happy aid
11-03-2002, 07:15 AM
الانتفاضة توجه ضربة شديدة لمشروع التوطين اليهودي:
هجرة جماعية متزايدة لسكان المستعمرات
أصبحت الهجرة المعاكسة من (إسرائيل) الى الخارج احدى أبرز النتائج المباشرة لانتفاضة الأقصى حيث ألحقت اذى كبيرا بالمخططات الإسرائيلية ومشروعها الاستعماري لتوطين اليهود فيما يسمى بالمستوطنات.وعلى رغم ارتفاع عدد تلك المستعمرات الى 220في عهد مجرم الحرب أرييل شارون فان هناك 38مستعمرة خالية تماما من السكان اليهود.وأصبح القليل من المستعمرين يتحدثون عن بقائهم في كل الأحوال والظروف داخل هذه المستعمرات فيما يظل الذين ينوون البقاء في كل الأحوال هم من اليهود المتطرفين الذين تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة على القتل والقنص وأعمال الاغتيالات.وفي الحقيقة أن (إسرائيل) كانت تفقد فيما مضى ما بين 18000الى 20000شخص سنويا بفعل الهجرة في حين أن موجة العنف الحالية رفعت هذا الرقم بشكل أكبر حتى أن ألمانيا بدأت تجتذب الإسرائيليين الذين يبحثون عن عالم آخر.فقد توجه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة حوالي عشرة آلاف يهودي بغرض المطالبة بالجنسية الألمانية لان أجدادهم ولدوا هناك قبل الحقبة النازية. ولم تكن القيادة الإسرائيلية تهتم كثيرا حتى نهاية الثمانينات بفقدان عدد من السكان سنويا لأن ما يقدر ب , 28مليون يهودي كانوا يعيشون في ذلك الوقت في الاتحاد السوفياتي السابق وكانوا يعتبرون بمثابة احتياطي سكاني لإسرائيل. وخلال حقبة التسعينات اجتذبت إسرائيل حوالي , 15مليون مواطن جديد من الكتلة السوفياتيه السابقة.وفي عام 1993أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت اسحق شامير أن (إسرائيل) نجحت في ترجيح كفة الميزان السكاني لصالحها. ولكن كل ذلك تغير فيما بعد بسبب تصاعد المقاومة في الأراضي العربية المحتلة بل وحتى داخل اسرائيل نفسها مع ازدياد الشعور بعدم الأمان نتيجة لفشل تنفيذ بنود اتفاقيات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالاضافة الى تراجع معدلات النمو الاقتصادي في إسرائيل وارتفاع معدلات البطالة. كل هذا أدى الى أن تفقد إسرائيل ثلث القادمين الجدد من الكتلة السوفياتيه السابقة باتجاه الولايات المتحدة في حين ينتظر آخرون جمع قدر من المال للحصول على تأشيرة علاوة على أن نصف مواطني (إسرائيل) تقريبا يحملون جنسيتين أو ثلاث جنسيات.وفي نفس الوقت فان (إسرائيل) تعاني مثل بعض الدول الأوروبية من الخمول السكاني حيث تتراجع معدلات الولادة فيها فالأسرة الإسرائيلية العادية لا تنجب نسبه , 21من الأطفال اللازمة للابقاء على مستويات السكان الحالية.وتشير الدراسات أن الفلسطينيين سيشكلون نسبة 58في المائة من (إسرائيل) والأراضي المحتلة خلال فترة 18عاما المقبلة وهو الامر الذي دعا شارون للتركيز في خطاباته على أمله في وصول مليون يهودي على الأقل للاستيطان في إسرائيل ولكن من أين يأتي هؤلاء؟.اليهود الأوروبيون والأمريكيون ليس لديهم الرغبة فيما يبدو أما في الأماكن الأخرى فان بقايا الجاليات اليهودية أصغر من أن تشكل موجات هجرة كبيرة.وتحاول الحكومة الإسرائيلية جلب واقناع يهود أخرين عن طريق مكاتب اللوبي الصهيوني في العالم و دفع أموال طائلة لهم مقابل الهجرة والسكن في المستعمرات.وعلى رغم تخصيص الحكومة الإسرائيلية في أواخر العام الماضي أكثر من 50مليون دولار لزيادة عدد المستعمرات في القدس والضفة الا أن عمليات الهروب الجماعي للمستعمرين فرضت خططا جديدة تبحثها حكومة مجرم الحرب شارون لاقناعهم بالعودة ومنها اعادة انتشار بعض الوحدات الخاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لطمأنة قطعان المستعمرين وتشجيعهم للاستقرار والعيش في هذه المستعمرات.وكانت الحكومة الإسرائيلية لجأت عقب قيام انتفاضة الأقصى وحدوث النقص الشديد في الأيدي العاملة الفلسطينية بالاستعانة بوحدات التشييد الهندسية العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء واستكمال مخططاتها التي تستهدف بناء المزيد من المستعمرات في الوقت الذي صادق فيه الكنيست الإسرائيلي مؤخرا على قرار لتشجيع المقاولين الإسرائيليين على بناء المستعمرات يقضي بصرف مكافأة قدرها ستة آلاف دولار مقدمة من وزارة المالية الإسرائيلية لكل مقاول يشيد منزلا واحدا في أي مستعمرة.وكانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد قامت بمصادرة أكثر من 65في المائة من مساحة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة عن طريق التجريف وبناء المستعمرات وشق الطرق الالتفافية التي بلغ مجموع أطوالها 410كيلومترات بمساحة اجمالية بما يعادل تقريبا 54دونما.كما قامت قوات الاحتلال ببناء المناطق العسكرية بها واقتلاع نصف مليون شجرة لهذا الغرض وفي بعض الأحيان قامت بتحويل بعض هذه المساحات المصادرة الى محميات طبيعية حتى يسهل اغتصابها في المستقبل وبناء المستعمرات عليها.
هجرة جماعية متزايدة لسكان المستعمرات
أصبحت الهجرة المعاكسة من (إسرائيل) الى الخارج احدى أبرز النتائج المباشرة لانتفاضة الأقصى حيث ألحقت اذى كبيرا بالمخططات الإسرائيلية ومشروعها الاستعماري لتوطين اليهود فيما يسمى بالمستوطنات.وعلى رغم ارتفاع عدد تلك المستعمرات الى 220في عهد مجرم الحرب أرييل شارون فان هناك 38مستعمرة خالية تماما من السكان اليهود.وأصبح القليل من المستعمرين يتحدثون عن بقائهم في كل الأحوال والظروف داخل هذه المستعمرات فيما يظل الذين ينوون البقاء في كل الأحوال هم من اليهود المتطرفين الذين تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة على القتل والقنص وأعمال الاغتيالات.وفي الحقيقة أن (إسرائيل) كانت تفقد فيما مضى ما بين 18000الى 20000شخص سنويا بفعل الهجرة في حين أن موجة العنف الحالية رفعت هذا الرقم بشكل أكبر حتى أن ألمانيا بدأت تجتذب الإسرائيليين الذين يبحثون عن عالم آخر.فقد توجه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة حوالي عشرة آلاف يهودي بغرض المطالبة بالجنسية الألمانية لان أجدادهم ولدوا هناك قبل الحقبة النازية. ولم تكن القيادة الإسرائيلية تهتم كثيرا حتى نهاية الثمانينات بفقدان عدد من السكان سنويا لأن ما يقدر ب , 28مليون يهودي كانوا يعيشون في ذلك الوقت في الاتحاد السوفياتي السابق وكانوا يعتبرون بمثابة احتياطي سكاني لإسرائيل. وخلال حقبة التسعينات اجتذبت إسرائيل حوالي , 15مليون مواطن جديد من الكتلة السوفياتيه السابقة.وفي عام 1993أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت اسحق شامير أن (إسرائيل) نجحت في ترجيح كفة الميزان السكاني لصالحها. ولكن كل ذلك تغير فيما بعد بسبب تصاعد المقاومة في الأراضي العربية المحتلة بل وحتى داخل اسرائيل نفسها مع ازدياد الشعور بعدم الأمان نتيجة لفشل تنفيذ بنود اتفاقيات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالاضافة الى تراجع معدلات النمو الاقتصادي في إسرائيل وارتفاع معدلات البطالة. كل هذا أدى الى أن تفقد إسرائيل ثلث القادمين الجدد من الكتلة السوفياتيه السابقة باتجاه الولايات المتحدة في حين ينتظر آخرون جمع قدر من المال للحصول على تأشيرة علاوة على أن نصف مواطني (إسرائيل) تقريبا يحملون جنسيتين أو ثلاث جنسيات.وفي نفس الوقت فان (إسرائيل) تعاني مثل بعض الدول الأوروبية من الخمول السكاني حيث تتراجع معدلات الولادة فيها فالأسرة الإسرائيلية العادية لا تنجب نسبه , 21من الأطفال اللازمة للابقاء على مستويات السكان الحالية.وتشير الدراسات أن الفلسطينيين سيشكلون نسبة 58في المائة من (إسرائيل) والأراضي المحتلة خلال فترة 18عاما المقبلة وهو الامر الذي دعا شارون للتركيز في خطاباته على أمله في وصول مليون يهودي على الأقل للاستيطان في إسرائيل ولكن من أين يأتي هؤلاء؟.اليهود الأوروبيون والأمريكيون ليس لديهم الرغبة فيما يبدو أما في الأماكن الأخرى فان بقايا الجاليات اليهودية أصغر من أن تشكل موجات هجرة كبيرة.وتحاول الحكومة الإسرائيلية جلب واقناع يهود أخرين عن طريق مكاتب اللوبي الصهيوني في العالم و دفع أموال طائلة لهم مقابل الهجرة والسكن في المستعمرات.وعلى رغم تخصيص الحكومة الإسرائيلية في أواخر العام الماضي أكثر من 50مليون دولار لزيادة عدد المستعمرات في القدس والضفة الا أن عمليات الهروب الجماعي للمستعمرين فرضت خططا جديدة تبحثها حكومة مجرم الحرب شارون لاقناعهم بالعودة ومنها اعادة انتشار بعض الوحدات الخاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لطمأنة قطعان المستعمرين وتشجيعهم للاستقرار والعيش في هذه المستعمرات.وكانت الحكومة الإسرائيلية لجأت عقب قيام انتفاضة الأقصى وحدوث النقص الشديد في الأيدي العاملة الفلسطينية بالاستعانة بوحدات التشييد الهندسية العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء واستكمال مخططاتها التي تستهدف بناء المزيد من المستعمرات في الوقت الذي صادق فيه الكنيست الإسرائيلي مؤخرا على قرار لتشجيع المقاولين الإسرائيليين على بناء المستعمرات يقضي بصرف مكافأة قدرها ستة آلاف دولار مقدمة من وزارة المالية الإسرائيلية لكل مقاول يشيد منزلا واحدا في أي مستعمرة.وكانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد قامت بمصادرة أكثر من 65في المائة من مساحة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة عن طريق التجريف وبناء المستعمرات وشق الطرق الالتفافية التي بلغ مجموع أطوالها 410كيلومترات بمساحة اجمالية بما يعادل تقريبا 54دونما.كما قامت قوات الاحتلال ببناء المناطق العسكرية بها واقتلاع نصف مليون شجرة لهذا الغرض وفي بعض الأحيان قامت بتحويل بعض هذه المساحات المصادرة الى محميات طبيعية حتى يسهل اغتصابها في المستقبل وبناء المستعمرات عليها.