الملا عمر مجاهد
24-02-2002, 09:10 PM
بقلم أبي عبد الله الصادق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الموحدين وعلى آله وصحبه الذين أقاموا أعمدة الدين وحطموا أركان الملحدين ودمروا آلهة المشركين وعلى من سار على هديهم إلى يوم الدين وبعد
فوا عجبا من هذا الزمن الغريب ، الذي حلت فيه التناقضات ، وحطت على ركابه المفارقات ، يعظم فيه التافه ، ويستحقر بل يسحق الكرماء ، تهضم فيه الحقوق وتغتصب المقدرات ، وتنفق فيه النفائس على المحقرات ، ينتصب فيه الزعماء للدفاع عن كل خسيس ، ويقفون جنبا إلى جنب للذب عن جند إبليس ، لنصرته يتناصرون ، ولنشر مذهبه ينتشرون ، ولحرب من عاداه أو حاربه يتحزبون ، تتمعر وجوههم وتطير أفئدتهم من أجل أحجار هامدة ، وصخور جامدة ، خر الناس لها ركعا وسجدا ، وجعلوها مع ربهم الذي خلقهم آلهة واتخذوها له ندا ، بل ادعوه للرحمن ولدا [تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ، إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا
عاش العالم – برؤسائه ومؤسساته ومنظماته ومفكريه- خلال الأيام الماضية مندهشا حائرا يترقب ، ينفق الأموال بلا حساب ، والمطارات هيأت للزعماء للذهاب والإياب ، وفتحت وسائل الإعلام أبواقها ، يصول المفكرون فيها ويجولون ، ويبث المحللون ما يكتبون ويستنبطون ، ضجة هائمة ، ومظاهرات عارمة ، وحال الكل ينادي : [أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد] ، ويصيح :[لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا] تلك هي قصة "بوذا" ذاك الصنم الذي اهتزت له "هيئة الأمم" ، وتزلزلت شفقة عليه ورفقا به "دول العالم" حتى استحقوا وبجدارة الوصف الإلهي :[أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
نعم لقد كشفت معاول التوحيد أننا نعيش في عالم وثني ، يثور لصنم أصم ، وينفجر غضبا لصخر جعلوه رمزا للحضارات والقيم ، ولعمر الحق إننا نحيا جاهلية عمياء ، ترزح تحت نير التعاسة والشقاء ، تقيم الدنيا وتقعدها من أجل أحجار ، وتوصل لإنقاذه الليل بالنهار ، وتتحمل لإبقائه مئات الأسفار
نعم لقد انكشف لدى الكثيرين أن الكفر ملة واحدة وإن تعددت مشاربه ، وتنوعت عقائده ، وقرأ الكل على صفحات الأحداث قول الله :[والذين كفروا بعضهم أولياء بعض] ، وهكذا هو نور التوحيد في كل زمان ومكان ، يبدد ظلمات الجاهلية ويزيح سواد الشرك ويهتك أستاره ويفضح أسراره
فلله دركم يا من أحييتم سنة أبي الأنبياء حين حطم بيديه تلك الأصنام فرفع الله قدره وأبقى ذكره وحث على اتباع أثره فها نحن نتلو اليوم [وقال تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين . فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون] وقال لهم بقوة اليقين وثبات المرسلين :[أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون] ،فعندها أصروا واستكبروا وتآزروا [وقالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين] ولكن الله أيده ونصره وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا
لله دركم وأنتم تعيدون لذاكرة المسلمين –التي خفتت فيها هذه المعاني– أيام مجد وحقبة تمكين ، انقمع فيها الشرك وخسأ المشركون ، حينما دخل المصطفى صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا وحول الكعبة غابة من الأصنام ، فجعل يطعنها صنما صنما ويهشمها صخرة صخرة ، ونداء الحق يعلو :[وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
ولله دركم إذ أمطتم اللثام عن دعاوى الضمير العالمي "الحي" الذي يبكي على حجر ويقتِّل الآلاف من البشر ، ويغدق أمواله على صخور ، ويمن على الجياع المعوزين بالفتات والقشور ، فها هو الضمير قد كشر اليوم عن أنيابه ووقف عاريا تنفذ البصائر والأبصار إلى عمق لبابه ، ها هو الضمير يدين بـ"الإجماع" هد الأحجار ، ويقرر بـ "الإجماع" تجويع شعب دون مراعاة لكبار أو صغار ، ها هو الضمير الذي يريد منا أن نحشي عقولنا ونقنعها – قهرا – بأن التناقضات عدل ، وحفظ الكفر وشعائره ورموزه حضارة وعقل
لله دركم يا أصحاب الأيدي المتوضئة الطاهرة وأنتم تبعثون في قلوب المؤمنين روح الفخر والاعتزاز بهذا الدين العظيم ، وتغسلون من نفوسهم غبار اليأس والقنوط الذي خيم فيها سنين ، فها هي جموعهم تنادي من أقاصي الأرض وأدناها سيروا قدما على بركة الله ، فالله ناصركم ما دمتم ناصريه ، ومعينكم كلما التجأتم إليه وتوكلتم عليه [يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم] ، [ومن يتوكل على الله فهو حسبه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الموحدين وعلى آله وصحبه الذين أقاموا أعمدة الدين وحطموا أركان الملحدين ودمروا آلهة المشركين وعلى من سار على هديهم إلى يوم الدين وبعد
فوا عجبا من هذا الزمن الغريب ، الذي حلت فيه التناقضات ، وحطت على ركابه المفارقات ، يعظم فيه التافه ، ويستحقر بل يسحق الكرماء ، تهضم فيه الحقوق وتغتصب المقدرات ، وتنفق فيه النفائس على المحقرات ، ينتصب فيه الزعماء للدفاع عن كل خسيس ، ويقفون جنبا إلى جنب للذب عن جند إبليس ، لنصرته يتناصرون ، ولنشر مذهبه ينتشرون ، ولحرب من عاداه أو حاربه يتحزبون ، تتمعر وجوههم وتطير أفئدتهم من أجل أحجار هامدة ، وصخور جامدة ، خر الناس لها ركعا وسجدا ، وجعلوها مع ربهم الذي خلقهم آلهة واتخذوها له ندا ، بل ادعوه للرحمن ولدا [تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ، إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا
عاش العالم – برؤسائه ومؤسساته ومنظماته ومفكريه- خلال الأيام الماضية مندهشا حائرا يترقب ، ينفق الأموال بلا حساب ، والمطارات هيأت للزعماء للذهاب والإياب ، وفتحت وسائل الإعلام أبواقها ، يصول المفكرون فيها ويجولون ، ويبث المحللون ما يكتبون ويستنبطون ، ضجة هائمة ، ومظاهرات عارمة ، وحال الكل ينادي : [أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد] ، ويصيح :[لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا] تلك هي قصة "بوذا" ذاك الصنم الذي اهتزت له "هيئة الأمم" ، وتزلزلت شفقة عليه ورفقا به "دول العالم" حتى استحقوا وبجدارة الوصف الإلهي :[أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
نعم لقد كشفت معاول التوحيد أننا نعيش في عالم وثني ، يثور لصنم أصم ، وينفجر غضبا لصخر جعلوه رمزا للحضارات والقيم ، ولعمر الحق إننا نحيا جاهلية عمياء ، ترزح تحت نير التعاسة والشقاء ، تقيم الدنيا وتقعدها من أجل أحجار ، وتوصل لإنقاذه الليل بالنهار ، وتتحمل لإبقائه مئات الأسفار
نعم لقد انكشف لدى الكثيرين أن الكفر ملة واحدة وإن تعددت مشاربه ، وتنوعت عقائده ، وقرأ الكل على صفحات الأحداث قول الله :[والذين كفروا بعضهم أولياء بعض] ، وهكذا هو نور التوحيد في كل زمان ومكان ، يبدد ظلمات الجاهلية ويزيح سواد الشرك ويهتك أستاره ويفضح أسراره
فلله دركم يا من أحييتم سنة أبي الأنبياء حين حطم بيديه تلك الأصنام فرفع الله قدره وأبقى ذكره وحث على اتباع أثره فها نحن نتلو اليوم [وقال تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين . فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون] وقال لهم بقوة اليقين وثبات المرسلين :[أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون] ،فعندها أصروا واستكبروا وتآزروا [وقالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين] ولكن الله أيده ونصره وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا
لله دركم وأنتم تعيدون لذاكرة المسلمين –التي خفتت فيها هذه المعاني– أيام مجد وحقبة تمكين ، انقمع فيها الشرك وخسأ المشركون ، حينما دخل المصطفى صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا وحول الكعبة غابة من الأصنام ، فجعل يطعنها صنما صنما ويهشمها صخرة صخرة ، ونداء الحق يعلو :[وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
ولله دركم إذ أمطتم اللثام عن دعاوى الضمير العالمي "الحي" الذي يبكي على حجر ويقتِّل الآلاف من البشر ، ويغدق أمواله على صخور ، ويمن على الجياع المعوزين بالفتات والقشور ، فها هو الضمير قد كشر اليوم عن أنيابه ووقف عاريا تنفذ البصائر والأبصار إلى عمق لبابه ، ها هو الضمير يدين بـ"الإجماع" هد الأحجار ، ويقرر بـ "الإجماع" تجويع شعب دون مراعاة لكبار أو صغار ، ها هو الضمير الذي يريد منا أن نحشي عقولنا ونقنعها – قهرا – بأن التناقضات عدل ، وحفظ الكفر وشعائره ورموزه حضارة وعقل
لله دركم يا أصحاب الأيدي المتوضئة الطاهرة وأنتم تبعثون في قلوب المؤمنين روح الفخر والاعتزاز بهذا الدين العظيم ، وتغسلون من نفوسهم غبار اليأس والقنوط الذي خيم فيها سنين ، فها هي جموعهم تنادي من أقاصي الأرض وأدناها سيروا قدما على بركة الله ، فالله ناصركم ما دمتم ناصريه ، ومعينكم كلما التجأتم إليه وتوكلتم عليه [يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم] ، [ومن يتوكل على الله فهو حسبه