المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مفكر فرنسي: مؤامرة أمريكية وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر ''منقول''.(نصيحة) لايفوتك!



walsal
18-03-2002, 09:13 PM
تنفرد "الوطن" بنشر مقال المفكر الفرنسي روجيه جارودي، والذي خصها به دون سواها من الصحف العربية أو الأجنبية، وفيه يتناول شرح وجهة نظره التي يراها شبه مؤكدة حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال هذه الرؤية يستعرض الأسباب التي دفعته إلى تبني وجهة النظر هذه، كذلك الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث والنتائج التي سوف يفضي إليها وقوعه... وهذه هي الترجمة الدقيقة لمقال جارودي.
ماذا يعني حدث الحادي عشر من سبتمبر 2001؟

من الغريب أن يسرد البيت الأبيض على العالم روايته الرسمية حول الحدث، فور وقوع الحادث، ففي اليوم التالي تم إعلان أن ابن لادن، ومجموعة من الطيارين الانتحاريين ليسوا فقط من الأفغان، بل من بعض الدول الإسلامية أيضا قد قرروا حربا ضد أمريكا، ولتحقيق هدفهم قاموا باختطاف أربع طائرات مدنية وانطلقوا بها تجاه التوأمين (رمز الاقتصاد الأمريكي) والبنتاجون الرمز العسكري لأمريكا.
وأخذت الولايات المتحدة تردد وتحاول ضبط هذه الرواية، وحبك تفاصيلها بقدر الإمكان، غير أن هذه الرواية تحمل تناقضاتها في داخل كل تفصيلة خاصة بها.

لماذا نجد هذه الرواية هشة وغير منطقية..؟.
لدينا شهادة ومناقشة لأكثر من 200 طيار مدني وحربي أمريكي، الذين التقوا في حلقة مناقشة حول الحادث، وأكدوا من خلال تلك المناقشات أن هذه الرواية غير ثابتة لأسباب عديدة:
1 ـ العثور على أدلة في أماكن سقوط الطائرات، مثل وجود بعض الكتيبات للطيران باللغة العربية، ومصاحف وأيضا جوازات سفر عربية، وهو شيء لا يمكن حدوثه أو تصديقه حيث إن انفجارا بمثل هذه القوة لا يبقي على بعض الأوراق والمصاحف وجوازات السفر سليمة وواضحة بالدرجة التي تمكن من قراءة اللغة المكتوبة بها أو تفسيرها.
2 ـ أجمع الجميع على أن عملية بهذه الدرجة من البراعة والدقة لا يقوم بها إلا طيارون على مستوى عال جدا من الكفاءة والخبرة، مما يتنافى تماما مع وجود كتيبات تعليم الطيران في سيارات قريبة من منطقة سقوط الطائرات، وماذا ستفيد هذه الكتيبات لشخص يقود الطائرة بسرعة تقترب من ألف كيلو متر في الساعة، وعلى هذا الارتفاع ويريد التصويب نحو هدف بعينه، هذه العملية كانت بحاجة إلي كفاءة عالية جدا لا تفيد معها أشرطة الفيديو أو كتيبات تعليم الطيران.
3 ـ أهم النقاط التي تدحض الرواية الأمريكية هي أنه لابد أن يعرف الجميع أن الرموز السرية للطيران فوق هذه المناطق التي اتخذت كأهداف، لا يعرفها إلا مجموعة صغيرة جدا من البشر، لأنه يتم تغيير هذه الرموز بصفة مستمرة عن طريق جهاز المخابرات المركزية الأمريكية.
4 ـ صعوبة بل استحالة الهروب من كل خطوط الأمن، لا سيما حينما نعرف بوجود فرقة من الطائرات المقاتلة في حالة استنفار كامل ودائم للإقلاع لاعتراض أية طائرة تحلق فوق منطقة كولومبيا، فلماذا لم يتلقوا أي أمر للتحرك؟. خصوصا أننا يمكننا القول إن كل متر مربع من منطقة سقوط الطائرات مؤمن بالأمن العسكري وجهاز المخابرات المركزية، وعلى الرغم من ذلك لم يحدث شيء، وهو الأمر الذي لا يمكن لأية مجموعة انتحارية أن تتنبأ به.
5 ـ وهذه نقطة حاسمة، الأمريكان منشغلون دائما بموضوع اختطاف الطائرات، لذلك ابتكروا نظاماً يسمح بقطع جميع الدوائر الإلكترونية للطائرة المختطفة، وهي في الجو عن طريق جهاز تحكم ويمكن من فرض خط معين على الطائرة المختطفة، وهذه العملية تتم من القاعدة الأرضية أو عن طريق طائرات "الأواكس". لهذه الأسباب يمكننا توقع أن مقاعد الطيارين كانت خالية تماما وقت انفجار الطائرات.

إلى هنا لابد وأن نجد أنفسنا أمام سؤال واحد.. من صاحب المصلحة في كل ذلك، هل هو ابن لادن وجماعته؟.
للاقتراب من الحقيقة علينا أن نعرف:
المشاكل الرئيسية التي كانت تواجه إدارة بوش إبان تلك الفترة:
1 ـ ازدياد حجم المديونية بطريقة ضخمة جدا.
2 ـ وجود عجز كبير في الميزان التجاري، وتزايد إفلاس الشركات الكبرى، والأهم من ذلك التسريح الجماعي للعمال.
لذلك تمثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر الورقة الرابحة للمتآمرين فيها، خاصة وأن منع تدخل الأمن لا يأتي من أي مسؤول عادي المستوى، بل من مسؤولين كبار جدا وقريبين من الإدارة الأمريكية مباشرة.
3 ـ على المستوى السياسي أصبحت الولايات المتحدة منعزلة أكثر فأكثر، بسبب سياسة العولمة، ابتداء من (سياتل) ـ المؤتمر الاقتصادي للعولمة ـ عندما يتحد فلاح فرنسي مع مزارعين أمريكيين، بحضور النقابات الأمريكية، حيث حضر ما يقرب من 3000 نقابي أمريكي للاحتجاج على سياسات العولمة، على الرغم من أن هذه النقابات هي ذاتها التي تضامنت مع الحكومة الأمريكية في حرب فيتنام، ونهاية بمدينة جنوى في إيطاليا عندما تجمعت الجموع للاحتجاج.
والأهم من كل هذا هو مؤتمر "دوربان" في جنوب إفريقيا، حيث تمت إدانة الدولة العبرية وسلوكها العنصري، مذكرين بقرارات الأمم المتحدة التي تدين إسرائيل، ولأن جنوب أفريقيا عانت الكثير من التفرقة العنصرية، فقد كان ذلك التدخل الإفريقي الهائل سببا في الذعر الكبير الذي أصاب المؤتمرين، لاسيما بعد انسحاب أمريكا وإسرائيل، خاف الجميع نجاح تلك الحركة المؤثرة داخل المؤتمر، وامتد هجوم الإفريقيين ليس إلى أمريكا فقط بل إلى الدول الاستعمارية القديمة عندما أعلنوا أن الجرائم ضد الإنسانية غير قابلة للتقادم، وبالتالي فجريمة العبودية غير قابلة للتقادم وطالبوا بالتعويضات.
ساد هذا المناخ السياسي الولايات المتحدة الأمريكية قبل أحداث سبتمبر، إضافة إلى الشعور العام لدى المواطنين العرب والمسلمين في العالم، بالعداء لسياسات أمريكا المنحازة للدولة العبرية.

كيف قام المتآمرون بعملية الحادي عشر من سبتمبر؟

لقد تم توجيه الطائرات الأربع بأجهزة تحكم دون أدنى شك، لكن المشكلة هي كيف تتم العملية وإظهارها في الوقت ذاته بفعل فاعل؟. بمعنى آخر كيف تشير أصابع الاتهام إلي العرب والمسلمين دون غيرهم؟.
الأمر في غاية البساطة، فجهاز المخابرات المركزية الأمريكية قام بالتعاون مع العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة أثناء الوجود السوفييتي في أفغانستان، بل إن بعضهم هو صناعة أمريكية بحتة، بعد الانتهاء من الاتحاد السوفييتي، لم يكن صعبا على أجهزة المخابرات نفسها بأساليبهم المختلفة إقناع هذه الجماعات أن عدو الله الجديد الآن هو الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت الشعارات المعلنة هي العداء لأمريكا، وصار في داخل هذه الجماعات رجال مستعدون للتضحية بحياتهم في سبيل الله، وهم معروفون بالاسم للأمريكان، تلك الأسماء التي كتبت في التقارير ونتائج التحريات والتحقيقات، هذه المعرفة التي سهلت تلفيق الأدلة المزعومة، لم يكن هناك أية فائدة من الطلب من هؤلاء الرجال اختطاف طائرات وتفجيرها، فقط سجلت أسماؤهم في تقارير الطيارين المزعومة أيضا قبل إقلاع الطائرات، وتم توجيه الطائرات آلياً، ومن الطبيعي والبديهي أن توجد جثث لأشخاص عرب على الطائرات الأمريكية، تم إلصاق الأسماء المعدة سلفا إلى جثثهم.
إذن المال والمصالح الطويلة الأجل هما المتآمران الحقيقيان لأحداث سبتمبر.

هدف العملية :
ساذج من يظن أن هذه العملية تم التخطيط لها فجأة، أو على مدار عام أو أكثر قليلا، هذه العملية مخطط لها منذ زمن وتتسق نتائجها تماما مع استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، ومن أبرز نتائج هذه العملية على المدى القصير والطويل:
1 ـ حل المشاكل الداخلية والتي تظهر عجز إدارة بوش عن حلها وذلك عن طريق شن حرب تتجاوز حدود أفغانستان.
ولنا أن نستعيد التاريخ ونتذكر أنه بعد الحرب العالمية الثانية، والفزعة الاقتصادية ثم حالة الركود، هنا كانت الحرب الكورية، وهذا هو ما أحدث بالفعل انتعاشة اقتصادية، ثم ركود تام.
2 ـ تمثل أفغانستان فرصة رائعة للسيطرة على منابع بترول الجمهوريات السوفييتية السابقة، ولأن هناك كثيراً من المتنافسين وجب على أمريكا في الوقت المناسب وضع أقدامها في المنطقة.
3 ـ الصراع مع الصين قادم لا ريب فيه من وجهة نظر أمريكا، لذلك وجب وضع قواعد عسكرية أمريكية في هذه المنطقة تحديدا، استعدادا للسنوات القادمة والمواجهة مع الصين.
4 ـ التحكم في منطقة آسيا الوسطى يتيح التحكم في عدد هائل من المسلمين.
من هنا يأتي سيناريو (هنتنجتون) عن "صدام الحضارات" والذي يبرر هذه الحرب.
ومما يؤكد أن الإعداد لهذه العملية مخطط له منذ سنوات، أنه بعد التحكم في مصادر البترول، لا بد من إقامة أنابيب بترول تمر عبر الخليج العربي، ثم كل أوروبا بما في ذلك كوسوفو، وهنا علينا أن نقف بتأمل أمام أحداث كوسوفو.
لقد ذكرها كلينتون بصراحة ووضوح عندما قال: نحن بحاجة للمرور بأنابيب البترول عبر أوروبا وكوسوفو، إذن مشكلة كوسوفو لم يكن لها علاقة بالدفاع عن الأقلية المسلمة.

لقد نجح صقور إدارة بوش في تنفيذ مخطط أمريكا الأكبر لهذا القرن.
وهؤلاء الصقور وفي مقدمتهم وزير الدفاع (رامسفيلد) بكل ما هو معروف عنهم من تشدد، هم التفسير على التساؤلات التي تناثرت بعد أحداث سبتمبر حول غياب أربعة آلاف يهودي عن عملهم في البرجين يوم الحادث، المضاربات التي حدثت في البورصة من قبل اليهود، بيع الشركات الكبرى اليهودية قبل انهيار البرجين مباشرة، تغيير موعد زيارة شارون إلى أمريكا في ذلك الوقت، فغنيّ عن الذكر أن أغلبية هؤلاء الصقور يهود وعلى صلة أكثر من وطيدة ومنحازة للدولة العبرية.
في النهاية بشكل أو بآخر استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية إجبار جميع الدول في العالم على الاعتراف بحربها ضد الإرهاب، لأن الكارثة المسرحية التي أبدعت في إخراجها على الملأ كانت كبيرة ومفجعة لكنها مع كل ذلك فشلت في تدبير وتلفيق أدلة تقنع بها الجميع.

روجيه جارودي....ما رأيك في هذا التحليل ?