المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنويم المغناطيسي طرقة واساليبه



©MRT
16-03-2002, 10:41 PM
التنويم المغناطيسي كلنا قد سمعنا عن ظاهرة التنويم المغناطيسي وعن قدرته في معالجة الناس من حالات قد تبدو ميئوس منها الشفى فما هو سر التنويم المغناطيسي ومن هو مبتكره وعلى أي أساس تقوم به علم التنويم المغناطيسي هذا ما سنورده هنا وارجوا أن ينال إعجابكم.

المغناطيس :
لا شك أن المغناطيس قوة خفيه تحدث انجذابا في الأجسام وبعبارة أخرى هو مواد خفيه توافرت فيها خاصية جذب بعض الأجسام كالحديد والنيكل والمغناطيس هو أكسيد ( OXYDE ) لأنك إذا دلكت به قضيبا من الحديد فأن يكتسب خاصية الجذب ويقال أنه تمغنط وحين تكون القوة الخفية موجودة في الإنسان فأن تأثيرها يكون أعظم وأغرب فعلا ذلك الإنسان خصه الله الخالق بسلطان التأثير على سائر الكائنات وجعل له نفسا هي مستودع الغرائب والعجائب فالنفس هذا الوجود.

تحديد التنويم المغناطيسي :
عرف أحد العلماء التنويم المغناطيسي بأنه حالة نفسية يقبل فيها العقل الباطن الإيحاءات الموجهة له بسهولة ويعمل على تحقيقها بقوة العقل العادية ذلك أن حالة النوم المغناطيسي يكون العقل الواعي الذي نعرفه معطلا وهنا تكون الفرصة سانحة لأن يصل الإيحاءات إلى العقل الباطن دون عوائق

حقائق لا بد منها :
 التنويم المغناطيسي لا ينجم عنه أي ضرر أو خطر إذا مارسه شخص مدرب مثقف في هذا الفن موضع ثقة وذو أخلاق.
 لا يمكن تنويم أي شخص مغناطيسي رغم عنه.
 لا ينشا عن التنويم أي أمراض عصبية على الإطلاق بل على العكس يمكن اتخاذ منه وسيلة لعلاج بعض الأمراض العصبية.
 أن التنويم المغناطيسي ليس صراعا بين أراده المنوم وبين الشخص المراد تنويمه بل هو اتحاد مسبق بينهما لأحداث حالة التنويم.
يقال أن النائم قد يسترسل في الكلام فيبوح بأسرار نفسه أو قد يبوح بجرم قد فعله أو أي شئ أخر وهذا خطاء

أنواع التنويم المغناطيسي :
1. الكتالبسي :
وهي الحالة التي يكون فيها النائم فاقدا لجميع أحاسيسه عديم الحركة صلب الجسم وتبقى أعضاءه على حالة التي أبقيت عليها ويكون حافظا لشعوره عالما بما يحدث حوله وقد أجمع العلماء في تسمية هذا الحالة على أنه عندما يحدق النائم بنظره على شئ لامع أو غير ذلك وتكون الحالة كالمندهش الذي يفتح عينيه محدقا في الشيء فلو قيل له ارفع يدك لرفعها دون أن يستيقظ أما كيفية أيقاظ النائم فهي سهلة : إذ يكفي أن ينفخ المنوم في وجه النائم قائلا له : أستيقظ مرتين.

2. الليتارجي :
وهي حالة التي يكون فيها الشخص النائم نوما عميقا ويسمع ويرى ما حوله ويميز الأشياء دون أن يلمسها ولا يأتي بأي حركة دون أمر المنوم وتحدث هذه الحالة عندما يقفل المنوم عيني النائم بعد أن يكون في الحالة الأولى فأذ رفعت يد النائم تراها تسقط بجانبه وكذا رجليه كأنه ميت وهي في الحقيقة كالحالة التي يكون الميت ظاهريا ولا فرق بين الاثنين إلا بضربات قلبه وبعض الأحيان يكون ضربات قلبه خفيفا جدا حتى يظن أن النائم قد مات ( بمعنى أوضح : حالة الليتارجي هي المرحلة الثانية بعد الحالة الأولى ) وفي هذه الحالة يؤثر المنوم على النائم بشكل لا يصدق إذ يكفي أن يأمر المنوم الشخص النائم على اعتراف بجريمة لم يرتكبها أو أي شئ أخر فسوق ينفذها فورا .
وقد عرضت قضايا كثيرة بمثل هذه الحالة ( للاطلاع على معلومات أكثر يرجى مراجعة كتاب باسم ( سادة السحر الأسود للمؤلف : يوسف أبو ليل )

3. المغناطيسية الحيوانية ( السومنامبوليسم )
ويسمى أيضا النوم الصوري وهي الحالة التي يكون فيها النائم يقوم بأي عمل يؤمر من المنوم بأي شئ كان فيستطيع إلقاء خطاب أو أفعالا مدهشة كما يستطيع النائم أن يرى في الظلام أو يرسم لوحة مدهشة حقا ومثل تلك الأمور, أما الطريقة التي تدخل النائم في الحالة المغناطيسية الحيوانية فهي تأتي بعد المرحلة الأولى ( الليتارجي ) وهي أن يفرك المنوم رأس النائم لمدة دقيقتين أو ثلاث فينتقل النائم إلى مرحلة السومنامبوليسم
طريقة الأيقاظ : الطريقة الشائعة :
أن يمد المنوم يديه إلى صدغي النائم ويصعد بها إلى أعلى شيئا فشيئا قائلا له : أستيقظ ..أستيقظ
مرتين أو ثلاث.
ملاحظة مهمة :
يجب على المنوم أن يباشر عمل التجربة بغاية الصبر ولا يكثر على الشخص المراد تنويمه من الأسئلة لأنه يتألم منها وينبغي أن لا يطرح الأسئلة السرية التي يخشى أن يسردها وأن لا تذكر أمامه أمور منافية للآداب العامة أو العادات غير مألوفة فتفسد أخلاقه ذلك أن سلطة النائم على المنوم رهيبة وعظيمة لذلك كانت صفات المنوم هي : الأمان والأخلاق والإحساس بالمسؤولية

طريقة التنويم المغناطيسي :
هناك عدة طرق للتنويم المغناطيسي منها :
 طريقة الدكتور محمد رشدي بك :
كان حاكما على محافظة مصر وهو صاحب كتاب ( التدبير العام في الصحة والمرض ) وكتاب مهم أسماه ( التنويم المغناطيسي ) وقد استنبط هذه الدكتور طريقة خاصة في التنويم وهي :
يجلس من يراد تنويمه على كرسي مريح له مسند عريض ويجلس المنوم أمامه ويلصق ركبته بركبتي المنوم وتلتصق الأقدام بعضها ببعض ويظل المنوم فاتحا جفنه من غير أن يحركهما وناظرا بعينيه إلى النائم ولا يزال كذلك حتى يشعر بتساوي حرارة الإبهامين ( إبهام النائم اليمني وإبهام المنوم اليمني ) و ( إبهام النائم الأول اليسرى وإبهام الثاني اليسرى ) ثم يبعد المنوم يديه عن يدي النائم ويديرهما حول جسم النائم من أمامه ويربت على كتفيه نحو دقيقة ثم ينزل بهما ببطء خفيف مارا بذراعي النائم إلى أن يصل بهما أطراف أصابعه ويكرر العملية خمس مرات أو ست مرات ثم يضع المنوم يديه على أعلى رأس النائم مدخلا أصابع يديه بعضهما ببعض ثم يفكهما بعد قليل وينزل بهما مارا على الوجه بشرط أن لا تمسه اليدان بل تكونان بعيده عنه بمقدار سنتيمتر 1 فقط إلى أن يصل بهما إلى القسم الجانبي البطن ويستمر كذلك إلى أن يصل بهما إلى القدمين ويكرر ذلك عدة مرات ويهز أصابعه في كل مرة كأنهما ترتعشان ثم يمر أمام الوجه والصدر بيديه وتكون اليدان في اتجاه الصدغ قريبتين الواحدة من الأخرى ثم يحركهما إلى الأسفل مباعدا بينهما شيئا فشيئا ويعود بهما بالحركة عينها إلى أعلى عدة مرات فيشاهد عيني النائم أخذتا تثقل وهذا الثقل يزداد تدريجيا إلى أن تنطبق عينا النائم وترتخي يداه إلى جانب الجذع ويثني رأسه قليلا.

 الطريقة الثانية : طريقة جيمس بريد
هو مكشف التنويم المغناطيسي العملي المسمى البريدزم ( وهي الأسهل ) نسبه إليه أما طريقته فهي : تقوم على أن يجلس الشخص المراد تنويمه ويوضع شئ لامع براق بين أعينه على بعد 15 إلى 20 سنتيمتر من الجبهة بحيث يضطر النائم لكي يراه أن ينظر إلى فوق ثم يطلب منه دوام التأمل فيه وأن يكون خاضعا لهذه الأمر خضوع الطفل فأذ أمعن النظر لا يلبث أن يتكدر بصره وتغرق عيناه بالدموع وتنطبق أجفانه على بعضهما ببعض فيكون في هذه الحالة نائما نوما مغناطيسيا في فيأمره كيفما شاء.

طريقة الثالثة : طريقة مدرسة نانسي
يجلس الشخص المراد تنويمه على كرسي ويجلس المنوم على كرسي أعلى منه بحوالي خمس سنتيمترات من كرسي النائم ثم ينظر كل من النائم والمنوم لبعضهما ويبدأ المنوم بملامسة الركبتين والكفين والإبهامين ويستمر كذلك حتى تتساوى الحرارة في ألا بهامات ( أبهما النائم والمنوم ) عندئذ يرفع المنوم يديه ويشير بهما أمام وجه النائم على بعد خمس سنتيمترات أيضا ثم يقوم بتمرير اليدين على أطراف العلوية والسفلية وعلى الصدر والرأس وهكذا حتى يخضع النائم لإرادة المنوم.

الشروط ألازمه للمنوم :
التنويم المغناطيسي على له نظرياته وحقائقه وفن له أسس أساليبه وطرائقه فلا غنى لمن أراد ممارسته عن تفهم أصوله والإلمام بها إلماما قويا كما يتطلب صفات معينه في المنوم وهو المثابرة والعزيمة صحيح الجسم ليس بمريض قوي البنية هادى البال خفيف الحركة ثابت القلب شديد الاعتقاد بمصداقية التنويم المغناطيسي واثقا من نفسه ومن نجاحه قوي الإرادة. مع أن السائل المغناطيسي موجود في كل البشر لكن بدرجة متفاوتة.

DOOM
17-03-2002, 02:17 PM
مشكور اخوي على هالموضوع الروعة وفعلا موضوع متميز