المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مفاجاة .. بيرل اسرائيلى



Black_Horse82
25-02-2002, 04:58 AM
نهاية ماساوية لصحافى اميركى
مفاجاة .. بيرل اسرائيلى
كراتشي - وكالات :
23\02\2002
فيما وصف بانه مفاجاة غير متوقعة كشفت معلومات صحفية النقاب عن ان الصحافى الاميركى الذى قتل فى باكستان دانيال بيرل هو اميركى ويحمل الجنسية الاسرائيلية .
فقد كرت صحيفة اسرائيلية ان بيرل يحمل الجنسية الاسرائيلية وهو ابن البرفيسور الاسرائيلى ايهودا بيرل .
وكان خاطفو الصحافي الاميركي دانيال بيرل المخطوف منذ 23 كانون الثاني/يناير قد عمدوا الى ذبحه واضعين بذلك نهاية ماساوية لعملية الخطف هذه، في اول عمل من نوعه يحمل هذه الدرجة من عنف التطرف في باكستان منذ سقوط نظام طالبان في افغانستان.
وبعد شهر على حالة الترقب السائدة، تم تاكيد مقتل الصحافي بقطع الراس بواسطة المشاهد التي اظهرت "فظاعة مؤثرة للغاية"، بحسب مسؤول في التحقيق، وتضمنها شريط فيديو سلم مساء الخميس الى القنصلية الاميركية في كراتشي، كبرى المدن الساحلية في جنوب باكستان حيث اختفى دانيال بيرل.
وكان الصحافي بيرل، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في بومباي في الهند، جاء برفقة زوجته ماريان، وهي حامل، لكي يعد تحقيقا حول الحركات الاسلامية المتطرفة في باكستان التي حظر الرئيس الباكستاني برويز مشرف خمسا منها في 12 كانون الثاني/يناير في ما يشبه اجراء صارما في اطار مكافحة الارهاب.
وقد دانت الاحزاب الاسلامية الباكستانية الرئيسية عملية القتل هذه ورأت فيها "عملا ثأريا" من حكومة الرئيس مشرف الذي تحالف مع المعسكر الغربي منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، في حين كانت باكستان خلال خمسة اعوام الداعم الرئيسي لحركة طالبان الحاكمة في كابول.
واعلن رفعت حسين، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في جامعة قائد العظم في اسلام اباد "ان الامر يتعلق ولا شك برد من قبل من هم اعداء الحكومة والولايات المتحدة على السواء".
واكد الجنرال مشرف الذي دعا الشرطة الى مطاردة الفاعلين حتى القبض عليهم، ان مثل "هذه الاعمال الارهابية" لن تمنع باكستان "من التحرك بكامل قوتها ضد الارهابيين".
ويظهر الشريط الذي يستغرق ثلاث دقائق وشاهده المحققون "ايدي الخاطفين وليس وجوههم وهم يقطعون راس" الصحافي البالغ الثامنة والثلاثين من العمر "بينما كان يتكلم مع الكاميرا".
واضاف ان "الكاميرا كانت مركزة على وجه بيرل عندما قطع راسه فجاة بواسطة سلاح ابيض".
ويبدو من الشريط ان شخصين على الارجح قاما بذبحه، الا ان اخرين قد يكونون ايضا متورطين، مضيفا انه لم يعرف مكان حصول الجريمة.
وفي حين لم يحدد ايضا تاريخ مقتله، افاد مصدران متطابقان ان الشريط وصل بادىء الامر الى صحافي باكستاني، مخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) ويشارك في التحقيق، وبعد ذلك تم نقل الشريط الى القنصلية الاميركية.
والمحققون الباكستانيون الذين يطاردون الخاطفين بلا توقف، منذ شهر، في عملية لا سابق لها في البلاد، اقروا الجمعة بعجزهم امام رجال مصممين على ما يبدو على القتل بدم بارد خارج اي منطق عقلاني.
ولاحظ مسؤول رفيع المستوى يشارك في التحقيق ان "رسالة تم توجيهها الى الجميع. ان هؤلاء الاشخاص متوحشون، لا رحمة في قلوبهم، ينبغي عدم التقليل من بأسهم".
وكان الخاطفون الذين تنصلوا من شبهة كونهم من اصحاب عمليات خطف كبيرة، وهذا ما يعتبر من العملات الرائجة في كراتشي، اعلنوا اهدافا سياسية لعملهم وتحدثوا باسم مجموعة مجهولة هي "الحركة الوطنية من اجل استعادة السيادة الباكستانية".
وطالب الخاطفون عبر رسائل بريدية الكترونية ارسلوها الى وسائل الاعلام وتضمن بعضها صورا للصحافي قيد الاسر مقيد اليدين، بتوفير معاملة افضل لعناصر حركة طالبان والاعضاء المحتملين في تنظيم القاعدة التابع لاسامة بن لادن المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا والافراج عن حاملي الجنسية الباكستانية من بينهم.
لكن المحققين الذين ضاعفوا من عمليات التفتيش والاستجوابات في ابرز مدن البلاد، لم يتوصلوا مع ذلك الا الى تحقيق خرق ملموس واحد في 12 شباط/فبراير تمثل في اعتقال الشيخ عمر، الناشط الاسلامي البالغ من العمر 29 عاما وهو من مواليد بريطانيا، الذي اقر بانه وراء عملية الخطف.
ومع تواصل صمت الخاطفين الذين لم يكن قد صدر عنهم اي اعلان منذ اخر رسالة تهديد في 30 كانون الثاني/يناير، لم يعد رجال الشرطة يخفون تشاؤمهم المتزايد من ان يكن الخاطفون مصممون على دفع العنف حتى اقصاه
والخميس اكد احد المشتبه فيهم الموقوفين فهد نسيم امام محكمة كراتشي ان "(الشيخ) عمر قال لي انهم سيخطفون شخصا يكون يهوديا (دانيال بيرل كان يهوديا) وضد الاسلام".
وكان عناصر من مكتب التحقيقات الاميركي الفدرالي يساعدون الشرطة الباكستانية في تحقيقاتها منذ نحو شهر لكشف مكان خاطفي الصحافي الاميركي منذ الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي.
وقد اعرب زعماء العالم والمؤسسات الصحافية عن مشاعر الحزن والاستياء والغضب بعد مقتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي اعتبرته الاحزاب الاسلامية المشروعة الرئيسية في البلاد "عملا منافيا لمباديء الاسلام".
وفي بكين حيث يقوم بزيارة رسمية، اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن "حزنه وغضبه" لمقتل الصحافي الاميركي معتبرا انه "عمل اجرامي وحشي".
واضاف بوش "الذي يريدون تهديد الاميركيين والتورط في اعمال اجرامية ووحشية عليهم ان يعرفوا ان هذه الجرائم تناقض قضيتهم وتعزز عزم الولايات المتحدة على تخليص العالم من عملاء الارهاب".
كذلك، وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك رسالة تعزية الى ماريان بيرل زوجة الصحافي قائلا ان مقتله "جريمة مروعة تندرج في اطار الارهاب الاكثر وحشية وقسوة في العالم".
وفي بروكسل، اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الجمعة عن "صدمته وحزنه" لمقتل الصحافي الاميركي.
وقال سولانا في بيان "ان الذين نفذوا هذ الجريمة الوحشية الحقوا ضررا بالقضية التي يدعون انهم يعملون من اجلها".
كما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن "حزنه العميق" لمقتل الصحافي الاميركي.
وفي اسلام اباد، اجرى الرئيس الباكستاني برويز مشرف اتصالا هاتفيا مع الرئيس الاميركي جورج بوش ليقدم له تعازيه في مقتل بيرل.
واعلن وزير الداخلية معين الدين حيدر للصحافيين ان مشرف "قدم تعازيه الحارة لدانيال بيرل كما اعرب عن تعاطفه مع عائلته وزوجته".
كذلك، تعهد مشرف امس الجمعة في خطاب متلفز "تصفية الارهابيين" بعد مقتل الصحافي الاميركي.
وقال "اعتقد انه مع مثل هذه الاعمال يزداد عزمنا على العمل بحزم اكبر ضد كل هذه المنظمات وهؤلاء الارهابيين الذين يرتكبون اعمالا ارهابية والتحرك ضدهم وتصفيتهم بالكامل في هذا البلد".
وقد دانت الاحزاب الاسلامية المشروعة الثلاثة في باكستان امس الجمعة قتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل معتبرة انه "مناف لمباديء الاسلام" .
وادان اكثر الاحزاب راديكالية وهو حزب جماعة علماء الاسلام الذي كان دعا الى دعم حركة طالبان "القتل العنيف لرجل بريء الذي يتعارض مع مباديء الاسلام".
واعلن الحزب الذي يعتقل زعيمه مولانا فضل الرحمن منذ شهر كانون الاول/ديسمبر بتهمة الاخلال بالامن العام انه "يطلب من الحكومة اعتقال القتلة وانزال عقوبة نموذجية بهم" حسب ما اعلن المتحدث باسم الحزب رياض دوراني في اتصال هاتفي من لاهور (شرق).
واضاف "ان هذه الاحداث هي نتيجة السياسات الاميركية" مشيرا الى ان "الدولة العبرية تقتل مسلمين ابرياء في فلسطين من دون ان تعاقب وبأمر من الحكومة الاميركية".
وقال "الاميركيون مسؤولون عن مقتل الاف الابرياء في افغانستان. طالما ان الحكومة الاميركية تبقي سياسة الكيل بمكيالين فان احداثا كهذه ستحدث باستمرار".
وقد دان الحزب الاصولي الرئيسي، الجماعة الاسلامية، امس الجمعة "هذا العمل المأساوي والعنيف الذي يجب على كل باكستاني ان يدينه" وذلك على لسان الرجل الثاني في الحزب عبد الغفور احمد الذي قال "بيرل كان بريئا وكان يمارس مهنته ويجب معاقبة المسؤولين" عن مقتله.
واعتبر زعيم جماعة علماء باكستان (اصولي معتدل) شاه احمد نوراني ان "مقتل شخص بريء هو عمل مناف للاسلام".
وقال "الذين يستخدمون اسم الاسلام لم يقدموا اي خدمة للقضية الاسلامية".
وفي عالم الصحافة، ارتفعت الاصوات المنددة بمقتل بيرل واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي اعلنت مساء الخميس مقتل مراسلها ان "القتلة يعتقدون انهم سيحبطون الصحافيين الاميركيين ويمنعونهم من القيام بمهنتهم لكنهم سيكتشفون انهم على خطأ".
كما وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتل بيرل بانه "عمل مجنون".
وفي باريس، ناشدت منظمة +مراسلون بلاد حدود+ المدافعة عن الحريات الصحافية "الصحافيين عدم تفادي العمل في المناطق التي تعتبر خطيرة وحيث العمل الصحافي على درجة كبيرة من الاهمية".
كذلك، اعربت الجمعية العالمية للصحف التي تمثل 18 الف صحيفة في العالم في بيان عن املها في ان "تطلق الحكومة الباكستانية تحقيقات وان يمثل القتلة امام القضاء".
وفي فيينا، اعلن المعهد الدولي للصحافة الجمعة ان قتل الصحافي الاميركي يظهر ان "الصحافيين تحولوا هدفا" للقتل في مناطق النزاع.
وفي موسكو، اعربت منظمتان تمثلان الصحافيين الروس عن استيائهما لمقتل بيرل واكدتا انه من واجب الصحافيين تغطية النزاعات المسلحة للمساعدة على وقفها.
ومن جهة اخرى، اعربت عائلة الصحافي المقتول في كاليفورنيا عن "صدمتها وحزنها العميق" لتاكيد مقتل بيرل واعلنت العائلة في بيان ان "جريمة قتل داني غير المبررة تتجاوز قدرتنا على التصور، لقد كان داني ابنا محبوبا وشقيقا وقريبا وزوجا ووالدا لطفل لن يعرفه ابدا".
وزوجة بيرل ماريان وهي صحافية فرنسية حامل في شهرها السابع وكان الزوجان يقيمان منذ مطلع العام 2000 في بومباي.

MandN
25-02-2002, 11:28 AM
من جهة أخرى اعتبرت إسرائيل دانيال بيرل واحدا من أبنائها بعدما تبين أن والديه كانا إسرائيليين وأنه أبلغ خاطفيه قبل لحظات من قتله أنه يهودي. ونشرت صحف إسرائيلية مقابلات مع جدة بيرل في تل أبيب ومع والده في الولايات المتحدة وسط تعليقات تركز على صلاته بإسرائيل وديانته اليهودية.
وتعتبر إسرائيل كل من كان أحد والديه إسرائيليا مواطنا بالتبعية. وكان والد بيرل ووالدته قد تركا إسرائيل قبل نحو 40 عاما واستقرا في الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة هاآرتس عن والده يهودا قوله إن ابنه (38 عاما) الذي سبق له زيارة إسرائيل يعتبر نفسه أميركيا لا إسرائيليا.
ونقلت صحيفة معاريف عن جدته توفا بيرل قولها إن والديه كانا إسرائيليين ولكنه لم يكن إسرائيليا, مشيرة إلى أنه كان يزور إسرائيل لحضور بعض الاحتفالات. وكان خاطفو بيرل قد اتهموه في البداية بأنه عميل للمخابرات المركزية الأميركية, ثم عادوا فاتهموه بالعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية- الموساد.
وأنكر مسؤولون إسرائيليون أن يكون بيرل جاسوسا لإسرائيل, ووصفوا تلك المزاعم بأنها محض هراء. كما نفت صحيفة وول ستريت جورنال التي كان يعمل بها بيرل هذه التهمة عنه. وقال مسؤولون باكستانيون إن بيرل قال في شريط فيديو صور قبل قتله مباشرة إنه يهودي وأباه يهودي كذلك.
aljazeera.net (http://www.aljazeera.net/news/asia/2002/2/2-25-2.htm)