المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل جدًا .. الشيخ سعيد بن زعير في جريدة الوول ستريت الأميركية ( صورة)



عز الاسلام
04-03-2002, 12:57 AM
ارجو المعذره على عرض الصفحه

الترجمه
يقول كاتب المقال ما يلي :

في طريق الى الصحراء العربية السعودية
يقبع عالم اسلامي معارض في سجن ذو حائط طويل
، حماسة هذا العالم تحبس ارادة عمرها سبعة سنوات،
يقول هذا العالم ان البلاد ليست اسلامية على ما يرام.

الشيخ سعيد بن مبارك ال زعير ( عمره 52 سنة)
وهو واحد من عدة من رجالات الدين الاسلامي المعارضين للحكم السعودي
. إن السلالة الحاكمة في المملكة العربية السعودية اهتزت من قبل،
وهذه الارض انتجت المعارض السعودي اسامة بن لادن
والعديد من منفذي تفجيرات 11 سبتمبر..
إن الجهود تكثف الان لاحتواء هؤلاء الرجال بمزيج من القمع
والاسكات او انتخابهم في مجلس الشورى.

السيد بن زعير واحد من قلائل الذين قاوموا علنا
، ورغم ذلك فإن الدولة السعودية ترفض التعليق على حالته
، وهو يمثل على اية حال سمة الرجل المحافظ اسلاميا
والشخص الذي يصعب اغرائه ومقاومته.

في محاولة لاغرائه وشراء صوته، عرضوا عليه راتب تقاعدي
، فرفض ذلك، وعندما كتب الامير وزير الداخلية
رسالة له ولغيره من السجناء الاسلاميين البارزين الاخرين
طالبا منهم الكتابة اليه عن حالتهم، هو وحده رفض الدخول في أي نقاش حول النظام،
وهو يرى ضرورة الاصلاحات،
وعندما قيدت الدولة من حرية استخدامه للهاتف توقف عن استخدامه نهائيا.

"هذه حرب نفسية تشن على والدي"،
يقول ابنه الذي يبلغ من العمر 22 سنة
وهو يصب القهوة العربية المعطرة للضيوف في غرفة الاستقبال البيضاء
في بيت عائلة الشيخ زعير،
نحن غير مسموح لنا الاتصال به مباشرة،
حتى دعاه مدير السجن يوما ما وقال له :
يجب ان تتصل بعائلتك.. الشيء الذي أزعجنا ان والدي مسجون بدون محاكمة في دولة اسلامية.
. وهو شيخ مسلم.

السيد بن زعير غير متهم علنا بأي جرائم،
وقد سبق له ان انتقد العائلة المالكة،
كانت عائلته تظن ان تهمة ابنها الرئيسية هي المساعدة
على تنظيم المعارضة ضد الحكم السعودي
وضد الخضوع السعودي لامريكا بشأن عملية السلام مع اسرائيل
.. لكن المتطرفين الاسلاميين الاخرين
يريدون المراهنة على الاستياء الشعبي من مظاهر الفساد
الذي بدأ ينخر ضمن افراد العائلة الحاكمة..
إن الاقتصاد السعودي بات ضعيفا
وهو الامر الذي خيب امل الطبقات المتوسطة
والذي سبب أزمة نقدية منعت الكثير من المشاريع الاجتماعية.

كل الشكر الى أفراد العائلة الحاكمة الكبار المصنفين بعناية فائقة
أنهم حماة الدين الاسلامي.
فكرة الثورة ما زالت بعيدة المنال في البلاد
التي تتحكم بحوالي 25 بالمائة من احتياطي العالم النفطي.
إن سلالة ال سعود تبقى هي القوة السياسة المتحكمة في البلاد.
. صحيح ان رجال الدين ليسوا مستقلين بما فيه الكفاية،
إلا ان بعض رجال الدين الاخرين مصنفين على أنهم أشرار من قبل النظام الحاكم
، على اننا نعتبر ان هناك فئة من الوعاظ الحقيقيين، ولكنهم بالواقع منشقين عن الدولة..

حتى قبل سجنه بفترة كان السيد زعير يقابل ابن ولي العهد
لفترة تقترب من الثلاث ساعات، هذا ما قاله ابنه سعد،
إن الامير عبد الله هو الحاكم الفعلي للسعودية
وذلك منذ مرض الملك فهد في منتصف التسعينيات،
أبي ينتقد هذه الحالة، الامير عبد الله يصغي
ويقبل بعض النقاط او يقول اسأت الفهم. يكمل السيد سعد الحديث.
. لكن الناطق الرسمي باسم الحكومة يرفض التعليق على هذا.

مع حلول عام 99 اصدر الامير عبد الله قرارات الافراج
عن اغلبية الـ 300 الى 400 رجل دين اسلامي
تم سجنهم بطريقة قمعية في منتصف التسعينيات،
وهم تم اعدادهم من بين الموالين للاسرة بشكل غير مباشر..
وقد أعطوا شيئا من الحرية،
مثل الهجوم على الدعم الامريكي السافر لاسرائيل،
هذا على الرغم من ان النظام السعودي يعتمد بشكل كلي
على الدعم الامريكي
ويشترك مع الامريكان في عداوة الشيخ اسامة بن لادن،
الامر الذي دعا إلى أن تدعم السعودية علنا الحملة الامريكية على الارهاب.

لكن الامير عبد الله
طلب من الوعاظ والمشايخ تلطيف لهجتهم قليلا تجاه الامريكان وذلك في نوفمبر،
لكنه لم يتحدث عن توقيف الشيخ حمود العقلاء الشعيبي الذي كان في الثمانينات من عمره
، والذي نشر بكل جرأة رأيه صراحة في كتيب صغير
قائلا فيه إن كل من يساعد الامريكان هو كافر مثلهم.

إن شخصا مثل تركي السديري مدير التحرير في صحيفة الرياض الحكومية
يقول "ان الحكومة ستصبح أقسى في التعامل من ذي قبل،
إن الناس الان يشاهدون ويستمعون الى الخطب..
إن الوعظ له شروط وليس كل من لبس العباءة
وصارت له لحية صار واعظا بل يجب ان يكون عالما أيضا".

في ظل هذا المناخ، سجناء معارضين سابقين وزملاء للسيد زعير
أوفوا بعهودهم للحكومة بأن لا ينتقدوها بشكل علني.
يقول الدكتور سعد الفقيه الذي يقود مجموعة معارضة سعودية اسلامية
( إن الناس لا ينظرون للشيخ سعيد بن مبارك ال زعير كزعيم بل كرمز، ورمز عنيدا جدا)

ان الناس الذين على شاكلة السيد زعير
يتفتشون عن دمج الاسلام بتقاليد الصحراء العربية المحافظة،
الدين الاسلامي موجود هنا منذ الف واربعمائة عام،
ان مدينتا الاسلام المقدستين على قلوب المسلمين جميعا
هما مكة المكرمة والمدينة المنورة وهما القلب الروحي لكل مسلم
. وقد واجه النظام تهديدا مسلحا من قبل متطرفين اسلاميين،
سواء في العشرينيات من هذا القرن وهم الذين يرتدون الزي الابيض
والذين عرفوا بأسم الاخوان او في اواخر السبيعينات
عندما قامت مجموعة باحتلال الحرم المكي،
او ربما اليوم يكون هناك تهديد محتمل من قبل اتباع الشيخ اسامة بن لادن.

في سيارة تويوتا صغيرة تقطع الطريق العريض والسريع للرياض
، يستمع السيد سعد بن الشيخ سعيد بن مبارك ال زعير الى تسجيل لخطب ابيه القديمة
.. صوته يأتي عاطفي ذو اسلوب بلاغي،
يتحدث عن الذنوب والمعاصي والنساء المغنيات والطراز الغربي في الحياة وبرامج التلفزيون،
صوته غاضب قليلا مقرون مع شيء من الصرامة مستندة الى كتاب الاسلام المقدس، وهو القرأن، أو الى أحاديث واقوال البني محمد ( صلى الله عليه وسلم).

انتهى المقال
منقول

اللهم فك اسره
واخواننا المسلمين في كل مكان