المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عباداتنا و عباداتهم



شموع لا تنطفئ
18-03-2002, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


عباداتنا وعباداتهم

لقد فقه سلفنا عن الله أمره وتدبروا في حقيقة الدنيا و مصيرها إلى الآخرة فاستوحشوا ا من فتنتها و تجافت جنوبهم عن المضاجع و تناءت قلوبهم من مطامعها وارتفعت همتهم على السفا سف فلا تراهم إلا صائمين قائمين باكين والهين . و لقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تدل على علو همتهم في العبادة .
وهاكم أيها الأخوة طرفاً من عبادتهم و أفعالهم في مقارنة مع عبادتنا و أفعالنا :
قال الحسن رحمه الله ) إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة( .
كانوا- رحمهم الله تعالى ورضى عنهم- مجتهدين في العبادة متفانين في الطاعة ، قيل لنافع ما كان ابن عمر يصنع في منزله؟( قال الوضوء لكل صلاة و المصحف فيما بينهم ( .
و لم يكن أشد إزعاجاً عليهم من فريضة تفوت لأنهم عظموا الله فعظموا فرائضه ،
قال وكيع ابن الجراح –رحمه الله- كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، و اختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة (

قار نوا هذه المحافظة على الصلاة بحالنا اليوم للأسف انظروا إلى المساجد في صلاة الفجر أعداد لا تكاد أن تذكر الكل ينتظر الدوام فقط هل ضمنا أعمارنا إلى هذه الدرجة .
ماذا عسانا أنفعل إذا فاتنا فرض من الفروض ماذا نفعل ؟؟
كان أحد السلف يبكي على ذلك اليوم .......
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا بقية ليلته بالصلاة .
آه .... كم تفوتنا الصلاة والجماعة و إذا فاتتنا فماذا نفعل؟ بل تفوتنا الصلاة في وقتها كسلاً وتهاوناً بلا عذر ،فما هو شعورنا تجاه ذلك؟؟ هل تحركت قلوبنا كما تحركت قلوب القوم ؟
يامن يقرأ سطوري الصلاة الصلاة هي عامود العبادة فمتا ما صلحت الصلاة صلح الأمر كله .....
مرجع: مطويه في مطلع العام محاسبة و مقارنة لإبراهيم الحقيل.