MandN
02-03-2002, 09:40 PM
طرح الزعيم الليبي معمر القذافي أمام مؤتمر الشعب العام الليبي في ذكرى إعلان الجماهيرية الذي بدأت فعالياته مساء اليوم في مدينة سرت ما سماه "الكتاب الأبيض" لحل مشكلة الشرق الأوسط، ويرتكز على عودة نحو سبعة ملايين فلسطيني ونزع أسلحة الدمار الشامل وإجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة على أن يعترف العرب بتلك الدولة بعد ذلك بغض النظر عمن يحكم فيها.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/3/2/1_84251_1_3.jpg
معمر القذافي
وقال القذافي إن مبادرته التي ستصدر فيما بعد وتوزع للعالم تشكل تصورا واقعيا لحل مشكلة الشرق الأوسط بصورة جذرية، وبنى رؤيته على عودة الشعب الفلسطيني. وقدم الزعيم الليبي تحليلا للوضع في الشرق الأوسط أشار فيه إلى التداخل الكبير بين الإسرائيليين والفلسطينيين معتبرا أن الفصل بينهم يبدو مستحيلا. وعدد القذافي ما اعتبرها مصالح مشتركة بين الشعبين رغم المواجهات المستمرة بينهما.
كما اعتبر أن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لن يكون حلا، وقال إن الدولة التي حددها القانون الدولي تحتاج إلى إقليم وشعب وهما غير موجودين حاليا مما جعل السلطة الفلسطينية في مواجهة القوات الإسرائيلية التي تحاصر الرئيس ياسر عرفات.
وقال القذافي إن فلسطين قد احتُلت عام 1948 ولم يعد هناك ما يسمى بهذا الاسم، مضيفا أن من يعترف بإسرائيل لن يعترف بفلسطين بناء على هذه الوضعية، وأكد أن ليبيا لن تعترف بهذه الدولة إذا أعلنت في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ودافع القذافي عن وجهة نظره هذه بالإشارة إلى ضيق المنطقة التي قال إنها لن تتسع لقيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية خاصة وأن إسرائيل تمتلك أسلحة دمار شامل وهي غير متوفرة للفلسطينيين ولا حتى للعرب. واعتبر أن قيام ما سماه "دويلة فلسطينية" في ظل هذه الظروف يجعلها عرضة للتهديد المستمر من إسرائيل. وتساءل عمن يمنع إسرائيل من اجتياح أراضي هذه الدولة على غرار ما يحدث حاليا مع السلطة الفلسطينية.
هجوم على العرب:
كما شن القذافي هجوما عنيفا على العرب واصفا إياهم بالحقراء وبأنهم خيبة داعيا عليهم بالموت، وقال إن باطن الأرض خير لهم من ظاهرها. كما انتقد السعودية لطرح مبادرة للسلام في الشرق الأوسط واعتبر أن ما سماه التهليل الغربي لها جاء لأنها أتت من المملكة وليس من القناعة بأنها ستكون حلا للمشكلة.
وهاجم الجامعة العربية معتبرا أنها مهزلة وعار على الأمة ودعا المؤتمرات الشعبية إلى دراسة انسحاب الجماهيرية من الجامعة العربية. وقال القذافي إن السلام اليوم يقوم على السلاح الذري الذي حرم على العرب الحصول عليه. وصب القذافي جام غضبه على الوضع العربي الراهن وقال إن العرب لن يملكوا غير البكاء كما فعلوا على محمد الدرة.
وفيما يتعلق بالمبادرة السعودية عبر الزعيم الليبي عن دهشته لطرحها وقال "كان على السعودية أن لا توسخ نفسها وتترك ذلك لدول أخرى مثل ليبيا وموريتانيا". وسرد الزعيم الليبي سلسلة من البيانات الصادرة من الولايات المتحدة عن المبادرة السعودية معتبرا أنها جميعها لا تعترف بالمبادرة وإنما ترى فيها محاولة لجرجرة السعودية إلى مستنقع الصراع في الشرق الأوسط..
وكان القذافي قد طرح في اجتماعات مغلقة أثناء قمة عمان في مارس/آذار من العام الماضي أن تعترف دول الجامعة العربية بإسرائيل مقابل عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم وحل مشكلة القدس ونزع أسلحة الدمار الشامل في دول المنطقة.
سلطة الشعب:
وقال الزعيم الليبي إن العالم يواجه اليوم مشاكل سياسية واقتصادية بسبب التشبث بما سماه النظرية الحكومية النيابية البالية المهترئة التي تنبثق عنها حكومة ووزراء. واعتبر أن النظام الجماهيري هو الوحيد الذي تخطى المشكلات السياسية والاقتصادية.
وأسهب القذافي في الحديث عن نظريته المضمنة في الكتاب الأخضر معتبرا أنها الحل للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم، ودعا دول العالم إلى الرجوع إلى الكتاب الأخضر لحل مشكلاتها الاجتماعية والسياسية.
aljazeera.net (http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/3/3-2-13.htm)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/3/2/1_84251_1_3.jpg
معمر القذافي
وقال القذافي إن مبادرته التي ستصدر فيما بعد وتوزع للعالم تشكل تصورا واقعيا لحل مشكلة الشرق الأوسط بصورة جذرية، وبنى رؤيته على عودة الشعب الفلسطيني. وقدم الزعيم الليبي تحليلا للوضع في الشرق الأوسط أشار فيه إلى التداخل الكبير بين الإسرائيليين والفلسطينيين معتبرا أن الفصل بينهم يبدو مستحيلا. وعدد القذافي ما اعتبرها مصالح مشتركة بين الشعبين رغم المواجهات المستمرة بينهما.
كما اعتبر أن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لن يكون حلا، وقال إن الدولة التي حددها القانون الدولي تحتاج إلى إقليم وشعب وهما غير موجودين حاليا مما جعل السلطة الفلسطينية في مواجهة القوات الإسرائيلية التي تحاصر الرئيس ياسر عرفات.
وقال القذافي إن فلسطين قد احتُلت عام 1948 ولم يعد هناك ما يسمى بهذا الاسم، مضيفا أن من يعترف بإسرائيل لن يعترف بفلسطين بناء على هذه الوضعية، وأكد أن ليبيا لن تعترف بهذه الدولة إذا أعلنت في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ودافع القذافي عن وجهة نظره هذه بالإشارة إلى ضيق المنطقة التي قال إنها لن تتسع لقيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية خاصة وأن إسرائيل تمتلك أسلحة دمار شامل وهي غير متوفرة للفلسطينيين ولا حتى للعرب. واعتبر أن قيام ما سماه "دويلة فلسطينية" في ظل هذه الظروف يجعلها عرضة للتهديد المستمر من إسرائيل. وتساءل عمن يمنع إسرائيل من اجتياح أراضي هذه الدولة على غرار ما يحدث حاليا مع السلطة الفلسطينية.
هجوم على العرب:
كما شن القذافي هجوما عنيفا على العرب واصفا إياهم بالحقراء وبأنهم خيبة داعيا عليهم بالموت، وقال إن باطن الأرض خير لهم من ظاهرها. كما انتقد السعودية لطرح مبادرة للسلام في الشرق الأوسط واعتبر أن ما سماه التهليل الغربي لها جاء لأنها أتت من المملكة وليس من القناعة بأنها ستكون حلا للمشكلة.
وهاجم الجامعة العربية معتبرا أنها مهزلة وعار على الأمة ودعا المؤتمرات الشعبية إلى دراسة انسحاب الجماهيرية من الجامعة العربية. وقال القذافي إن السلام اليوم يقوم على السلاح الذري الذي حرم على العرب الحصول عليه. وصب القذافي جام غضبه على الوضع العربي الراهن وقال إن العرب لن يملكوا غير البكاء كما فعلوا على محمد الدرة.
وفيما يتعلق بالمبادرة السعودية عبر الزعيم الليبي عن دهشته لطرحها وقال "كان على السعودية أن لا توسخ نفسها وتترك ذلك لدول أخرى مثل ليبيا وموريتانيا". وسرد الزعيم الليبي سلسلة من البيانات الصادرة من الولايات المتحدة عن المبادرة السعودية معتبرا أنها جميعها لا تعترف بالمبادرة وإنما ترى فيها محاولة لجرجرة السعودية إلى مستنقع الصراع في الشرق الأوسط..
وكان القذافي قد طرح في اجتماعات مغلقة أثناء قمة عمان في مارس/آذار من العام الماضي أن تعترف دول الجامعة العربية بإسرائيل مقابل عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم وحل مشكلة القدس ونزع أسلحة الدمار الشامل في دول المنطقة.
سلطة الشعب:
وقال الزعيم الليبي إن العالم يواجه اليوم مشاكل سياسية واقتصادية بسبب التشبث بما سماه النظرية الحكومية النيابية البالية المهترئة التي تنبثق عنها حكومة ووزراء. واعتبر أن النظام الجماهيري هو الوحيد الذي تخطى المشكلات السياسية والاقتصادية.
وأسهب القذافي في الحديث عن نظريته المضمنة في الكتاب الأخضر معتبرا أنها الحل للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم، ودعا دول العالم إلى الرجوع إلى الكتاب الأخضر لحل مشكلاتها الاجتماعية والسياسية.
aljazeera.net (http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/3/3-2-13.htm)