المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قامت جهان على غفله للذهاب الى االحمام لتغسل ...



Zuluf
02-03-2002, 05:39 PM
كانت جميله مثقفه ومغروره
لم تعرف الحب من قبل لا بل لم تفتح ابواب قلبها له كانت دوما منهمكه بالدراسه والحصول على الشهاده العليا كانت تخشا كلام الناس تخشى ان يقولو
انها فلتانه او تدور شباب كما كانت تسمع عن مايقال عن بعض الفتيات اللواتي يدرسن معهارغم انها عربيه وتعيش مع والديها في باريس

انهت جهان دراستها الجامعيه بتوفق واصبحت دكتوره كوالدها ووالدتها
وشئ طبيعي انها وجدت العمل المناسب بسرعه البرق في احدى المستشفيات المعروفه في باريس
قررت العائله في تلك السنه السفر الى لبنان للتصييف كما كانو يفعلو في كل سنه ولكن هذه السنه كانت غير عن كل السنوات فجهان لم تعد منهمكه بالدراسه ولم يكن فكرها منشغل بالكتب والقراءه

كانت سعيده وعلامات الفرح تلمع من عينيها الخضراويتين كانت سمراء نحيله وطويله مما جعلها تبدو مميزه عن غيرها

قررت جهان الخروج لاول مره وحدها فلم تتعود من قبل الخروج الا برفقه والدتها او احدى صديقاتها للتبضع السريع نظرت جهان الى المراه فرات ان شعرها الطويل بات مهمل فقد ملت من ربطه الى الخلف او الى اعلى ولذا حان الاوان لزياره الكوافيرا وهذا مافعلت خرجت جهان من الكوافيرا وكان مستغربه هي نفسها من هذا التغيير الذي حصل لها فقد بدت فعلا بمظهر اخر

وبعد جوله طويله في الاسواق رات جهان ان تجلس لترتاح قليلا ولتشرب فنجان قهوه في تلك المقهى المطله على الشارع
لم تعر جهان اهتماما باحد ممن كانو يجلسون في المقهى بل جلست تنظر الى الماره في الشارع وتتصفح احدى المجلات ولكن شئ ماقد حدث لهاعندما راته
كان اسمر طويل عريض المكبين ذو وجه ضاحك جلس على الطاوله المقابله لها
لم تعرف جهان ماذا تفعل فقد حجز عنها النظر الى الماره وبات الارتباك واضح عليهاكان يرميها بنظراته بين الحين والاخر رغم انه كان بصحبه رجل اخر
كانت تسمع كلامه وقد بدا لها انه غريب عن المنطقه ويبدو انه من احدى دول الخليج
زادت نظرات الرجل اليها بشكل ملحوظ مما جعلها تضطر للقيام والعوده الى المنزل
قضت جهان فتره العصر كلها في غرفتها متمدده فقد شعرت بالتعب خصوصا انها المره الاولى التي تقوم بها بمثل هذا الجوله الطويله ولكنها لم تستطع ان تنسى نظراته اليها فقد كانت كالسهام تنهشها استغربت جهان من نفسها وجلست تتساءل ماهذا الذي حصل لي لماذا افكر به فهو ليش اول من نظر الي ولكن لماذا لااستطيع نسين نظراته

لم تشعر جهان الا والفجر يداهمها

استيقضت فرات ان الجميع مازال نائم فحضرت فنجان قهوه وخرجت الى الشرفه كان منظر بزوغ الشمس رائع ونسيم الفجر اروع وفجاءه تذكرته مااجمل نظراته رغم انه لم يكن بذالك الجمال الا ان نظراته لاتنسى

قضت جهان يومها كله في المنزل فقد كانت تشعر انها بحاجه للمكوث في المنزل رغم الحاح صديقاتها للخروج معهم ولكنها استسلمت لهم ووافقت على الخروج معهم للسهر في احد الفنادق حيث يقوم كاظم الساهر بالغناء هناك

ويالها من صدفه انه هنا لمحته من بين كل الحضور وياله من شعور عندما التقت نظراتهم ببعض لدرجه انها تمنت ان تنشق الارض وتبلعها فقد بقيت نظرتهم متحاضنه ولم تستطع مقاومه عينها للتوقف عن النظر اليه
يالهي مالذي يحدث لي تساءلت بينها وبين نفسها

ومن مازاد الطين بله على قوله المثل اللبناني انها جلست على مقربه منه
كانت السهره صاخبه والكل يتموج لانغام كاظم ولم يلحظ احد لما يحدث لجهان
فقد كانت ترسم ابتسامه مصطنعه على وجهها
قامت جهان على غفله للذهاب الى االحمام لتغسل وجهها عسى ان تصحو من هذا الذي يحدث لها
ولم تشعر الا وهو يقطع عليها الطريق ليقول

عفوا اذا مافي ازعاج ممكن سؤال

تفضل ردت عليه بارتباك

انا شفتك امس بالمقهى صح والا انا غلطان

فردت عليه بتردد نعم

ايوى ماتذكري اذا كان معي وقتها شنطه والا لا سالها بكل برود

فردت عليه والدم يغلي بعروقها

شو شايفني بشتغل كارصونه عند بيت الي خلفوك

العفو ماقصدي

تضرب شو قليل زوق

وذهبت

هذي هي اخرت النظرات فيابنات ويا شباب لاتنغرو بكل نظره تنرمي لكم

وياما في الحبس مظاليم ......




:6 ;-)