MandN
17-03-2002, 12:45 AM
http://www.islammemo.com/news/europe/16_3_02/2.htm6.jpg
محمد عطا
" الأذن الطويلة " التي تتصف بها الأجهزة الأمنية الأميركية ، يبدو أنها تجر على أصحابها الوبال في أحيان كثيرة ، بدلا من أن تشعرهم بالأمن أو الاطمئنان ، بحيث بات بعض المحللين يصف عمل الأجهزة الأمنية الأميركية الأساسي ، بأنه إشاعة الخوف ، بدلا من إشاعة الأمن ، فضلا عن تحقيقه ..
و قد أدت الأحداث الأخيرة إلى تزايد المجهود الأمني الأميركي في مجال جمع المعلومات ، بينما كانت الشكوى الرئيسية قبل سبتمبر ، هي عدم القدرة على الاستفادة من المعلومات في الوقت المناسب ، أو العجز عن تجميع أجزاء الصورة ، بحيث تصل تلك الأجهزة إلى مستوى التوقع الدقيق لما يتم التخطيط له قبل وقعه ، و لذلك فالمتوقع رغم تحقيق بعض النجاحات ، أن تغرق تلك الأجهزة ثانية في محيط متلاطم من المعلومات ، التي لا يتضح كنهها إلا بعد أن تقع الأحداث الجسام ..
و شواهد ذلك كثيرة بالفعل ، و متجددة ، حيث أدمنت تلك الأجهزة إطلاق التحذيرات ، المبهمة أحيانا ، و المفسرة أحيانا أخرى ، و التحذير الأخير الذي أطلقته ، لم يكن موجها للداخل الأميركي في الأساس ، بل إلى بعض الدول الأوروبية ، و هي ألمانيا ، و بريطانيا ، و قد ذكرت مجلة فوكس الألمانية ، أن السي آي إيه قد أرسلت تحذيرا إلى مثيلتيها في البلدين ، من أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات كبيرة ، في الدولتين ، و يعتمد التحذير في الأساس على محادثات تم تسجيلها بين شخصين مراقبين في باكستان ، يتحدثان عن " أنباء سارة " قريبة ، عبارة عن تفجيرات في ألمانيا و بريطانيا ، و رغم أن السلطات الألمانية قد اعتبرت أن التحذير غامض ، حيث لم يذكر أي معلومات إضافية ، أكثر من كونه مجرد معلومة مخابراتية خام ، إلا أنها مضطرة ، إلى أن تأخذه في الاعتبار ، لنفس المنطق الأمني الذي غرقت فيه أميركا ، و هو " ماذا لو كان التحذير صادقا ، و ماذا لو تبين كذبه ؟ " ، ففي الحالة الأولى ، تنجو المسئولون الأمنيون برؤوسهم في حال أخذوا به ، و في الحالة الثانية ، لن يخسروا شيئا .
و مع الاعتقاد الراسخ لدى الدول الغربية أن هناك العديد من الخلايا الكامنة التابعة للقاعدة في أوروبا و أميركا ، تنتظر الإذن لها بالعمل ، فإن كل تهديد يصبح قابلا للتصديق ، حيث تتوفر معظم دعائمه في أذهان الغربيين قبل حتى أن يصدر ... !
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/europe/16_3_02/2.htm)
محمد عطا
" الأذن الطويلة " التي تتصف بها الأجهزة الأمنية الأميركية ، يبدو أنها تجر على أصحابها الوبال في أحيان كثيرة ، بدلا من أن تشعرهم بالأمن أو الاطمئنان ، بحيث بات بعض المحللين يصف عمل الأجهزة الأمنية الأميركية الأساسي ، بأنه إشاعة الخوف ، بدلا من إشاعة الأمن ، فضلا عن تحقيقه ..
و قد أدت الأحداث الأخيرة إلى تزايد المجهود الأمني الأميركي في مجال جمع المعلومات ، بينما كانت الشكوى الرئيسية قبل سبتمبر ، هي عدم القدرة على الاستفادة من المعلومات في الوقت المناسب ، أو العجز عن تجميع أجزاء الصورة ، بحيث تصل تلك الأجهزة إلى مستوى التوقع الدقيق لما يتم التخطيط له قبل وقعه ، و لذلك فالمتوقع رغم تحقيق بعض النجاحات ، أن تغرق تلك الأجهزة ثانية في محيط متلاطم من المعلومات ، التي لا يتضح كنهها إلا بعد أن تقع الأحداث الجسام ..
و شواهد ذلك كثيرة بالفعل ، و متجددة ، حيث أدمنت تلك الأجهزة إطلاق التحذيرات ، المبهمة أحيانا ، و المفسرة أحيانا أخرى ، و التحذير الأخير الذي أطلقته ، لم يكن موجها للداخل الأميركي في الأساس ، بل إلى بعض الدول الأوروبية ، و هي ألمانيا ، و بريطانيا ، و قد ذكرت مجلة فوكس الألمانية ، أن السي آي إيه قد أرسلت تحذيرا إلى مثيلتيها في البلدين ، من أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات كبيرة ، في الدولتين ، و يعتمد التحذير في الأساس على محادثات تم تسجيلها بين شخصين مراقبين في باكستان ، يتحدثان عن " أنباء سارة " قريبة ، عبارة عن تفجيرات في ألمانيا و بريطانيا ، و رغم أن السلطات الألمانية قد اعتبرت أن التحذير غامض ، حيث لم يذكر أي معلومات إضافية ، أكثر من كونه مجرد معلومة مخابراتية خام ، إلا أنها مضطرة ، إلى أن تأخذه في الاعتبار ، لنفس المنطق الأمني الذي غرقت فيه أميركا ، و هو " ماذا لو كان التحذير صادقا ، و ماذا لو تبين كذبه ؟ " ، ففي الحالة الأولى ، تنجو المسئولون الأمنيون برؤوسهم في حال أخذوا به ، و في الحالة الثانية ، لن يخسروا شيئا .
و مع الاعتقاد الراسخ لدى الدول الغربية أن هناك العديد من الخلايا الكامنة التابعة للقاعدة في أوروبا و أميركا ، تنتظر الإذن لها بالعمل ، فإن كل تهديد يصبح قابلا للتصديق ، حيث تتوفر معظم دعائمه في أذهان الغربيين قبل حتى أن يصدر ... !
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/europe/16_3_02/2.htm)