afwa
03-03-2002, 10:03 PM
واشنطن - محيط : ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم أن حكومة الرئيس الأمريكى جورج بوش نشرت مئات من أجهزة الاستشعار لرصد أى تهديد نووى إرهابى قد تتعرض له الولايات الأمريكية . وقالت إن تلك الأجهزة التى تعمل بأشعة جاما وعنصر النيوترون المنصهر وضعت فى نقاط حدودية ومناطق إستراتيجية وداخل منشأت أمريكية فى الخارج . وأضافت أن وحدة من القوات الخاصة متأهبة للسيطرة على أى مواد كيماوية ترصدها معدات الاستشعار . وتأتى تلك الإجراءات الوقائية وسط مخاوف من إمكانية أن يكون تنظيم القاعدة أوشك على حيازة أسلحة نووية إشعاعية . وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت في وقت سابق أن وكالات المخابرات الأمريكية توصلت إلى نتيجة مفادها أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ربما يكون قد قطع شوطا أكبر مما كان يعتقد من قبل للحصول على خطط أو مواد لانتاج سلاح إشعاعى بسيط كان سيستخدم مواد ناسفة تقليدية لنشر النشاط الإشعاعى فوق منطقة واسعة .وقالت إن بعض هذه الاستنتاجات استمدت من التحقيقات مع أعضاء القاعدة الذين وقعوا فى الأسر كما استمد بعضها من الأدلة التى تم جمعها فى شهر يناير الماضى من منشآت القاعدة السابقة فى أفغانستان بواسطة ضباط وكالة الاستخبارات المركزية ( سى أى إيه) والقوات الخاصة الأمريكية . وزعمت أنه خلال اجتماع عقد فى العام الماضى وحضره أسامة بن لادن ، قام أحد مساعديه بإحضار علبة معدنية تحتوى على مادة مشعة ولوح بها فى الهواء كدليل على نجاح القاعدة وجديتها فى محاولتها لانتاج سلاح نووى . وأضافت أن الحكومة الأمريكية طلبت مؤخرا من بعض دول التحالف الرئيسية مساعدتها فى تقرير ما إذا كان مساعد بن لادن قد دخل دولها بهذه المادة المشعة برغم عدم وجود أدلة دامغة على أن بن لادن قد أنتج قنبلة اشعاعية أو حتى لديه القدرة على ذلك. ونقلت عن مصدر بارز قوله إن المخاوف من جهود القاعدة للحصول على قدرات نووية كان العامل وراء قرار الحكومة الأمريكية في يناير الماضي بإصدار تحذير وطنى آخر حيال هجمات تدميرية محتملة .كما زعمت صحيفة التايمز البريطانية أن تنظيم القاعدة أجري تجارب نووية وجرثومية وكيميائية على الحيوانات . وقالت إنها تستند في ذلك إلى وثائق عثرت عليها فى منازل مهجورة كانت تابعة لأفراد من تنظيم القاعدة فى العاصمة الافغانية كابول. وأضافت أن هذه الوثائق درست دراسة مفصلة وترجمت بالكامل وأظهرت أن تنظيم القاعدة كان ينظر فى سبل تصنيع مادة سامة فى رزم تكفى لقتل ألفى شخص مشيرة الي أن هذه المعلومات جاءت فى صفحات أعدت بخط اليد بلغات عديدة منها العربية والفارسية والروسية والانجليزية . جدير بالذكر أن متحدثا باسم التحالف الدولى ضد أفغانستان الذى تقوده الولايات المتحدة نفي امتلاك أسامة بن لادن وشبكة القاعدة لأسلحة الدمار الشامل أو أى أسلحة نووية مشيرا إلى أنهم سعوا للحصول عليها ولكنهم عجزوا عن الحصول عليها أو صناعتها . وأضاف أن بن لادن جمع وثائق عن أسلحة الدمار الشامل ولكن لايوجد دليل يشير إلى أنهم حصلوا عليها بالفعل . ونفى كذلك اشتراك عالمين نوويين باكستانيين معتقلين منذ اكتوبر الماضي فى أى تعاون مع بن لادن .