الملا عمر مجاهد
24-02-2002, 08:46 PM
أخبار المجاهدين بين تعتيم المعتدين وتشكيك الصالحين
جاء في أحد المواقع التي له منزلة كبيرة في قلوبنا وللقائمين عليها مكانة راسخة فيها مقال بعنوان "مصانع الشائعات" .
◄وفي الحقيقة فإن المقال قد أشار إلى بعض الحقائق والضوابط الهامة في تناول الأخبار وتحليلها وبثها ونشرها من قبل بعض الناس دون ترو وتثبت وتمحيص وكذلك إلى غياب منهج هام من المناهج التي تفرد بها ديننا الحنيف وهو علم الرواية والجرح والتعديل ..
◄غير أن كاتب المقال حفظه الله رأيناه يجنح بصورة أو بأخرى إلى الجانب المقابل غافلاً أو متغافلاً عن بعض ما قرره من ضوابط وقواعد ..
◄فكانت بداية المقال غير موفقة وقياسه قياساً جائراً , لا قياساً مع الفارق ؛ فجعل هذه المقدمة قاعدة ينطلق منها ومرجعاً ومثالاً رغم البعد كل البعد بين الواقعتين وأصحابهما ونتيجتهما أيضاً إن شاء الله ..
فأولاً : كانت المعركة المشار إليها بين قوتين أولاهما هي اليهود المتمسكون بعقيدتهم الباطلة والثانية مجموعة من العلمانيين والقوميين ممن لا يحملون عقيدة ولا مبدأ ..
وأين هذه من تلك ؟!
◄أين هذه الطغمة الخائنة من أولئك النفر المجاهدين الأخيار – نحسبهم كذلك والله حسيبهم – ممن قام لله وفي الله يبتغي نصرة الله ودينه ممن باع الدنيا وأعراضها وواجه الكفر والنفاق قاطبة بجميع صورهما وأشكالهما ؟؟
◄ومن العجيب أن كاتب المقال – ونحن معه – يحذر من جهالة المصدر ؛ ولكنه في الوقت نفسه لا يطبق قاعدة اشتراط العدالة لقبول الأخبار ؛ فأصبحت أخبار المنافقين والكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم آكد عنده لأنها أخبار مصورة من أرض المعركة – كما زعم – وتنتهي إلى الحس ؟! ولو كانت هذه الصور مفبركة مكذوبة كما يعرف الصغير والكبير ؟!وربما نسي أو تناسى ما بثته هذه المصادر المصورة الموثوقة - حسب زعمه - من أخبار كثيرة ومعها صورها من أرض المعركة من كهوف المجاهدين وفلولهم وأنها أحكمت سيطرتها على تلك البقاع , وما هي إلا سويعات وينتهي كل شئ فيفرح بذلك بعض المنتسبين للصلاح – نعم والله هذا حدث – وجعلوا يتندرون بالمجاهدين في كلمات أقرب للشماتة – ثم ماذا كانت النتيجة ؟؟ مرت الأربع والعشرون ساعة ومضى بعدها أكثر من أربعة وعشرين يوماً ولم يحدث – ولن يحدث بإذن الله شئ مما روج له المنافقون وفرح به المخذلون – بل بثت كذبهم يقيناً وهاهم يؤكدون كذبهم الأول لمن في قلبه حياة وفي عقله وبصره نور؛ فهاهم يستأنفون قصف تورا بورا وغيرها ويعلنون تبخر المجاهدين ؟!
◄وأين هم من أخبار مطار قندهار المصورة وأنهم قد سيطروا عليه وتبث الصور من أرض المعركة كما قالوا – ثم إذا بهم هم أنفسهم لا غيرهم يعلنون أن طائراتهم تضرب المطار ؟؟
إن الشاهد من كلامنا أن نؤكد كذب هؤلاء وكذب صورهم المزعومة من أرض المعركة .
وليس معنى كلامنا في المقابل أن المجاهدين لا يمرون بشدة ومحنة عظيمة وأنهم يواجهون أعتى قوى الكفر والظلم مع خذلان الصديق وسكوت أمة المليار إلا من أنّات لا تسمن ولا تغني من جوع ..
ومع ذلك فإننا نعلم يقيناً أن هؤلاء الرجال قاموا نصرة لمن بيده ملكوت كل شئ , ومن يقول للشيء كن فيكون , قاموا نصرة لمن الغلبة والنصر لجنده وأوليائه , لمن لا يخلف وعده ولا يهزم جنده ..
نعم هناك تضحيات ودماء وأشلاء من المجاهدين وجراح ولكن النتيجة معلومة ومحتومة بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .
وفي المقابل فإننا لسنا مع الغلاة الذين يروجون لأخبار مستندها اتصل بي أحد المجاهدين أو نحو ذلك خاصة تلك التي تحمل بين طياتها دلائل عدم تصديقها من مبالغات واضحات ؛ فهذه هي التي يقال إننا لا ينبغي أن نروجها دون تثبت وترو تام وإلا فقدنا مصداقيتنا .
لكن أن تكون هذه هي القاعدة مع كل خبر فيه بشرى عن المجاهدين وإثخانهم في المنافقين والكافرين حتى ولو كانت معلومة الجهة وموثوقة المصدر لأنها تخالف الصور المبثوثة من أرض المعركة وإجماع وسائل إعلام الكافرين والمنافقين وأذنابهم فهذا هو الجفاء بعينه .
وهذا هو الخذلان والتخذيل بعينه ..
◄ثم لو أن صاحب المقال حفظه الله لم يطلق الحكم ولم يعممه لكان أقرب للعدل والصواب خاصة إذا علمنا أن هذه الجهالة المدعاة غير صحيحة في كثير من المواقع التي تعنى بأخبار المجاهدين وتتحرى التوثق من أخبارها ومصادرها، وتنتفي هذه الجهالة بمعرفة حال أصحابها والقائمين عليها ،وليس بدعة من الأمر عدم ذكر المصدر في بعض الأحيان لأسباب يعلمها كاتب المقال تمام العلم؛بل إن الموقع الذي نشر فيه مقاله هذا وينتسب إليه قد ذكر قبل أيام خبراً عن هجوم على جنود أمريكيين في إحدى مناطق أفغانستان وقد تفرد موقع فضيلته بذلك وكان المصدر الذي عزا إليه الموقع ذلك الخبر هو " مصدر خاص "، والعدل الذي نعلمه عن كاتب المقال حفظه الله ونرجوه منه في كل وقت يحتم عليه أن يرتضي لإخوانه ما ارتضاه لنفسه وأن يسعهم ما وسعه وإذا جاز لموقعهم- الذي هو موقع لنا جميعا أيضا- إذا جاز لهم ذلك لمصداقية مصدرهم وتوثقهم منه فإنه يجوز لغيرهم من المواقع نفس الأمر بنفس الضوابط أو آكد منها .
وإن موقع مفكرة الإسلام وقد اختط لنفسه خطا وأصلا في عدم تعرضه لأشخاص بعينهم ممن ربما نختلف معهم في أمور كثيرة، ومن باب أولى أفاضل الدعاة وأهل العلم ومنهم كاتب المقال حفظه الله،إلا أن الأمر ههنا ليس قاصرا على موقع مفكرة الإسلام وغيره من المواقع التي تعنى بأخبار الجهاد والمجاهدين وتبرئة ساحتها مما عساه أن يظن بها البعض بسبب هذا المقال وإنما الأمر يتعلق بالأمة بأسرها وواجبها تجاه المجاهدين من النصرة والدعم بجميع صوره وأشكاله، وما ينبني على هذا المقال من إشاعة اليأس في قلوب المسلمين وسحب الثقة من المجاهدين وأخبارهم لأن ذكر أخبارهم وما يمن الله عليهم به من نصر من عنده ويؤيدهم به مع خذلانه للكافرين والمنافقين_ ممن رفع لواء الشركيات والوثنية وموالاة الكافرين وعبادة القبور ونشر الخمور والسفور ومزامير الشيطان _ " يعني المجادلة في الحقائق المادية ، ونكران الأوضاع الحسية القائمة ، و مقابلة ذلك الانحياز السافر بمبالغات وظنون" كما هو مقتضى كلامه حفظه الله.
ونحن نربأ بهؤلاء الأفاضل أن يكون لهم حظ ونصيب من تلك المقولة المريضة التي قالها قوم يوماً لما رأوا جحافل الكفر وقد اجتمعت على فئة المؤمنين وحصرتهم حتى لا يأمن أحدهم على أن يقضي حاجته فقالوا : (غر هؤلاء دينهم)، وقال منهم نفر .. (يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا) ...
◄بل والله علمنا وللأسف قريبا من هذه الكلمات من بعض من ينتسب للعلم والدعوة ففضلا عن تخذليهم للشباب وتنفيرهم من نصرة إخوانهم ويخوفونهم بقولهم :أفغانستان مقبرة الشباب، فإذا هم يسخرون ممن يخرج جهادا في سبيل الله ونصرة لدينه، نعم والله هذا حدث ولعلكم تذكرون ذلك الشيخ الذي لاتكاد تحمله قدمه وقد بثت صورته في بعض وسائل الإعلام ولعله خرج مستحضرا قوله عز وجل :( انفروا خفافا وثقالا) وله في ذلك سلف صالح وقدوة طيبة مباركة وهو عمرو ابن الجموح وقد عذره الله لعرجه وكبر سنه فيصر على الخروج إلى الجهاد قائلا لبنيه جهزوني فإن الله قد استنفرنا جميعا فقال :( انفروا خفافا وثقالا ) فلم يبق عذر لأحد فيخرج ويموت شهيدا رضي الله عنه- لعل صاحبنا هذا قد استحضر هذه المعاني وتلك القدوة فخرج نصرة لدينه فإذا بنفر من هؤلاء يلمزه ويسخر منه بقوله : خرج ليكثر سواد الشهداء، فيضحك ويضحك القوم سخرية واستهزاء ؛سخر الله منهم.
وليعلم الجميع أن الله عز وجل ناصر جنده وعباده المؤمنين , وأنه لا يخلف وعده ولا يهزم جنده والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
◄ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر دينه وكتابه وسنة نبيه وأن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان وأن ينصرهم في أفغانستان وفي كشمير وفلسطين والشيشان ، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ويرفع فيه علم الجهاد،ونسأله سبحانه أن يعجل بنصر إخواننا في أفغانستان وأن يفضح أعداءهم وأذنابهم وأن يكشف زيف إعلامهم وكذبهم وأن يخذيهم و يشفي صدورنا ويذهب غيظ قلوبنا ،إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه أبو عبد الرحمن .
جاء في أحد المواقع التي له منزلة كبيرة في قلوبنا وللقائمين عليها مكانة راسخة فيها مقال بعنوان "مصانع الشائعات" .
◄وفي الحقيقة فإن المقال قد أشار إلى بعض الحقائق والضوابط الهامة في تناول الأخبار وتحليلها وبثها ونشرها من قبل بعض الناس دون ترو وتثبت وتمحيص وكذلك إلى غياب منهج هام من المناهج التي تفرد بها ديننا الحنيف وهو علم الرواية والجرح والتعديل ..
◄غير أن كاتب المقال حفظه الله رأيناه يجنح بصورة أو بأخرى إلى الجانب المقابل غافلاً أو متغافلاً عن بعض ما قرره من ضوابط وقواعد ..
◄فكانت بداية المقال غير موفقة وقياسه قياساً جائراً , لا قياساً مع الفارق ؛ فجعل هذه المقدمة قاعدة ينطلق منها ومرجعاً ومثالاً رغم البعد كل البعد بين الواقعتين وأصحابهما ونتيجتهما أيضاً إن شاء الله ..
فأولاً : كانت المعركة المشار إليها بين قوتين أولاهما هي اليهود المتمسكون بعقيدتهم الباطلة والثانية مجموعة من العلمانيين والقوميين ممن لا يحملون عقيدة ولا مبدأ ..
وأين هذه من تلك ؟!
◄أين هذه الطغمة الخائنة من أولئك النفر المجاهدين الأخيار – نحسبهم كذلك والله حسيبهم – ممن قام لله وفي الله يبتغي نصرة الله ودينه ممن باع الدنيا وأعراضها وواجه الكفر والنفاق قاطبة بجميع صورهما وأشكالهما ؟؟
◄ومن العجيب أن كاتب المقال – ونحن معه – يحذر من جهالة المصدر ؛ ولكنه في الوقت نفسه لا يطبق قاعدة اشتراط العدالة لقبول الأخبار ؛ فأصبحت أخبار المنافقين والكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم آكد عنده لأنها أخبار مصورة من أرض المعركة – كما زعم – وتنتهي إلى الحس ؟! ولو كانت هذه الصور مفبركة مكذوبة كما يعرف الصغير والكبير ؟!وربما نسي أو تناسى ما بثته هذه المصادر المصورة الموثوقة - حسب زعمه - من أخبار كثيرة ومعها صورها من أرض المعركة من كهوف المجاهدين وفلولهم وأنها أحكمت سيطرتها على تلك البقاع , وما هي إلا سويعات وينتهي كل شئ فيفرح بذلك بعض المنتسبين للصلاح – نعم والله هذا حدث – وجعلوا يتندرون بالمجاهدين في كلمات أقرب للشماتة – ثم ماذا كانت النتيجة ؟؟ مرت الأربع والعشرون ساعة ومضى بعدها أكثر من أربعة وعشرين يوماً ولم يحدث – ولن يحدث بإذن الله شئ مما روج له المنافقون وفرح به المخذلون – بل بثت كذبهم يقيناً وهاهم يؤكدون كذبهم الأول لمن في قلبه حياة وفي عقله وبصره نور؛ فهاهم يستأنفون قصف تورا بورا وغيرها ويعلنون تبخر المجاهدين ؟!
◄وأين هم من أخبار مطار قندهار المصورة وأنهم قد سيطروا عليه وتبث الصور من أرض المعركة كما قالوا – ثم إذا بهم هم أنفسهم لا غيرهم يعلنون أن طائراتهم تضرب المطار ؟؟
إن الشاهد من كلامنا أن نؤكد كذب هؤلاء وكذب صورهم المزعومة من أرض المعركة .
وليس معنى كلامنا في المقابل أن المجاهدين لا يمرون بشدة ومحنة عظيمة وأنهم يواجهون أعتى قوى الكفر والظلم مع خذلان الصديق وسكوت أمة المليار إلا من أنّات لا تسمن ولا تغني من جوع ..
ومع ذلك فإننا نعلم يقيناً أن هؤلاء الرجال قاموا نصرة لمن بيده ملكوت كل شئ , ومن يقول للشيء كن فيكون , قاموا نصرة لمن الغلبة والنصر لجنده وأوليائه , لمن لا يخلف وعده ولا يهزم جنده ..
نعم هناك تضحيات ودماء وأشلاء من المجاهدين وجراح ولكن النتيجة معلومة ومحتومة بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .
وفي المقابل فإننا لسنا مع الغلاة الذين يروجون لأخبار مستندها اتصل بي أحد المجاهدين أو نحو ذلك خاصة تلك التي تحمل بين طياتها دلائل عدم تصديقها من مبالغات واضحات ؛ فهذه هي التي يقال إننا لا ينبغي أن نروجها دون تثبت وترو تام وإلا فقدنا مصداقيتنا .
لكن أن تكون هذه هي القاعدة مع كل خبر فيه بشرى عن المجاهدين وإثخانهم في المنافقين والكافرين حتى ولو كانت معلومة الجهة وموثوقة المصدر لأنها تخالف الصور المبثوثة من أرض المعركة وإجماع وسائل إعلام الكافرين والمنافقين وأذنابهم فهذا هو الجفاء بعينه .
وهذا هو الخذلان والتخذيل بعينه ..
◄ثم لو أن صاحب المقال حفظه الله لم يطلق الحكم ولم يعممه لكان أقرب للعدل والصواب خاصة إذا علمنا أن هذه الجهالة المدعاة غير صحيحة في كثير من المواقع التي تعنى بأخبار المجاهدين وتتحرى التوثق من أخبارها ومصادرها، وتنتفي هذه الجهالة بمعرفة حال أصحابها والقائمين عليها ،وليس بدعة من الأمر عدم ذكر المصدر في بعض الأحيان لأسباب يعلمها كاتب المقال تمام العلم؛بل إن الموقع الذي نشر فيه مقاله هذا وينتسب إليه قد ذكر قبل أيام خبراً عن هجوم على جنود أمريكيين في إحدى مناطق أفغانستان وقد تفرد موقع فضيلته بذلك وكان المصدر الذي عزا إليه الموقع ذلك الخبر هو " مصدر خاص "، والعدل الذي نعلمه عن كاتب المقال حفظه الله ونرجوه منه في كل وقت يحتم عليه أن يرتضي لإخوانه ما ارتضاه لنفسه وأن يسعهم ما وسعه وإذا جاز لموقعهم- الذي هو موقع لنا جميعا أيضا- إذا جاز لهم ذلك لمصداقية مصدرهم وتوثقهم منه فإنه يجوز لغيرهم من المواقع نفس الأمر بنفس الضوابط أو آكد منها .
وإن موقع مفكرة الإسلام وقد اختط لنفسه خطا وأصلا في عدم تعرضه لأشخاص بعينهم ممن ربما نختلف معهم في أمور كثيرة، ومن باب أولى أفاضل الدعاة وأهل العلم ومنهم كاتب المقال حفظه الله،إلا أن الأمر ههنا ليس قاصرا على موقع مفكرة الإسلام وغيره من المواقع التي تعنى بأخبار الجهاد والمجاهدين وتبرئة ساحتها مما عساه أن يظن بها البعض بسبب هذا المقال وإنما الأمر يتعلق بالأمة بأسرها وواجبها تجاه المجاهدين من النصرة والدعم بجميع صوره وأشكاله، وما ينبني على هذا المقال من إشاعة اليأس في قلوب المسلمين وسحب الثقة من المجاهدين وأخبارهم لأن ذكر أخبارهم وما يمن الله عليهم به من نصر من عنده ويؤيدهم به مع خذلانه للكافرين والمنافقين_ ممن رفع لواء الشركيات والوثنية وموالاة الكافرين وعبادة القبور ونشر الخمور والسفور ومزامير الشيطان _ " يعني المجادلة في الحقائق المادية ، ونكران الأوضاع الحسية القائمة ، و مقابلة ذلك الانحياز السافر بمبالغات وظنون" كما هو مقتضى كلامه حفظه الله.
ونحن نربأ بهؤلاء الأفاضل أن يكون لهم حظ ونصيب من تلك المقولة المريضة التي قالها قوم يوماً لما رأوا جحافل الكفر وقد اجتمعت على فئة المؤمنين وحصرتهم حتى لا يأمن أحدهم على أن يقضي حاجته فقالوا : (غر هؤلاء دينهم)، وقال منهم نفر .. (يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا) ...
◄بل والله علمنا وللأسف قريبا من هذه الكلمات من بعض من ينتسب للعلم والدعوة ففضلا عن تخذليهم للشباب وتنفيرهم من نصرة إخوانهم ويخوفونهم بقولهم :أفغانستان مقبرة الشباب، فإذا هم يسخرون ممن يخرج جهادا في سبيل الله ونصرة لدينه، نعم والله هذا حدث ولعلكم تذكرون ذلك الشيخ الذي لاتكاد تحمله قدمه وقد بثت صورته في بعض وسائل الإعلام ولعله خرج مستحضرا قوله عز وجل :( انفروا خفافا وثقالا) وله في ذلك سلف صالح وقدوة طيبة مباركة وهو عمرو ابن الجموح وقد عذره الله لعرجه وكبر سنه فيصر على الخروج إلى الجهاد قائلا لبنيه جهزوني فإن الله قد استنفرنا جميعا فقال :( انفروا خفافا وثقالا ) فلم يبق عذر لأحد فيخرج ويموت شهيدا رضي الله عنه- لعل صاحبنا هذا قد استحضر هذه المعاني وتلك القدوة فخرج نصرة لدينه فإذا بنفر من هؤلاء يلمزه ويسخر منه بقوله : خرج ليكثر سواد الشهداء، فيضحك ويضحك القوم سخرية واستهزاء ؛سخر الله منهم.
وليعلم الجميع أن الله عز وجل ناصر جنده وعباده المؤمنين , وأنه لا يخلف وعده ولا يهزم جنده والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
◄ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر دينه وكتابه وسنة نبيه وأن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان وأن ينصرهم في أفغانستان وفي كشمير وفلسطين والشيشان ، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ويرفع فيه علم الجهاد،ونسأله سبحانه أن يعجل بنصر إخواننا في أفغانستان وأن يفضح أعداءهم وأذنابهم وأن يكشف زيف إعلامهم وكذبهم وأن يخذيهم و يشفي صدورنا ويذهب غيظ قلوبنا ،إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه أبو عبد الرحمن .