المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كتاب أمريكي جديد يتحدث عن المذابح الأمريكية في أفغانستان



MandN
25-02-2002, 10:24 PM
بتاريخ 16 سبتمبر 2001 ذكر مراسل لصحيفة «نيويورك تايمز» ان واشنطن طلبت من الحكومة الباكستانية وقف جميع امدادات الوقود ووضع حد نهائي لارسال القوافل من الشاحنات المحملة بالأغذية والسلع الاخرى الموجهة للمدنيين الافغان، الامر المدهش هو ان هذا المقال لم يثر اي ردود فعل في الغرب وهذا يذكرنا بالطبيعة الحقيقية لهذه الحضارة الغربية التي يدافع عنها قادتها ونخبها المثقفة.
و يمضي نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي اليهودي الشهير في كتابه الجديد تشريح الإرهاب الذي عرضته صحيفة البيان الإمارتية قائلا :
بعد عدة ايام قلائل فقط تم تنفيذ هذه المطالب الامريكية، وبتاريخ 27 سبتمبر نقل المراسل نفسه القول بأن مسئولين باكستانيين قد صرحوا انهم لن يتراجعوا عن قرارهم الذي كان قد تم اتخاذه بناء على طلب الادارة الامريكية الخاص باغلاق الحدود البالغ طولها ألفين وثلاثمئة كيلومتر مع افغانستان لانهم كما اكدوا يخشون ان يتسرب بعض الارهابيين بين صفوف الجموع الغفيرة من اللاجئين الذين يريدون مغادرة افغانستان.
وأضاف المراسل ـ واسمه جون برنس ـ ان التهديد بالقيام بضربة عسكرية أرغم اعضاء المنظمات الانسانية على مغادرة المنطقة، مما اصاب برامج المساعدة بالشلل الكامل وقال احد المتطوعين العاملين في احدى هذه المنظمات الانسانية ان البلاد ـ اي افغانستان ـ كانت تتغذى بواسطة المصل ونحن قمنا بنزع الانبوب الذي كان يسمح لها بالعيش نقطة بعد نقطة كما نقلت عنه «النيويورك تايمز ماجازين» في 30 سبتمبر 2001.
الرعب الآتي من واشنطن هكذا رأت اكبر صحيفة في العالم اذن ان واشنطن قد ردت بسرعة كي تدفع اعداداً كبيرة من الافغانيين نحو الموت والمعاناة الأليمة وحيث كان الملايين منهم على حافة المجاعة اصلاً وكان العديد من هؤلاء التعساء قد حاولوا الهرب باتجاه الحدود خوفاً من الرعب المقبل من واشنطن ومن الشمال وقد كانت المحصلة العامة لفترة السنوات 1992، 1995 مرعبة وحيث وضعها «جوست هيلترمان» مسئول قسم التسلح في منظمة رعاية حقوق الانسان، والاخصائي بمنطقة الشرق الاوسط بأنها أسوأ فترة في تاريخ افغانستان وقد اشارت مجموعات حقوق الانسان الى ان هذه الفترة شهدت مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وأعمال الاغتصاب وغيرها من الفظاعات، كما تعاظم عدد الصراعات والتصفيات ذات الطابع العرقي كما تؤكد منظمة رعاية حقوق الانسان انه تم في عام 1997 وحده اغتيال ثلاثة آلاف من سجناء الحرب.
أمام الحدود المغلقة كان محكوماً على اللاجئين الذين فروا مؤخراً من رعب التهديدين الخارجي والداخلي بأن يموتوا في صمت، بحيث لم ينج منهم الا عدد قليل ممن استطاعوا التسلل عبر الشعاب المنعزلة، ومن المستحيل تقدير عدد اولئك الذين هلكوا وكان عدد من الصحفيين والعاملين في اطار المنظمات الانسانية موجودين على الطرف الآخر من الحدود داخل معسكرات اللاجئين وهم يقدمون توصيفاً رهيباً لما يعيشونه لكنهم هم انفسهم يعرفون و«نحن نعرف» ان هؤلاء الذين كانوا أمامهم انما كانوا هم الاوفر حظاً، لانهم كانوا من بين النادرين الذين استطاعوا النجاة، لقد كان هؤلاء البؤساء يعلقون الآمال على انه حتى الامريكيين القساة قد تعتريهم بعض الشفقة حيال بلدهم المخرب ويضعون بذلك حداً للمجزرة كما جاء في صحيفة «بوسطن جلوب» في 27 سبتمبر 2001.
وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة قد أرسل مئات الأطنان من الاغذية باتجاه افغانستان في مطلع شهر اكتوبر 2002 مع الادراك ان هذا لم يكن يغطي سوى 15% من احتياجات البلاد الغذائية، حيث ان هذه الاحتياجات قد تعاظمت بسبب انسحاب فرق المساعدات الدولية مع توقف تسليم الشحنات لمدة ثلاثة اسابيع بسبب اعتداءات 11 سبتمبر، مع ذلك اعلن برنامج الغذاء العالمي انه سيتوجب عليه وقف جميع قوافل الشاحنات وجميع عمليات توزيع الاغذية التي كانت فرقه المحلية تقوم بتنظيمها، كان قرار التوقيف هذا بسبب الضربات الجوية ليوم 7 اكتوبر وقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن احد ممثلي المساعدة الانسانية في افغانستان قوله: «ان السيناريو الكابوسي الذي تمثل برؤية مليون ونصف المليون لاجئ يتوجهون نحو خارج البلاد قد اصبح قابلاً للتحقيق اكثر فأكثر بعد الهجمات.
وقد اكد احد الناطقين الرسميين باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين قوله: «اننا امام أزمة انسانية هائلة، اذ ان سبعة ملايين ونصف مليون افغاني يعانون من ندرة الغذاء وهم على حافة المجاعة، وقد رأت المنظمات الانسانية كلها ان اللجوء الى القاء الغذاء من الجو هو بمثابة الحل الاخير لانها تفضل اصلاً نقله بواسطة الشاحنات وذكرت «فايننشيال تايمز» ان قادة المنظمات غير الحكومية قد وجهوا نقداً عنيفاً و«غاضباً» ضد الضجة التي اثيرت حول عمليات القاء الاغذية من الجو التي قام بها الامريكيون واعتبروها مسألة دعائية وليست طريقة فعالة لايصال المساعدات الى افغانستان والتي هي بحاجة ماسة اليها، او انهم اعتبروها بمثابة اداة لاستغلال المساعدة الانسانية من اجل الدعاية بينما كانت الضربات الجوية قد ادت الى ايقاف استخدام الوسائل الوحيدة لايصال كميات كبيرة من الغذاء الى الافغانيين اي بواسطة الشاحنات، باختصار انتقدت المنظمات غير الحكومية بطريقة عنيفة جداً عملية القاء الاغذية من الجو ليلاً واشار مسئولو برنامج الغذاء العالمي الى انه ينبغي من جهة القيام بعمليات القاء المواد الغذائية من الجو نهاراً مع اخبار السكان بذلك قبل فترة كافية من الزمن ومن جهة اخرى وضع متطوعين على الارض من اجل توزيعها، هذا بعض ما جاء في مقال لـ «فايننشيال تايمز» تحت عنوان «شكوك متزايدة حول القاء السلع الغذائية الامريكية من الجو» نشر في 10 اكتوبر 2001.
islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/america/25_2_02/4.htm)

alamid
26-02-2002, 02:54 PM
مشكور اخوي