المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الكاتب الأمريكي تشارلز ريس: إدارة بوش كالببغاء.. تردد مايقوله شارون .



happy aid
11-03-2002, 08:10 AM
الكاتب الأمريكي تشارلز ريس: إدارة بوش كالببغاء.. تردد مايقوله شارون
وأكثر ما يثير رعب (إسرائيل) حدوث صحوة في الرأي العام الأمريكي


يحرص الكاتب الامريكي "تشارلز ريس" في مقالاته على نقد السياسة الامريكية الاسرائيلية، والمتعاطفة مع الشعب الفلسطيني داخل الصحف الامريكية.وكان ريس قد صرح قبل فترة بأن هذا التعاطف جاء نتيجة تعرفه عن قرب على الفلسطينيين وايمانه الكامل بقضيتهم، الامر الذي جعل مقالاته تتجه نحو الدفاع عنهم.يقول تشارلز ريس في مقالته الاخيرة التي نشرها في kig features synicate ان ادارة بوش تكرر كالببغاء ما تقوله ادارة شارون، دون ان تحسب اي حساب لعواقب ذلك.وعبر عن مدى خيبة أمله بالرئيس الامريكي لانه سمح لشارون بأن يسيطر عليه، وهو يكمل نفس مشوار السياسة الفاشلة التي اتبعها من سبقه من رؤساء لامريكا والتي تنص على ان "الاسرائيليين دائماً على حق، والفلسطينيين دائماً مذنبون".والتي اعتبرت بأنها السياسة التي تمنع اي تاثير سلبي للوبي اليهودي المتنفذ داخل امريكا.يرى ريس ان هذه السياسة، مهما كان هدفها، هي سياسة فاشلة بكل معاييرها، سواء كان الهدف هو حماية مصالح امريكا، او تحقيق "السلام" في منطقة الشرق الاوسط، او محاربة الارهاب. ويضع ريس ثلاثة احتمالات لاسباب فشل هذه السياسة، اولها ان يكون منفذوها هم اشخاص اغبياء، ولكنه استبعد ذلك على اعتبار ان البيت الابيض لايمكن ان يحوي اناساً اغبياء!!! السبب الثاني هو الضغوطات السياسية الخارجية التي لا تسمح بتغيير هذه السياسة الفاشلة، والاحتمال الاخير هو اخفاء الاهداف الحقيقية التي تسعى لها الادارة الامريكية، وتستخدم الاهداف التي تعلنها كغطاء لحقيقة ما تسعى اليه.ثم أبدى ريس شعوره بالشفقة حيال الرئيس الفلسطيني، الذي رغم احتجازه وشل حركته لفترة طويلة، وبالرغم من ان القوات الاسرائيلية هي التي تقوم بالعنف والقصف بالطائرات، وتدمر مقرات الشرطة الفلسطينية، وتقضي على البنية التحتية للامن الفلسطيني، الا ان شارون لا يكف عن مطالبة عرفات بوقف "الارهاب" وهو مايكرره بوش من بعد شارون.ولا يخفي ريس شعوره بالخجل والخزي من هذه السياسة التي تجعل العالم اجمع يحتقر امريكا لانها تخضع خضوعاً كاملاً لاسرائيل، والتي تظهر واضحة في ردود الافعال ليس فقط داخل الدول العربية،وانما في دول الاتحاد الاوروبي.من جهة اخرى، يرى ريس انه لا نيَّة لشارون لانهاء الاحتلال او التوقف للتفاوض بنية سليمة، او المساهمة باي شكل من الاشكال لاحلال السلام، فالمعاملة التي يتلقاها الفلسطينيون على ايدي القوات الاسرائيلية هي معاملة شرسة ضربت رقماً قياسياً في انتهاكات حقوق الانسان، سواء كان ذلك حسب معاهدات جنيف او مجلس الامن او اي منظمة دولية او انسانية.يلفت ريس انتباه القارئ الى حقيقة ان اكثر مايثير رعب اسرائيل هو الشعب الامريكي، فهي تخشى ان يستيقظ هذا الشعب من سباته ليكتشف العلاقة المباشرة ما بين سياسات اسرائيل واحداث 11سبتمبر في امريكا، وهذا يفسر الجهود المضاعفة التي تبذلها هذه الدولة لدعم حملتها الاعلامية لصالحها داخل الاعلام الامريكي، حتى تتأكد من إبقاء الحقائق مخفية عن الامريكيين.أخيراً، يأمل ريس ان لا يكون الشعب الامريكي قد فقد تماماً قدرته على التفكير بمنطقية وحيادية.