تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أيها المسلمون: أي أرضٍ تقلنا وأي سماء تظلنا....بعد زوال طالبان



MandN
04-03-2002, 02:25 PM
عبدالعزيز بن عبدالله الشثري:
خمسة أشهر مضت على ترجل طالبان من على أرض قندهار...ترجل الفارس المغوار من على
فرسه....ويالها من لحظات يكاد المسلم فيها يصعق من هول المصاب....المسلمون في
جميع أصقاع الأرض بكوا وأرعدوا وسهروا ليالٍ عدة يتفكرون في أحوال
أفغانستان...يا له من جرحٍ كؤود...غائر في جسد أمة قد مزقها الأعداء في كل
مكان....يا له من ألم يتجرعه المسلم مع كل نسمة هواء تدخل رئتيه....أو قطرة
ماءٍ تدخل فاه...ألم في كل نواحي الجسد اسمه الإنحياز من قندهار...وقبلها
كابل....وقبلها مزار شريف....أي بشر نحن!؟...أي أمة هذه!؟ بكاء القلوب والأعين
قد جعل ذكر ذلك الإنحياز في عمق الذاكرة...بل غطى على جميع مواقع حفظ المعلومات
ومخازنها...إنه صدمة أحبطت البعض...وآلمت الكل ولكنها للبعض الآخر عنوان بدأ
الملحمة......ملحمة النصر الأبدي على قوى الكفر والطغيان.......
أي أرضٍ تقلنا وأي سماء تظلنا....بعد زوال حكم إسلامي فتي....لقد كتب الله لهذه الأمة أن تكون أمة جهاد..دائما
وأبداً...تصارع قوى الكفر في كل مكان ...وتقاتل المتغطرسين في كل لحظة
وساعة....استمراراً لحقيقة قالها الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه
عليه....(...والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا
يبطله جور جائر ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار) سنن أبي داود.....وكم هو عظيم
ذلك القول....إنه قول من لا ينطق عن الهوى....الذي اختاره الله سبحانه واصطفاه
من بين البشر جميعا لحمل رسالته...فبلغها وأشهدنا على ذلك.....فشهدنا منذ عصره
حتى يومنا الحاضر وسيشهد كل مسلم يأتي بعدنا حتى قيام الساعة....
وعندما نتذكر أن هذه الأمة ممتحنة بقدر ايمانها....وأن مهر الحور العين
غالٍ..كما أن ثمن الجنة غالٍ جدا...هنا نجد أن مصداق الحديث يترك في النفوس
أريحية وأنسا ودعة....فالجهاد قدر هذه الأمة....وقتال الكفار أسمى
أمانيها....والجنة ذلك المنتهى الذي يصبو إليه المسلم المجاهد....عندها يجد
المسلم نفسه في مواجهة مع حقيقتين لا ثالث لهما...إما الجنة أو النار......فكم
من نفس أبت أن تدخل الجنة...بفعلها المشين....وتجاهلها لحقيقة أن الإنسان ما هو
إلا عابر سبيل في هذه الدنيا....وكم من نفوس حباها الله الخير كله وأودعها
الجنة بعد أن بذلت النفس رخيصةً في سبيله....خياران أحلاهما قد فرشت طريقه
بالألم والمعاناة والبذل والتضحية....والنتيجة هي السعادة الأبدية....وطريق حفت
جوانبه بكل شهوة ولذة وسعادة كاذبة...فكانت نهايته سقوط في هاوية جهنم....حطبا
لها وموقدا لا ينطفئ......
فلعل المسلم الذي آلمه سقوط طالبان المؤقت....تدفعه نفسه إلى بذل الغالي
والنفيس في سبيل الله...فيكون ذلك السقوط طريقه إلى جنة عرضها كعرض السموات
والأرض....ويكون الإنحياز فرصة ذهبية لمن أراد الدار الآخرة...وسعى إليها
سعيها....فلا شيء يأتي إلا بالبذل والتضحية....والجنة غالية الثمن.....( أَمْ
حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ
خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا
حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ألا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب) البقرة 21
في تلك اللحظات.....يكون الإنسان في أكثر حالاته رغبة في الأخرة وطلبا لما عند
الله....وإن كان النصر احد مطالب المخلصين، فإن الموت في سبيل الله
غايتهم....ومع ذلك الإنحياز كأني بالكثيرين يقولون قولة المصطفى صلوات الله
وسلامه عليه..متى نصر الله.....فنقول لكل من انحاز في تلك اللحظة...إنه
قريب....نكاد نراه ونتلمسه....فلا تحزنوا ولا تهنوا فأنتم الأعلون....والله
ناصركم....فأنتم قد أتبعتم النبي الأمي الذي جاء بالمعجزات.....وقال الحق في كل
زمان ومكان....وعلت راياته على امبراطورية الفرس عبدة النار....وامبراطورية
الروم عابدي الصليب....فقد جاء اليوم الذي تمرغون أنوف الروم مرة أخرى في وحل
أفغانستان....وأن تسقوا تلك الأرض بالدماء الزرقاء...بعد أن سقيتموها بدماء
الروس والأنجليز....
وبدأت تلك الملحمة.....وبدأ سيل البركات ينهمر على المرابطين.....وعلى
المجاهدين....ومع آذان الفجر تنطلق النفوس الأبية ترديدا لحقيقة واحدة هي...
الله أكبر.....فتثور النفوس وتتسابق لنيل المبتغى والطلب الغالي....فمنها من
تتحق له أمنيته..ومنهم من تؤجل ساعته حتى الوقت المعلوم....( فَمِنْهُمْ مَنْ
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )
الأحزاب 23. ونحن نتابعكم من بعيد...ونفوسنا تواقه إلى الفوز معكم بإحدى
الحسنين...وما ذلك على الله بعزيز.....وتتوالى أخبار الرجال الأشاوس بين كر
وفر...وانحيازٍ واقدام....يرهبون عدو الله وعدوهم...فكم بكوا أعدائكم وأرتعدت
فرائصهم عندما يسمعون صيحاتكم وطلقاتكم....انهم لا ينامون الليل...بل ولا تهدأ
نفسوهم ولا لحظة...بينما تنعمون بالنوم الهادئ على دوي الرصاص وأزيز الطائرات
ودوي القنابل....وقد بدأتم يومكم بالصلاة التي تهذب النفس....وتعالت اصواتكم
بالتسبيح الذي تسبح معكم فيه الأحجار والأشجار والحيوانات....تسبيحا يليق
بخالقكم جل جلاله....فتهدأ نفوسكم بينما تضطرب نفوس أعدائكم وكم من كافر أنهارت
معنوياته وذهب إلى الأطباء النفسانيين بعد عدة رصاصات سمع دويها بعيدا
عنه....وها أنتم تضربون الأمثال في الشجاعة....فقد اقتحمتم قلعتهم الحصينة مطار
قندهار...وتخطيتم جميع تحصيناتهم الثلاث وأمطرتموهم بوابل من الصواريخ والرصاص
الذي يسبح معكم....ضاربين بكل ما درسه الأعداء عرض الحائط قائلين لهم...لقد
أتيناكم رغم ما تملكونه من تكنلوجيا وعتاد وعدة....وليس بيننا وبينكم إلا
الذبح....فأخرجوا أن كنتم تدعون الشجاعة إلى رجال يطلبون الموت أكثر من
الحياة....( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ
مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا
وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) الحشر
14....ويوما بعد يوما نرى ثمرة ذلك الإنحياز....يا لها من بشائر النصر
تتوالى....ويأتينا نفحها مع اطلالة الصباح ونسماته....فنحسها عبقا يعيد إلى
النفوس الطمأنينة، ويذكرنا بوعد الله.....وعد الآخرة.....فهنيئا لكم ان حفتكم
الملائكة...وهنيئا لكم أن بدأتم طريق النصر الطويل....ونعدكم أن لا
نخذلكم...فليل اليأس قد ولى إلى غير رجعة...وبدأ صبح البشائر يلوح....
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/DBE4DD91-F2DA-4619-AC23-B5B6394D727F.html)

لولا
04-03-2002, 06:41 PM
اهلا اخ زياد اسمك صح ولا لا؟مو مشكله مانختلف:D صح على كل حال حبيت اقولك انك انت ونحنا والعرب والمسلمين كلنا قلوبنا مع طالبان وان طالبان لو انتهت حتجي طالبان ثانيه واقوى باذن الله لان الاسلام مو قايم فقط على طالبان ولكن ربنا يضع في كل صحوه سبب وطالبان سبب لا غير لان الاسلام قايم ولو وقف الكون اجمع امامه وامة محمد صللى الله عليه وسلم لا تفقد ابدا رجالها والبطن الي جابت صلاح الدين ومن بعده الى بن لادن وطالبان ستلد باذن الله رجال اقوى واشد هيبه وصمود ونحن ثقتنا في نصر الله لهم ولنا اكيده فلا تخاف على ديننا ولكن خاف على الامه التي تريد ان تضيع دين الخلق باكمله تحسدها عليه وهو دين الاسلام وشكرا:)