المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه ارجو قرائتها



&ريم المنتدى&
14-03-2002, 03:07 PM
سلالالالالام للجميع قريبت قصه و حبيت اشاركم فيها:) دورة الأيام يارب تعجبهم

وللأيام دورة تلعب خلالها بالناس أجمعين، فتارة تقذف بهم ذات يمين إلي الخير، وتارة تقذف بهم ذات شمال إلي الشر وتري الناس حياري مذهولين من شديد هول الزمان، فتلك جموع تفرقت، وأفراد تجمعوا، وذلك شخص نزعته الظروف من جماعة ووضعته في جماعة اخري بل كل أفراد الجماعة ساروا أفرادا في جماعات أخري. وهاهي الايام تدور، والناس فيها يدورون، لا يعرفون مكسبهم غدا، ولا في أي أرض يموتون. ومن غرائب تصرف الايام في الناس أورد لك عزيزي القصة التالية، لعلنا ندرك ان الحياة لا ينفع فيها إلا العمل الطيب، والسعي وراء الخير للعامة، فرب من نسيء له اليوم نجده غدا خير معين.

كانت حصة وحيدة أبويها، ليس لديهما أي ذكر ولا أية انثي غيرها، وكانت تتمتع بالحنان والحب وأرقي درجات العطف من جانب أبويها، وفي ذات يوم تزعمت الشر امرأة تسمي (سارة، بل هي ضارة وليست سارة) وشرعت في قول البهتان والكذب نحو أم حصة حتي ملأت الحي بأكمله سوءا وقولا نكرا في سمعة أم حصة، وبلغت الاقوال زوجها الذي بدأ الشك يغمر فؤاده تجاه زوجته، وسارة كل يوم في شأن جديد من هذه الأقاويل، والسر في ذلك لان ام حصة رفضت ابن سارة زوجا حين خطبها وعليه اضمرت سارة الشر والكيد ضد أم حصة.ساءت الاحوال بين ابوي حصة وصار ابوها يتحين الفرص ليفارق والدتها. وفعلا مع كثير الشكوك والشجار واستحالة العشرة بينهما فقد حدث الطلاق وافترقا، وحصة في الثامنة من عمرها، وانتقلت حصة مع امها إلي بيت جدها من أمها، وتشتت اسرة حصة، وذهب ثم غاب كل منهم في شأنه وسبيله. ومرت الأيام، وتزوج أبو حصة من امرأة اخري، في حين ان حصة قد أخذت في النمو شيئا فشيئا ثم كبرت، وكان الأب خلال هذه الفترة لا يهتم بحصة ولا بأمها، ولا يسأل عنهما مطلقا.

وبعد مرور سبع من السنين بعد الطلاق والإهمال، انضمت حصة إلي معهد الممرضات بدافع حاجتها المعيشية وحاجة أمها، درست ثلاثا، ثم تخرجت، وعملت بالمستشفي. وفي المستشفي كلفت حصة بالمناوبة في غرفة المريضة (سارة) تلك التي جيء بها إلي المستشفي وهي في درجة قصوي من الخطورة، فلما دخلت حصة الغرفة، ابصرت ملف المريضة، وباشرت في الاطلاع علي المعلومات المدونة فيه، فإذا بها تقرأ الاسم الكامل للمريضة (سارة) فعرفت انها سارة التي كان لها شأن مع أبويها، فتذكرت الاسم وصاحبته، وتذكرت ما كان منها في حقها وأسرتها، وكان بإمكان حصة ان ترفض امر متابعتها ومراقبة حالتها، ولا تستجيب لندائها كلما نادتها، لكن حصة كانت أسمي من هذه الدناءة، وأبت عليها شيم الكريمات أن تصنع ذلك، فقررت ان تقف امام ضميرها وإنسانيتها وليس أمام عدوها، وقفت حصة بعزة نفس في لحظة القدرة والمقدرة، فظلت حصة ساهرة طوال ليلها ومدي ساعات النهار رغم تواصل العمل والتكليف بسبب غياب زميلتها الممرضة الاخري، ظلت حصة تبلل جبينها بالماء البارد كي لا يغلبها النعاس وتتسبب في هلاك هذا الجسد المرمي أمامها، فعملت تجاه مريضتها ما لم تفعله بنت لأمها في هذه الايام.

وبعد عشرة أيام بدأ الشفاء يتهادي إلي قلب سارة، وسرت الانتعاشة إلي جبينها، فإذا بها تسمع صوت حصة وهي تقول لها: (يمه تبين شي؟!). فقالت سارة في ألم: (لا، مابي إلا سلامتج يمج، لكني آشوفج واقفه إحذاي من أربعة ايام وما تروحين عني). فقالت حصة: (انا الممرضة المسؤولة عنج من أول ما نوموج في المستشفي). فقالت سارة: (من إنتي، ومن بنته؟!). فقالت حصة: (أنا حصة بنت محمد بن ذلك الفلاني، وأمي اسمها فاطمة بنت خالد بنت ذاك الفلاني، أظن عرفتيني الحين من هي أنا؟!).




:أفكر: تعجبهم

*حلى*
14-03-2002, 04:21 PM
سبحان الله
والله زمن غريب ودنيا دواره
تفرق ناس وتجمع ناس
وفي النهايه كل واحد ياخد نصيبه

النايم
14-03-2002, 04:32 PM
مشكورة