المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاة كالقمر كالملاك الحائر بين جموع البشر.



Zuluf
27-02-2002, 06:42 PM
المهم .......
قريت هنا قصه عجبتني وحبيت اعطيكم من عندي قصه متواضعه كثير قدام اللي قريته عندكم فأرجو وارجو ثم ارجو وارجو ان تكون هادفه

عنوان القصه ( البحث عن المستحيلL )

(1)
*****
لينا ..
فتاة كالقمر كالملاك الحائر بين جموع البشر.
.كل ما فيها من الحسن يغني لاتكاد تسير حتى تلتقطها العيون وتتهامس بجمالها الشفاه هذا هو قدرها وحظها التعيس
هي كالورده ولكن ورده مليئة بالأشواك
الكل يريد اقتطافها والعبث بها ولكن هيهات هيهات فالشوك مؤلم ....
كانت تدرك كم هي فاتنه وتدرك ايضا كم هي متعبه وحزينه في دواخلها....
ولم تكن كفتيات سنها بل لقد سبقت سنها بمراحل ..وكانت تحمل في قلبها الصغير من المعاناة مالا تطيق الجبال ...فكيف بفتاة انهكها طول التأمل والتفكير كل صديقاتها كن يحسدنها على ماهي فيه ويتمنين لو يملكن نصيف ماتملك ولم يكّن يعلمن بأن خلف ذلك الوجه طفله دامعه خائفه تبحث عن حنان بين ذراعي رجل تحبه ويحبها بصدق.. فكانت هي التي تحسدهن على مايتمتعن به من سعاده ورضا داخلي .. الرضا الذي يشبع الانسان فيغنيه عن البحث عن اسباب السعاده ,
كانت تشعر ان السعاده هي البحث عن مبدأ فمن هنا كانت البدايه
كانت تبحث عن مبدأ ...مبدأ اختارته بنفسها
وهو البحث عن فضيله تسمع بها ولكن لاتراها ...
ترى اين الفضيله ؟؟
قرأت كتب جمه تدور حول هذا الموضوع ..قصص.. مقالات...الخ ولكن لم تكن تجد ما كانت تبحث عنه.. فقررت ان تجد معناه ولو كلفها ماكلفها ......





((2
*****
كانت لينا تجمع بحق وبغير وجه حق مابين الحسن وشئ من الذكاء حيث لم تكن لتجذبها تلك الكلمات المنمقه من أي شاب كان ...
.بل لقد كانت تعرف ماوراء الكلمات وما خلف الهمسات من نهايات وعبرات
و منذ نعومة اظافرها كانت تعبث بلعبه ومن افضل هواياتها العبث باللعب وعندما كبرت كبرت هوايتها معها فتطورت وتشكلت لتعطي عبثا من نوعا آخر . اصبحت تعبث بمن يعبث بالقلوب الغضه البريئه...وكانت تعتبرها فضيله !!!!
كم استمعت لأعز صديقاتها وهي ترتمي عليها باكيه وهي تشتكي ظلم حبيبها المزعوم ووعوده الكاذبه , كم من ضحايا ابرياء كم وكم ...
ومرت الايام تلو الايام
ولينا تسبح في بحر لاشاطئ له من التيه والحيره
(3)

وفي ذات يوم وبينما هي تمشي الهوينا .. متأمله , سارحة الفكر...في حديقة لايرتادها غير الفقراء والبسطاء و كانت فتاتنا تعشق الذهاب اليها
لأنها تحب ان ترى الطبيعة البكر في كل شئ حتى في وجوه المتعبين الشاحبه واللطيفه والخاليه من كل مساحيق الترف والتكبر والمظاهر الخداعه
و لتستمتع ايضا بشم النسيم العليل والهواء الرقيق الذي يلفح وجهها وشعرها المتطاير مع كل نسمه
كانت لحظات السعاده في حياتها تكون عندما تتأمل الطبيعه
يالجمال الطبيعه,مااجمل المطر حين يقبل رذاذه وجنات الورود الجميله فتبدأ الطيور بالغناء
وترقص لذلك النغم البديع تلك الأرض الضاحكة الألوان الممتده الى آفاق بعيده ...
وهاهي الشمس تلوح في كبد السماء ناثرة اشعتها الذهبيه على ذلك البساط الراقص ...
ياللطبيعة الساحره

(4)
*****
وهي في تأملاتها الصامته ..
اذ بها تلمح من بعيد شاب يجلس وحيدا
و كان يلبس بدلة سوداء وقميص ابيض مفتوح الصدر وقد وضع جاكيت البدله خلفه بأهمال
وكان يعبث بنظارته الطبيه السميكه ولكنها رغم سمكها لم تكن لتخفي سيماء الوسامه الظاهره
على ملامحه....
وكانت له عينين جميلتين ناريتيتن لم تكن لتنفك من أي عابرة سبيل فهو يتأملها ويتفحصها من اعلاها الى اخمص قدميها يكاد من فرط ما به ان يلتهمها..طرأت في عقل لينا فكره مجنونه وهي ان تمارس هوايتها القديمه فهاهو الصيد امامها ينتظرها ....
فقط بضع خطوات وتعبث به ..........


(5)
******
رأته جالسا على كرسي خشبي متهالك مهترئ,
ممسكا بيديه كتاب
وعلى شفتيه سيجار
وسحاب من الدخان الكثيف يغطي وجهه ..
تقدمت اليه وقالت : صباح الخير
ولكن لم يستطع هذا الشاب ان ينطق فهو لم يكن ليصدق
ان فتاة بمثل جمال لينا ممكن ان تلتفت اليه او تعيره اهتمام ......
قالت له مره اخرى : صباح الخير
ولكنه ظل متجمدا ولم ينطق أعادت عليه التحيه وقالت: قلنا صباح الخير؟!.
رد في تلعثم وارتباك كأنما لم يصدق عينيه : صباح النور..
قالت: حسنا ..هل من الممكن ان اجلس اليك ونتحاور قليلا فأنت كما يبدو...
وقف مقاطعا : نعم ...نعم تفضلي ..
وجلست بقربه واخذت كتابه الذي معه وقالت : تقرأ كتاب في الفلسفه ؟؟!..
.قال : نعم احب هذا النوع من القراءات.....
-اممممممم يبدو انك تتمتع بثقافة جيده تعجبني! ولكن هل لي بسؤال ؟؟؟
- كلي آذان صاغيه..
-هذا السؤال يدور في ذهني ياسيدي واريد منك اجابة صريحه .
.قالت ذلك وقد اسندت ظهرها للكرسي..
وسؤالي ...
كم من مره قد اوقعت من فتيات في غرامك
وكم منهن اغرقت في بحر طوفانك فانا اعتقد انك بسهوله بل بكل سهوله قد تجد فريستك ......... قلت اعتقد !!
اجابها وقد بدا عليه الارتباك واضحا : هذا اول سؤال ولكنه سؤال كئيب !
قالت : عجبا ... لم اكن اعلم ان هناك اسئله اسعد حظا من اخرى !
نفث الشاب الوسيم نفسا عميقا من السيجار ورفع بصره لاعلى متفكرا
وقال في سخريه: حسنا.. لست ادرك عدهن ولكن من الممكن ان يحسبن بالمئات ...
قالت : انت اذن صيد جاهز ؟!
قال بتعجب :عفوا!!!!
قالت : اعني اني احب ان امارس هذه الهوايه المحببه الى نفسي .
قال : اهواية مشتركه ؟؟!!!فأنا اعشق هذه الهوايه هواية العبث بالقلوب ...
قالت لينا: لحظه .. لحظه .
من فضلك ..!! فهناك فرق ...فأنا اعبث بمن يعبث ..!!
وبعض الهوايات اخف وزنا من اخرى ...رغم خطورتها
افهمت كنُه ما اريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال : مهلا ..بوسع اثنين ان يلعبا نفس اللعبه المجنونه ..!
ساد الصمت
ثم نظرت اليه متأملة كعادتها...
شاب ذكي ومثقف اجتذبها اليه بأسلوبه المميز في الحوار
قطع صمتهما صوت سرب من الطيور المهاجره ...
فقالت له وقد مدت اليه كتابه: الم تشعر يوما بتعذيب الضمير ؟
-.. ضمير؟!!! هههههههههههههه ..
. قالها وقد خر ضاحكا مقهقها من قولها وقد اهتز المكان من ضحكته ..
حتى اعتقدت لينا ان قد اصابته لوثة في عقله وانه قد جُن وفقد عقله
وان مخه طار الى حيث لارجعه ! ...
قالت متعجبه من امره : نعم ..الضمير!!
ام لا وجود لهذا المصطلح في قاموسك ؟؟
قال : ماهذا الجنون الذي تهذرين به !!!
ياللعجب.. فتاة تردد الكلمات المستهلكه ...
ثم ردد : اكره هذه الشعارات الرنانه ضمير اخلاق وسخافات ...
قالت لينا : كم من الم قد صنعته ايديكم
لفتيات حمقاوات قد اغرتهن وسامتكم الظاهره
واعمتهن عما وراء هذا القناع الجميل ...
امسك بيديها وقال ببروده المعهود: يبدو انك ايتها الفاتنه تحبين المشاكسه فتعالي ...
وآخذ يغني :
فتعالي ياابنة الورد نزور...
كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير.....
حرقة الاشواق
واخذ يردد ويغني حرقة الاشوااق
حرقة الاشوااااااق
واجتذبها بيديه من خصرها ليراقصها ولكنها ابعدته وقالت :
ما جئت لأجل هذا!!!
فقال بكل برود: عجبا لأمرك ياسيدتي! احترت فيك فلم اتيتي اذن؟
قالت له والندم يعتصرها عصرا :
انا آسفه يبدو انني قد اخطئت الطريق ,
ولكن كانت نيتي اممم .
حسنا ...عندي هواية مجنونه فيها ما فيها من الخطوره
والتي القن فيها درسا لاصحاب القلوب المريضه
واعتقدت لحماقتي ان ما افعله فضيله تحسب لي لاعلي....!
حسنا... لاداعي لأن اشرح لعقليتك لم اتيت !!
لأني بعد كل الذي قلته لك لم تفهم..
وآآآآآسفاه ..
ولكن لينا تداركت قائله :
قبل الوداع اريد ان اسئلك ايها الوسيم سؤال آخر لاعلاقة له بحوارنا هذا ولكنه مجرد فضول ..!
سؤال يدور بخلدي ويريد اجابه منك!!
قلي من أي برج انت ؟؟
لالا تقول لي دعني اخمن .. مع اني لااؤمن بالابراج الا ان فيك جميع خصائص الرجل( الدلو!)..
قال لها وقد اخذ نفساعميقا آخر من سيجاره: وماهي خصائص الرجل (الدلو!)....؟؟!!
قالت : ذكي و حّساس و محبوب ايضا و لكن لديه قدره رائعه ومتميزه على رد الاعتبار ..
قال لها : اما و قد سألتني فلماذا لا تسمحي لي بسؤالك...
ولكنها لم ترد بل اكتفت بأن سحبت حقيبتها الصغيره
من الكرسي المقابل ووقفت مستعدة لتعود الى حيث كانت...
ولكنه امسكها بذراعيها بكل قوته ...
واخذ يهزها هزاويشدها اليه قائلا:
بربك ايتها الجميله اريد ان اجد لسؤالي هذا الذي يلح علي فضولي ايضا
ان اعرف له جوابا...
قالت له وهي تتألم : كف يديك عني فقد آلمـتـني ..
فكف عن هزها واكتفى بأن يمسك بذراعيها غير آبه بما احدث بها من الم
وقال : حسنا أي صنف من الناس تحترمين ؟؟؟؟
قالت : سوف اجيبك ... ولكن بشرط :
ان لاتألمني مرة اخرى ؟!
قال وانفاسه تتابع : لك ماشئتي ...
قالت: حسنا ....
الذي يستحق احترامي يا سيدي هو الذي لايحلم بالانتصار على فتاة اطلاقا ..
وهذه اعتبرها ايضا فضيله!!
حينها وحينها فقط سحب يديه من ذراعيها ولكنها لاتدري ماقد احدثته كلماتها القاسيه في نفسه قد تكون قد جرحته وآلمته قد تكون L


(6)
****
وانسحبت لينا لتعود من حيث اتت
انسحبت في هدوء ولكن وهي تجر وراءها كبرياءا مجروحا ينزف ندما ....
انسحبت وفي قلبها سر مضمر لم يبوح بما فيه من حبا وليد ...يالغرقها في الطوفان ......
اخذت لينا بعد هذا كله تمشي مفكره في كل ماحدث! ولماذا يحدث ؟ومالهدف؟ وحينها عرفت ان مساعيها للبحث عن الفضيله في غير اماكنها لهو الجنون بحد ذاته, وهي كانت كمن يبحث عن مستحيييييييييييييييييييييييييييييل...
وآه يادنيا
....................................
انتهت

ياويلي منهم؟؟
27-02-2002, 08:20 PM
قصصك حلو كثير اخوي يعطيك العافيه .........

المخلص: لهيب الحب

عبد الله سلطان
27-02-2002, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى Zuluf جميله . جميته والله جميله.هالقصه

وين نجيب محفو ظ عنك جد مو مز ح والله انا جاد بالمديح

الله يعطيك العافيه العا فيه مالت الخليج مو مالت دول المغر العربى

اخوك ابن الرقه. الكويت

Zuluf
02-03-2002, 09:12 PM
مـشـكـورين حـبـايبـي..
عــى هـذاالـدعـم الـحـلوا.. مـنكـم..


:cool: ":" ;-)