الدولة الكافرة ، وعلى العكس من ذلك ، لو استنجد أحد الكفار بدولته الكافرة وهو في بلدان المسلمين لحصل على النجدة التي تنقذه من سلطة الدولة التي يوجد بها ، ولو كان مجرماً ، عكس ما كان عليه المسلمون في الماضي.
هذه هي حالة المسلمين المقيمين ببلدان الكفر في هذا الزمان ، إنهم شبيهون بالأسرى في ديار الحرب ، بل ربما يكونون أسوأ من الأسير لشدة الضغوط التي يتعرضون لها في شئون حياتهم ، ليست ضغوطاً مادية ، لكنها أشد من ضغوط السجن والاعتقال والضرب والقتل ، وإن لم يشعر بذلك من تبلدت أحاسيسهم .
ولا تذهب إلى أي بلد من بلدان الكفر إلا سمعت الشكاوى الشديدة من ارتداد مسلمين عن دينهم وتشرد أبناء مسلمين وهربهم عن أسرهم ، وأقلهم خطراً من لا يزال يدعي الإسلام وهو لا يفهم من الإسلام شيئاً ويمارس أغلب الأعمال السيئة التي يمارسها الكفار ، وفي مقابل ذلك تجد من يدخل في الإسلام من أهل تلك البلدان قليلاً جداً ، أكثرهم بعيدون عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، وعن تطبيق أغلب ما فهمه منه عملياً ، بسبب عدم وجود من يتابعهم من الدعاة إلى الله الذين يفهمون الإسلام وتوجد فيهم القدوة الحسنة .
بل لقد وجدنا من المسلمين من يتزعمهم باسم الإسلام ، وامرأته النصرانية تعمل بنشاط في جمع التبرعات لرفع شأن الكنيسة .
وماذا عسى أن يلقى أبناؤه من تربية وأمهم لا يهدأ لها بال في النشاط النصراني ، وإذا ذهبت إلى الكنيسة فهل يمكن أن تدع أولادها في المنزل أو أنها ستصحبهم معها لتعمدهم فيها ، أبوهم لا يعرف المسجد إلا يوم الجمعة ولا يأخذهم معه .
وقد أخبرنا المسلمون في مدينة " برزبن" الأسترالية, أن بعض المسلمين من أفغانستان والهند جاءت بهم بريطانيا للعمل هناك ، وكانوا متمسكين بدينهم وبنوا لهم بيتاً صغيراً من الخشب في منطقة " كويزلند" يقيمون فيه شعائر دينهم ، وقد تزوجوا نصرانيات وأنجبوا ذرية ، وبعد أن انقرض آباؤهم تنصر أبناؤهم ، وهم لا يزالون يسكنون في هذه المنطقة ، وهم معروفون بأشخاصهم وأسمائهم ، وقد حاول معهم إمام المسجد وبعض المسلمين أن يعودوا إلى الإسلام فرفضوا ، وكان سبب ذلك –في الأصل – جهلهم بالدين الإسلامي ، وتنشئة أمهاتهم لهم على المسيحية .
كما أخبرنا إمام المركز الإسلامي الثقافي اليوغسلافي في مدينة "شكاغو" الأمريكية وأسمه الشيخ مصطفى إبراهيم سرك وقد تخرج في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر سنة 1978م أن بنتاً يوغسلافية تسكن أسرتها في مدينة شيكاغو ذهبت تدرس في ولاية كلفورنيا ، واتصلت بالمسيحيين ، وشكت عند بعضهم بأنها تجد نفسها حزينة في بعض الأوقات ، فقالوا لها :" إن عيسى" هو الذي يحل لها كل المشكلات ، إذا هي آمنت بالمسيحية ، وقالوا لها: إن محمداً - صلى الله عليه وسلم- كان مجنوناً وأن أتباعه كانوا مجانين وكانوا فقراء متخلفين ، وقد آمنت بالمسيحية وتركت الإسلام ، وعندما رجعت إلى أسرتها غضب عليها أبوها ، وألح عليها أن تعود إلى الإسلام ، ورفضت وقالت : إنها مستعدة أن تموت من أجل عيسى ، لشدة إيمانها بالمسيحية ، وهي الآن خارج منزل أسرتها ..."
ولا يغرنّ إخواننا الدعاة المتجولين في العالم ما يرون من النشاط الإسلامي الطلابي في بعض مناطق دول الكفر ، كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبعض دول أوروبا ، فإنهم لو اختلطوا بالجاليات المسلمة في تلك البلدان لرأوا البون الشاسع بين ربح النشاط الإسلامي الموجود والخسارة الفادحة التي تصيب الجاليات المسلمة في دينها وسلوكها وبُعد أبنائها الذين يدرسون في المدارس الكافرة عن مبادئ الإسلام .
هذه نبذة موجزة عن حالة المسلمين في بلاد الكفر ، ومن أراد أن يعلم المزيد فعليه بشد الرحال إلى تلك البلدان ، والاختلاط بالجاليات الإسلامية وأسرها في منازلهم ، وفي المدارس التي يلتحق بها أبناؤهم ، وفي المرافق السيئة التي تعدها تلك الدول لإفسادهم ، فإنه سيجد ما لم يكن بالحسبان ، كيف ودعاة النصرانية يُنَصِّرون أبناء المسلمين في بلاد المسلمين ؟!