تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أبو دياك.. استشهادي تحدى زيني



MandN
21-03-2002, 01:19 PM
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-03/21/images/pic29.jpg
الشهيد البطل رأفت أبو دياك

فلسطين - الجيل للصحافة- وكالات- إسلام أون لاين.نت:
أمه قالت عنه: لم يقبل الزواج، وعشق الشهادة.. ورئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون خرج ليتهم عرفات بأنه السبب وراء وقوع عمليته.. والبيت الأبيض أكد أن الجنرال "أنتوني زيني" المبعوث الأمريكي للسلام سيواصل رغم ما حدث.
أقوال مختلفة.. لكنها كانت كلها تتحدث عن العملية الاستشهادية التي نفذها الفلسطيني بحركة الجهاد الإسلامي "رأفت أبو دياك" صباح الأربعاء 20-3-2002 داخل حافلة للركاب قرب مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة 1948؛ مما أسفر عن مقتل سبعة إسرائيليين بينهم أربعة جنود وإصابة 33 بجروح.
والدة "رأفت" تقول لمراسل "إسلام أون لاين.نت" : "لم يودعني ابني أو يخبرني بحقيقة ذهابه لتنفيذ العملية، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة.. انتقم لنفسه ولدماء أبناء شعبه".
أضافت والدة الشهيد، وقد اختنقت عباراتها بالدموع: "غادر رأفت المنزل أمس الثلاثاء قبل صلاة المغرب رافضا تناول فطوره، بعد أن سلم عليّ وقبلني وهو يرجوني أن أرضى عنه.. وشعرت أنه على غير عادته، وشعرت أنه سلام وداع وأنه مفارقني لا محالة."
وتابعت تقول: " طلبت منه ألا يتأخر ويعود إلى المنزل مبكرا، وبعد صلاة العشاء بدأت النار تشتعل في قلبي، وأخبرت والده أني قلقة عليه ليبحث عنه".
وفي الساعة التاسعة اتصل رأفت بأخته وأخبرها أنه سينام في بيت صديقه رغم أنه لم يسبق له أن نام خارج المنزل.
وعن علاقته بالتنظيمات السياسية قالت أم رأفت : "لم أعرف انتماءه لتنظيم الجهاد الإسلامي إلا يوم استشهاده، فقد كان يخفي رغبته في اتباع التنظيمات السياسية".
وتصف إحساس الأم بنبأ استشهاد ولدها قبل أن تعلم بذلك عبر وسائل الإعلام فقالت: " فور سماعي نبأ حدوث عملية استشهادية داخل الكيان الصهيوني أيقنت أن منفذها ابني رأفت، فهو كثير الكلام عن الشهداء ويتمنى أن يلحق بركبهم".
وأكدت شقيقة الشهيد أنه كان دائم الحديث عن الشهادة وفضلها، وطامعا في نيلها، وقالت: " لم يكن من أهل الدنيا أو راغبا فيها بل كان كمن يعيش للشهادة، وعرضنا عليه الزواج كثيرا، فكان يقول: "لا ليس الآن، لا زال الوقت باكرا على هذا الموضوع".
ورأفت هو أكبر أبناء أسرته الذكور والرابع بين إخوانه وعرف بين أقرانه بهدوئه وقلة حديثه.
العملية مسئوليتنا:
من جانبه قال الشيخ "عبد الله الشامي" الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي لـ"إسلام أون لاين.نت" 20-3-2002: إن حركته قامت بالعملية في سياق برنامجها الجهادي المتواصل، وأضاف: " لا خصوصية لتوقيت العملية التي جاءت بعد سلسلة الجرائم الصهيونية في المخيمات والمدن الفلسطينية".
وانتقد الشامي ضمنيا استنكار السلطة للعملية الاستشهادية وقال: " رغم أن عددا كبيرا من القتلى جنودٌ فإن هذا لا يعطي المبرر لأحد كي يدين العملية بحجة أنها تستهدف المدنيين الإسرائيليين خصوصا أن دماء أطفالنا في مخيم البريج لم تجف بعد".
ورفض الشامي الادعاء بأن حركته تهدف من وراء العملية تفجير الأوضاع خصوصا مع جهود الجنرال زيني لتهدئتها، وقال: " هذا كلام سخيف، لا يمر يوم على أبناء شعبنا إلا والدبابات تجوس في مدنه وقراه ومخيماته، فلماذا لا يشار إليهم أنهم هم الذين لا يريدون العودة للمفاوضات".
وأضاف: " نحن نمارس دورنا في المقاومة، ولا نثق بجدية أمريكا، ونؤكد أنه لا يوجد لديها مشروع سياسي"، وقال: " بالأمس كان تشيني عنصريا في مواقفه لدرجة تأييده إسرائيل في عدوانها، واتهام الفلسطينيين بالعنف والإرهاب".
ورفض الشامي أي اتهام لحركته بأنها تهدف إحراج السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة وقال: " لسنا نحن من دمر مراكز ومؤسسات السلطة ولا من قصف مقر الرئيس عرفات ولا من حاصره وقتل جنوده".
وأضاف: " نحن وهم في خندق واحد وهو خندق الجرائم والمذابح الإسرائيلية"، وقال: " هذه مؤامرة يراد منها الإيقاع بيننا وبين السلطة، ونقل الصراع إلى الداخل".
إسرائيل تتهم:
وكعادته، اتهم مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالمسؤولية عن استمرار الهجمات، واتهمت إسرائيل عرفات بأنه لم يتخذ خطوات كافية لمنع المقاتلين الفلسطينيين من شن المزيد منها ضد إسرائيل.
وقال "أرييه ميكيل" الناطق باسم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون: إن السلطة الفلسطينية لا تتخذ ما يكفي من الإجراءات لوقف المواجهات. وأضاف: "للأسف لم يصدر عرفات أي أمر واضح لوضع حد للعمليات المسلحة.
بوش يأمل:
وأعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء أن بوش "يأمل" في أن يتمكن الجنرال أنتوني زيني من التوصل إلى وقف إطلاق النار بالرغم من العملية الاستشهادية في أم الفحم.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض أري فلايشر: إن "المهم في نظر بوش، هو أن يبذل ياسر عرفات جهودا تامة لخفض العنف وأن يساهم جميع الأطراف في التهدئة حتى يستمر وقف إطلاق النار".
www.islamonline.net (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-03/21/article29.shtml)