المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية "كتائب شهداء الأقصى": أعلنّا حرب الغوريلا



MandN
17-03-2002, 01:24 AM
أكد أحد مؤسسي مجموعة "كتائب شهداء الأقصى" الفلسطينية المسلحة أن العمليات الفدائية التي يتم تنفيذها من قبل رجال المقاومة الفلسطينية على مختلف انتماءاتهم ضد أهداف للاحتلال الإسرائيلي هي سلاح رادع لا يمكن هزمه أو منعه أو السيطرة عليه من قبل أي جهة كانت.
وقال المهندس عقبة -كما عرف نفسه- الذي يعتبر قائداً مؤسساً وميدانياً رئيساً لشهداء الأقصى، في مقابلة مع وكالة "قدس برس": "لقد فوجئ الجيش الإسرائيلي خلال تصعيده الأخير ضد شعبنا الفلسطيني من خلال القصف والتوغل العسكري لمناطق عديدة في قطاع غزة والضفة الغربية بحجم الصمود والتصدي من مجموعات المقاومة وكتائب شهداء الأقصى وغيرها من المجاهدين".
مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية أعلنت حرب الغوريلا (العصابة)، معتمدين نظرية الكرّ والفرّ وفي بعض الأحياء "اضرب واستشهد"، وهذا النمط القتالي ألحق الاهتزاز والقلق والتراجع في الكيان الصهيوني أمنياً واقتصادياً وسياسياً؛ حيث تعجز حكومة الاحتلال عن الارتكاز على خطة واحدة للتعامل مع حالة الانتفاضة والمقاومة المتنامية في وجه هذا الاحتلال.
وأوضح المسؤول في "كتائب شهداء الأقصى" أن الجديد في العدوان الإسرائيلي الأخير هو انتقال المعارك إلى الساحة الفلسطينية لتصبح معارك استدراج، وهذا الأمر له أبعاد معينة تدركها كتائب الأقصى وستتعامل معها على طريقتها، مؤكداً أن المقاومة تتبع سياسة النفس الطويل مع الاحتلال الإسرائيلي.

"الأقصى" و"فتح" :
وقال "عقبة": كتائب شهداء الأقصى هي تجمع وطني وقومي وإسلامي، وإن محاولة زجه في معادلة رخيصة والحديث عنه كأحد الأجنحة العسكرية لحركة فتح هو أمر خاطئ؛ إذ أنه لا علاقة لقيادة فتح به، خصوصاً بعد اتفاقية أوسلو.
أما بشأن التعارضات بين أداء ونهج السلطة الفلسطينية السياسي والأمني مع أداء فصائل المقاومة الفلسطينية في الميدان فقد أوضح عقبة أن هذه التعارضات سرعان ما تزول مع تصاعد الصراع على الأرض والمقاومة، وكل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ترفض التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية، وأي استجابة أخرى مع شروط وإملاءات إسرائيل. مؤكداً في الوقت ذاته على أن "السلطة الفلسطينية لها أداؤها وسياستها، وأن العمل الجهادي والقتالي له نهجه، ولا خلاف مع السلطة إلا في حالة واحدة "إذا وقفت أجهزتها وقياداتها في طريق المقاومة".

تنظيم سياسي سري :
وكشف القائد العسكري للانتفاضة، للمرة الأولى في تصريحاته "أن للكتائب تنظيما سياسيا خاصا بها لا يزال طي الكتمان"، مشيراً إلى أن هذا التنظيم يضم أكاديميين ومثقفين وسياسيين لهم مهامهم الخاصة بهم.
كما أوضح أن كتائب شهداء الأقصى ممتدة إلى خارج حدود الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "هناك قيادة مركزية مختفية وغير علنية تدير العمل في جميع أنحاء فلسطين وخارجها، كما أن هناك قادة مجموعات يعملون في كل مكان للوصول إلى السرية التامة في العمل العسكري".
وأشار المهندس عقبة إلى أن شخصية "الحاج أبو أحمد" هي شخصية مهمة وفذة وقادرة على تنسيق العمل في وجه العدوان الإسرائيلي. وأكد أن الحاج أبو أحمد، مؤسس وقائد كتائب شهداء الأقصى، هو ضابط محترف عسكرياً ونضالياً، وهو على حركة مستمرة مع كل المواقع والمجموعات المعقدة التركيب القيادي، وهو صاحب فكرة أن تكون الكتائب تجمعا وطنيا يضم مختلف الانتماءات الفلسطينية.
وشدد عقبة على أن "المقاومة بكل كتائبها تنطلق من ذات الأرضية التي انطلقت منها انتفاضة الأقصى وهي: لا للسلام الأمريكي الإسرائيلي الذي كرس الاحتلال طيلة السنوات الماضية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، كذلك هدف الانتفاضة والمقاومة هو إزالة الاحتلال وطرد المستوطنين، وإزالة المستوطنات وتثبيت الحقوق الفلسطينية على الخارطة العالمية، وتحديداً: حق عودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة والقدس عاصمة لها وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن أي خروج عن هذا الموقف يعتبر مساومة على نضال الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "لا نعتقد أن يكون هناك حل سياسي في المدى القريب، ولا نتوقع أن تجري تسوية سياسية في ظل هذا الوضع الدولي الذي تحاول أمريكا والصهيونية افتعال حروب على شعوب العالم تحت عنوان محاربة "الإرهاب" فهم يصفون نضال الشعوب بالإرهاب، ولذا فإن التحالفات الدولية الحالية لن تستمر"، مؤكداً أن "المحطة الثانية للحرب الأمريكية الصهيونية ستكون العراق وبالتالي ستتغير المعادلة الدولية، وبعد ذلك الانقضاض على الساحة الفلسطينية، أو فرض سلام القوة الأمريكي الصهيوني، وهذا ما سيجعل المنطقة برمتها أمام انفجارات عديدة في وجه السياسات الأمريكية الصهيونية والحكومات الموالية لهما".
www.islamonline.net (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-03/16/article29.shtml)