المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مجلة فرنسية ترفض تكذيبها



MandN
07-03-2002, 11:54 AM
باريس
07\03\2002
أكدت مجلة فرنسية مجددا أمس صدق معلوماتها عن كشف شبكة تجسس اسرائيلية كبيرة تعمل فى الولايات المتحدة وأن هذه الشبكة ربما تكون على علاقة بمنفذى هجمات سبتمبر/ايلول أو على الأقل كانت تعرف بها قبل وقوعها .
فقد أصرت مجلة "انتليجنس اون لاين" الفرنسية المتخصصة امس الاربعاء على المعلومات التي اوردتها حول كشف شبكة تجسس اسرائيلية واسعة في الولايات المتحدة، بالرغم من صدور نفي عن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي.) امس الأول الثلاثاء وعن اسرائيل امس الاربعاء، مشيرة الى انها تفكر في الكشف عن مصادرها.
وكانت المجلة اشارت الاثنين الى تفكيك شبكة تجسس اسرائيلية تنشط في الولايات المتحدة معتبرة ان "اسرائيل متورطة في اوسع عملية تجسس في الولايات المتحدة".
وافادت المجلة التي اكدت حصولها على تقرير "اعدته لجنة خاصة (تاسك فورس) انشأتها" وزارة العدل خصيصا لهذه الغاية ان "السلطات الاميركية اعتقلت او طردت حوالى 120 من الرعايا الاسرائيليين في اطار هذه القضية التي لم يتم الكشف عنها البتة حتى الان".
واوضحت المجلة ان "الشبكة كانت تتالف من نحو عشرين خلية تضم كل منها ما بين اربعة الى ثمانية اعضاء". واضافت ان "الاشخاص المتورطين تتراوح اعمارهم بين 22 و30 سنة، وانهم ادوا اخيرا خدمتهم العسكرية لدى وحدة للاستخبارات في الجيش الاسرائيلي ويقدمون انفسهم على انهم طلاب في الفنون التشكيلية".
واشارت الى ان التحقيق بدأ في نيسان/ابريل 2001 وانها حصلت على تاكيد لصدقية التقرير من مكتب مكافحة المخدرات الذي يتابع القضية.
واعلن مكتب التحقيقات الثلاثاء انه لم يتم توجيه التهمة الى اي اسرائيلي بالتجسس على الاراضي الاميركية.
واشار الى ان دوائر الهجرة الاميركية قامت الخريف الماضي بطرد مجموعة من الطلاب الاسرائيليين "المشاركين في نشاط يتخطى اطار تاشيرة الدخول الممنوحة اليهم"، وذلك في اطار التحقيق الذي اطلق في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر حول الاشخاص المقيمين في الولايات المتحدة بصفة غير شرعية.
من جهته وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نخشون معلومات المجلة بانها "خرافة" و"هذيان لا يستحق تعليقا اخر".
واصر رئيس تحرير "انتليجنس اون لاين" غيوم داسكيه اليوم الاربعاء على تاكيداته.
وقال في تصريح ل ان "الوثيقة التي في حوزتنا والتي نعتمد عليها في معلوماتنا لا تذكر بشكل مفصل هويات عناصر هذه الشبكة فحسب، بل كذلك مسارهم في الجيش الاسرائيلي وارقامهم لدى اجهزة الاستخبارات وارقام جوازات سفرهم ومدة صلاحيتها وصلاحية تاشيرات الدخول الممنوحة اليهم".
واوضح انه "لم تكن هناك اي مشكلة في تاشيرة الدخول للقسم الاكبر منهم، ولم نجد في هذه اللوائح سوى بعض الحالات النادرة حيث انتهت صلاحية تاشيرات الدخول".
ورأى ان نفي الاف.بي.اي. "غير مقنع لان الكثير من الوقائع تناقضه". وتابع ان "تقرير وزارة العدل الذي نستند اليه يحمل تاريخ حزيران/يونيو-تموز/يوليو 2001، اي قبل حملة الاعتقالات المكثفة التي تلت 11 ايلول/سبتمبر" والتي ذكرتها الشرطة الفدرالية في نفيها.
وذكرت صحيفة "لوموند" امس الاربعاء ان ثلاثة فقط من الاشخاص ال120 الذين اوقفوا في هذه القضية كانوا يملكون تاشيرات دخول غير سارية المفعول.
واقر داسكيه بان "المنطق يقول بنشر هذه الوثائق" موضحا انه "تقرير لمكافحة التجسس التقني مع اسماء العملاء والمعلومات عنهم وعن عائلاتهم وهويات العملاء الاميركيين الذي عملوا على هذه القضية".
واضاف "بدا لنا انه من غير المسؤول نشرها لكن اذا استمر التشديد على النفي فيمكننا نشر هذا التقرير على موقعنا على الانترنت مع احتمال اخفاء اسماء الناس الاكثر عرضة" للخطر.
وخلال برنامج بثته شبكة "ال سي اي" صباح اليوم الاربعاء اعتبر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) روبرت باير مؤلف كتاب "سقوط السي آي ايه" هذه القضية بانها "ممكنة تماما، لان مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية لا يعملان ضد اسرائيل".
وفي واشنطن اكتفت الناطقة باسم مكتب مكافحة المخدرات روجين وايت بالقول "لقد حصلت تحركات مشبوهة في العديد من فروعنا" في الولايات المتحدة.
alqanat.com (http://www.alqanat.com/stories/a2070302.shtml)