Donadoni
11-03-2002, 04:49 PM
جلست عجوز عربية لا تتكلم إلا بالقرآن الى جذع شجرة في طريق الحج .. فأقبل عليها عبدالله بن المبارك وهو في طريقه الى الحج وزيارة قبر النبي ، فقال لها : السلام عليك ورحمة الله .. قالت ( سلام قولا من رب رحيم ) فقال : ماذا تصنعين هنا ؟ .. قالت : ( ومن يضلل الله فلا هادي له ) فسألها عن وجهتها .. فقالت :
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ) .. فقال لها : وكم لبثت هنا ؟ .. قالت ( ثلاث ليالٍ سويا ) فقال لها : وأين طعامك ؟ .. فقالت ( هو يطعمني ويسقين ) فقال لها : وأين ماء الوضوء ؟ فقالت ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيبا ) .. فقال لها : هذا طعام فكلي .. فقالت ( ثم أتموا الصيام الى الليل ) فقال لها : ليس هذا شهر الصيام .. فقالت ( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ) فقال لها : ورخصة الإفطار في السفر ؟ .. فقالت : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) فقال لها : تكلمي بنفس لهجتي .. قالت ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فقال لها : ومن أي القبائل أنت ؟ .. فقالت ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤوولا ) فقال لها : سامحيني فقد أخطأت .. فقالت ( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )فقال لها : أتدركين القافلة على راحلتي ؟ .. فقالت ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) فقال لها اركبي وقد أناخ لها الناقة .. فقالت ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) و ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) ولما أخذ بزمام الناقة وصاح قالت ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ولما أخذ يمشي الهوينى ويهزج ويشدو قالت ( فاقرأوا ما تيسر من القرآن ) ولما قال لها يا خالة : ألك زوج ؟ .. قالت ( يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) ولما أدركوا القافلة سألها : هل من ولد أو قريب يمت لك فيها ؟ .. فقالت ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ولما سألها عن عمل أولادها قالت ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) أي أدلاء للقافلة . ولما سألها عن اسماء أولادها قالت : ( واتخذ الله ابراهيم خليلا ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) فلما نادى عليهم بأسمائهم لبوا مسرعين ، فقالت ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ) .. ولما جاؤوا بالطعام قالت لابن المبارك ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) .. وقال أولادها لعبدالله بن المبارك : إن أمهم هذه تتكلم بالقرآن منذ أربعين عاما !!
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ) .. فقال لها : وكم لبثت هنا ؟ .. قالت ( ثلاث ليالٍ سويا ) فقال لها : وأين طعامك ؟ .. فقالت ( هو يطعمني ويسقين ) فقال لها : وأين ماء الوضوء ؟ فقالت ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيبا ) .. فقال لها : هذا طعام فكلي .. فقالت ( ثم أتموا الصيام الى الليل ) فقال لها : ليس هذا شهر الصيام .. فقالت ( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ) فقال لها : ورخصة الإفطار في السفر ؟ .. فقالت : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) فقال لها : تكلمي بنفس لهجتي .. قالت ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فقال لها : ومن أي القبائل أنت ؟ .. فقالت ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤوولا ) فقال لها : سامحيني فقد أخطأت .. فقالت ( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )فقال لها : أتدركين القافلة على راحلتي ؟ .. فقالت ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) فقال لها اركبي وقد أناخ لها الناقة .. فقالت ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) و ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) ولما أخذ بزمام الناقة وصاح قالت ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ولما أخذ يمشي الهوينى ويهزج ويشدو قالت ( فاقرأوا ما تيسر من القرآن ) ولما قال لها يا خالة : ألك زوج ؟ .. قالت ( يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) ولما أدركوا القافلة سألها : هل من ولد أو قريب يمت لك فيها ؟ .. فقالت ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ولما سألها عن عمل أولادها قالت ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) أي أدلاء للقافلة . ولما سألها عن اسماء أولادها قالت : ( واتخذ الله ابراهيم خليلا ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) فلما نادى عليهم بأسمائهم لبوا مسرعين ، فقالت ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ) .. ولما جاؤوا بالطعام قالت لابن المبارك ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) .. وقال أولادها لعبدالله بن المبارك : إن أمهم هذه تتكلم بالقرآن منذ أربعين عاما !!