المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عام و يظل السبب مجهولاً .... (قصة طويلة)



عاشق سلسلة لونر
26-02-2002, 01:31 AM
هذه القصة أول عمل من تأليفي … وأتمنى أن تعجبكم و تحوز على رضاكم … ولا حظوا أنها من الممكن أن تحصل بالحقيقة ومن الممكن جداً أيضاً … لذلك أحرصوا أن لا تحبوا وحاولوا أن تبتعدوا عن الحب قدر ماتستطيعون … حتى لا تجرحوا جرح لا يمكن نسيانه.

تبدأ القصة ومعاها الأفراح و تليها الآلام … الآلام التي لايمكن تحملها … لا يمكن لقلب أن يتجاهلها أو يتعايش معها أبدا … و … تبدأ القصة.

كان من أسعد الأشخاص لا يشغل باله شيء في غربته إلا فراق أهله … ومع ذلك كان دائماً سعيداً وينظر للحياة بمنظار وردي … ولكن كان عنده شعور خفي مبهم وغامض يشعره أنه هناك شيء ينقصه … شيء يبدأ كنقطة –لا شيء- ويصبح كبحر –وكل شيء و أي شيء- … كان يشعر أنه ينقصه حب … وهو الذي سيخفف عليه فراق أهله …

في كل لحظة يمر من أمامها تتطلع إليها … حتى لو كانت مع صديقتها تتوقف عن الكلام للتطلع إليه … هل كانت غير جميلة أو فقط مقبولة ؟!؟ … لا و ألف لا … بل على العكس كانت جميلة بل إني أظلمها عندما أقول ذلك … سأكتفي بذلك و لن أصفها … سأتركها لخيال القارئ ، ليتخيل أجمل صورة في خياله …

هو يعرف إحدى صديقتها لأنها معه في نفس القسم … ولذلك تتم الفرصة ليتعارفوا في إجدى الجلسات الجماعية … كان يسئل صديقتها عن أحد المواضيع … فتتدخل هي لتبدأ الحديث معه … وترد عليه … وهكذا تمت المعرفة!

فأصبحوا دائماً يجلسون سوياً عندما يتم جمع الموظفين في مكان واحد … وهكذا … أصبحوا يتكلموا و يتكلموا … و أصبح إعجابه بها يزيد يوماً بعد يوم … وتبدأ هي الحديث …
- أنا لا أؤمن بكلمة حب
+ لماذا ؟!؟ هذا شيء غريب
- لقد حاولوا الكثير من صديقاتي إقناعي بذلك ولكني ... أؤمن بالإعجاب ولكن ليس بالحب
+ هاهاها ... سأجعلك تغيرين رأيك مع الأيام . صدقيني! –ياله من مسكين هل يعتقد فعلاً أنه يقدر-

ومازالوا يتقابوا و يتكلموا ، ويزيد إعجابه بها يوما بعد يوم ... وليظهر لها ذلك قام بإحضار كرت فيه بعض العبارات الجميلة ... فلم ترده بل على العكس أخذته و بعد ذلك بيومين أحضرت له كرت آخر في عبارات أجمل ... آه كم كانت سعادته عظيمة عندما تلقى ذلك الكرت ...

ومازالوا يتقابلوا اليوم تلو الآخر ... وفي أحد المرات وبينما هم يمزحون سوياً ، وكان كان يرد كلمة ليغضبها, قالت له ضاحكة
- إخفض صوتك أو لا تتكلم , هاهاها
+ ممم ... حسنا لن أتكلم معك أبداً و لا تكلميني , هاهاها
وقد كان من المفترض أن تكون مزحة ... ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... وقد كانت بجانبهم صديقتها (وهي نفسها التي معه في قسمه) ، فأخذ بكلمها وهو يوجه الحديث لفتاته في الأصل
+ هناك شخص غاضب مني. أليس كذلك؟
+ شخص يملك عينين جميلتين جداً ...
+ لماذا لا يريد ذلك الشخص أن يكلمني...
وجد أنه لا نفع من ذلك فذهب ليجلس في مكان آخر ... فجائت له ووضعت بعض الأوراق في رقبته من الخلف , على سبيل المزح ... فضحك و ضحكت ..
وأعتقد أن هذا كل شيء و أنهم تصافوا ...
و يأتي اليوم التالي... وتلتقي نظراتهم ، ولكنها تبعد نظراتها عنه و تمشي مبتعدة ، كأنه ليس هناك ... فيتفاجأ و يتسائل عن السبب !
فيذهب إليها...
+ ماذا بك عزيزتي ؟!!؟
+ آسف إذا أغضبتك البارحة
+ لماذا لا تردين ؟!؟!
فذهب غاضبا من عندها ... ليجلس بمكان منفرد ... حزيناً مهمواً يفكر بها ... أهذه النهاية ؟!؟ أذلك كل شيء؟؟!! ... في تلك اللحظات بدأ يدرك أن إعجابه لم يعد إعجاباً و إنما بداية حب... يراه أحد أصدقائه حزينا مستاءاً تعبناً ...
= ماذا بك؟
+ لا شيء ...
= هيا أخبرني ؟
+ صدقني ليس هناك شيء ... كل ماهناك إني أشتقت لأسرتي..
= لا لا تحاول خداعي أنا أعرف أنها مسألة مع الجنس اللطيف ، أخبرني أنا متأكد أن مشكلة مع صديقتك ...
+ في الحقيقة نعم ... –وحكى له القصة-
= هيا إذهب وكلمها الآن ...
+ أنت تحلم ... لا لقد ذهبت وردتني ولن أذهب لتردني مرة أخرى
= هيا إذهب أنت تعرف النساء! إنهم يحبون الدلع و التغلي ... انظر إليها هناك –وقد كان يستطيع رؤيتها من مكانه- إنها في غاية الحزن أنظر ...
ونظر إليها وتقطع قلبه ... فقد كانت تبدو حزينة جداً ... ومع ذلك ...
+ لا لن أذهب لقد ردتني مرة و لن أذهب مرة أخرى لتردني ..
= هيا أرجوك إذهب أنظر إليها ألا تشعر بالحزن لأجلها ؟
+ حسناً ... حسناً سأذهب
= أنت رائع هكذا ... هيا
ويذهب ...
+ ماذا بك ؟ أخبريني لماذا تبدين حزينة؟
- ليس هناك حقاً أي شيء ... كل ماهناك إني تشاجرت مع والدتي-أكيد أنه عذر واه-
+ هل أنت غاضبة معك عندما مزحت و قلت لا تكلميني أبداً ؟
- لكنك لم تكن تمزح
+ ماذا ؟!؟! أتعتقدين أني كنت جاداً ؟!؟!
- نعم لم تكن تمزح وقتها.
+ ولكني كنت فعلاً أمزح ...
ويبتعد حزيناً من جانبها ليسير فيقابل بعض زملائه ، فوقف يتكلم معهم ، ولا حظ في تلك اللحظة أنها تبعته لتكلمه فلما رأت زملائه عادت لأدراجها ... بعد إن انتهى من الحديث معم ، ذهب ليجلس مفرده ليعطيها الفرصة لتأتي وتكلمه ... وفعلاً ذهبت له و جلست أمامه..
- هل كنت تمزح فعلاً ؟!؟
+ أتمزحين؟!؟! أتعتقدين أني عنيت ذلك الكلام ...
- حسنا ... فلننس ذلك ... لقد تشاجرت مع والدتي هذا الصباح ولذلك جأت غاضبة –نفس العذر الواه-
+ وكيف أنت الآن ؟
- أفضل من السابق ...
+ أنا آسف إذا جعلتك غاضبة أو حزينة
- لا لا ... لقد نسيت هذا الموضوع
+ حسناً ... هل أنت سعيدة و غير غاضبة مني الآن ؟
- طبعاً ... بكل تأكيد نعم ...
وعادوا كما السابق ... ولكن في هذه المره كان قد حبها أكثر ...

هي تحضر في بعض الأحيان عذاءاً من بيتها ليأكلونه سوياً ... فتقوى العلاقة أكثر ... ويسألها إذا كان لديها الوقت الكافب ليخرجوا غداً ...فتجيب بالإيجاب...

ويأتي الغد ليخرجوا سوياً ... ويبحر هو في عالم الحب ... و يخبرها و كان صادقاً في كلامه إلى حد ما ...
+ أتعلمين أنك أول فتاة في حياتي ؟
- الكثير من الرجال أو تقريباً جميعهم يقولوا هذا الشيء ...
+ لكن صدقيني أنت فعلاً كذلك ...
حسناً إنها لا تقتنع بذلك ... ملامح وجهها تقول ذلك بكل وضوح ، و تكاد تنطقه ... ويكملون يومهم بكل سعادة و فرحة ...

ومازالوا يتقابلوا اليوم تلو الآخر ... ويأكلون سوياً في كثير من الأحيان ... وقد كان يحس أنها تباده الشعور و لكنها من النوع التي لا يظهر شعوره أبداً ، حتى أنهم عندما ذهبوا إلى إحدى دور السينما في أحد الأيام كانوا شبه متلاصقين في مقاهدهم ... وبزيد حبه لها أكثر ...

بعد ذلك بأيام تنظم الشركة إحدى الرحلات ... فيسألها إذا تريد الذهاب فتخبره بالإيجاب ...

فيذهبوا إلى تلك الرحلة ... في ذلك اليوم كان قد ظهره هيامه و وله بها إلى حدٍ كبير ، حتى أنه كان يتبعها بدون أن يشعر إلى أين هو ذاهب ... و يذهب أينما تذهب هي ... و كانوا يتركون البقية ليجلسوا مع بعضهم و يتحدثوا ... فتحدثوا و تحدثوا ... و تحدثوا كثيراً ... فأخبرها أنه يريد الخروج معها ...
- لسه متأكده أني أستطيع لأن والدي سيكون في المنزل ... ولكن من المحتمل أن تأتي صديقتي غداً لنخرج سوياً ... فإذا أتت ، سأتصل بك لأخبرك لنتقابل في (........)
+ حسناً ..

وسرعان ماتنتهي الرحلة ... أجمل رحلة في حياته ... فعندما يعود إلى الشركة ... يخبره أحد أصدقائه من الذين كانوا معه بالرحلة مازحاً
* إنك لم تكن في رحلة عمل يا رجل ... بل كنت في رحلة حب و غرام !!!
+ حقاً ؟
* لقد كنتم تحلقون في عالم آخر وحيدين ... بالمناسبة هل تحبها ؟
+ أحبها؟!؟! لو قلت أني أحبها فأنا حقاً أكذب ... فأنا أهيم بها حباً و عشقاً و ولهاً..
* حسناً ... أأخبرتها بذلك
+ في الحقيقة لا لم أفعل ... ولك أكيد أنها تعرف من معاملتي لها ...
* ماذا ؟! لم تخبرها بعد ؟! لقد و جب عليك إخبارها ولا تعتقد أن المعاملة تكفي لإخبارها ذلك ...
+ حسناً ... أعتقد إني سأفعل ذلك ... فإني من المحتمل أن أخرج معها غداً ، وحينها سأخبرها بذلك ...
* نعم يجب أن تفعل ..

ويرجع البيت ... وقد كان شعوره أن اليوم هو أطول يوم في حياته ... لماذا لا ينتهي !؟!؟ ... لقد كانت ثوانيه تمر كدقائق ... و دقائقه تمر كساعات ... وأخذ يفكر كيف أن حبها شغله تماماً عن أي شيء آخر ... ويفكر كيف سيخبرها أنه يحبها ... هل يمسك يدها ويقبلها و يقول لها أنه يحبها ... هل يسألها عن شعورها ناحيته ثم يخبرها ... هل يقول لها أنه يحبها وأنه ولهان بها لأقصى حد ... أم يقول أن يحبها فقط!

لم يستطع النوم و حاول و حاول لكن بدون أية فائدة ... أنه لا يستطيع عدم التفكير بها و لو للحظة واحدة ... لقد أصبحت كل شيء في حياته ... بل لقد أصبحت هي حياته ... إنه الآن يفكر بها بنظراتها بهمساتها بكلماتها و بكل شيء ... لم يصبح لها هاجس آخر وسواها ... لقد ملكت كل شيء ... نعم كل شيء ...

وأخيراً بعد تفكير عميق نام ... ولكن حتى في نومه كان يحلم بها و يستيقظ كل فترة ليفكر بها مرة أخرى ... إن غداً ليوم في غاية الأهمية له ... قد يعني كل شيء و قد يعني لا شيء ... ولكن المسكين لم يكن يعرف ماذا يخبأ له المستقبل ...

في اليوم التالي ... لم يرد أن يترك هاتفه النقال ولو للحظة واحدة ... فأستمر يأخذه معه أينما ذهب ... و يتطلع إليه ... ويتأكد من رنينه ... و أخذ الوقت يمر و يمر و هي لم تتصل بعد ... فرأى أن أفضل حل أن يذهب إلى ذلك المكان وينتظرها ، فبمجرد إتصالها يخبرها أنه في المكان ... و فعلاً ذهب ... وينتظر و ينتظر من دون أية فائدة ... ولم يكن يستطيع رؤيتها في اليوم التالي لأنها عطلة نهاية الأسبوع ... فضطر أن ينتظر وقد كان هذا اليوم بعشرة أيام من اليوم السابق ... فلم يغمض له جفن مطلقاً تلك الليلة ... كل ماأستطاع عمله هو التفكير بها و بالطريقة المناسبة لإخبارها ... نعم سيخبرها وأنه يحبها و يحبها حتى النخاع ... و أخيراً عدى أطول يوم في عمره ... فذهب في اليوم التالي للقائها ...
+ لقد ذهبت البارحة إلى (......) و أنتظرت هناك ..
- آسفة ولكن صديقتي لم تأتي لذلك بقيت في البيت ...
+ لا تعتذري إنها ليست غلطتك أبداً فقد أخبرتني بإنك ستتصلي إذا أستطعت القدوم ولكنك لم تتصلي ...
- عندي شيء في غاية الأهمية لأخبرك به ...
+ وأنا أيضاً ...
واتفقوا أن يتقابلوا في ساعة إجتماع الموظفين اليومية ... و جاءت الساعة وبدأو يتحدثوا و بدأت النهاية ...
- حسناً ماذا كنت تريد أن تخبرني ...
+ لا ... أخبريني أنت أولاً...
- ولكن ماأريد قوله سيجعلك غاضباً مني جداً ...
+ ليس هناك أي شيء في العالم يجعلني أغضب منكِ-ياله من مسكين فعلاً- ..
- حسناً ماأردت إخبارك به هو ...هو ...
+ هيا أرجوك أخبريني ..
- لا ... صدقني لا أقدر ... سأترك لك رسالة بما أريد قوله على مكتبك ...
صمت و قد شعر بخطورة الكلام التي ستقدم عليه و التي تعتزم أن تقوله ... و بدأ يضطرب و يسرح و يفكر ... ولكنه حزم أمره ...
+ لا يجب أن تخبريني الآن ...
- لكنى لا أستطيع ..
+ يجب أن تحاولي ..
- حسناً ... سأكتبه بورقة الآن ...
وبدأت بكتابة سؤال له ... سؤال قد يعني الكثير بل أكثر من الكثير ... لماذا إخترتني أنا بالذات صديقة لك؟ ... تفاجأ بالسؤال ، وكاد يخبرها بأنه هي التي أختارته ولكنه صمت وتجاوز تفكيره بالرد على السؤال ...
كتابياً و شفوياً ...
+ لا أعرف حقاً لماذا ؟!؟ ربما لأني قلبي قد أختارك ...
ثم كتبت الفاجعة الكبرى .... كتبت مالا قد يحتمله هو بالذات ... كتبت شيء تمنى أن يكون مات قبله ألف مرة ... تمنى أن تنشق الأرض و تبتلعه ... تمنى أن يكون ذلك كابوس ، كابوس و يستيقظ منه و ينتهي كل شيء ... ليس هذا اليوم بالذات ... ليست هذه اللحطة على الأقل ... ليس قبل أن يخبرها ... ليس قبل أن تسمع ماأراد قوله لها ... لا و ألف لا ...
كتبت و لم تكمل ... لماذا لا بتعد كل واحد ...
وقد فهم ماعنته ... لقد عنت لماذا لا يذهب كل واحد منهم بطريقه ...
كاد أن يغمى عليه ... لم يصدق ماقرأه ... ولم يرد أن يصدق ... لم يسألها لماذا ... ولم يكن يفكر بذلك ... ليكن لديها مليون سبب .. لم يسئلها !!! ...
ومع هذا كان هذا أقسى شيء مرة عليه في حياته ...
لقد قرر ... لن يحب ... لن يحب أبداً ... إذا هذه كانت واحد من أفضل البنات بل أفضلها في نظره ... حتى ماذا يتوقع من البقية ...


====================================


رجاءاً أخواني و أخواتي القارئين أن تعطوني رأيكم و بكل صراحة حتى لو لم تعجبكم القصة ... وحتى لو لديكم أي تعليق أو نصيحة ... فرجاءاً لا تتأخروا علي بهم ... وشكراً

DK
26-02-2002, 10:59 AM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عاشق سلسلة لونر
26-02-2002, 04:49 PM
كتب العضو (DK)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

:( :": :" :! :! :": ::( :"

العراقي17
26-02-2002, 05:57 PM
طويلة وايد:D

لو تقسمها الى 4 اجزاء يكون افضل