المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية معركة جاني فيدنو



سيدو
25-02-2002, 06:32 PM
يوم الأربعاء 30/12/1420هـ الموافق 5/ 4/2000م



منطقة درقو جنوب شرق الشيشان


بسم الله الرحمن الرحيم

معركة جاني فيدنو معركة أرادها الله وأدار رحاها رب السماوات والأرض ، معركة
لم يسبق لها التخطيط ولا الإعداد فأغلب من جاء إلى هذا المكان لم يأت ليقاتل
بل

جاء

باحثا عن الراحة ولكن إذا أراد الله شيئاً فإنما يقول له كن فيكون فسبحان
القائل ( إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو
تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك
عن بينة ويحيى من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم ) الأنفال 42. بدأت


المعركة

صباح الأربعاء الساعة الثامنة صباحا حين دخلت شاحنتان وعربة مدرعة من نوع
بتاير
إلى القرية

.





سمع المجاهدون صوت العربات فتناقلوا الخبر عبر جهاز اللاسلكي واستعدوا للمواجهة
وأما الروس فدخلوا إلى أن توسطوا القرية وتوقفوا أمام البيت الذي فيه أبو الوليد مع
8من المجاهدين وحاصروا البيت من ثلاث اتجاهات وتقدم قائدهم إلى البيت في غرور وسفه
وسنذكر رواية أبي الوليد الذي عاش الحدث نفسه فقد قال { بعدما أغلقت الباب كان
الخوف قد أخذني كل مأخذ فقلت لا إله إلا الله لأني متيقن من الموت عندها اطمأنت
نفسي وكأن الأمر مزاح ثم اتصلت بالأخ سهيل بعد أن تذكرت اسمه فقد نسيت اسمه من هول
الموقف فأخبرته لكي يأتي لا ليفك عنا الحصار ولكن ليأخذ الجثث فقط حتى لا يأخذ
الجثث الروس لأن الموت قد أحاط بنا فالبيت محاصر من ثلاثة اتجاهات وأما الروس فقد
نزل قائدهم كله غرور وسفه وكبرياء ومعهم مندوب محطة تلفزيون يصور ، وتقدم الروسي
إلى باب المدخل وأشهر مسدسه وفتح باب المدخل بقوة وتقدم إلى باب الغرفة وفتحه بقوة
وكنت خلف الباب مباشرة فوجدني في وجهه مباشرة فخاف وقال [سلموا أنفسكم وتذهبوا
بأمان ولا نعمل لكم شيئاً ]فأجبته : لا تعملوا لنا شيء؟ فقال[ نعم ]
ثم التفت إلى الروسي وفتحت سلاحي على وضع الفرد فصرخ الضابط قائلا [لا تطلق
..لا تطلق] فأطلقت عليه طلقتين الأولى جاءت في يده مع قبضة المسدس ودخلت بطنه
والأخرى لا أدري أين جاءت فسقط على الأرض وكان بيني وبينه متر ونصف المتر ثم فتح
الإخوة نيران أسلحتهم على باب المدخل ومن النوافذ على الجنود الروس الذين يحاصرون
البيت وتقدمت لكي أكسر سور البيت من جهة اليسار فلما دنوت من الضابط الروسي وهو
ملقى على الأرض حيث أني ظننته ميتاً فأطلق علي طلقة من مسدسه جاءت أسفل بطني
وأحسست بألمها كالقرصة فأطلقت عليه في رأسه وأخذت المسدس منه وتقدمت خارج البيت
وتبعني باقي الإخوة وكان كل من يخرج من الغرفة يطلق على رأس الضابط طلقة ولم يجرؤ
الروس على اقتحام البيت أما أنا فظننت أن الإصابة خطيرة فجريت بسرعة نحو الغابة
خوفا من أن أسقط في الطريق المكشوف ولا يستطيع الإخوة حملي ولما وصلت الغابة كشفت
عن بطني فوجدت مكان الإصابة نقطة حمراء ولكني أحس بألمها وبقي ألمها لمدة يومين ،
ثم اتجهنا صوب الجبال الجنوبية حتى صعدناها } انتهت رواية أبي الوليد بتصرف .





كانت هذه هي البداية الأولى لمعركة جاني فيدنو التي استمرت من الساعة8 صباحا إلى
الساعة الثالثة عصرا فبعدما خرج أبو الوليد كانت مجموعة سهيل حفظه الله قد تقدمت من
خلف الروس و أرسل قتيبة مجموعتين الأولى مع الزبير الدرقيني والأخرى مجموعة اليرموك
والقرتشاي وحاصروا الروس من اتجاهين فدمر الأخ عبد الكريم الجزائري عربة البتاير
وقتلوا مجموعة من الجنود الروس ثم انسحبت مجموعة سهيل إلى الخلف وتولت باقي المهمة
مجموعة اليرموك فأحرقوا الشاحنتين وقتل من الروس عدد لا بأس به وفر الباقي منهم
إلى الشمال من الطريق العام وأوعز قتيبة الأمر لمجموعة اليرموك بتطهير المنطقة من
الروس فتقدمت مجموعة اليرموك إلى الوادي وحاصروا من بقي من الروس وكان عددهم 12
جندياً فقال قائدهم [ لا تسلموا أنفسكم ] وقتل نفسه وكان فيهم جريح فقتلوه وأخذوا
العشرة الباقين أسرى ثم ذبحوهم في الطريق خوفا من أن يكشفوا مكان المجاهدين وكان
قتيبة قد وزع المجموعات حسب الآتي بقيت مجموعة شامل شمال القرية ومجموعة كمال وعبد
النور غرب القرية بعد نهر جومس وكان الروس قد أرسلوا تعزيزات مكونة من7 آليات
فتقدمت بين مجموعات المجاهدين المتخفية على جنبات الطريق عربتين من نوع بي إم بي و
بتاير فضرب الإخوة عربة البتاير وغنموا الأخرى وكان الروس قد تركوها

ومحركها يشتغل

وقد جاء الطيران وأحرقها أما الباقون فقد تراجعوا إلى الخلف إلى فيدنو وقد قتل من
الروس في هذه المعركة ما يزيد على 35 روسياً فقط قرب بيت أبي الوليد ، أما في
الأماكن الثانية فلم يعرف المجاهدون النتائج ، وكان الروس قبل مصرعهم كما حكى أهل
قرية فيدنو أنهم كانوا في حفل كبير بمناسبة انتهاء عملهم وتوديعهم فسوف يذهبون إلى
موسكو فقلدوهم الأوسمة و النياشين ولكن الله عاجلهم إلى جهنم وبئس المصير هذا
بالنسبة للروس
،


أما عن باقي مجموعات المجاهدين فقد توزعت شمال القرية ثم انسحبوا نحو الجبال
الشمالية الشرقية ، وقد قتل في هذه المعركة 6 من المجاهدين و3 من الجرحى نسأل الله
أن يتقبل القتلى وأن يشافي الجرحى وكان توزع المجموعات كالآتي: مجموعة أبي الوليد
انسحبت باتجاه الجبال الجنوبية إلى خرتشوي ثم فيدنو و تسئفيدنو ثم عادوا إلى كرشلي
ثم إلى سنتروي بعد 12 يوما من المعركة والمجموعة التي يتقدمها أبو عامر حفظه الله
فقد تقدمت شمال شرق الغابة حتى وصلت إلى الجبال الشرقية لجاني فيدنو على الطريق
العام ومجموعة أبي روضة و قتيبة و سهيل جاءوا من الطريق العام حتى التقوا مع
مجموعة أبي عامر عند المثلث الذي يربط كل من جاني فيدنو مع درقو و بلقتوي ثم تحركوا
نحو الغابة الواقعة غرب درقو وتم النصر المبيت في هذه المعركة والحمد لله رب
العالمين.