Black_Horse82
04-03-2002, 03:15 AM
باسم خفاجي :
أين أنتم يا أبناء الجزيرة مما يحدث في ساحات الأقصى؟ تحرك كل العالم العربي والإسلامي ولم نسمع منكم شيئاً .. هل تنتظرون أن يأتي شارون غداً ليطالب بنبش قبر النبي عليه الصلاة والسلام بحثاً عن بقايا خيبر حتى تحركون ساكناً .. وهل ستحركون يومها ساكناًَ؟ هل تنتظرون أن يدنس شارون أو أمثال شارون بقعة ثانية من بقاع الأمة حتى تنتبهوا إلى خطر الصمت .. إن الصمت اليوم جريمة .. وليس لأمثالكم أن يقبلوا بالصمت سلاحاً أو وسيلة.
ماذا حدث لكم بالله عليكم .. أخبروني .. فقد طال الانتظار ... ونفد إلا من بقية الصبر .. ماذا حدث يا أبناء الجزيرة وقد كنتم قادة التضحية والعطاء في كل الساحات ... ماذا حدث وقد كان علماؤكم هديراً يصفع كل ظالم وكل جبار .. ماذا جرى لكم يا أبناء الجزيرة .. تسابقون العالم في العدو في سيدني .. وتتخلفون عن العدو إلى الأقصى .. هل كؤوس الأولمبياد أغلى في النفوس اليوم من صرخات الشهداء ولعنة الأحياء.. هل ننتظر أن يأتي دور غيرنا في العطاء .. هل جفت العيون ولم يبق إلا أن نشتري البكاء..
أين أنتم يا علماء الجزيرة .. يا من يتمنى أبناء الصحوة أن يأتمرون بأمرهم .. ماذا دهاكم .. لماذا لا تتكلمون .. لماذا لا تصرخون .. ألا تتألمون لهذا الواقع المقيت .. أليس محمد الدرة أحد أبنائكم .. أليست سارة ذات العامين التي فجرت جمجمتها برصاص بني صهيون ابنة لكم .. أليس دم الشهداء ينزف كل يوم ليستصرخ ضميركم .. أين أنتم يا أعلام الهدى .. يا ورثة الأنبياء ..
لماذا تئدون أفكاركم؟ لماذا تحبسون صرخاتكم؟ لماذا تقتلون آمال أبناء الأمة في جهادكم؟ لماذا تنزعون ما بقي من صبر في قلوبهم؟ لماذا يا علماء الأمة .. يا طلبة العلم .. يا حماة العقيدة .. يا أحفاد خالد وسعد وصلاح الدين .. لماذا تسكتون؟ لماذا تسجنون ألسنتكم!! لماذا تقبلون أن تكون قضبان الحكمة أقسى من قضبان السلطان ...
لماذا تقبلون أن يتحدث الشرق والغرب وتسكتون ... لماذا تغضون البصر عن الآلام ولم يبق في الأمة إلا الآلام. كيف -بالله عليكم- تحملون الهم .. وتتألمون ويملككم الغم .. ولا تنطلق من حناجركم طلقات الدفاع عن الأقصى .. ولا تتنادى أفواهكم وألسنتكم لرفع الغمة عن شباب فلسطين وشباب الأقصى وشباب الأمة.
ليس لكم أن تسكتوا ... إنها جريمة لن نقبلها ولن تقبلوها .. لا تخيبوا آمال الأمة فيكم يا أبناء الجزيرة .. يا علماء الجزيرة .. فو الله ليس في الدنيا مرارة أشد على النفوس من أن يسكت العالم نفسه، أو أن يخرس الداعية لسانه .. إن الحكمة والتأني والورع وإدراك المخاطر والتعقل والاتزان .. كلها كلمات جميلة وأفكار رزينة .. ولكنها أيضاً حيل شيطانية تمكنت من أبناء الأمة ودعاتها، وأصبحت ستارا يخفى تحته الكثير من الموبقات ... يقتل خلفه الضمير وتهان المقدسات.. هل سيقبل منكم محمد الدرة اليوم دعاوى الحكمة والاتزان ... هل ستقبل سارة أن يحدثها كل منا عن التأني والتعقل والبعد عن الانفعال ... هل سيقبل كل شهيد من أطفال فلسطين يسقط تحت حذاء أبناء القردة أننا كنا نشجب وننادي العالم لتلبية النداء .. ونكتفي نحن بأدوار البكاء .. أو شراء وإرسال الدواء! ... أجيبوني يا أبناء الجزيرة فقد طال الانتظار ... أجيبوني يا حملة الشهادتين .. ألم يأن لها أن تترجم وتتحول بالقوة والجلد إلى شهادة.
سيقولون حاقد على هذه البلاد وأهلها .. وأنا لهم من الناصحين .. سيقولون دعوة إلى الإرهاب .. وهل أهلك أمتنا إلا عدم إعداد القوة قدر الاستطاعة للإرهاب .. وسيقولون متهور متعجل مبهور .. وسأقول نعم متهور متهور متهور .. ولكنني مجبور .. فقد سكت أصحاب العلم وكأنهم ينافسون أصحاب القبور .. أناديكم باسم خالقكم .. ألم نؤمر بالصدع بالحق عند أهل الجور ... أناديكم بالاسم الأعظم لبارئكم أن تتحركوا للدفاع عن أنفسكم وأنفسنا وأنفاسنا .. عن أقصانا .. عن قدسنا .. عن فلسطيننا .. عن كل أقصى عن كل صخرة في بلادنا .. عن كل قبة .. عن كل مسجد .. عن كل حرم في ديارنا .. قبل أن يأتي اليوم الذي ينبش فيه شارون قبر نبينا .. أتجيبون يا علماء الجزيرة .. أتسمعون يا أبناء الجزيرة .. أم أن الصمت سيصبح لغة الحوار بيننا ...
أين أنتم يا أبناء الجزيرة مما يحدث في ساحات الأقصى؟ تحرك كل العالم العربي والإسلامي ولم نسمع منكم شيئاً .. هل تنتظرون أن يأتي شارون غداً ليطالب بنبش قبر النبي عليه الصلاة والسلام بحثاً عن بقايا خيبر حتى تحركون ساكناً .. وهل ستحركون يومها ساكناًَ؟ هل تنتظرون أن يدنس شارون أو أمثال شارون بقعة ثانية من بقاع الأمة حتى تنتبهوا إلى خطر الصمت .. إن الصمت اليوم جريمة .. وليس لأمثالكم أن يقبلوا بالصمت سلاحاً أو وسيلة.
ماذا حدث لكم بالله عليكم .. أخبروني .. فقد طال الانتظار ... ونفد إلا من بقية الصبر .. ماذا حدث يا أبناء الجزيرة وقد كنتم قادة التضحية والعطاء في كل الساحات ... ماذا حدث وقد كان علماؤكم هديراً يصفع كل ظالم وكل جبار .. ماذا جرى لكم يا أبناء الجزيرة .. تسابقون العالم في العدو في سيدني .. وتتخلفون عن العدو إلى الأقصى .. هل كؤوس الأولمبياد أغلى في النفوس اليوم من صرخات الشهداء ولعنة الأحياء.. هل ننتظر أن يأتي دور غيرنا في العطاء .. هل جفت العيون ولم يبق إلا أن نشتري البكاء..
أين أنتم يا علماء الجزيرة .. يا من يتمنى أبناء الصحوة أن يأتمرون بأمرهم .. ماذا دهاكم .. لماذا لا تتكلمون .. لماذا لا تصرخون .. ألا تتألمون لهذا الواقع المقيت .. أليس محمد الدرة أحد أبنائكم .. أليست سارة ذات العامين التي فجرت جمجمتها برصاص بني صهيون ابنة لكم .. أليس دم الشهداء ينزف كل يوم ليستصرخ ضميركم .. أين أنتم يا أعلام الهدى .. يا ورثة الأنبياء ..
لماذا تئدون أفكاركم؟ لماذا تحبسون صرخاتكم؟ لماذا تقتلون آمال أبناء الأمة في جهادكم؟ لماذا تنزعون ما بقي من صبر في قلوبهم؟ لماذا يا علماء الأمة .. يا طلبة العلم .. يا حماة العقيدة .. يا أحفاد خالد وسعد وصلاح الدين .. لماذا تسكتون؟ لماذا تسجنون ألسنتكم!! لماذا تقبلون أن تكون قضبان الحكمة أقسى من قضبان السلطان ...
لماذا تقبلون أن يتحدث الشرق والغرب وتسكتون ... لماذا تغضون البصر عن الآلام ولم يبق في الأمة إلا الآلام. كيف -بالله عليكم- تحملون الهم .. وتتألمون ويملككم الغم .. ولا تنطلق من حناجركم طلقات الدفاع عن الأقصى .. ولا تتنادى أفواهكم وألسنتكم لرفع الغمة عن شباب فلسطين وشباب الأقصى وشباب الأمة.
ليس لكم أن تسكتوا ... إنها جريمة لن نقبلها ولن تقبلوها .. لا تخيبوا آمال الأمة فيكم يا أبناء الجزيرة .. يا علماء الجزيرة .. فو الله ليس في الدنيا مرارة أشد على النفوس من أن يسكت العالم نفسه، أو أن يخرس الداعية لسانه .. إن الحكمة والتأني والورع وإدراك المخاطر والتعقل والاتزان .. كلها كلمات جميلة وأفكار رزينة .. ولكنها أيضاً حيل شيطانية تمكنت من أبناء الأمة ودعاتها، وأصبحت ستارا يخفى تحته الكثير من الموبقات ... يقتل خلفه الضمير وتهان المقدسات.. هل سيقبل منكم محمد الدرة اليوم دعاوى الحكمة والاتزان ... هل ستقبل سارة أن يحدثها كل منا عن التأني والتعقل والبعد عن الانفعال ... هل سيقبل كل شهيد من أطفال فلسطين يسقط تحت حذاء أبناء القردة أننا كنا نشجب وننادي العالم لتلبية النداء .. ونكتفي نحن بأدوار البكاء .. أو شراء وإرسال الدواء! ... أجيبوني يا أبناء الجزيرة فقد طال الانتظار ... أجيبوني يا حملة الشهادتين .. ألم يأن لها أن تترجم وتتحول بالقوة والجلد إلى شهادة.
سيقولون حاقد على هذه البلاد وأهلها .. وأنا لهم من الناصحين .. سيقولون دعوة إلى الإرهاب .. وهل أهلك أمتنا إلا عدم إعداد القوة قدر الاستطاعة للإرهاب .. وسيقولون متهور متعجل مبهور .. وسأقول نعم متهور متهور متهور .. ولكنني مجبور .. فقد سكت أصحاب العلم وكأنهم ينافسون أصحاب القبور .. أناديكم باسم خالقكم .. ألم نؤمر بالصدع بالحق عند أهل الجور ... أناديكم بالاسم الأعظم لبارئكم أن تتحركوا للدفاع عن أنفسكم وأنفسنا وأنفاسنا .. عن أقصانا .. عن قدسنا .. عن فلسطيننا .. عن كل أقصى عن كل صخرة في بلادنا .. عن كل قبة .. عن كل مسجد .. عن كل حرم في ديارنا .. قبل أن يأتي اليوم الذي ينبش فيه شارون قبر نبينا .. أتجيبون يا علماء الجزيرة .. أتسمعون يا أبناء الجزيرة .. أم أن الصمت سيصبح لغة الحوار بيننا ...