المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية وفروا مبادراتكم لأنفسكم



MandN
09-03-2002, 04:53 AM
عبد الباري عطوان :
جانب التوفيق الزعيم الليبي معمر القذافي، عندما تهجم بهذه الطريقة الشرسة علي الأمة العربية، وقال انه يشعر بالخجل لأنه ينتمي اليها. فالحقيقة مغايرة لذلك تماماً، فالأمة العربية هي التي تشعر بالخجل والمهانة والاحتقار لأنها تخضع حالياً لحكم أنظمة عربية، مثل تلك التي تتربع علي قمة السلطة في عواصمها، وتتخلي بالكامل عن واجباتها الوطنية والاخلاقية في الدفاع عن مقدساتها، والذود عن كرامتها، والدفع بها الي المكانة التي تستحقها بين الأمم.
فالزعيم الليبي، بحكم موقعه علي قمة السلطة في بلاده، محسوب علي خانة الزعماء، وليس علي الأغلبية الساحقة من بسطاء هذه الأمة، وهو مسؤول، مثل زملائه في مؤسسة القمة، عن حالة الانهيار الاخلاقي التي تمر بها المنطقة، وانسحابه من هذه المؤسسة، أو مظلة الجامعة العربية التي تمثلها، لا يعفيه من هذه المسؤولية.
فاذا كان الزعيم الليبي يبحث عن النقاط المعيبة في هذه الأمة، فهي موجودة فعلاً، ولكن في الأنظمة الحاكمة، وليس في الشعوب، ويكفيها فخراً انها، أي الأمة العربية، انجبت هذه الطلائع المجاهدة المؤمنة التي تقدم دروساً في التضحيات علي أرض فلسطين لم يسبق لها مثيل.
فبينما كان الزعيم الليبي يقترح اسقاط اسم فلسطين من الخريطة العربية، ويستبدلها باسم جديد هو اسراطين ، كان مقاتل فلسطيني شاب يقتحم حاجزا اسرائيليا ويقتل عشرة جنود اسرائيليين، ويتخفي آخر في ثياب حاخام يهودي ويفجر نفسه وسط مجموعة من الحاخامات الاسرائيليين في عملية استشهادية تسفر ايضا عن مقتل عشرة اسرائيليين وتصيب خمسين آخرين.
هؤلاء هم شباب هذه الأمة التي يخجل الزعيم الليبي في الانتماء اليها، وهم الشباب الذين يقاتلون لوحدهم، ولا يملكون غير ارواحهم واجسادهم الطرية في مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية الجبارة المزدحمة بالصواريخ والطائرات الحديثة والأسلحة النووية.
ومن حقنا ان نسأل الزعيم الليبي، وكل زملائه في مؤسسة القمة العربية، عن الذي قدموه الي هؤلاء الشبان منذ اندلاع انتفاضتهم البطولية المشرفة غير المبادرات التي تكرس وجود الدولة العبرية، والتطبيع معها، والاعتراف بوجودها.
ابطال الانتفاضة ليسوا بحاجة الي مبادرات سلام من الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، ولا من الزعيم الليبي معمر القذافي، وانما الي اسلحة، ومواقف شجاعة، فالمبادرات عندما تأتي من الجانب العربي هي دليل استسلام، ومحاولة لوقف الانتفاضة الحالية، وتشجع حكومة شارون علي مواصلة مجازرها في حق ابنائها.
الأنظمة العربية، وبعد ان شعرت انها تواجه أزمة بقاء بفعل فشلها في تقديم الديمقراطية والرخاء والاحترام لشعبها، من ناحية، وعجزها عن تلبية المطالب الامريكية في مقاومة الارهاب من ناحية اخري، ارادت ان تجد لنفسها مخارج من هذه الأزمة عبر تقديم مبادرات وتنازلات للاسرائيليين في فلسطين المحتلة لعلها بذلك تكسب رضاء السيد الامريكي.
الشعوب العربية وصلت الي حالة القرف من هذه الأنظمة التي باتت تشكل عبئاً عليها، وتسيء الي سمعتها، وتغرقها في ديون مالية تكبل اجيالها القادمة، وتهدر ثرواتها الحالية، وتتعامل معها بآليات قمعية شرسة دون اي احترام للحريات الاساسية.
لا يضيرنا ان ينسحب الزعيم الليبي من الجامعة العربية، او يبقي فيها، فهي اصلاً كيان هزيل فاسد، ومعظم امنائها العامين نتاج انظمة ديكتاتورية عاجزة فاسدة، ولهذا لا يمكن ان يصدر عنها غير الزبد الذي يذهب جفاء.
الأمة العربية بخير لوجود ثورة المليون شهيد الجديدة التي تندلع حالياً في الأرض المحتلة، وتدافع عن المقدسات والكرامة، التي تخلت عن الدفاع عنها الجيوش العربية المتضخمة بالأسلحة والطائرات والصواريخ الحديثة.
نتمني علي الزعيم الليبي، وكل الزعماء العرب الآخرين، ان يوفروا مبادراتهم لأنفسهم، وان يتركوا ابطال الانتفاضة يواجهون أقدارهم بأنفسهم، فهذا اكرم لهم وللانتفاضة، فمن يريد ان يطبع العلاقات مع الدولة العبرية عليه ان يفعل ذلك مباشرة دون مواربة، ومن يريد أموال امريكا عليه ان يحصل عليها بعيداً عن اساليب السمسرة علي حقوق شعب صغير يقاتل نيابة عن الأمة بأسرها.

مها صالح
09-03-2002, 08:34 AM
لنفترض أن كلا مك صحيح

أنت وش سويت للانتفاضة
واللة ماغير قاعد في لندن وبعيد عن بلدك
في هالصحيفة تسترزق (يامرتزق)

الجميلي
09-03-2002, 04:55 PM
القذافي الشيوعي الحقير يخجل هذا الحيوان أكثر شخص يطلب رضا الامريكان والكفرة , ما ننسى بانه طالب باسراهم المجاهدين بافغانستان
ومن تم اخلاء سبيل المجاهدين سلمهم لامريكا .

والثمانية المنصرين الذين كانوا محتجزين عند حكومة طالبان , القذافي هو
الذي عمل مفاوضات لاخلاء سبيلهم .

وما ننسى بحرب الصرب على البوسنه القذافي كان يدعم الصرب لانه من عرقهم الشيوعي القذر .

والكتاب الاخضر الذي اصدره يطالب بالخروج عن الدين الاسلامي .

وكل هذا ما كسب رضا الامريكان , خسر الاخرة والدنيا .


وللتواصل ان شاء الله