المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المؤامرات الأمروبية(امريكا+اوروبا) في آسيا والقوقاز



سيدو
25-02-2002, 06:13 PM
قال الله تبارك
وتعالي في كتابه الكريم : ( والذين كفروا بعضهم
أولياء بعض إلا
تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
الأنفال (73) .


وإن ما نراه اليوم من
صولة الغرب من
اليهود والنصارى باتحادهم وتعاونهم ودأبهم
وجلدهم لهي الفتنة التي جعلت قلوب كثير من
الناس تهوي إليهم وتتبع سبيلهم ومناهجهم في
الحرية والديموقراطية
وغيرها .

وما نراه من كون
الدائرة على المسلمين فلتفرقهم وشتاتهم
وكسلهم وجهلهم حتى بدينهم وهذا هو الفساد
الكبير الذي جعل كثيرا من الناس يعرضون عن
سبيلهم ويحاربون دينهم وطريقهم الحق ويقبلون
على مناهج الباطل وسبيل الفساد .

وإن الغرب بعد قرون
من التناحر والتباغض والصراعات والحروب قد
علموا بالتجربة ان فلاحهم بالاتحاد والتعاون
على حرب غيرهم وخاصة المسلمين
الذين يعلمون بحتمية العداوة لهم واصبح
كل شغلهم في كيفية إصلاح ذات بينهم ومحاربة
عدوهم ورسم الخطط لإجهاض كل يقظة قد تحدث بين
المسلمين , والمسلمون كما نعلم على عكس ذلك
تماما , وما كانت خطط الأعداء ومؤامراتهم لتمر
هكذا لولا مساعدة المسلمين لعدوهم على أنفسهم
.
وهذه حلقة من سلسلة
المؤامرات على المسلمين في كل مكان , فما نراه
اليوم في أفغانستان والشيشان ما هو إلا خطة
رسمت بليل منذ زمن لإجهاض المد الإسلامي في
آسيا الوسطي والانقضاض علي ثرواتها الطبيعية
من النفط والغاز والمعادن الثمينة و
الاستفادة من السوق
الاستهلاكية الكبيرة هناك
, وإليكم خيوط المؤامرة

بعد سيطرة الغرب علي
منابع النفط والثروة في الخليج والشرق الأوسط
بمؤامرة حرب الكويت التي اعد لها بعد درس حرب
عام 1973 م بين العرب وإسرائيل .

امتدت أطماع الغرب
التي لا ترتوي إلي بؤرة الثروة
الناشئة في آسيا الوسطي وخاصة حول بحر
قزوين وخاصة بعد
انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في بداية
العقد الماضي حتى لا تسقط تلك الثروات في يد
أبنائها من الإسلاميين العائدين إلى دينهم
هناك .
وبعد العمل علي إضعاف
روسيا الاتحادية التي خلفت الاتحاد السوفيتي
استعد الغرب للانقضاض بنفسه علي المنطقة
ومن ثم بدأ التحرك
المبكر لليهود في جمهورية
تركمانستان والأمريكان في جو رجيا
وأذربيجان ، ومحاولة حلف الناتو التوسع في
ذلك الحزام ، وخاصة بعد أن أكد مخاوفهم تململ
المسلمين هناك وظهور نظام طالبان في
أفغانستان وتطبيق نظام حكم إسلامي
لا يخضع للغرب ولا للشرق
منذ عام 1996م وفي نفس الوقت كان
انتصار الشيشان في الحرب الأولي ضد روسيا
94-1996 م واستقلت منادية
بتطبيق حكم إسلامي
وتطبيق الشريعة في الدولة الناشئة مما اعتبره
الغرب بؤرة نار خطيرة بجوار منطقة
النفط والغاز الطبيعي
مما يعرض المنطقة للاشتعال
ثم الانفجار ويمكن
أن يكون ذلك إذا تحرك الطالبان في أفغانستان
إلى تركمانستان فيصلون في خطوة واحدة إلى بحر
قزوين من الناحية الشرقية
وإذا تحرك الشيشان باتجاه
داغستان فيصلون في خطوة واحدة إلى بحر قزوين
من ناحية الغرب وبالتالي
يصبح هناك حزاما إسلاميا أخضر مؤهل للاتساع
والامتداد عبر الدول الإسلامية المجاورة
مثل طاجيكستان
وأزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان وأذربيجان
وانجوشيا وقبر دين بلقار والشركس والاديجيه
الذين يجمعهم الدين الإسلامي.
-
فأما أفغانستان فتم التخطيط
لعزلها وعدم الاعتراف الدولي بها وإ
شغالها بحرب المعارضة تمهيدا لإزالتها
والقضاء عليها رغم
سيطرتها علي 90% من الأراضي ونشر الأمن في
البلاد ومنع زراعة المخدرات في الأماكن التي
كانت تسيطر عليها ، مع
دعم المعارضة الشمالية مع أنها لا تسيطر علي
10% من المساحة ،
وتتطور الأمر بفرض الحصار الاقتصادي عليها
بحجة دعم الإرهاب لتسليم الشيخ أسامة بن لادن ، وانتهي الأمر
بحربها بتهمة لم
تثبت وإزاحة طالبان و إحلال النظام
الحالي من الخارج علي
الشعب الأفغاني .

وكان الرئيس الأمريكي
بوش الابن يقول إن
الحرب ستسمر عشر سنوات وان الحملة
سوف تستمر حتى بعد إزاحة طالبان مما يفسر
السعي لتحقيق الأهداف الخفية
في المنطقة وهي تثبيت الوجود الأمريكي
العسكري ومن ثم السياسي في المنطقة ولذلك أنشئت
القواعد العسكرية في
طاجيكستان واوزبكستان وغيرها رغم عدم الحاجة
إليها في حرب
أفغانستان .

و أما الشيشان : فكان
لها خطة من نوع آخر ، فبعد
انتصارهم في الحرب الأولى
وتطبيق الشريعة الإسلامية
لم يرق ذلك للغرب وقد اتضح ذلك في الزيارة
التي قام بها الرئيس الشيشاني اسلان
مسخادوف إلى أوربا وأمريكا في شتاء 97- 98م
وكان التركيز معه علي نقد
تطبيق الشريعة الإسلامية بحجة حقوق
الإنسان ، ونشاط الحركة الإسلامية هناك
واشتراكها في
السلطة في مجال القضاء والمحاكم الشرعية مما
أكد مخاوف الغرب وأدارت منظمة
الاتحاد الأوربي (OPSE)
ظهره للشيشان والتي
كان وسيطا وراعيا للمفاوضات التي جرت في
أغسطس 1996 في ( خسفيورت ) وتم بموجبها وقف إطلاق
النار وإنهاء الحرب والتي
كان من بين بنودها تأجيل بحث مسألة استقلال
الشيشان لمدة خمس سنوات وكذلك توقيع معاهدات
عدم اعتداء بين
روسيا ودولة الشيشان خلال هذه الفترة مع
المساهمة من جانب روسيا وأوربا في إعادة
إعمار الشيشان .

ولكن تم تجاهل
الشيشان تماما بعد ذلك وهجم الروس بعد ثلاث
سنوات فقط دون
اعتراض جدي من
الاتحاد الأوربي ومعني
ذلك أن الروس أخذوا الضوء الأخضر من أمريكا
وأوروبا مطمئنين لعدم معارضتهم وكانت الخطة
تقضي بإيهام روسيا بإمكانية
ضم الشيشان ثانية بحجة أن ذلك شأن داخلي روسي
ويعلمون أن الشعب الشيشاني سوف يقاوم ذلك
بشدة وخاصة أبناء الحركة الإسلامية منهم ،
ونظرا لعدم التكافؤ تتحول لحرب عصابات ويطول
الصراع ويسقط فيه عدد كبير من المجاهدين -
الذين يجب التخلص منهم في نظر الغرب -
وتدمر فيه البلاد ويتعب الشعب ويصبح جاهزا لأي حل
وكذلك تتورط روسيا في وحل الشيشان وتحرج مرة
أخري نظرا لصلابة ذلك الشعب وتبحث عن حل , وهنا
يأتي دور المنقذ الأمم المتحدة وطبعا الريادة
فيها لأمريكا والمفكرين اليهود وتتقدم بالحل
الذي يحقق الخطة المرسومة

وهانحن الآن قد وصلنا لهذه المرحلة من الخطة
وبدأت المشروعات تنهال علي القضية فهناك
المشروع الروسي وهناك المشروع الأمريكي
وهناك المشروع الأوروبي :
-
وأما المشروع الروسي فهو – أفغانستان –2 -
والمطلوب هو قائد يقبل دور / دستم
أو احمد شاه مسعود ويعلن الحرب علي الوهابية
والأصوليين وطبعا
سوف يتلقى الدعم
المناسب من روسيا ولو يبقي الوضع السياسي
للشيشان معلقا كما كان الحال بعد الحرب
الأولي ، المهم أن تحفظ روسيا ماء وجهها و
ألا توقع علي انسحاب مهين مرة أخرى وقد عرض
المشروع علي أحد القادة الكبار الموجودين
خارج الشيشان ولكنه رفض ذلك بشدة جزاه الله
خيرا .
-
و أما المشروع الأمريكي فهو – البوسنة –2
–أي تغيير الراية من
إسلامية إلى قومية وطنية و إبعاد الإسلاميين
وسوف ينهال الدعم من كل جانب من الطلقة
حتى الصاروخ ومن
الصحافة حتى التلفزيون وقد اقتنع بالمشروع بعض القادة في الخارج بدعوى انه
ممكن الاستفادة من هذا الدعم في الوقت الحاضر
ثم بعد النصر نفعل ما نشاء
ويحول دون تنفيذ هذا المشروع رفض قادة
المجاهدين في الداخل .
-
وهناك المشروع الأوروبي وهو تقسيم
الشيشان إلى قسمين : قسم جبلي يضم المناطق
الجبلية والقبائل والرافضين للاحتلال الروسي
وفيه تقام دولة قبلية تحتكم إلى الأعراف
القبلية ويحكمها مجلس من زعماء القبائل
يختارون حاكما من بينهم ، وقسم
آخر في المنطقة السهلية الذين يقبلون
الانضمام للروس ويحمل هذا المشروع ويدعو له
رجل أعمال شيشا ني يعيش في الخارج ولكن يرفضه
معظم القادة في الداخل والخارج .
-
ووجه الشبه بين هذه المشروعات
هو الاتفاق علي ضرب الإسلام في المنطقة
للحفاظ علي المصالح وابعاد المسلمين وقد
يلتقي الوكلاء في الوسط
وتكون كوسفو 2 , مع تعديل بسبط في السيناريو
وهو أن تأتي الأمم المتحدة هنا بدلا من الناتو
هناك مع إخراج الروس ، وهذا المشروع هو
الأخطر والمرشح الأقوى
للتنفيذ حيث أن الشعب
قد تعب من القتال ويتمني وقف الحرب بأي
ثمن فما من بيت إلا وفيه شهيد علي الأقل أو
جريح أو مطرود أو مهاجر فالأغلبية مستعدة
لتأييد من يأتي لهم بالسلام وخاصة مع إخراج
الروس حيث سيقول لهم أي قائد يقبل المشروع
انه اخرج الروس مرة أخرى وأتى لهم بالرخاء
حيث بإمكان الأمم المتحدة أن تدفع لكل مواطن
– واحد دولار في اليوم -
350 مليون دولار في
السنة - علي اعتبار أن عدد السكان مليون وهو
الآن يقل عن ذلك بكثير - وهو
ليس كثيرا علي الأمم المتحدة التي يمكنها أن
تستخرج هذا المبلغ وأضعافه من خيرات هذا
البلد الذي يعيش أهله حربيين في سبع
سنوات بدون رواتب أصلا منذ إعلان
الاستقلال في سبتمبر 1991 -
وتبني لهم المدارس والمستشفيات والطرق
ومصانع النفط المنهوب
والنوادي الليلية والملاهي والبيبسى
كولا والشكولاته وتطارد
المجاهدين أو (الأصوليين والوهابيين –كما
يسمونهم -) وخاصة الأجانب
و العرب و الرافضيين
أمثال – (عيديد) –
الذين سيقول لهم الشعب -
الذي سيحتاج إلى عدة سنوات ليكتشف العدو
الجديد - كفي حربا
فقد خرج العدو.

وأما بوتن
وقادة روسيا فسيقولون
لشعبهم إننا سوف
نكتفي شر الشيشان ونسيطر عليهم بجنود من
الأمم المتحدة - التي
قد تكون من بينها دولا إسلامية - بدون أن نخسر
جندي أو طلقة أو روبل واحد
ولهم الأولوية –أي للروس -
في التعاملات السياسية أو التجارية
والاستخباراتية مثلا
.
ويستفيد
العالم الكافر وخاصة
أمريكا واليهود من نزع فتيل القنبلة
الإسلامية في القوقاز كما فعلوا في البلقان
وأفغانستان لتامين مصادر الطاقة التي
يسيطرون عليها في آسيا الوسطي – بالإضافة إلى
زحزحة روسيا خطوة إلى الخلف.

وهكذا نري تربص
الأعداء ومكرهم
بالليل والنهار ودأبهم وبذخهم في تحقيق
أهدافهم وقطف ثمار تضحيات المسلمين في كل
مكان ، في حين نري
المسلمين في غفلتهم سادرون وانكمش التمويل
والتبرعات وقل الدعم للمخلصين في هذا الوقت
العصيب فأين المسلمون ؟
متي يتحركون بمبادرة مرة واحدة في قضية ما
، بدلا من ردود الفعل والانفعالات
الغير مدروسة التي يجرنا إليها الأعداء ؟ ،
فهل من مستجيب لننقذ آخر قضية ساخنة قبل أن
تلحق بفلسطين والبوسنة كوسفو
و أفغانستان ؟ .

والحل هو أن ندعم
المجاهدين بالرأي والمشورة
بنصحهم بالوحدة
والتعاون علي البر والتقوى وعدم التفرق لأن
هذه المؤامرات لن تمر إلا من خلال تفرقهم
وإقناع أحدهم أو بعضهم متفرقين بهذا المشروع
أو ذاك وباتحادهم لن يجد الشيطان إلي ذلك
سبيلا ، مع دعمهم بالمال والدعاء لعل الله عز
وجل يمن علينا بفضله ورحمته ( ويومئذ يفرح
المؤمنون بنصر الله ينصر
من يشاء وهو العزيز الرحيم ).



ألا
هل بلغت اللهم فاشهد ،
والسلام

منقول من

http://www.qoqaz.com/http://