المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حركة جهادية عالمية



الملا عمر مجاهد
24-02-2002, 09:03 PM
حركة جهادية عالمية

بقلم الملا عبد الرحمن ثاقب

على رسلكم أيها القراء! فهذا العنوان ليس اسما لأية جماعة إسلامية، ولا أي تنظيم جهادي، وليست له أي علاقة بابن لادن، ولا حركة طالبان، ولا الأفغان العرب ولا العجم!

فهذا العنوان بكل ما فيه من وضوح وصراحة، وقوة وجرأة هو الحل الذي اختصر فيه الأستاذ الدكتور عبد الله النفيسي الإجابة على أكثر الأسئلة إلحاحا في أذهان أبناء الأمة .. على ذلك السؤال الذي طالما طرحه (الصغار) وتلعثم في الإجابة عليه (الكبار) .. على السؤال الكبير الخطير : ما هو الحل الإسلامي للخروج بالأمة من الغثائية التي تعيشها لتستعيد كرامتها ومجدها التليد، وتطرد المحتلين من مقدساتها، وتخرج الغزاة من أراضيها، وتمارس حقها في التحكم في خيراتها وثرواتها؟

فكان جواب الأستاذ الدكتور عبد الله النفيسي : الحل هو حركة جهادية عالمية ترفع راية الجهاد المسلح ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية!!

ولم يكتفِ الدكتور النفيسي بمجرد طرح هذه الفكرة الخطيرة الكبيرة، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فحدد العمل المطلوب، فدعا إلى (زلزلة الأرض تحت أقدام الأمريكيين والأوربيين) الذين يمثلون (قلب) النظام العالمي الجديد، وعدم الانشغال بالأهداف الجزئية في الأطراف البعيدة التي تمثلها بقية دول العالم الدائرة في فلك دول (القلب)

كما لم يكتف الدكتور النفيسي ببيان أن خيار الجهاد المسلح هو الحل الوحيد، بل زاد فبين عدم جدوائية الحلول الأخرى التي لا زال كثير من الواهمين يعلقون عليها آمالاً عريضة، وأحلاماً كبيرة!!

جاءت تصريحات الدكتور النفيسي هذه في ندوة نظمها "مركز المشكاة للإعلام" في الكويت، وشارك فيها معه الدكتور باسم خفاجي رئيس تحرير مجلة (قراءات) التي تصدر في الولايات المتحدة

وقد كانت موضوعات الندوة التي تطرقت لها في غاية الأهمية حقيقة، غير أن أهم ما فيها –فيما نرى- هو فكرة (الحركة الجهادية العالمية)، فتبني هذه الفكرة من قبل مفكر سياسي كبير تربى وعاش في الغرب، ودرس ودَرَّسَ في أعرق جامعاته، وسخَّر جهده ووقته وعقله وقلمه عقودا من الزمن للحلول السلمية –إن صح التعبير- تبني هذه الفكرة من قبل رجل ليست له أية علاقة بالأفغان العرب، أو ابن لادن، أو حركة طالبان، أو غيرها من الحركات الجهادية .. تبني هذه الفكرة من قبل رجل مثل النفيسي -وبغض النظر عن الموقف منها- يُنبئ عن عمق التحول الذي تعيشه الساحة الإسلامية، والمكاسب التي بدأ يحققها خيار الجهاد المسلح على حساب الخيارات الأخرى، الأمر الذي سيكون له ما بعده إن شاء الله