MandN
17-03-2002, 01:18 AM
هشام سليمان – حسبان الله عبد الباقي:
فشلت القوات الأمريكية والكندية في العثور على جثث الـ 500 مقاتل من فلول طالبان والقاعدة الذين ادّعت الولايات المتحدة قتلهم، فيما يؤكد القادة الأفغان المشاركون في عملية تمشيط كهوف جبال "شاهي كوت" بشرق أفغانستان العثور على القليل من الجثث، وهروب مقاتلي القاعدة وطالبان.
وتساءلت صحيفة "سكوتسمان" الإسكتلندية بموقعها على الإنترنت الجمعة 15-3-2002 عن حقيقة نجاح حملة الولايات المتحدة التي بدأتها القوات الأمريكية في 2-3-2002 وانتهت الخميس 14-3-2002، ودكت فيها الجبال الواقعة جنوب مدينة غارديز بولاية بكتيا، وشنت غارات برية شارك فيها حوالي 1200 جندي أمريكي، وألف أفغاني، وعدة مئات من قوات التحالف الدولي.
وأكدت الصحيفة الإسكتلندية أن الدليل على صحة مزاعم القوات الأمريكية كان ضعيفا جدا، وسخرت من القوات الأمريكية الخاصة المشاركة في عملية البحث عن الجثث، ووصفت أحد أفرادها بأنه كان يرتدي منظار رؤية ليليا، بينما كانت الشمس ساطعة، ونقلت قوله: "حتى الآن ما زال المكان ميدان معركة"!
وأضافت أنه فيما سوى القصف الأمريكي للأكواخ الطينية التي تتكون منها قرية "شاهي كوت"، والمخابئ الصغيرة الغائرة في الجبال التي كانت خالية من البشر -لم يعثر الأمريكان على أي من مقاتلي القاعدة وطالبان.
وقالت الصحيفة: "إن القوات الباحثة عن مقاتلي طالبان والقاعدة لم تعثر إلا على ثلاث جثث مشوهة المعالم في حفر عميقة بجوار قرية شاهي كوت، أحدهم كان يرتدي سروالا مموها، وآخران احترقا لدرجة يصعب معها التعرف على هويتهما، كما شككت في زعم القوات الأمريكية أنها أسرت 20 آخرين من مقاتلي القاعدة وطالبان.
ومن جهته.. أكد القائد الأفغاني "زين الدين" الذي شارك في العمليات مع القوات الأمريكية أن رجاله وجدوا 10 جثث فقط على منحدرات الجبال، وأضاف: "كان هناك ممر آمن يؤدي لضاحية أورجن القريبة من منطقة القبائل الباكستانية؛ وهو ما ساعد على هروب فلول طالبان والقاعدة".
ويتفق "محمد إسماعيل" القائد الأفغاني المشارك في العمليات مع "زين الدين" في هروب المئات من مقاتلي القاعدة وطالبان من شاهي كوت أثناء الهجوم عليها، وأشار إلى أنها منطقة واسعة ومن الصعب الإحاطة بمقاتلي القاعدة وطالبان، وقال: "إنها منطقة كبيرة للغاية.. لقد كنا في حاجة إلى الآلاف لمحاصرتهم".
الأسرى الأمريكيون:
يذكر أن شهود عيان من غارديز قالوا في اتصال هاتفي مع مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن عمليات القصف الأمريكي لم تكن إلا فوق رؤوس الجبال بعيدا عن مقاتلي القاعدة وطالبان، وإن القوات الأمريكية لا تريد إصابة مواقع طالبان والقاعدة، خشية إصابة الـ18 أمريكيا الذين أسرتهم قوات طالبان والقاعدة.
ويرى مراقبون في بيشاور الباكستانية أن القصف البعيد عن الإصابة كان للتضليل وللتعتيم على ذيوع خبر الأسرى الأمريكان، ولإشعار المناطق المحيطة بأن القوات الأمريكية يمكنها مواصلة القصف.
وأوضحوا أن القوات الأمريكية تخشى في حالة ذيوع الخبر وجود عامل حافز ومغر للقبائل الرافضة للوجود الأمريكي وأفرادها للانضمام إلى صفوف طالبان، خاصة أن قبائل الباشتون تشعر بأن تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان جرّدها من سيطرتها وسيادتها على القبائل والعرقيات الأخرى.
www.islamonline.net (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-03/16/article27.shtml)
فشلت القوات الأمريكية والكندية في العثور على جثث الـ 500 مقاتل من فلول طالبان والقاعدة الذين ادّعت الولايات المتحدة قتلهم، فيما يؤكد القادة الأفغان المشاركون في عملية تمشيط كهوف جبال "شاهي كوت" بشرق أفغانستان العثور على القليل من الجثث، وهروب مقاتلي القاعدة وطالبان.
وتساءلت صحيفة "سكوتسمان" الإسكتلندية بموقعها على الإنترنت الجمعة 15-3-2002 عن حقيقة نجاح حملة الولايات المتحدة التي بدأتها القوات الأمريكية في 2-3-2002 وانتهت الخميس 14-3-2002، ودكت فيها الجبال الواقعة جنوب مدينة غارديز بولاية بكتيا، وشنت غارات برية شارك فيها حوالي 1200 جندي أمريكي، وألف أفغاني، وعدة مئات من قوات التحالف الدولي.
وأكدت الصحيفة الإسكتلندية أن الدليل على صحة مزاعم القوات الأمريكية كان ضعيفا جدا، وسخرت من القوات الأمريكية الخاصة المشاركة في عملية البحث عن الجثث، ووصفت أحد أفرادها بأنه كان يرتدي منظار رؤية ليليا، بينما كانت الشمس ساطعة، ونقلت قوله: "حتى الآن ما زال المكان ميدان معركة"!
وأضافت أنه فيما سوى القصف الأمريكي للأكواخ الطينية التي تتكون منها قرية "شاهي كوت"، والمخابئ الصغيرة الغائرة في الجبال التي كانت خالية من البشر -لم يعثر الأمريكان على أي من مقاتلي القاعدة وطالبان.
وقالت الصحيفة: "إن القوات الباحثة عن مقاتلي طالبان والقاعدة لم تعثر إلا على ثلاث جثث مشوهة المعالم في حفر عميقة بجوار قرية شاهي كوت، أحدهم كان يرتدي سروالا مموها، وآخران احترقا لدرجة يصعب معها التعرف على هويتهما، كما شككت في زعم القوات الأمريكية أنها أسرت 20 آخرين من مقاتلي القاعدة وطالبان.
ومن جهته.. أكد القائد الأفغاني "زين الدين" الذي شارك في العمليات مع القوات الأمريكية أن رجاله وجدوا 10 جثث فقط على منحدرات الجبال، وأضاف: "كان هناك ممر آمن يؤدي لضاحية أورجن القريبة من منطقة القبائل الباكستانية؛ وهو ما ساعد على هروب فلول طالبان والقاعدة".
ويتفق "محمد إسماعيل" القائد الأفغاني المشارك في العمليات مع "زين الدين" في هروب المئات من مقاتلي القاعدة وطالبان من شاهي كوت أثناء الهجوم عليها، وأشار إلى أنها منطقة واسعة ومن الصعب الإحاطة بمقاتلي القاعدة وطالبان، وقال: "إنها منطقة كبيرة للغاية.. لقد كنا في حاجة إلى الآلاف لمحاصرتهم".
الأسرى الأمريكيون:
يذكر أن شهود عيان من غارديز قالوا في اتصال هاتفي مع مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن عمليات القصف الأمريكي لم تكن إلا فوق رؤوس الجبال بعيدا عن مقاتلي القاعدة وطالبان، وإن القوات الأمريكية لا تريد إصابة مواقع طالبان والقاعدة، خشية إصابة الـ18 أمريكيا الذين أسرتهم قوات طالبان والقاعدة.
ويرى مراقبون في بيشاور الباكستانية أن القصف البعيد عن الإصابة كان للتضليل وللتعتيم على ذيوع خبر الأسرى الأمريكان، ولإشعار المناطق المحيطة بأن القوات الأمريكية يمكنها مواصلة القصف.
وأوضحوا أن القوات الأمريكية تخشى في حالة ذيوع الخبر وجود عامل حافز ومغر للقبائل الرافضة للوجود الأمريكي وأفرادها للانضمام إلى صفوف طالبان، خاصة أن قبائل الباشتون تشعر بأن تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان جرّدها من سيطرتها وسيادتها على القبائل والعرقيات الأخرى.
www.islamonline.net (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-03/16/article27.shtml)