Black_Horse82
18-03-2002, 08:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
[ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ ]
كيف ولماذا واجهت أمن الدولة !؟ تفاصيل وأسرار ... !!؟
عفوا يا معاشر السادة القراء ..! فاليوم حديثي ليس ككل حديث ومداد ريشتي اليوم ستلون بلون واحد دون سائر الألوان .. إنه اللون الأحمر ..! بـيد أن لي عبارات حالكة لا يخطها من هولها على القرطاس إلا المداد الأسود ..!
· كانت البداية عندما فجّر من باعوا الدنيا مبنى الربا العالمي وجعلوه قاعاً صفصفاً ـ ترى فيه كل عوجٍ وأمتٍ ..! ـ ثم أوتروا عمليتهم ببيت العنكبوت السداسي .. فسحقوا شطره .. وضربوا عمقه .. وكنا ننتظر بشغف وتلهف ( الشفع ) على البيت الأبيض ولكن (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ .. قَالَ ثُمَّ قَرَأَ قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) . وتمت العملية ، وقبل أن ينقشع غبارها كانت ساعة التمحيص ولحظة التمييز قد بدأت..! ولا أظن إن الإحدى عشر ( 11 ) جاءت عبثاً ..! ولكنها رمز واضح للخندق الذي فصل كل العالم وجعلها فريقين ، هكذا ( ......11...... ) فريق على اليمين .. وفريق على الشمال وما بين الخطين ( ...... 1 1 ....... ) كان هو الفاصل بينهما وهو الخندق الذي يفصلهما فلا يلتقيان أبداً ..!
قال تعالى ( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطّيِّبِ ) وكالعادة .. يتفاوت المؤمنون في الطيب ويتفاوت الخبيثون في الخبث .. فمن المؤمنين من نذر نفسه وماله وروحه حتى تميز في ذلك الاختبار وذهب ليلحق بركب المجاهدين من قبله والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..ومنهم من كتم إيمانه أسوة في مؤمن بني فرعون .. ومنهم من أعلن مناصرتهم وذاد عن حياضهم ، ومنهم من كان بين ذلك وذاك .. ومنهم من أخذ يقاتل من وراء جدر .. وَسَلَّ سيف ( الكي بورد ) ومستطيل الأزرار ..! بينما إخوانه هناك يسلون صدورهم وأفئدتهم للذود عن دين الله .. ومنهم من كان يؤيد في قلبه .. وذلك أضعف الإيمان وأسأل الله أن يتقبلنا جميعاً في الصالحين ويجعلنا من المخلصين .. آمين .
· وكما تفاوت المؤمنون في إيمانهم وأعمالهم .. كذلك تفاوت المجرمون والخبيثون بل وحتى الكفار في كفرهم وخبثهم فمنهم من أعلن الحرب على الإسلام كله ومنهم من تستر في حربه على الإسلام بالقول إنه يحارب الإرهاب ومنهم من جعل نفسه مطية لأهل الكفر يناصرهم ويشد من أزرهم ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) ..! وهكذا تحققت السنة الإلهية في التمييز فصار العالم كله بين فسطاطين ..! كما قال ( أسامة ) وكذلك كما قال ( كولن باول ) : لن نترك لأحد خيار إما أن يكون معنا أو ضدنا ..! وهكذا اتحد فريق الكفر وفريق الإيمان في ( المفاصلة ) ليضعان العالم كله أمام مفهوم الولاء والبراء ذلك المفهوم الذي لا يتحقق التوحيد الخالص إلا به ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ ٌ ) ..! وجعلوا العالم بين فريقين لا ثالث لهما البتة ..اللهم إلا من يكابر ويخادع نفسه أن الاثنين ثلاثة ..! وانفضح الرافضة كعادتهم على مدى التاريخ في خذلانهم للمؤمنين وأعادوا سيرة جدهم المجوسي بن العلقمي .. لتعلن دولة الآيات الشيطانية في نهاية المطاف قائلة ( لولا إيران لما انهزم طالبان ) ! وهي التي كانت تصرخ طيلة أيام القصف الأمريكي كذباً وزوراً وكفراً ( لا لضرب أفغانستان ..!!! ) وينظم مع دولة المجوس كل من على شاكلتها من هواة التدين المزعوم ومشايخ السلاطين لا كثرهم الله ..
http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=36447
· وتدور رحى المعركة ... ليبتلى المؤمنون ويزلزلوا زلزالاً شديدا ..
http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=37688
ويتساقط الشهداء .. http://www.alwatan.com.kw/first.asp?id=41016 .. ويمحص المجاهدين ويأسروا ... حتى ظهرت صور افخاذهم وهي تسيل منها الدماء .. ويرى العالمين صورة ذلك المجاهد التي نشرتها الصحف وقد تكشفت أفخاذه وسُحل على الأرض ودمائه تنزف : http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=38393
· ثم بعد أن هدأ وطيس المعركة والقصف الهمجي الحاقد .. وقفل المجاهدون في الرجوع إلى ديارهم وكذلك أخذ يرجع من ذهب منهم للإغاثة فحاصرته الحرب هناك .. وسبحان الله .. يتزامن موعد رجوع المجاهدين مع احتفالات الغافلين بالليالي الحمراء المعتقة وأعياد الميلاد وكأنهم يبـتهجون فرحاً بسقوط الإمارة الإسلامية ! ويبدأ مطارنا الدولي باستقبال العاهرين وفوج العاهرات .. وتفرش الورود لاستقبال كل ساقطة ولاقط .. وفي هذا الوقت كان المؤمنون قد رجعوا من رحلة الجهاد والإيمان والدار الآخرة .. ولقد كان الظن أن يستقبلوا بالأهازيج والنشيد والفخر والفخار .. فهؤلاء الذين تركوا ما لذ وطاب والعيش الرغد وهجروا الأهل والولد والصاحبة وعذب الحياة .. وذهبوا لنصرة دينهم وإغاثة إخوانهم .. هؤلاء كيف كان يجب علينا أن نستقبلهم يا ترى ..؟!
ويصل ثلة من المجاهدين .. فما أن تحط أقدامهم المتورمة من ضيم النصرة والعدة والعتاد .. حتى كان الأذناب لهم بالمرصاد ..! هناك كانوا على موعد مع شراذم ( أمن الدولة ..! ) كانت زوجة المجاهد العفيفة بانتظاره .. وطفلته متشوقةٌ لرؤياه .. وأمه وما أدراك عن ولـهِ أمه لهُ ..!؟
· سبحان الله .. ألم يكن أولى أن يستقبل باستقبال يليق بمقامه الكريم وفعله العظيم ؟ ألم يشّرف كل قبيلته ومن ينتسب إليه بما فعل ؟ ولكن .. كان على موعد مع أحقر أحذية أمريكا وأخسهم .. فقبضوا عليهم .. وذهبوا بهم إلى مقصلة الحرية وزيف الديمقراطية المزعومة .. وغيبوهم ليال وأيام طوال في أروقتهم وسراديبهم التي تسمى زوراً وبهتاناً ( أمن الدولة ! ) ليمارسوا عليهم أبشع أنواع إرهاب الدولة ! .. كانوا يصرخون ! وشعب الحرية والديمقراطية المزعومة عندنا كلهم ساكتون لا يتكلمون !! كانوا يتأوهون .. والشعب الديمقراطي مشغول بهلا فبراير وشهر الدعارة والخزي والخساير وبقوا هناك يهانون .. ويعذبون حتى شبع منهم أخباث أمن الدولة وملوا من تعذيبهم والتنكيت عليهم .. فأفرجوا عنهم وخرجوا ولكنهم خرجوا منكسرين !! وكأن على رؤوسهم ذل الجريمة والإجرام لا تـاج الفخر والفخار .. فاشتكوا وصرخوا .. فكان الناس تقول لهم ( احمدوا ربكم افرجوا عنكم .!!!! ) فقالوا الله أكبر وهل هذا موقع الحمد !!؟ وهل انقلبت مفاهيم عزة المؤمن في الإسلام لتجعلوا موقع الحمد والشكر في موقع الرضى بالمذلة والإهانة على يد من ليس لهم قيمة حتى عند أسيادهم !؟
ثم ماذا عن الضرب المبرح .. والإهانات ..!! ووضع العصي في مؤخراتنا !! والفلقة !! وصفع الوجه في الدقيقة أكثر من عشر مرات !! والبصق على وجوهنا المتوضئة .. وشد لحانا التي اغبرت بغبار الجهاد .. هل تريدوننا أن نرضى بذلك فتـقـلبوا قوله تعالى ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) لنكون أذلة لأذناب أذناب الكافرين ..!؟
ثم .. إن لنا إخواناً ما زالوا هناك ويريدون الرجوع إلى أوطانهم ماذا عسانا أن نقول لهم ؟ هل نقول لهم تعالوا واتركوا كرامتكم وراءكم ..! تعالوا بعد أن تنحروا على باب الطائرة عزتكم ورجولتكم ..! تعالوا .. ولسوف ترون أن المخنثين من الجنس الثالث في قمة الكرامة والمكانة الرفيعة .. ولن يجرؤ أن يتعرض لهم أحد بسوء .. بينما أنتم سوف تصلون ليضعوا العصي في مؤخراتكم لأن الجنس الثالث وفوج المغنيين والراقصين عندنا أعلى مقاماً وأعظم مكانة منكم ..!
· في تلك الأيام الفائتة .. جاءوني بعضٌ من الشباب الذين أفرج عنهم جهاز ( إرهاب ) الدولة .. ولقد جلست معهم وأقسم أنه بعد رحيلهم مني لم أستطع أن أنام .. وبكيت ليلي ذلك كله ..! أبكي وفي فمي التراب.. أبكي وأشكو مصاب الدين للديان ..! كان قلبي يغلي .. ودمعي يجري .. ماذا عساني أن أفعل لهم .. كان داخلي يصرخ بي قائلاً: أنت الكاتب المعروف الآن ..! لماذا لا تكتب عن ما سمعته منهم .. كنت أعلم أن مقالي لن ينشر ، ولسوف يتمزق عند أول رقيب ..!
وهكذا وبينما كنت أفكر في شكل النصرة وطريقة المناصرة .. يأتي الاخـتـبار سريعاً مساقـــاً إلـيّ ..! وفجأة يرن هاتفي النقال.. كان معي على الطرف الآخر رئيس تحرير قناة ( الجزيرة )..! يسألني : هل أنت الكاتب محمد المليفي ؟ قلت نعم .. قال هل صحيح أن لديكم معتقلين وآخرين معذبين ..!؟ قلت إِي والله .. وعندنا كذا وكذا .. قال متلهفا هل لديك الاستعداد لتطلع في نشرة التاسعة بمداخلة صوتية على الهواء مباشرة لتقول ما عندك..؟! قلت دونما تفكير عندي والله عندي ..
· كنت في لحظتها متوجهاً صوب الحدود إلى بيت الله الحرام للحج .. كانت الساعة السابعة مساء .. وتبقى على النشرة الإخبارية ساعتان .. كانت الخيارات أمامي تمر كمر السحاب ..! ولكن صوت الصفعات الحقيرة التي وصفها لي المجاهدون على وجوههم ، ما زال صداها المقيت يتردد صاخباً في أذني .. فكنت أجد لساني مشدوداً قائماً في حلقي يريد الحديث بل الصراخ للعالمين ..! كنت أتذكر اللكمات ..! وأتذكر الفلقة .. وأتذكر من علقوهم في المراواح خمس ساعات طوال ..!
كنت أتذكر ما قاله لي المجاهد الكويتي ( أنس ) وهو يقول لي أقسم بالله العظيم يا المليفي : أنه بعدما شبع من ضربي على وجهي وشد لحيتي كان يقول لي وين ربك الكــذا ..!! ( لقد كان يشتم الذات الإلهية أمام هذا المجاهد ليغيضه وهو مقيد بالكرسي ..!! ) وهكذا وفي زحمة التفكير .. دق الهاتف من جديد .. ويقول لي المذيع بعد لحظات سوف تكون على الهواء مباشرة ..! وتنتهي الدقائق ويسألني المذيع .. هل صحيح أن أمن الدولة قد اعتقل من رجعوا من باكستان ؟ فقلت ما أملاه علينا ضميري المجروح والمقروح بضيمهم وآلامهم ..!؟
لم أفكر لحظتها بالوطنية الوثنية ..! لم أفكر بسمعة الحكومة ( الإسلامية الديمقراطية !! ) ولكني فكرت بأعراض إخواني وأجسادهم العارية .. وقلت ما كان يجب أن يقوله كل من يزعم أنه فيه مسكة دين وحمية وغيرة على دينه وإخوانه .. وصدحت للعالمين .. في سبع دقائق فقط .. كانت سبعة رصاصات في كبد أمن الدولة !
· في تلك المكالمة الخاطفة .. سألوني هل يوجد الآن معتقلون في أمن الدولة ؟ فقلت نعم يوجد وهم فلان وفلان وفلان ( بأسمائهم ) وسبحان الله لم يمر يوم واحد على لقائي بالجزيرة حتى أفرجوا عنهم جميعاً.. فلله الحمد من قبل ومن بعد ..!
سألوني الجزيرة : ألا يطالب أهالي الأسرى الكويتيين بأبنائهم في كوبا وأفغانستان ؟! فقلت هم يصرخون ولكن الإعلام عندنا مكمم في ما يخص أسرانا في أمريكا .. وهم لا يريدون أن يتحدثوا سوى عن أسرانا الذين في العراق ، لأنهم يريدون أن يثبتوا لأمريكا أن رضاها أهم من أبنائهم وفلذات أكباد شعبهم .. لقد سقطت مصداقيتهم في الحديث عن الأسرى الآن وإتضح أن حديثهم سياسي بحت وليس إنساني .. لأنـــهم لو كانوا يتحدثون بصوت الإنسانية حقاً لما استطاعوا أن يفرقوا بين آهات ودموع أهالي الأسرى في أمريكا وفي العراق ..!
ثم أكملت قائلاً : يا أيها المذيع الكريم لقد وصلتني رسالة مهربة من سجون كابول .. كتبها ( فايز الكندري ) بدمه .. وكل حرف منها يتقاطر دما ًوحرقة .. يقول فيه اهدموا السجن علينا ولا تتركونا هنا ..! ومع هذا لا مجيب ولا حسيب ..! وسبحان الله ..! بعد يومين فقط من تصريحي للجزيرة .. سمحوا لآباء الأسرى الكويتيين في أمريكا وأفغانستان أن يعقدوا مؤتمرا صحفيا كبيرا للمطالبة بأبنائهم http://www.alwatan.com.kw/first.asp?id=55338
فلله الحمد من قبل ومن بعد .
· كنت أعتقد أن القصة سوف تنتهي إلى هنا .. ولكني فوجئت بمسئول كبير في الدولة يتصل على هاتفي النقال وأنا في مكة المكرمة ليقول لي ( يا محمد ربما سوف يقوم جهاز أمن الدولة باعتقالك فور وصولك للبلد ..! وبالنسبة لوظيفــتـك فهم الآن يبحثون عن إجراء يستخدمونه ضدك في الوزارة ..! ) أغلقت الهاتف منه وقلت في نفسي ( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ) ورجعت إلى بلد الديمقراطية المزعومة ..! وفور وصولي إلي البلد وفور وصولي المنزل كان هاتف المنزل يرن ليسألني أحدهم هل أنت محمد المليفي !؟ فقلت نعم .. وقبل أن يجاوبني بشيء قلت له وهل أنــتم أمن الدولة !!؟ فقال نعم !! وأنت مطلوب عندنا الآن !؟ فقلت له أنا للتو قادم من الحج ولا طاقة لي بالمجيء إليكم ولا إلى غيركم ابحثوا لكم عن موعد آخر معي !! فقال .. تعال لنا بعد غد في التاسعة صباحاً في مبنى أمن الدولة القريبة من دروازة عبد الرزاق ..! قلت حسنا .. وأغلقت الهاتف ..!
وذهبت إليهم .. وما أن وصلت حتى أدخلوني في غرفة على اليمين هي أشبه بدورة المياه ( الحمام ) أجلكم الله ! وأغــلقوا الباب دوني .. فقمت من فوري وفـتحت الباب وخرجت دون أن أتحدث مع أحد منهم .. فلحـقـني أفراد أمن الدولة وهم يصرخون أين .. أين أنت ذاهب !؟ فقلت أنا ذاهب لأنـتـظر من يريدني بسيارتي ومثلي لا يقبل على نفسه أن تجلسوه بغرفة مترين في متر ورائحتها عفنة وفيها كنبة قذرة مخرقة !
فقالوا .. طيب .. كما شئت انـتظر بسيارتك ريثما يطلبك سيادة ( النقيب ) !! أو الرائد ! للتحقيق .. وفعلاً خرجت وكلي عزه بفضل من الله ورحمة وانتظرت دقائق ليناديني أحد افرادهم ( سالم ! ) ويصعد بي بالمصعد إلى الدور الأول وهناك دخلت على المحقق وقبل أن يبدأ الحديث قال لو سمحت اخرج كل ما في جــيبك وارفع يدك !!
فقلت ولماذا !؟ فقال نريد أن نفتشك .. فلعلك تحمل معك آلة تسجيل !! فقلت له مسكين أنت يا أخي !! أنت لا تعلم عن شخصيتي وقدراتي شيئاً .. فلو شئت لأريتــك كيف أني أرسم ما يحدث معي رسماً وانحته للعالمين نحتاً ..!
· ويبدأ التحقيق .. وهو الآن ليس محل تفصيله هنا .. ولكن من الكلام الذي قلته لهم هو أنني يــا ( أمن الدولة ) يجب أن تشكروني كثيرا ً ..! فقال ونشكرك على ماذا ؟ فقلت له لأنني حافظت على سمعتكم أمام الملأ في قناة الجزيرة .. وقلت فقط أنكم تعــذبون .. بيــنما الذي أعرفه أن لديكم أساليب لا أخلاقية في التعامل مع الشباب الملتزم ومنها ما فعلتموه مع بعضهم عندما كنتم تضعون العصي في مؤخراتهم !! وتسألونهم وأنتم تتضاحكون عليهم ( هل انتقض وضوءك أم بعد !!؟ ) ويجب أن تعلم يا أيها المحقق .. بأن موعد خروجي القادم على قناة الجزيرة سوف يكون اليوم الساعة التاسعة في نشرة الأخبار المسائية !!
وخرجت منه بعد أن أخبرني أن أمن الدولة الآن بصدد أن يرفع علينا قضية ضدي لأنني شوهت سمعتهم !!! الله أكبر ..! هذه أول مرة في تاريخ أمن الدولة وعلى مستوى العالم العربي القمعي كله يرفع أمن الدولة قضية ضد مواطن ويطالب القضاء أن ينصــفهم من ذلك المواطن الضعيف !! فاللهم لك الحمد على الأولى والآخرة ونسألك اللهــم العزة للمؤمنين والخذلان للكافرين وأذنابهم .. آمين .
· ويتم اللقـــــــــــــــــــاء كما أخبرتهم في نفس اليوم بالجزيرة ...!
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/2/2-28-3.htm
· ويحين موعد الجلسة في نيابة أمن الدولة بقصر العدل .. وتبدأ الجلسة من التاسعة وتنتهي في الساعة الثانية ظهراً ..! كنت أقول للمحققين ومنهم ( أحمد الديهان ) أنا أقسم بالله أنك في داخل نفسك وفي قرارة قلبك تقول أنني على الحق وأن ما قلته في الجزيرة هو عين الصواب .. وأن دفاعي عن أعراض إخواني هو عمل شريف ، ولكنك ملزم بلقمة العيش والعمل ضد هذه المبادئ والقيم !! فكان يتبسم وهو صامت لا يتكلم !!
ومما قلته له أيضا : إذا كان في جهاز أمن الدولة شجاعة حقا ويريد الأمن لهذا البلد كما يدعي فدونه ( الروافض ) في الكويت .. ! وإذا كان فعلاً يريد حفظ أمن البلد فليفتشوا سراديب الروافض وحسينياتهم .. فهؤلاء هم الشر الحقيقي على البلد وهم الذين ولاؤهم لدولة الآيات الشيطانية إيران ! وهم الدين يدفعون الخمس لها ولسادتها الذين يكرهون الخليج كله.. وهم الذين لهم علاقات تنظيمية خطيرة ومشبوهة .. هؤلاء يا أمن الدولة هم الأولى بالبتر والملاحقة والتحقير وليس أبناء البلد وحمايلها وأبناء النواخذه والقبائل الكريمة وقبل هؤلاء جميعاً الشباب الملتزم الصالح.. يا أمن الدولة هل نسيتم أن الروافض هم الذين فجروا بموكب أمير البلاد قبل الغزو .. وهم الذين خطفوا الطائرة الكويتية ( الجابرية ) بقيادة حزب الله الملعون !! وقتلوا منها رهائن كويتيين .. وهم الذين فجروا المقاهي الشعبية .. وهم .. وهم !!
ثم قلت لهم يا أمن الدولة .. إذا كان المهرج والحقير ( حسين عبد الرضا ) فنان درب الزلق المعروف ، قد قبضتم عليه قبل سنوات قليلة من الغزو بعدما عثرتم في سردابه على أسلحة ومتفجرات تكفي لهدم منطقة كاملة ..وأذكر أنكم أوسعتموه ضربا وبصقا كما روى لي نقيب سابق في أمن الدولة..! ولكنكم أفرجتم عنه بعد شهر فقط ..وأنتم تعلمون أن الأسلحة هذه كانت لصالح من يعمل مع إيران آنذاك .. وما أريد أن أقوله لكم بأن هذا مجرد مهرج وساقط وفنان لا دين له ولا مذهب ..ومع هذا كان ولاؤه إلى هذه الدرجة مع إيران وساداتهم وسدنتهم وحاخاماتهم..! فكيف يا ترى بمن لبس العمامة منهم !! هذا إذن كيف سيكون ولاؤه وعمله وتنظيمه السراديبـي ..!!؟
فقال لي : أنت لا تعلم شيئا !! أصلاً نحن عندنا قسم كامل فقط لمراقبة الشيعة !! فقلت له كم مضحك حديثك !! واسمح لي أن أقول لك أن قسمكم هذا هو صحيح للشيعة كما تقول .. ولكنه عمله الآن لحماية الروافض ومناصرتهم والتمكين لهم في هذا البلد !! وأما القسم الحقيقي والذي صار نشيطا للغاية منذ استلام ( مشعل الجراح ) له فهو الذي يختص بالإسلاميين والدعاة والصالحين !!
وينتهي التحقيق .. لأفاجئ أني مطلوب القبض عليّ فوراً !! وأنه لا يمكنني أن أخرج منهم إلا بكفالة مالية قدرها 500 دينار كويتي !! فقلت ولِِـــم هذا كله ؟ ما هو جرمي العظيم الذي اقترفته ؟ فقال أنت الآن متهم بقضيتين ..! الأولــى : هي الإدلاء بأخبار من شأنها إثــارة الفــزع بين الناس .!!
والتهمة الثـــانية : الإدلاء بأخبار من شأنها إسقاط هيبة الدولة ..! والإضرار بمصالح البلاد القوميـــة ..!!!! وعقوبة كل جريمة منهما السجن ثلاث سنوات ليكون مجموعها معاً تغيـيبـي في ظلمات السجون ستة سنوات ..!
وفوجئت بنقيب وفرد من أمن الدولة جاءوني واقتادوني من قصر العدل إلى مقر أمن الدولة .. لأمكث هناك حتى الرابعة عصراً ..!!
وسحبت راتبي كله .. وسلمته لهم .. وأفرجوا .. عني .. وعند الباب التفت عليهم وقلت لهم : لا تنسوا أن تروا نشرة التاسعة المسائية على قناة الجزيرة اليوم !!
· وفعـلاً تم اللقـــاء كما وعدتهم .. وفي نشــرة أخبار التاسعة ..!
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/3/3-3-2.htm
· والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. لماذا أقدمت على مواجهة أمن الدولة …!؟
· أقول : بادئاً ذي بدء أن كل ما قمت به وسأستكمله بحول من الله وقوة مـا هو إلا جهد المقل ..وأنا في هذه المسيرة إنما أسعى لتحقيق قول المصطفى في الحديث المتفق عليه ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) و ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ) هذا من ناحية النصرة ومناصرة إخواني العاملين في حقل الدعوة ومناصرة دين الله .. ومن ناحية أخرى نحن سنقف بإذن الله مع كرامة المسلم الموحد المؤمن ولن نرضى أن يهان مؤمنا في وقت يستحق فيه التكريم والفخر والفخار وبإذن الله سنعمل جاهدين على حفظ حقوق المؤمنين .. ولن نقبل بعد اليوم أن يصفع مؤمناً موحداً على وجهه المتوضئ وسأفضح كل ضربة صدر بغير حق على الملأ .. وسنشل تلك الأيادي المريضة من العبث في لحى الصالحين وذقون المؤمنين وسنمنع الأرجل القذرة من ركل ورفس أظهر الساجدين .. وسنعلن وسنتحدث بصوت عال كما أعلنا في السابق عن كل اعتقال بـغير وجه حق وكل تعذيب همجي في حق الشرفاء والمصلحين .. ووالله إن المؤمن لعزيز بالله موصول به فهو المعز وهو المذل .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
· ثم ما نفع قلمي أن يطرّز للناس لوحات ملونة .. وينغم لهم بريشة البيان عبارات منمقة ، ويزهو بصروف البديع .. في حين يصرخ إخوانه ولا ناصر لهم في ذؤابتــه ومداده ..!؟ وماذا يضرني أن أوقفت عن الكتابة حينا من الدهر إن كان في حديثي ثمرة للذب عـن إخواني ونصرتهم !؟
وأقسم بالذي رفع السماوات بغير عمد .. إن كان ثمن سكوتي هو أن تبقى زاويتي في الجريدة ، ويرتقي وضعي في الوظيفة .. فليكسر القلم إذن..!! وليراق منه الحبر .. وليتبخر من ساقه المداد ..! ولا بارك الله في لقمة عيش رغيدة ثمنها علقم الخنوع ، وحنظل بيع الإخوان والدين والمبدأ ..
رســــالة إلى أمن الـــدولة ..!
لقد وصلتني رسالتكم بالأمس القريب عن طريق ذلك الوسيط .. ووصلتني تهديدات رئيس جهاز أمن الدولة مشعل الجراح وقوله بأنني في مواجهة جهازٍ مدعومٍ من الدولة ..! نعم .. لقد وصلني قوله بأن نفسكم طويل جدا.. والأفضل للمليفي أن لا يصعّد أكثر من ذلك ..! وصلني قولكم بأنكم قادرون على القبض علينا وجرجرتنا إلى سردابكم المقفر وضربنا وإيذائنا ..! وصلني تهديدكم بأنكم قادرون على تلبيسي بأي تهمة ..! وأنه بإمكاننا أن نتهم المليفي وندبّر له حتى قضايا أخلاقيــة !! ونسقط مصداقيته ..! وأننا ..الخ غطرسة وتجـبر هذا الجهاز ..! الذي لا يتورع عن ممارسة أرذل الأخلاق وأحطها ..!
وأنا أقول .. ضعف الطالب والمطلوب ..! والقوي منا من استقوى بالله تعالى .. واستنصر بالله على أعداءه .. وجعل كيدهم في نحورهــم ، وإنني يا أمن الدولة لست أنا الذي أصعّـد ضدكم ولست الذي أسعى للعبث معكم .. ولكنكم أنتم الذين تصعّدون الأمر .. وأنتم الذين استمرئــتم واستحليتم العبث بأعراض إخواننا والعبث بدينهم وفـتـنتهم وإيذائهم والتربص بهم وصفعهم وشتمهم وتعليقهم وإهانتهم وسجنهم وقمعهم .. وصار حالكم كما في الحديث الصحيح : قَالَ مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ فَقَالَ مَا شَأْنُهُمْ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ فَقَالَ هِشَامٌ أَشْهَدُ أني سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (( إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا )) رواه مسلم وأحمد وأبو داود
· الله أكبر يا أمن الدولة ..! هذا الحديث قيل في شأن مناصرة كفـرة قد امتنعوا عن دفع ما هو حق عليهم لدولة الإسلام وبيت مال المسلمين ومع هذا مـا ان سمعوا الحديث من فم هشام .. حتى خلوا سبيلهم .. واستغفروا ربهم وأنابوا فكيف بمن يعذب المجاهدين المؤمنين !!؟ فكيف يا ترى سيكون حال من يأكل لقمة عيشه وهو يقضي دوامه ووظيفته الرسمية في ضرب المؤمنين والتربص بهم وإرعابهم وملاحقتهم ..!؟
إنني يا أمن الدولة ناصح لكم ومشفق والله .. ووالله لن ينفع أي واحد منكم إذا دخل قبره هذه الوظيفة بل ستكون حسرة عليه ووبالاً .! واعلموا أن كل ولاء وبراء في غير الله ودينه هو ولاء المفلسين يوم القيامة ... ولاء الذين يتبرءون من كبرائهم يوم القيامة ويتمنون أن لو كانوا مسلمين حقا ..!
· وما عملي وقولي لقناة الجزيرة وكتاباتي وكل حديثي إلا تقويماً لكم ونصحا .. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!؟ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنـْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ وفي رواية أخرى تَكُفُّهُ عَنْ الظُّلْمِ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ ) فإذن عملي هذا الذي ترون ظاهره العذاب لكم إنما باطنه رحمة لكم ..! ونصرة لجهازكم ..!!
إنني وكل مؤمن لا يخشى إلا الله يتمنى أن تقوَّموا جهازكم هذا وتجعلوه لمن يرعب الدولة حقا لا أن تجعلوا ضيمه وجبروته وغطرسته لمن يجب أن تفتخر فيهم الدولة ..! من أمثال أولئك الشباب الصالح الذي زهد الدنيا ورغب بالآخرة ، ويا أمن الدولة إن كنتم شرفاء حقا فاجعلوا سلطة جهازكم هذا لمن جسده هنا ..وقلبه هناك معلقٌ في إيران !! اجعلوا جهازكم هذا للمتنفذين من تجار المخدرات بالبلد والذين تعرفونهم كما تعرفون أبناءكم ..! وإن كان لديكم مصداقية فواجهوا هؤلاء الكبراء الذين أفسدوا البلد ولو شئتم لأسميناهم اسما اسما ..!! ويكفينا أن ننتهج إلى الآن بمنهج ( مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا ويفعلون وَكَذَا ) يـا أمن الدولة ..إن كان نفسكم طويل كما تزعمون .. فالله هو الأعظم والأكبر وهو ذو الطول لا إله إلا هو وعليه فليتوكل المتوكلون .. والله خير ناصرا وهو أرحم الراحمين ..
· واعلموا أنكم الآن لا تواجهون شخصي الضعيف وحدي .. بل بفضل الله العالم كله الآن ينتظر حركتكم المقبلة ..! والجزيرة ..! والصحف العالمية والمنظمات الدولية وغيرها جمعها فاغرة فاها ..! بل والله حتى وزيركم سوف يكون على منصة الاستجواب إن تماديتم وطغيتم وتجبرتم وهذا ما تهامس فيه جميع النواب الذين اجتمعنا معهم وجعلناهم يسمعون بآذانهم ومن أفواه ضحاياكم الذين عذبتموهم ..!! فأي إيذاء لي هو فضح لكم .. وانهزام لـمعقلكم بإذن الله تعالى ..
وأنا والله لا يهمني كل هؤلاء إن كان الله معي .. وأسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله مني وأن يساهم في قتل منهج الشبحيـــــــة والأشبـــــــاح في نفوس الدعاة والمصلحين ليواجهوا الباطل بنفس المؤمن الموحد الصادع بالحق وليس المتواري عنه بالألقاب والقتال من وراء جدر وحواسيب ..!
اللهم تقبل واغفر وأرحم وأنت أرحم الراحمين .. واحفظنا الله من فوقنا ومن تحتنا واجعل كيد أعدائنا في نحورهم آمين آمين .. والحمد لله رب العالمين ..
http://66.78.6.53/~jehad/almilaifi_monasarah.htm
· الباحث الشرعي ورئيس مركز المعلومات بالأوقاف
محمد يوسف المليفي .. أبو عمر ..
[لمتابعة آخر التطوارت على أرض الجهاد الأفغاني تابع موقع الجهاد أون لاين]
http://www.jehad.net/ - http://www.aljihad-online.has.it
[ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ ]
كيف ولماذا واجهت أمن الدولة !؟ تفاصيل وأسرار ... !!؟
عفوا يا معاشر السادة القراء ..! فاليوم حديثي ليس ككل حديث ومداد ريشتي اليوم ستلون بلون واحد دون سائر الألوان .. إنه اللون الأحمر ..! بـيد أن لي عبارات حالكة لا يخطها من هولها على القرطاس إلا المداد الأسود ..!
· كانت البداية عندما فجّر من باعوا الدنيا مبنى الربا العالمي وجعلوه قاعاً صفصفاً ـ ترى فيه كل عوجٍ وأمتٍ ..! ـ ثم أوتروا عمليتهم ببيت العنكبوت السداسي .. فسحقوا شطره .. وضربوا عمقه .. وكنا ننتظر بشغف وتلهف ( الشفع ) على البيت الأبيض ولكن (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ .. قَالَ ثُمَّ قَرَأَ قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) . وتمت العملية ، وقبل أن ينقشع غبارها كانت ساعة التمحيص ولحظة التمييز قد بدأت..! ولا أظن إن الإحدى عشر ( 11 ) جاءت عبثاً ..! ولكنها رمز واضح للخندق الذي فصل كل العالم وجعلها فريقين ، هكذا ( ......11...... ) فريق على اليمين .. وفريق على الشمال وما بين الخطين ( ...... 1 1 ....... ) كان هو الفاصل بينهما وهو الخندق الذي يفصلهما فلا يلتقيان أبداً ..!
قال تعالى ( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطّيِّبِ ) وكالعادة .. يتفاوت المؤمنون في الطيب ويتفاوت الخبيثون في الخبث .. فمن المؤمنين من نذر نفسه وماله وروحه حتى تميز في ذلك الاختبار وذهب ليلحق بركب المجاهدين من قبله والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..ومنهم من كتم إيمانه أسوة في مؤمن بني فرعون .. ومنهم من أعلن مناصرتهم وذاد عن حياضهم ، ومنهم من كان بين ذلك وذاك .. ومنهم من أخذ يقاتل من وراء جدر .. وَسَلَّ سيف ( الكي بورد ) ومستطيل الأزرار ..! بينما إخوانه هناك يسلون صدورهم وأفئدتهم للذود عن دين الله .. ومنهم من كان يؤيد في قلبه .. وذلك أضعف الإيمان وأسأل الله أن يتقبلنا جميعاً في الصالحين ويجعلنا من المخلصين .. آمين .
· وكما تفاوت المؤمنون في إيمانهم وأعمالهم .. كذلك تفاوت المجرمون والخبيثون بل وحتى الكفار في كفرهم وخبثهم فمنهم من أعلن الحرب على الإسلام كله ومنهم من تستر في حربه على الإسلام بالقول إنه يحارب الإرهاب ومنهم من جعل نفسه مطية لأهل الكفر يناصرهم ويشد من أزرهم ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) ..! وهكذا تحققت السنة الإلهية في التمييز فصار العالم كله بين فسطاطين ..! كما قال ( أسامة ) وكذلك كما قال ( كولن باول ) : لن نترك لأحد خيار إما أن يكون معنا أو ضدنا ..! وهكذا اتحد فريق الكفر وفريق الإيمان في ( المفاصلة ) ليضعان العالم كله أمام مفهوم الولاء والبراء ذلك المفهوم الذي لا يتحقق التوحيد الخالص إلا به ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ ٌ ) ..! وجعلوا العالم بين فريقين لا ثالث لهما البتة ..اللهم إلا من يكابر ويخادع نفسه أن الاثنين ثلاثة ..! وانفضح الرافضة كعادتهم على مدى التاريخ في خذلانهم للمؤمنين وأعادوا سيرة جدهم المجوسي بن العلقمي .. لتعلن دولة الآيات الشيطانية في نهاية المطاف قائلة ( لولا إيران لما انهزم طالبان ) ! وهي التي كانت تصرخ طيلة أيام القصف الأمريكي كذباً وزوراً وكفراً ( لا لضرب أفغانستان ..!!! ) وينظم مع دولة المجوس كل من على شاكلتها من هواة التدين المزعوم ومشايخ السلاطين لا كثرهم الله ..
http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=36447
· وتدور رحى المعركة ... ليبتلى المؤمنون ويزلزلوا زلزالاً شديدا ..
http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=37688
ويتساقط الشهداء .. http://www.alwatan.com.kw/first.asp?id=41016 .. ويمحص المجاهدين ويأسروا ... حتى ظهرت صور افخاذهم وهي تسيل منها الدماء .. ويرى العالمين صورة ذلك المجاهد التي نشرتها الصحف وقد تكشفت أفخاذه وسُحل على الأرض ودمائه تنزف : http://www.alwatan.com.kw/essay.asp?id=38393
· ثم بعد أن هدأ وطيس المعركة والقصف الهمجي الحاقد .. وقفل المجاهدون في الرجوع إلى ديارهم وكذلك أخذ يرجع من ذهب منهم للإغاثة فحاصرته الحرب هناك .. وسبحان الله .. يتزامن موعد رجوع المجاهدين مع احتفالات الغافلين بالليالي الحمراء المعتقة وأعياد الميلاد وكأنهم يبـتهجون فرحاً بسقوط الإمارة الإسلامية ! ويبدأ مطارنا الدولي باستقبال العاهرين وفوج العاهرات .. وتفرش الورود لاستقبال كل ساقطة ولاقط .. وفي هذا الوقت كان المؤمنون قد رجعوا من رحلة الجهاد والإيمان والدار الآخرة .. ولقد كان الظن أن يستقبلوا بالأهازيج والنشيد والفخر والفخار .. فهؤلاء الذين تركوا ما لذ وطاب والعيش الرغد وهجروا الأهل والولد والصاحبة وعذب الحياة .. وذهبوا لنصرة دينهم وإغاثة إخوانهم .. هؤلاء كيف كان يجب علينا أن نستقبلهم يا ترى ..؟!
ويصل ثلة من المجاهدين .. فما أن تحط أقدامهم المتورمة من ضيم النصرة والعدة والعتاد .. حتى كان الأذناب لهم بالمرصاد ..! هناك كانوا على موعد مع شراذم ( أمن الدولة ..! ) كانت زوجة المجاهد العفيفة بانتظاره .. وطفلته متشوقةٌ لرؤياه .. وأمه وما أدراك عن ولـهِ أمه لهُ ..!؟
· سبحان الله .. ألم يكن أولى أن يستقبل باستقبال يليق بمقامه الكريم وفعله العظيم ؟ ألم يشّرف كل قبيلته ومن ينتسب إليه بما فعل ؟ ولكن .. كان على موعد مع أحقر أحذية أمريكا وأخسهم .. فقبضوا عليهم .. وذهبوا بهم إلى مقصلة الحرية وزيف الديمقراطية المزعومة .. وغيبوهم ليال وأيام طوال في أروقتهم وسراديبهم التي تسمى زوراً وبهتاناً ( أمن الدولة ! ) ليمارسوا عليهم أبشع أنواع إرهاب الدولة ! .. كانوا يصرخون ! وشعب الحرية والديمقراطية المزعومة عندنا كلهم ساكتون لا يتكلمون !! كانوا يتأوهون .. والشعب الديمقراطي مشغول بهلا فبراير وشهر الدعارة والخزي والخساير وبقوا هناك يهانون .. ويعذبون حتى شبع منهم أخباث أمن الدولة وملوا من تعذيبهم والتنكيت عليهم .. فأفرجوا عنهم وخرجوا ولكنهم خرجوا منكسرين !! وكأن على رؤوسهم ذل الجريمة والإجرام لا تـاج الفخر والفخار .. فاشتكوا وصرخوا .. فكان الناس تقول لهم ( احمدوا ربكم افرجوا عنكم .!!!! ) فقالوا الله أكبر وهل هذا موقع الحمد !!؟ وهل انقلبت مفاهيم عزة المؤمن في الإسلام لتجعلوا موقع الحمد والشكر في موقع الرضى بالمذلة والإهانة على يد من ليس لهم قيمة حتى عند أسيادهم !؟
ثم ماذا عن الضرب المبرح .. والإهانات ..!! ووضع العصي في مؤخراتنا !! والفلقة !! وصفع الوجه في الدقيقة أكثر من عشر مرات !! والبصق على وجوهنا المتوضئة .. وشد لحانا التي اغبرت بغبار الجهاد .. هل تريدوننا أن نرضى بذلك فتـقـلبوا قوله تعالى ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) لنكون أذلة لأذناب أذناب الكافرين ..!؟
ثم .. إن لنا إخواناً ما زالوا هناك ويريدون الرجوع إلى أوطانهم ماذا عسانا أن نقول لهم ؟ هل نقول لهم تعالوا واتركوا كرامتكم وراءكم ..! تعالوا بعد أن تنحروا على باب الطائرة عزتكم ورجولتكم ..! تعالوا .. ولسوف ترون أن المخنثين من الجنس الثالث في قمة الكرامة والمكانة الرفيعة .. ولن يجرؤ أن يتعرض لهم أحد بسوء .. بينما أنتم سوف تصلون ليضعوا العصي في مؤخراتكم لأن الجنس الثالث وفوج المغنيين والراقصين عندنا أعلى مقاماً وأعظم مكانة منكم ..!
· في تلك الأيام الفائتة .. جاءوني بعضٌ من الشباب الذين أفرج عنهم جهاز ( إرهاب ) الدولة .. ولقد جلست معهم وأقسم أنه بعد رحيلهم مني لم أستطع أن أنام .. وبكيت ليلي ذلك كله ..! أبكي وفي فمي التراب.. أبكي وأشكو مصاب الدين للديان ..! كان قلبي يغلي .. ودمعي يجري .. ماذا عساني أن أفعل لهم .. كان داخلي يصرخ بي قائلاً: أنت الكاتب المعروف الآن ..! لماذا لا تكتب عن ما سمعته منهم .. كنت أعلم أن مقالي لن ينشر ، ولسوف يتمزق عند أول رقيب ..!
وهكذا وبينما كنت أفكر في شكل النصرة وطريقة المناصرة .. يأتي الاخـتـبار سريعاً مساقـــاً إلـيّ ..! وفجأة يرن هاتفي النقال.. كان معي على الطرف الآخر رئيس تحرير قناة ( الجزيرة )..! يسألني : هل أنت الكاتب محمد المليفي ؟ قلت نعم .. قال هل صحيح أن لديكم معتقلين وآخرين معذبين ..!؟ قلت إِي والله .. وعندنا كذا وكذا .. قال متلهفا هل لديك الاستعداد لتطلع في نشرة التاسعة بمداخلة صوتية على الهواء مباشرة لتقول ما عندك..؟! قلت دونما تفكير عندي والله عندي ..
· كنت في لحظتها متوجهاً صوب الحدود إلى بيت الله الحرام للحج .. كانت الساعة السابعة مساء .. وتبقى على النشرة الإخبارية ساعتان .. كانت الخيارات أمامي تمر كمر السحاب ..! ولكن صوت الصفعات الحقيرة التي وصفها لي المجاهدون على وجوههم ، ما زال صداها المقيت يتردد صاخباً في أذني .. فكنت أجد لساني مشدوداً قائماً في حلقي يريد الحديث بل الصراخ للعالمين ..! كنت أتذكر اللكمات ..! وأتذكر الفلقة .. وأتذكر من علقوهم في المراواح خمس ساعات طوال ..!
كنت أتذكر ما قاله لي المجاهد الكويتي ( أنس ) وهو يقول لي أقسم بالله العظيم يا المليفي : أنه بعدما شبع من ضربي على وجهي وشد لحيتي كان يقول لي وين ربك الكــذا ..!! ( لقد كان يشتم الذات الإلهية أمام هذا المجاهد ليغيضه وهو مقيد بالكرسي ..!! ) وهكذا وفي زحمة التفكير .. دق الهاتف من جديد .. ويقول لي المذيع بعد لحظات سوف تكون على الهواء مباشرة ..! وتنتهي الدقائق ويسألني المذيع .. هل صحيح أن أمن الدولة قد اعتقل من رجعوا من باكستان ؟ فقلت ما أملاه علينا ضميري المجروح والمقروح بضيمهم وآلامهم ..!؟
لم أفكر لحظتها بالوطنية الوثنية ..! لم أفكر بسمعة الحكومة ( الإسلامية الديمقراطية !! ) ولكني فكرت بأعراض إخواني وأجسادهم العارية .. وقلت ما كان يجب أن يقوله كل من يزعم أنه فيه مسكة دين وحمية وغيرة على دينه وإخوانه .. وصدحت للعالمين .. في سبع دقائق فقط .. كانت سبعة رصاصات في كبد أمن الدولة !
· في تلك المكالمة الخاطفة .. سألوني هل يوجد الآن معتقلون في أمن الدولة ؟ فقلت نعم يوجد وهم فلان وفلان وفلان ( بأسمائهم ) وسبحان الله لم يمر يوم واحد على لقائي بالجزيرة حتى أفرجوا عنهم جميعاً.. فلله الحمد من قبل ومن بعد ..!
سألوني الجزيرة : ألا يطالب أهالي الأسرى الكويتيين بأبنائهم في كوبا وأفغانستان ؟! فقلت هم يصرخون ولكن الإعلام عندنا مكمم في ما يخص أسرانا في أمريكا .. وهم لا يريدون أن يتحدثوا سوى عن أسرانا الذين في العراق ، لأنهم يريدون أن يثبتوا لأمريكا أن رضاها أهم من أبنائهم وفلذات أكباد شعبهم .. لقد سقطت مصداقيتهم في الحديث عن الأسرى الآن وإتضح أن حديثهم سياسي بحت وليس إنساني .. لأنـــهم لو كانوا يتحدثون بصوت الإنسانية حقاً لما استطاعوا أن يفرقوا بين آهات ودموع أهالي الأسرى في أمريكا وفي العراق ..!
ثم أكملت قائلاً : يا أيها المذيع الكريم لقد وصلتني رسالة مهربة من سجون كابول .. كتبها ( فايز الكندري ) بدمه .. وكل حرف منها يتقاطر دما ًوحرقة .. يقول فيه اهدموا السجن علينا ولا تتركونا هنا ..! ومع هذا لا مجيب ولا حسيب ..! وسبحان الله ..! بعد يومين فقط من تصريحي للجزيرة .. سمحوا لآباء الأسرى الكويتيين في أمريكا وأفغانستان أن يعقدوا مؤتمرا صحفيا كبيرا للمطالبة بأبنائهم http://www.alwatan.com.kw/first.asp?id=55338
فلله الحمد من قبل ومن بعد .
· كنت أعتقد أن القصة سوف تنتهي إلى هنا .. ولكني فوجئت بمسئول كبير في الدولة يتصل على هاتفي النقال وأنا في مكة المكرمة ليقول لي ( يا محمد ربما سوف يقوم جهاز أمن الدولة باعتقالك فور وصولك للبلد ..! وبالنسبة لوظيفــتـك فهم الآن يبحثون عن إجراء يستخدمونه ضدك في الوزارة ..! ) أغلقت الهاتف منه وقلت في نفسي ( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ) ورجعت إلى بلد الديمقراطية المزعومة ..! وفور وصولي إلي البلد وفور وصولي المنزل كان هاتف المنزل يرن ليسألني أحدهم هل أنت محمد المليفي !؟ فقلت نعم .. وقبل أن يجاوبني بشيء قلت له وهل أنــتم أمن الدولة !!؟ فقال نعم !! وأنت مطلوب عندنا الآن !؟ فقلت له أنا للتو قادم من الحج ولا طاقة لي بالمجيء إليكم ولا إلى غيركم ابحثوا لكم عن موعد آخر معي !! فقال .. تعال لنا بعد غد في التاسعة صباحاً في مبنى أمن الدولة القريبة من دروازة عبد الرزاق ..! قلت حسنا .. وأغلقت الهاتف ..!
وذهبت إليهم .. وما أن وصلت حتى أدخلوني في غرفة على اليمين هي أشبه بدورة المياه ( الحمام ) أجلكم الله ! وأغــلقوا الباب دوني .. فقمت من فوري وفـتحت الباب وخرجت دون أن أتحدث مع أحد منهم .. فلحـقـني أفراد أمن الدولة وهم يصرخون أين .. أين أنت ذاهب !؟ فقلت أنا ذاهب لأنـتـظر من يريدني بسيارتي ومثلي لا يقبل على نفسه أن تجلسوه بغرفة مترين في متر ورائحتها عفنة وفيها كنبة قذرة مخرقة !
فقالوا .. طيب .. كما شئت انـتظر بسيارتك ريثما يطلبك سيادة ( النقيب ) !! أو الرائد ! للتحقيق .. وفعلاً خرجت وكلي عزه بفضل من الله ورحمة وانتظرت دقائق ليناديني أحد افرادهم ( سالم ! ) ويصعد بي بالمصعد إلى الدور الأول وهناك دخلت على المحقق وقبل أن يبدأ الحديث قال لو سمحت اخرج كل ما في جــيبك وارفع يدك !!
فقلت ولماذا !؟ فقال نريد أن نفتشك .. فلعلك تحمل معك آلة تسجيل !! فقلت له مسكين أنت يا أخي !! أنت لا تعلم عن شخصيتي وقدراتي شيئاً .. فلو شئت لأريتــك كيف أني أرسم ما يحدث معي رسماً وانحته للعالمين نحتاً ..!
· ويبدأ التحقيق .. وهو الآن ليس محل تفصيله هنا .. ولكن من الكلام الذي قلته لهم هو أنني يــا ( أمن الدولة ) يجب أن تشكروني كثيرا ً ..! فقال ونشكرك على ماذا ؟ فقلت له لأنني حافظت على سمعتكم أمام الملأ في قناة الجزيرة .. وقلت فقط أنكم تعــذبون .. بيــنما الذي أعرفه أن لديكم أساليب لا أخلاقية في التعامل مع الشباب الملتزم ومنها ما فعلتموه مع بعضهم عندما كنتم تضعون العصي في مؤخراتهم !! وتسألونهم وأنتم تتضاحكون عليهم ( هل انتقض وضوءك أم بعد !!؟ ) ويجب أن تعلم يا أيها المحقق .. بأن موعد خروجي القادم على قناة الجزيرة سوف يكون اليوم الساعة التاسعة في نشرة الأخبار المسائية !!
وخرجت منه بعد أن أخبرني أن أمن الدولة الآن بصدد أن يرفع علينا قضية ضدي لأنني شوهت سمعتهم !!! الله أكبر ..! هذه أول مرة في تاريخ أمن الدولة وعلى مستوى العالم العربي القمعي كله يرفع أمن الدولة قضية ضد مواطن ويطالب القضاء أن ينصــفهم من ذلك المواطن الضعيف !! فاللهم لك الحمد على الأولى والآخرة ونسألك اللهــم العزة للمؤمنين والخذلان للكافرين وأذنابهم .. آمين .
· ويتم اللقـــــــــــــــــــاء كما أخبرتهم في نفس اليوم بالجزيرة ...!
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/2/2-28-3.htm
· ويحين موعد الجلسة في نيابة أمن الدولة بقصر العدل .. وتبدأ الجلسة من التاسعة وتنتهي في الساعة الثانية ظهراً ..! كنت أقول للمحققين ومنهم ( أحمد الديهان ) أنا أقسم بالله أنك في داخل نفسك وفي قرارة قلبك تقول أنني على الحق وأن ما قلته في الجزيرة هو عين الصواب .. وأن دفاعي عن أعراض إخواني هو عمل شريف ، ولكنك ملزم بلقمة العيش والعمل ضد هذه المبادئ والقيم !! فكان يتبسم وهو صامت لا يتكلم !!
ومما قلته له أيضا : إذا كان في جهاز أمن الدولة شجاعة حقا ويريد الأمن لهذا البلد كما يدعي فدونه ( الروافض ) في الكويت .. ! وإذا كان فعلاً يريد حفظ أمن البلد فليفتشوا سراديب الروافض وحسينياتهم .. فهؤلاء هم الشر الحقيقي على البلد وهم الذين ولاؤهم لدولة الآيات الشيطانية إيران ! وهم الدين يدفعون الخمس لها ولسادتها الذين يكرهون الخليج كله.. وهم الذين لهم علاقات تنظيمية خطيرة ومشبوهة .. هؤلاء يا أمن الدولة هم الأولى بالبتر والملاحقة والتحقير وليس أبناء البلد وحمايلها وأبناء النواخذه والقبائل الكريمة وقبل هؤلاء جميعاً الشباب الملتزم الصالح.. يا أمن الدولة هل نسيتم أن الروافض هم الذين فجروا بموكب أمير البلاد قبل الغزو .. وهم الذين خطفوا الطائرة الكويتية ( الجابرية ) بقيادة حزب الله الملعون !! وقتلوا منها رهائن كويتيين .. وهم الذين فجروا المقاهي الشعبية .. وهم .. وهم !!
ثم قلت لهم يا أمن الدولة .. إذا كان المهرج والحقير ( حسين عبد الرضا ) فنان درب الزلق المعروف ، قد قبضتم عليه قبل سنوات قليلة من الغزو بعدما عثرتم في سردابه على أسلحة ومتفجرات تكفي لهدم منطقة كاملة ..وأذكر أنكم أوسعتموه ضربا وبصقا كما روى لي نقيب سابق في أمن الدولة..! ولكنكم أفرجتم عنه بعد شهر فقط ..وأنتم تعلمون أن الأسلحة هذه كانت لصالح من يعمل مع إيران آنذاك .. وما أريد أن أقوله لكم بأن هذا مجرد مهرج وساقط وفنان لا دين له ولا مذهب ..ومع هذا كان ولاؤه إلى هذه الدرجة مع إيران وساداتهم وسدنتهم وحاخاماتهم..! فكيف يا ترى بمن لبس العمامة منهم !! هذا إذن كيف سيكون ولاؤه وعمله وتنظيمه السراديبـي ..!!؟
فقال لي : أنت لا تعلم شيئا !! أصلاً نحن عندنا قسم كامل فقط لمراقبة الشيعة !! فقلت له كم مضحك حديثك !! واسمح لي أن أقول لك أن قسمكم هذا هو صحيح للشيعة كما تقول .. ولكنه عمله الآن لحماية الروافض ومناصرتهم والتمكين لهم في هذا البلد !! وأما القسم الحقيقي والذي صار نشيطا للغاية منذ استلام ( مشعل الجراح ) له فهو الذي يختص بالإسلاميين والدعاة والصالحين !!
وينتهي التحقيق .. لأفاجئ أني مطلوب القبض عليّ فوراً !! وأنه لا يمكنني أن أخرج منهم إلا بكفالة مالية قدرها 500 دينار كويتي !! فقلت ولِِـــم هذا كله ؟ ما هو جرمي العظيم الذي اقترفته ؟ فقال أنت الآن متهم بقضيتين ..! الأولــى : هي الإدلاء بأخبار من شأنها إثــارة الفــزع بين الناس .!!
والتهمة الثـــانية : الإدلاء بأخبار من شأنها إسقاط هيبة الدولة ..! والإضرار بمصالح البلاد القوميـــة ..!!!! وعقوبة كل جريمة منهما السجن ثلاث سنوات ليكون مجموعها معاً تغيـيبـي في ظلمات السجون ستة سنوات ..!
وفوجئت بنقيب وفرد من أمن الدولة جاءوني واقتادوني من قصر العدل إلى مقر أمن الدولة .. لأمكث هناك حتى الرابعة عصراً ..!!
وسحبت راتبي كله .. وسلمته لهم .. وأفرجوا .. عني .. وعند الباب التفت عليهم وقلت لهم : لا تنسوا أن تروا نشرة التاسعة المسائية على قناة الجزيرة اليوم !!
· وفعـلاً تم اللقـــاء كما وعدتهم .. وفي نشــرة أخبار التاسعة ..!
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/3/3-3-2.htm
· والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. لماذا أقدمت على مواجهة أمن الدولة …!؟
· أقول : بادئاً ذي بدء أن كل ما قمت به وسأستكمله بحول من الله وقوة مـا هو إلا جهد المقل ..وأنا في هذه المسيرة إنما أسعى لتحقيق قول المصطفى في الحديث المتفق عليه ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) و ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ) هذا من ناحية النصرة ومناصرة إخواني العاملين في حقل الدعوة ومناصرة دين الله .. ومن ناحية أخرى نحن سنقف بإذن الله مع كرامة المسلم الموحد المؤمن ولن نرضى أن يهان مؤمنا في وقت يستحق فيه التكريم والفخر والفخار وبإذن الله سنعمل جاهدين على حفظ حقوق المؤمنين .. ولن نقبل بعد اليوم أن يصفع مؤمناً موحداً على وجهه المتوضئ وسأفضح كل ضربة صدر بغير حق على الملأ .. وسنشل تلك الأيادي المريضة من العبث في لحى الصالحين وذقون المؤمنين وسنمنع الأرجل القذرة من ركل ورفس أظهر الساجدين .. وسنعلن وسنتحدث بصوت عال كما أعلنا في السابق عن كل اعتقال بـغير وجه حق وكل تعذيب همجي في حق الشرفاء والمصلحين .. ووالله إن المؤمن لعزيز بالله موصول به فهو المعز وهو المذل .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
· ثم ما نفع قلمي أن يطرّز للناس لوحات ملونة .. وينغم لهم بريشة البيان عبارات منمقة ، ويزهو بصروف البديع .. في حين يصرخ إخوانه ولا ناصر لهم في ذؤابتــه ومداده ..!؟ وماذا يضرني أن أوقفت عن الكتابة حينا من الدهر إن كان في حديثي ثمرة للذب عـن إخواني ونصرتهم !؟
وأقسم بالذي رفع السماوات بغير عمد .. إن كان ثمن سكوتي هو أن تبقى زاويتي في الجريدة ، ويرتقي وضعي في الوظيفة .. فليكسر القلم إذن..!! وليراق منه الحبر .. وليتبخر من ساقه المداد ..! ولا بارك الله في لقمة عيش رغيدة ثمنها علقم الخنوع ، وحنظل بيع الإخوان والدين والمبدأ ..
رســــالة إلى أمن الـــدولة ..!
لقد وصلتني رسالتكم بالأمس القريب عن طريق ذلك الوسيط .. ووصلتني تهديدات رئيس جهاز أمن الدولة مشعل الجراح وقوله بأنني في مواجهة جهازٍ مدعومٍ من الدولة ..! نعم .. لقد وصلني قوله بأن نفسكم طويل جدا.. والأفضل للمليفي أن لا يصعّد أكثر من ذلك ..! وصلني قولكم بأنكم قادرون على القبض علينا وجرجرتنا إلى سردابكم المقفر وضربنا وإيذائنا ..! وصلني تهديدكم بأنكم قادرون على تلبيسي بأي تهمة ..! وأنه بإمكاننا أن نتهم المليفي وندبّر له حتى قضايا أخلاقيــة !! ونسقط مصداقيته ..! وأننا ..الخ غطرسة وتجـبر هذا الجهاز ..! الذي لا يتورع عن ممارسة أرذل الأخلاق وأحطها ..!
وأنا أقول .. ضعف الطالب والمطلوب ..! والقوي منا من استقوى بالله تعالى .. واستنصر بالله على أعداءه .. وجعل كيدهم في نحورهــم ، وإنني يا أمن الدولة لست أنا الذي أصعّـد ضدكم ولست الذي أسعى للعبث معكم .. ولكنكم أنتم الذين تصعّدون الأمر .. وأنتم الذين استمرئــتم واستحليتم العبث بأعراض إخواننا والعبث بدينهم وفـتـنتهم وإيذائهم والتربص بهم وصفعهم وشتمهم وتعليقهم وإهانتهم وسجنهم وقمعهم .. وصار حالكم كما في الحديث الصحيح : قَالَ مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ فَقَالَ مَا شَأْنُهُمْ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ فَقَالَ هِشَامٌ أَشْهَدُ أني سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (( إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا )) رواه مسلم وأحمد وأبو داود
· الله أكبر يا أمن الدولة ..! هذا الحديث قيل في شأن مناصرة كفـرة قد امتنعوا عن دفع ما هو حق عليهم لدولة الإسلام وبيت مال المسلمين ومع هذا مـا ان سمعوا الحديث من فم هشام .. حتى خلوا سبيلهم .. واستغفروا ربهم وأنابوا فكيف بمن يعذب المجاهدين المؤمنين !!؟ فكيف يا ترى سيكون حال من يأكل لقمة عيشه وهو يقضي دوامه ووظيفته الرسمية في ضرب المؤمنين والتربص بهم وإرعابهم وملاحقتهم ..!؟
إنني يا أمن الدولة ناصح لكم ومشفق والله .. ووالله لن ينفع أي واحد منكم إذا دخل قبره هذه الوظيفة بل ستكون حسرة عليه ووبالاً .! واعلموا أن كل ولاء وبراء في غير الله ودينه هو ولاء المفلسين يوم القيامة ... ولاء الذين يتبرءون من كبرائهم يوم القيامة ويتمنون أن لو كانوا مسلمين حقا ..!
· وما عملي وقولي لقناة الجزيرة وكتاباتي وكل حديثي إلا تقويماً لكم ونصحا .. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!؟ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنـْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ وفي رواية أخرى تَكُفُّهُ عَنْ الظُّلْمِ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ ) فإذن عملي هذا الذي ترون ظاهره العذاب لكم إنما باطنه رحمة لكم ..! ونصرة لجهازكم ..!!
إنني وكل مؤمن لا يخشى إلا الله يتمنى أن تقوَّموا جهازكم هذا وتجعلوه لمن يرعب الدولة حقا لا أن تجعلوا ضيمه وجبروته وغطرسته لمن يجب أن تفتخر فيهم الدولة ..! من أمثال أولئك الشباب الصالح الذي زهد الدنيا ورغب بالآخرة ، ويا أمن الدولة إن كنتم شرفاء حقا فاجعلوا سلطة جهازكم هذا لمن جسده هنا ..وقلبه هناك معلقٌ في إيران !! اجعلوا جهازكم هذا للمتنفذين من تجار المخدرات بالبلد والذين تعرفونهم كما تعرفون أبناءكم ..! وإن كان لديكم مصداقية فواجهوا هؤلاء الكبراء الذين أفسدوا البلد ولو شئتم لأسميناهم اسما اسما ..!! ويكفينا أن ننتهج إلى الآن بمنهج ( مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا ويفعلون وَكَذَا ) يـا أمن الدولة ..إن كان نفسكم طويل كما تزعمون .. فالله هو الأعظم والأكبر وهو ذو الطول لا إله إلا هو وعليه فليتوكل المتوكلون .. والله خير ناصرا وهو أرحم الراحمين ..
· واعلموا أنكم الآن لا تواجهون شخصي الضعيف وحدي .. بل بفضل الله العالم كله الآن ينتظر حركتكم المقبلة ..! والجزيرة ..! والصحف العالمية والمنظمات الدولية وغيرها جمعها فاغرة فاها ..! بل والله حتى وزيركم سوف يكون على منصة الاستجواب إن تماديتم وطغيتم وتجبرتم وهذا ما تهامس فيه جميع النواب الذين اجتمعنا معهم وجعلناهم يسمعون بآذانهم ومن أفواه ضحاياكم الذين عذبتموهم ..!! فأي إيذاء لي هو فضح لكم .. وانهزام لـمعقلكم بإذن الله تعالى ..
وأنا والله لا يهمني كل هؤلاء إن كان الله معي .. وأسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله مني وأن يساهم في قتل منهج الشبحيـــــــة والأشبـــــــاح في نفوس الدعاة والمصلحين ليواجهوا الباطل بنفس المؤمن الموحد الصادع بالحق وليس المتواري عنه بالألقاب والقتال من وراء جدر وحواسيب ..!
اللهم تقبل واغفر وأرحم وأنت أرحم الراحمين .. واحفظنا الله من فوقنا ومن تحتنا واجعل كيد أعدائنا في نحورهم آمين آمين .. والحمد لله رب العالمين ..
http://66.78.6.53/~jehad/almilaifi_monasarah.htm
· الباحث الشرعي ورئيس مركز المعلومات بالأوقاف
محمد يوسف المليفي .. أبو عمر ..
[لمتابعة آخر التطوارت على أرض الجهاد الأفغاني تابع موقع الجهاد أون لاين]
http://www.jehad.net/ - http://www.aljihad-online.has.it