المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الإسرائيليون يخشون مغادرة منازلهم



MandN
17-03-2002, 01:45 AM
http://news.bbc.co.uk/olmedia/1875000/images/_1875994_aroma-ap-300.jpg
بعض مطاعم القدس خلت إلا من موظفيها

مراسل بي بي سي أونلاين: مارتن آسر :
شوارع إسرائيل أصبحت خاوية، وخلت المقاهي والمطاعم إلا من العاملين فيها، فكل إسرائيلي يخشى من أن يفقد حياته في أي لحظة، ليلحق اسمه بقائمة ضحايا انتفاضة الأقصى.
ينطبق نفس الشيء، بطبيعة الحال، على السياح. فبعد أن كانت قوافل السياح تغمر إسرائيل، رغم المخاطر المتأصلة في هذا البلد، لم يعد يجرؤ على المجيء سوى عدد قليل للغاية من المغامرين بحياتهم.
وعقب الهجمات الاستشهادية التي نفذها الفلسطينيون مؤخراً أصبحت أول نصيحة يتلقاها أي أجنبي يصل إلى إسرائيل هي: "لا تقرب المقاهي أو المطاعم المزدحمة".
ويتجلى في مراكز المدن الإسرائيلية التوتر السائد، الذي أتى بخسائر موجعة إلى كل من يحاول كسب رزقه في مجالات السياحة والترفيه كأصحاب المطاعم وسائقي التاكسي والمرشدين السياحيين اليهود منهم والعرب.
كساد:
وفي القدس، فإن الفندق الوحيد الممتلئ بالنزلاء هو الفندق الذي اعتاد الصحفيون الأجانب على الإقامة فيه أما فنادق تل أبيب المطلة على البحر، فالمحظوظ منها تبلغ نسبة إشغال الغرف فيه خمسة وعشرين بالمئة وفي أكبر فنادق الخمسة نجوم السياحية في تل أبيب، لم أجد سوى أسرة واحدة من السياح اليهود البريطانيين الذين اختاروا قضاء إجازتهم في إسرائيل دعماً لقطاعها السياحي الذي ضربه الكساد.
ونتيجة لندرة السياح وخوف الإسرائيليين من مغادرة منازلهم صارت شوارع تل أبيب في المساء خاوية بعد أن كانت في الماضي تعج بالمارة والمتنزهين.
ولا يزال عدد قليل من الأسر يحرص على التنزه في شوارع القدس الغربية مساء السبت وهو وقت يستعد فيه اليهود لبدء صيام السبت.
وبالنسبة لتلك الأسر العلمانية فإن الحاجة للترويح عن أطفالهم أقوى من الخوف من الهجمات الفلسطينية.
هلع واستنفار :
وتصطحب تلك الأسر أطفالها في العادة إلى مطاعم الوجبات السريعة، حيث يوجد دائماً فريق حراسة مكلف بإمعان مراقبة الرواد، وهي مهمة يشارك فيها رواد المطعم أنفسهم.
ويخشى الإسرائيليون في تلك المطاعم من الجلوس في الموائد الموجودة في وسط المطعم، بل يفضلون الاحتماء بأحد الأعمدة في ركن منزو.
وفي جو مشحون بالتوتر يحاول الآباء والأمهات التظاهر أمام أبنائهم بأن كل شيء على ما يرام.
ثم فجأة ينفجر بالون كان أحد الأطفال يلهو به، فينتفض كل من في المطعم هلعاً ليتذكر الجميع أنهم ليسوا في مطعم عادي ولا في بلد عادي.:D
BBC (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1876000/1876233.stm)