المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أخبار متفرقة ليوم6/1/1423 -20/2/2002



Black_Horse82
22-03-2002, 12:04 AM
جنرال أمريكي: مقاتلو طالبان والقاعدة أذكياء

كابول ـ الشرق الأوسط : وصف الجيش الأمريكي خصومه من أعضاء حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة في معركة كوت شاهي بأنهم عدو عنيد استخدم الانترنت وأنهم علي الأقل علي نفس درجة تسليح القوات الأمريكية ولديهم موارد مالية طائلة.
وقال الميجر جنرال فرانك هاجينبيك قائد القوات البرية الامريكية في أفغانستان أن الوثائق تؤكد حقيقة إننا نتعامل مع عدو في غاية الذكاء والتعقيد .
وأبلغ الصحافيين أمس الثلاثاء في قاعدة باجرام الجوية علي مشارف كابول وهي نقطة التحكم في المعركة التي دارت رحاها علي مسافة 150 كيلومترا جنوبي العاصمة لم نستهن بهم . وتابع أن المقاتلين استخدموا الاتصالات عن طريق الانترنت وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية في طلب التعزيزات والإمدادات عندما اجتاحت القوات الأمريكية المنطقة يوم الثاني من آذار (مارس) في عملية اناكوندا.
واستخدم المقاتلون الذين يقدر عددهم بنحو الألف الانترنت للإبقاء علي الاتصالات فيما بينهم وسط تنقلهم من كهف لكهف مع اقتراب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.واظهر تفتيش الكهوف أنهم أقاموا بها لشهور وكانت تأتيهم إمدادات الأسلحة والأغذية. كانت هناك أدوات طهي وأسرة وإمدادات طبية وكتب ومذكرات وشرائط فيديو.
وقال هاجينبيك كذلك انه كانت لديهم كميات هائلة من الأموال السائلة وتوقع أن يستخدم الفارون منهم هذه الأموال لشراء حماية القرويين. وأضاف بعضهم فر الآن بأموال طائلة.. يحاولون استعادة تأييد السكان المحليين... قوات العدو التي احتجزناها أو قتلناها لم تكن تفتقر للمال. كانوا مجهزين بمعدات مثل أو أفضل مما لدي أيا منا في التحالف . غير انه قال إن قواته تعلمت دروسا للمستقبل من عملية اناكوندا.


بوش تمهيداً لمزيد من الخسائر : أمامنا المزيد من القتال في أفغانستان

اوفالون (ميسوري) ـ رويترز : قال الرئيس الاميركي جورج بوش أن الولايات المتحدة أمامها «المزيد من القتال لتخوضه» في أفغانستان بعد انتهاء عملية «اناكوندا» التي تعتبر اكبر معركة برية في الحرب الأفغانية. وأضاف «أشعر بان هناك الكثير من القتال الذي يجب أن نخوضه في أفغانستان».
وشكر بوش القوات الاميركية التي شاركت في عملية «اناكوندا» وقال انه مقتنع ان خوض مزيد من القتال ضروري في افغانستان. واضاف بوش الذي كان يتحدث خلال زيارة اول من امس لميسوري مدتها يوم واحد انه يعلم «علم اليقين» ان قوات طالبان والقاعدة حاولت تعزيز رفاقهم في ذروة المعارك. واضاف «هؤلاء قتلة. وهم يكرهون اميركا ... وهم بلا رحمة». واستدرك قائلا «ونحن كذلك وسنكون اشد قسوة منهم».

الاستخبارات الأميركية تأكيداً لتمهيد بوش للخسائر تحذر من احتمال لجوء «القاعدة» إلى حرب عصابات في أفغانستان

واشنطن ـ أ.ف.ب: اعتبر مسئولان في أجهزة الاستخبارات الاميركية أمس خلال جلسة استماع نيابية في واشنطن، أن مقاتلي تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان قد يلجأون إلى شن حرب عصابات ضد القوات الاميركية في أفغانستان ابتداء من الربيع.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي.ايه) جورج تينيت «إنكم تدخلون في مرحلة جديدة، أصعب في الواقع، لأن وحدات صغيرة على الأرجح تنوي تنفيذ عمليات وفق النموذج الكلاسيكي لحرب العصابات».
واضاف تينيت امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان هؤلاء المقاتلين ما زالوا متمركزين في الولايات الجبلية في شرق افغانستان على الحدود الباكستانية. وقد شاطره هذا الرأي رئيس اجهزة الاستخبارات العسكرية الاميرال توماس ولسون. وقال «ان تقدما كبيرا قد انجزته» القوات الاميركية التي حرمت «القاعدة» من معسكرات التدريب الارهابية في افغانستان «لكن احتمال شن حرب عصابات مرتفع جدا». واضاف «هذا ما يتعين على العسكريين الاستعداد له في المدن كما في الارياف».


حسب مصادر غربية: قادة طالبان و القاعدة يحضرون لحرب عصابات انطلاقا من مناطق حدودية داخل باكستان

العصر : أوردت مصادر إعلامية غربية متطابقة أن حوالي ألف من قادة و مقاتلي حركة طالبان و تنظيم القاعدة يقيمون في مناطق حدودية باكستانية تحت حماية قادة قبائل من البشتون و هم مستعدون لخوض حرب طويلة الأمد لاسترجاع الحكم في أفغانستان.
و قالت وكالة أسوشايتد برس نقلا عن مصادر حركة طالبان أن من بين القادة الموجودين في المناطق القريبة من الشريط الحدودي بين باكستان و أفغانستان وزير الدفاع السابق في حكومة الملا عمر الملا عبيد الله و وزير الداخلية السابق عبد الرزاق و نائب الوزير الأول الملا حسن آخوند و المتحدث باسم الملا عمر أمير خان متقي. و قال المصدر أن أحد مراسلي الوكالة إلتقى بالملا طلحة المسؤول الأمني السابق في مقاطعة نانغاهار خلال حكم طالبان داخل منطقة قبلية قرب الحدود مع أفغانستان مشيرا إلى أنه حلق لحيته و نزع العمامة التي تميز أعضاء الحركة و أنه يعيش تحت حماية قائد قبلي معروف في المنطقة.
و أكدت قناة سي بي أس الأمريكية التي أذاعت مقتطفات من حوار أجراه مراسلها في المنطقة مع أحد قادة طالبان تحضير المقاتلين الإسلاميين لحرب عصابات ضد القوات الأمريكية و الأفغانية الموالية لها مع اقتراب فصل الربيع، فيما ذكرت مصادر أخرى أن حركة طالبان و مناصريها ليسوا مستعدين لفتح جبهات ضد التحالف الغربي و أنهم يفضلون كسب الوقت إلى أن تغادر قواتهم المنطقة لتصفية حساباتهم مع الحكومة الحالية و القوات الأفغانية التي تحالفت مع القوات الأمريكية ضد طالبان و القاعدة.
و لا يستبعد مراقبون أن تسريب المعلومات المتعلقة بلجوء قادة و مقاتلي التنظيمين إلى المناطق الباكستانية الحدودية عبر وسائل الإعلام الغربية في وقت واحد متزامن مع الهجوم على الكنيسة في الحي الدبلوماسي في إسلام آباد الأحد الماضي يهدف إلى إحراج نظام برويز مشرف و فرض خيارات أمنية جديدة من بينها صلاحيات أكبر بما في ذلك تدخل عسكري أمريكي في المناطق القبلية القريبة من أفغانستان. و كانت دوائر دبلوماسية غربية في إسلام آباد شددت اللهجة ضد الحكومة الباكستانية و لمحت إلى احتمال وقوف أنصار القاعدة و طالبان وراء الهجوم على الكنيسة.
و كان المتحدث باسم الحكومة الباكستانية الجنرال رشيد قريشي قد نفى الإتهامات الغربية كون المخابرات الباكستانية تدعم قادة طالبان "الفارين" و وصفها ب"غير المعقولة" و أنها "تندرج ضمن الحملة الدنيئة على باكستان." و اعترف مدير وكالة المخابرات الأمريكية - سي آي إي - من جهته أن "استئصال جيوب التمرد الكثيرة في المناطق الحدودية بين باكستان و أفغانستان قد يتسبب في صعوبات خطيرة لأن المقاتلين موزعين على مجموعات صغيرة تتحرك بسرعة."
و تؤكد الصعوبات التي تواجهها القوات الأمريكية و الغربية خلال كل عملية عسكرية تقوم بها ما ورد عن مسؤولين أمريكيين في البنتاغون أمس حيث أكدوا أن المعتقلين ال31 الذين ذكر أنهم اعتقلوا الأحد الماضي خلال عمليات تمشيط المناطق المحيطة بجبال شاهي كوت جنوبي غارديز أين أعلن عن مقتل 16 شخصا قيل أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، لا علاقة لهم لا بطالبان و لا بالقاعدة ما يعني أن القتلى المشار إليهم قتلوا "خطأ".

صدامات مسلحة بين جماعتين متنافستين في شرق أفغانستان

إسلام آباد ـ أ.ف.ب: ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن مواجهات مسلحة وقعت أمس في خوست في شرق أفغانستان بين انصار حاكم الولاية وانصار قائد الشرطة. واضافت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان هذه المواجهات بين رجال قائد الشرطة مصطفى والحاكم محمد ابراهيم اوقعت جريحا واحدا.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم ان سكان المدينة تظاهروا في الشوارع احتجاجا على اعمال العنف هذه واقفلت الاسواق خوفا من استئناف المواجهات. وقال احد هؤلاء الشهود «ان الوضع سيئ جدا، فالجميع تقريبا مستعدون للقتال». واضاف «ان الوضع تدهور وثمة تخوف من اندلاع معارك طاحنة. ويتوجه متظاهرون الى المطار لمطالبة القوات الاميركية المتمركزة هناك بالتدخل». وكان القائد مصطفى حليفا للحاكم ابراهيم وزعيم الحرب المحلي باشا خان قبل اسبوعين عندما انقلب عليهما.
واوضح المسؤول القبلي غازي نواز تناي للوكالة «لا نريد هذا الحاكم ولا باشا خان، وكلاهما مسؤول عن الفوضى الراهنة». وكان رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة حميد كرزاي قد عين باشا خان حاكما لولاية باكتيا المجاورة مطلع السنة، لكنه استبدل بعدما حاول ان يحتل بالقوة مقر الحاكم في غارديز عاصمة باكتيا. واسفرت المعارك مع رجال سلفه عن سقوط حوالى 50 قتيلا

الابراهيمى يقر باستحالة نزع الأسلحة من أفغانستان

نيويورك ـ محيط :أشار الأخضر الابراهيمى المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى أفغانستان إلى أن نزع الأسلحة بشكل كامل فى كابول وفى مدن أفغانية أخرى ـ وفقا لاتفاقيات السلام التى تم التوصل اليها فى مدينة بون الألمانية ـ سيكون مستحيلا .
وأضاف الابراهيمى أن الأمم المتحدة قبلت ببقاء المقاتلين فى المدن الأفغانية طالما لزموا ثكناتهم , غير أنه نفى أن يهدد ذلك اتفاقات السلام .

المساعدات الدولية تبخرت ولم يبق منها إلا 26 مليون دولارا دفعها صندوق دولي للإدارة المؤقتة في أفغانستان مع شكوك في صحة الرقم

نيويورك: الشرق الأوسط : اعلن برنامج الأمم المتحدة الانمائي عن انشاء صندوق خاص لدعم انشطة الحكومة المؤقتة التي يرأسها حميد كرزاي في افغانستان. وذكر بيان صدر عن البرنامج الانمائي بأن الحكومة المؤقتة في كابل تلقت مساعدات بلغت قيمتها 26 مليون دولار من الدول والمؤسسات المانحة خلال الاشهر الثلاثة من انشاء الصندوق.وقد تم انشاء الصندوق بالتنسيق مع مبعوث الامين العام الخاص في افغانستان وزير الخارجية الجزائري الأسبق الاخضر الابراهيمي والهدف منه هو دفع رواتب الموظفين المدنيين ولتغطية تكاليف الادارة الباهظة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى بأن جزءا من اموال الصندوق الخاص ستخصص لدفع رواتب شهرية لعدد من زعماء الحرب وللأفراد الاعضاء في بعض الفصائل الافغانية لضمان ولائهم للحكومة الافغانية.وذكر نفس المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان الامين العام كوفي انان ومبعوثه الخاص اقترحا هذه الفكرة على اعضاء مجلس الامن وانها حظيت بقبول المجلس.

نائبة كرزاي: تنوي الاستقالة بسبب تجاهل الوزراء لها لكونها امرأة

فيينا ـ ا.ف. ب : اعلنت نائبة رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية سيما سمر في فيينا امس انها تنوي تقديم استقالتها بسبب «تجاهل» زملائها الرجال لها. وقالت سمر وهي كذلك وزيرة شؤون المرأة خلال زيارة قامت بها الى العاصمة النمساوية لعرض كتاب حول وضع المرأة الافغانية «لن اتمسك بالسلطة مثل غيري».واوضحت سمر ان الرجال في الحكومة «لم يعتادوا رؤية امرأة مكشوفة الوجه او الجلوس الى الطاولة ذاتها معها». وتابعت «في هذه الاوضاع، ينبغي تأهيلهم. انهم يعون ذلك وتحسن وضعي خلال الشهرين الاخيرين». واضافت في مقابلة نشرتها مجلة «بروفيل» النمساوية في عددها الصادر اول من امس ان زملاءها غالبا ما يتصرفون «وكأنها غير موجودة». وقالت «انهم يتجاهلونني بكل بساطة. وعلي ان ارفع صوتي حتى يسمعونني». واكدت انها اذا ما خرجت من الحكومة، فسوف تتولى رئاسة لجنة مستقلة مكلفة التحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان في افغانستان، وهي لجنة نصت الاتفاقات الموقعة بين الفصائل الافغانية في ديسمبر (كانون الاول) على تشكيلها. ورجحت مصادر ان تتخلى سمر عن مهامها عند تعيين حكومة جديدة في 22 مايو (ايار).

بوش : مقاتلو القاعدة و طالبان يكرهون أمريكا و يقسون عليها

مفكرة الإسلام: مما يعد تجهيزا للشعب الامريكي لتحمل اخبار مقتل ابناءه فى افغانستان . أعلن الرئيس الامريكي ان هناك الكثير من القتال الذى ( يجب ) على القوات الامريكية ان تخوضه في افغانستان . واضاف ان مقاتلي القاعدة وطالبان يكرهون امريكا ويقسون عليها . غير أن بوش لم يوضح لماذا هؤلاء يكرهون أمريكا و يقسون عليها ؟
وتأتي تصريحات بوش عقب اعتراف رئيس هيئة القيادة المركزية الأميركية في أفغانستان تومي فرانكس أمس بأن عملية أناكوندا لم تؤد إلى القضاء على التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة وطالبان، وأنه لم يعثر بعد على زعيمها أسامة بن لادن.

الحيوية الأمريكية .
و لكن أرملة أمريكية تدعى جينيفر هاربري كانت و قد سبق تضليلها من قبل المسئولين الأمريكيين فيما يتعلق بمكان اعتقال زوجها الذي كان زعيما لثوار جواتيمالا و الذي أسرته القوات الأمريكية في عام 1992 و مات أثناء اعتقاله أخبرت المحكمة بأن المسئولين الأمريكيين يتحملون مسئولية ما حدث .
و أضافت هاربري أن المسئولين قد كذبوا عليها لإخفاء تدخّل عميل وكالة المخابرات المركزية في التعذيب وقتل زوجها. و جادلت بأنّها يجب أن يكون لديها الحقّ لتشتكي هؤلاء المسئولين الذين أعطوها البيانات الكاذبة بخصوص زوجها




المدعي العام الأمريكي : نحتاج لبث معلومات مضللة لحماية مصالحنا الحيوية

مفكرة الإسلام : صرح المدعي العام الأمريكي بأنّ المسؤولين في الإدارة الأمريكية يمتلكون حق الكذب على المواطنين ، و أخبر المحكمة العليا الأمريكية بأننا نحتاج أحيانا لبث معلومات مضلّلة لحماية مصالح السياسة الخارجية.
و قال المدعي العام ثيودور أولسون حسب ما أوردت صحيفة سيدني موننج هيرالد : هناك عدد لا نهائي من الأمثلة التي تحتاج فيها الحكومة إلى إعطاء معلومات كاذبة بطريقة شرعية و أضاف بالرغم من أن ذلك يعتبر مؤسفا و لكنها قد تكون ضرورية لحماية المصالح
وأضاف أن هذا التغيير الذي طالما سعى إليه مسؤول الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج، يستلزم موافقة الكونغرس. وأوضح فليشر أن الوكالات الثلاث ستكون تحت إدارة واحدة ولكنها ليست ضمن سلطة ريدج. وتتبع حاليا دوريات الحدود والهجرة وزارة العدل في حين أن دائرة الجمارك تتبع وزارة المالية.
وكان الرئيس بوش أعلن في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب الكشف عن منح دائرة الهجرة تأشيرات لاثنين من المشاركين في الهجمات على الولايات المتحدة العام الماضي، ضرورة إجراء "إصلاحات" في تلك الدائرة


بوش يدرس تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود

الجزيرة: أكد البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأميركي جورج بوش يدرس إمكانية تشديد الإجراءات الأمنية عن طريق دمج ثلاث وكالات أمنية مكلفة مراقبة الحدود.فقد أوصى مستشارون لبوش بدمج كل من وكالة الجمارك ودوريات الحدود ودائرة الهجرة من أجل المساعدة على سد المنافذ التي يمكن التسلل منها. وقال الناطق الرئاسي آري فليشر إن الرئيس تسلم التوصية بدمج الوكالات الثلاث لضبط الوضع الأمني عند الحدود. غير أن فليشر قال إنه لم يتخذ قرار بهذا الشأن في هذا الوقت.

القربي يجري مباحثات مع سترو، مناورات يمنية بريطانية أمريكية

أجرى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس مباحثات مع نظيره البريطاني جاك سترو في لندن، تناولت التعاون الثنائي. وأفاد مصدر دبلوماسي غربي ان اليمن سينظم قريبا في جنوب شرق البلاد مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا. واضاف المصدر نفسه ان المناورات التي من المقرر ان تجرى «خلال الاشهر الثلاثة المقبلة» ستتم في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن في مناطق مجاورة لتلك التي يتردد ان عناصر من تنظيم القاعدة لجأوا اليها.ا.ف.ب

بوش مصمم على مواجهة العراق وكندا مستعدة للمشاركة إذا أثبتت واشنطن وجود علاقات بين «القاعدة» وبغداد

اوفالون (الولايات المتحدة) ـ تورونتو ـ برازيليا: أ.ف.ب ورويترز: أكد الرئيس الاميركي جورج بوش انه لا يزال مصمما على منع العراق من أن يشكل تهديدا للولايات المتحدة بحصوله على أسلحة للدمار الشامل رغم تحفظات القادة العرب حيال جهود واشنطن لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وقال بوش أثناء زيارة إلى ولاية ميسوري أول من أمس «لن نترك قائدا من أكثر القادة خطرا أن يحصل على أكثر الأسلحة خطرا في العالم ليهدد بها الولايات المتحدة وأصدقاءها وحلفاءها. فهذا لن يحدث».
وكان بوش يرد على سؤال للصحافيين حول ردود فعل القادة العرب الذين أعلنوا لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني خلال جولته في الشرق الأوسط إنهم يفضلون أن تهتم واشنطن بإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بدلا من الاهتمام بالعراق. وقال بوش «اقدر نصائحهم وسنواصل العمل معهم ونتحاور. وسبق وقلت اننا امة حكيمة. وسنتحدث الى اصدقائنا وحلفائنا. ولكن عندما تحدثت عن محور الشر، اعربت بوضوح عن رأيي ولا يمكن للمرء ان يكون واضحا اكثر من ذلك».
وأعلن بوش من جهة أخرى أن الحرب في أفغانستان ضد قوات طالبان و«القاعدة» ستستمر طويلا. وقال «اعتقد بأنه لا بد من أن نخوض معارك كثيرة في أفغانستان».
واعلن رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان انه سيفكر في ارسال قوات كندية الى العراق في حال ثبوت وجود علاقات بين تنظيم «القاعدة» وبغداد وهو ما لم يحصل «حتى الان» حسبما قال.
واوضح كريتيان في مقابلة مع شبكة «سي بي سي» التلفزيزنية الاميركية اول من امس انه بحث مع الرئيس الاميركي المشكلة العراقية خلال زيارته الى واشنطن الاسبوع الماضي، مضيفا انه لم يقدم له اي دليل يربط بين العراق و«القاعدة». واضاف حول احتمال ارسال قوات كندية الى العراق «اذا قدمتم لي الدليل على وجود علاقة بين القاعدة والعراق فان الوضع سيتغير».


جدل في جورجيا حول عدد ومدى خطورة عناصر «القاعدة» المشتبه في تسللهم إلى وادي بانكيسي
تبليسي تقول إن التهديد موجه لروسيا ومحللون يعتبرونه مبالغا فيه وذريعة لتوسيع النفوذ الأميركي


دويسي (جمهورية جورجيا): تسبب مجموعة من المقاتلين العرب في الجبال القريبة من وادي بانكيسي قلقا إلى درجة أن الولايات المتحدة على استعداد لانفاق 64 مليون دولار لمساعدة المؤسسة العسكرية في جورجيا على التخلص منهم. وكان فيليب راملر، وهو دبلوماسي اميركي كبير في جورجيا، قد ذكر الشهر الماضي ان عشرات من المقاتلين من افغانستان، بمن فيهم بعض اعضاء «القاعدة»، فروا الى القوفاز في الشهور الماضية. الا ان السلطات في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، تنفي مثل هذه التصور. وتقول السلطات انه بالرغم من ان منطقة بانكيسي لديها نصيبها من النشاطات الاجرامية، فان عدد العرب الهاربين ربما لا يزيد على 10 اشخاص.
وتجدر الاشارة الى ان مجموعة صغيرة من المستشارين العسكريين الاميركيين وصلوا الى جورجيا قبل بدء تنفيذ البرنامج الاميركي، الذي سيدرب ويجهز 4 كتائب لمكافحة الارهاب تضم بين 300 الى 400 جندي لاستعادة سيطرة الدولة على منطقة بانكيسي. وسيشارك حوالي 200 جندي اميركي في هذه العملية، وستصل مجموعة جديدة هذا الاسبوع. على ان تبدأ التدريبات في اطار البرنامج الذي سيستغرق 6 اشهر في الصيف.
وطبقا للمسؤولين الامنيين الجورجيين فإن التهديد الذي تمثله هذه المجموعة من العرب ليس موجها للولايات المتحدة او جورجيا بل الى روسيا. وقالوا ان عناصر المجموعة ينتظرون ذوبان الثلوج حتى يعبروا جبال القوفاز الى الشمال وينضموا الى الجماعات الانفصالية في الشيشان التي تقاتل ضد الحكم الروسي.
وتجدر الاشارة الى ان المسؤولين الامنيين في جورجيا، الذين تعتمد عليهم الولايات المتحدة في معظـم المعلومات الاستخبارية عن المنطقة، لا يعرفون جنسيات الرجال ولا الطريق الذي سلكوه للوصول الى جورجيا، وما اذا كانوا شاركوا في معارك في افغانستان او ما اذا كانت لديهم علاقات مع شبكة اسامة بن لادن، وقد حاول المحللون في جورجيا التقليل من خطر اية تهديدات ارهابية او فورية من وادي بانكيسي، وينظرون الى البرنامج الاميركي على انه يهدف الى تجنب تهديدات محتملة في المستقبل، ودعم دولة جورجيا الضعيفة التي تعاني الفساد في منطقة للولايات المتحدة فيها العديد من المصالح النفطية ولتثبيت اقدام الولايات المتحدة في القوقاز.
وفي واشنطن اعترف المسؤولون الاميركيون بأنه بالرغم من شعورهم بالقلق بخصوص وجود مقاتلين مسلمين معادين للولايات المتحدة في جورجيا، فإن الهدف الرئيسي لبرنامج المساعدات الجديد هو دعم استقرار المنطقة بمساعدة جورجيا على بسط مزيد من السيطرة على اراضيها. وقالوا ان حكومة جورجيا غير قادرة على حراسة حدودها بطريقة مناسبة، وذكروا ان الاستقرار الاقليمي سيكون مهددا اذا احتاجت الحكومة الروسية الى مطاردة المسلحين الشيشان واعوانهم في جورجيا.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان عدد المقاتلين العرب في جورجيا غير واضح وان التقديرات تتراوح بين 10 الى 200 . وقال المسؤول الأمني المحلي، امزار ماشاليكاشفيلي ان المعلومات عن اختباء ارهابيي «القاعدة» في المنطقة مبالغ فيها. وأوضح «لا يوجد دليل على وجود عشرات من مقاتلي «القاعدة» هنا. بالكاد يوجد ما يتراوح بين 10 و 15ولا توجد معلومات عن ارتباطهم بـ«القاعدة». واضاف «نحن لا نعلم مصالح من تخدم هنا، غير ان التهديدات مبالغ فيها، وتم تضخيمها».


فيدرين: على فرنسا أن تقول «لا» لأميركا

باريس ـ أ.ف.ب: قال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أمس: «أن الحلقة الرئيسية في سياسة فرنسا الخارجية هي المحافظة على قدرتها المزدوجة على التعاون مع الولايات المتحدة وايضا على كيفية مقاومة الضغوط الاميركية». وقال فيدرين خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية: «من المهم بناء علاقة لا تكون مجرد معارضة او موافقة منهجية على سياسة الولايات المتحدة».وقال متحدثا الى حوالي 100 دبلوماسي: «حافظوا على قدرتنا على التعاون وايضا قدرتنا على ان نقول: لا، وان نقاوم في العلاقة مع واشنطن، لانها النقطة الرئيسية في سياسة فرنسا الخارجية». واضاف: «ان العواقب الجغرافية السياسية المتتالية المترتبة على احداث 11سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة لم تغير وجه العالم تماما». واوضح: «ان الأوروبيين يرون ان مكافحة الارهاب ليست الموضوع الوحيد في العلاقات مع الولايات المتحدة، وما افضله هو شراكة مع الولايات المتحدة كلما تسنى ذلك

300 مولد كهربائي سوفياتي الصنع من مخلفات الحرب الباردة
تثير مخاوف من احتمال تحولها أسلحة إرهابية لاحتوائها مواد مشعة


موسكو : الشرق الأوسط : حتى ستة اشهر مضت لم تكن تعتبر سوى من مخلفات الحرب الباردة. انها مئات من المولدات الكهربائية الصغيرة المصنوعة من مواد نووية مشعة والمنتشرة منذ عقود في شتى انحاء الاتحاد السوفياتي السابق منذ عقود والمنسية في اغلب الاوقات الا عندما تنبعث من احدها اشعاعات مكثفة. اما بعد 11 سبتمبر ( ايلول)، فقد اصبحت هذه الاجهزة المتهالكة، والخطيرة في نفس الوقت، مصدرا للقلق الشديد لانها يمكن ان تستخدم اسلحة في هجمات ارهابية جديدة. ويزيد من هذا القلق ان بعضها قد اختفى بالفعل.ففي جورجبا على البحر الاسود يجري البحث حاليا عن اثنين على الاقل من هذه الاجهزة التي تسمى المولدات الحرارية المشعة. وكان الجهازان قد اهملا لبعض الوقت فسرقا بعد اغلاق احدى القواعد السوفياتية.
وكان اثنان من قاطعي الاخشاب في الجزء الشمالي الغربي من جورجيا قد اصيبا بجراح خطيرة اثر تعثرهما بواحد من هذه المولدات في عمق احدى الغابات اواخر العام الماضي.واكتشف المحققون في اقليم شكوتكا الروسي انهيارا كاملا في نظم التحكم في 85 مولدا حراريا مشعا كان قد نصبها السوفيات على ساحل الدائرة القطبية في الستينات والسبعينات. وقد نزعت معادن هذه الاجهزة لاستخدامها كخردة، وبعضها سقط من تدافع الموج، كما ان بعضها الاخر لم يعثر لها على اثر ، حسب معلومات مستقاة مباشرة من وثائق الحكومة الروسية. وجاء في تقرير لجنة روسية قامت بفحص حالة المولدات عام 1997» وضعت المولدات في فضاء مفتوح، وهي واضحة تماما من البحر، وكان الموظفون يزورونها كل عام مرة واحدة لتفحص اوضاعها. وهي يمكن ان تكون اهدافا سهلة لهجمات ارهابية، ستكون نتائجها وخيمة بكل المقاييس». وتجدر الاشارة الى ان الموظفين المختصين لم يزوروها خلال السنوات القليلة الماضية. وقال فلاديمير يتليلين، عضو مجلس الدوما من منطقة شكوتكا، الواقعة على بحر بيرنغ، في مقابلة اجريت معه الجمعة الماضي انه يعتقد بان هناك مولدات مفقودة، وقال انه سيطالب باجراء تحقيق في هذا الامر. واضاف انه لم تكن هناك اموال كافية في ذلك الوقت لجمع هذه الاجهزة التي تعتبر مصادر للطاقة، مشيرا الى ان الفوضى التي سادت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كانت مسؤولة عن ذلك.
ويحوي كل واحد من هذه المولدات التي كان يستخدمها السوفيات في تشغيل المنارات البحرية ومعدات الاتصالات، حوالي 40 الف كوري ( وحدة قياس) من الفلزات ، علما بان وحدة صغيرة من الفلز( سترونتيام) قادرة على اصابة من يتعرض لها بنوع قاتل من السرطان، حسب تقديرات معهد ابحاث الطاقة والبيئة المتخصص بمراقبة المواد النووية. ومع ان الاسترونيام والسيسيام لا يمكن استخدامهما لصنع الاسلحة النووية، الا ان المعدنين الثقيلين يمكن ان يلوثا منطقة واسعة اذا تم خلطهما مع متفجرات تقليدية واستخدما في سلاح اشعاعي، او قنبلة بدائية. وقال هنري كيلي، رئيس رابطة العلماء الاميركيين» هذه المواد يمكن ان تكون خطرة جدا اثناء عمليات التطهير لازالة اثارها». وقال ان قنبلة بدائية من هذا النوع يمكن ان تجعل جزءاً كبيرا من مدينة كاملة غير صالح للسكن.
وتوجد اماكن كثيرة يمكن للارهابيين ان يحصلوا منها على المواد التي يصنعون منها مثل هذه القنبلة البدائية، بما في ذلك اماكن دفن النفايات الطبية داخل الولايات المتحدة.


228 مليون دولار مكافأة أمريكية لأنقرة

انقرة- (اف ب :اعلن رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد ان الادارة الاميركية تنوي منح تركيا 228 مليون دولار لتمويل احتمال ترؤسها القوة الدولية للمساعدة على بسط الامن في افغانستان وقال اجاويد في تصريح صحافي في ختام لقاء مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان "تشيني ابلغني ان الادارة الاميركية سترفع غدا (الاربعاء) طلبا الى الكونغرس لتخصيص 228 مليون دولار لتركيا. وسيكون ذلك مساهمة في نفقاتنا في افغانستان".واضاف "هذه بادرة وتطور مهمان".
واعربت تركيا، الدولة المسلمة الوحيدة في حلف شمال الاطلسي، عن استعدادها لترؤس هذه القوة شرط الحصول على ايضاحات حول تشكيلها ومهمتها وعلى دعم مالي من الحلفاء.
وقد ارسلت تركيا حتى الان 261 عسكريا الى افغانستان للمساهمة في قوة ايساف التي يفترض ان تبلغ 4500 عسكري بالاجمال في نهاية شباط/فبراير ويمكن ان ترسل مزيدا.ولا تنتشر قوة ايساف الا في كابول. ولم تلاق فكرة نشر القوة خارج العاصمة دعما كبيرا من الدول الاوروبية التي قدمت الى القوة القسم الاكبر من عناصرها


احتجاجات في تركيا تستقبل تشيني

انقرة ـ رويترز: اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 50 محتجا أمس الثلاثاء أثناء مظاهرة ضد شن أي ضربة عسكرية علي العراق قبيل زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي للعاصمة أنقرة .
ومن المقرر ان يصل تشيني لانقرة في وقت لاحق امس في اطار جولة تشمل 11 دولة في الشرق الاوسط لحشد التأييد لأي عمل عسكري قد تشنه الولايات المتحدة علي العراق للاشتباه في سعيه للحصول علي اسلحة دمار شامل.
وفي مظاهرة نظمها حزب العمل وهو حزب يساري صغير ردد حشد من نحو مئة متظاهر هتافات تقول يا امريكيين عودوا لدياركم و لن نبيع دماءنا لامريكا في اكثر الميادين ازدحاما بوسط انقرة. وقالت الشرطة التي كانت مسلحة بمضخات مياه وقنابل مسيلة للدموع ان الحشد سار في سلام وان اغلب المعتقلين مشتبه فيهم كانوا يسيرون بالقرب من المظاهرة.
وتخشي تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي من ان يؤدي اي عمل عسكري ضد العراق الي اشاعة الاضطراب عبر الحدود بين الاكراد والي الاضرار باقتصادها المتداعي.
وتستخدم الطائرات الامريكية قواعد جوية تركية منذ انتهاء حرب الخليج عام 1991 لمراقبة منطقة حظر طيران فوق شمال العراق. وستحتاج واشنطن علي الارجح لاستخدام قواعد تركية لشن اي هجوم جديد ضد الرئيس العراقي صدام حسين.



مشرف: الجنرال الذي لا يعرف من فنون القتال إلا الهجوم على شعبه

العصر : أقال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف كبار ضباط الشرطة في إسلام آباد جميعا بعد الهجوم الذي تعرضت له كنيسة مطلع الأسبوع الحالي وقتل في خمسة أشخاص, وأمر مشرف بهذه التغييرات بعد اجتماعه مع كبار الشخصيات في الحكومة والأمن لمراجعة النظام والقانون في البلاد يوم أمس الثلاثاء 19/3.
ومن بين الضباط المقالين المفتش العام وعميد شرطة إسلام آباد, وعبر الرئيس الباكستاني عن غضبه لما وصفه بالتسيب في الأمن الأمر الذي سمح لرجل مسلح بالقنابل اليدوية تجاوز نقاط التفتيش ودخول الكنيسة.
وتعهد الرئيس بوش في اتصال هاتفي مع مشرف بتقديم كل المساعدات الضرورية لاعتقال منفذي الهجوم, كما أيد الإجراءات الأخيرة التي قام بها مشرف عل اثر الهجوم على الكنيسة.
ومن المفارقة العجيبة أن يقوم الجنرال مشرف بشن مثل هذا الهجوم المفاجئ والإجراءات التعسفية في حق كبار موظفي الدولة لمجرد مقتل اثنين من الأمريكان في الحادث, على الرغم أن قدوته في السياسة الداخلية والخارجية الرئيس الأمريكي بوش لم يتخذ مثل هذه الإجراءات في حادث تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والذي راح ضحيته أكثر من ثلاثة آلاف شخص, فحتى هذه اللحظة لا يزال المسئولون الأمريكيون المتهمين بالإخفاق في عملهم بسبب أحداث 11/9 , لا يزالون يمارسون مهامهم الوظيفية بشكل اعتيادي وعلى رأسهم مسؤولي جهاز CIA وFBIوبالإضافة وزير الدفاع رامسفليد الذي يتحمل جزء كبير من المسؤولية .
ومن المؤسف ألاّ يقوم الجنرال مشرف بمثل هذه الإجراءات عندما تم الاعتداء الأول على كنيسة في بهاولبور في أكتوبر الماضي والذي راح ضحيته 17 شخصا منهم نساء وأطفال, ولا تفسير لعدم اهتمام الجنرال بهذا العمل الإجرامي إلا لكون الضحايا من الباكستانيين, في حين انه هو المسؤول الأول عن حمايتهم.
وليس الماضي ببعيد حيث أعلن الجنرال شرف في خطابه الأخير في نهاية يناير الماضي الهجوم ضد المصلحة الوطنية للبلاد والذي بدأه بالإسلاميين, فقام بحظر نشاط خمس جماعات جهادية واغلق مكاتبها واعتقل معظم قادتها, كما هاجم المدارس الدينية وأغلق الآلاف منها بحجة عدم التسجيل الرسمي, وطرد المئات من الطلاب الأجانب من هذه المدارس وعمل على تشديد المراقبة عليها, وقام باعتقال كل من قاضي حسين أحمد رئيس الجماعة الإسلامية في باكستان ومولانا فضل الرحمن رئيس جمعية علماء إسلام, على اثر المظاهرات التي قاموا بها استنكارا للحملة الأمريكية ضد أفغانستان. وفي ظل كل هذه التناقضات, ألم يأن للجنرال مشرف أن يمارس فنا آخر من فنون القتال التي تعلمها طيلة خدمته العسكرية مع أبناء شعبه وبني جلدته.


صراع مشرف مع أصوليي باكستان يثير مخاوف غربية من اغتياله كما جرى للسادات

إسلام آباد (باكستان): الشرق الأوسط : رغم ان معظم القتلى والجرحى الذين أصيبوا في الهجوم على الكنيسة البروتستانتية يوم الأحد الماضي في اسلام اباد، كانوا أجانب، الا أن ما لا يدعو للشك ان الهدف الأساسي كان حكومة الجنرال برويز مشرف، الذي بات أهم رجال ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في حربها ضد الارهاب. فبتعاونه الوثيق مع الولايات المتحدة، يكون الزعيم الباكستاني قد خاض مغامرة هائلة. فهذا بلد تأصلت فيه مشاعر الكراهية تجاه واشنطن، والناتجة عن سياسات أميركية مبكرة، وحيث تمتعت حركة طالبان بتأييد ملحوظ في أوساط الناس، وحتى في أوساط الحكومة قبل 11 سبتمبر (أيلول) الماضي.
والآن يبرز السؤال المتعلق بقدرة برويز على البقاء، ليس فقط من ناحية سياسية، بل حتى جسديا. فعندما يقيم مأزق الجنرال مشرف، يشير العديد من الباكستانيين والدبلوماسيين الأجانب الى ما فعله أنور السادات، الزعيم المصري، الذي تخلص منه معارضو سياسته المتعلقة بالتوصل الى سلام مع اسرائيل بالقتل.
وقال دبلوماسي مخضرم مشيرا الى الجماعات الأصولية المسلحة في باكستان: «هناك أناس ممن يرغبون في القضاء عليه». ورغم ان عددهم محدود الا انهم «منظمون بقسوة وبشاعة». كما أضاف: هناك سؤال آخر أكثر الحاحا يتعلق بمدى تأثير هجوم الأحد ـ الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص منهم مواطنتان أميركيتان ـ على قرار مشرف بشأن ترحيل أحمد عمر شيخ، المتهم الرئيسي في حادث قتل الصحافي الأميركي دانيل بيرل، للولايات المتحدة. فهذه المسألة تمثل اختبارا دقيقا لورطته الكبرى. فتسليمه شيخ، الذي أدانته الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، سيعني بالتأكيد اثارة المزيد من الأعمال الارهابية في باكستان، كما قال دبلوماسيون وزعماء سياسيون باكستانيون. وعدم تسليمه سيخلق انطباعا بأن مشرف بات يستجيب لتهديدات الارهاب.
وقد تكون لدى الحكومة أسباب أخرى تدفعها لعدم تسليم شيخ، بما فيها ما أوردته التقارير بأنه كان على علاقة بجهاز المخابرات الباكسانية الرئيسي. وبعد هجوم الأحد أصدرت ادارة بوش تحذيرا لجميع الأميركيين في أنحاء العالم، حيث قالت وزارة الخارجية «تواصل حكومة الولايات المتحدة تلقي تقارير موثوقة تشير الى أن أشخاصا أصوليين يخططون للقيام بهجمات ارهابية اضافية ضد المصالح الأميركية، ومثل هذه الأعمال قد تكون وشيكة بما فيها عمليات انتحارية».
وهناك تقارير متباينة صادرة عن الشرطة بشأن ما حدث يوم الأحد، حيث لم يتم التعرف على هوية أحد القتلى، ومن أسباب ذلك ان جسده تمزق جراء التفجير الذي أصاب حوالى 50 شخصا بين قتيل وجريح، وكان هائلا للغاية، الى درجة ان اجزاء من جثة الرجل تناثرت فوق سقف الكنيسة، على بعد 40 قدما من أرضيتها، مما أدى الى انتشار الدماء في كل مكان.
وذلك دفع بعض الصحف المحلية للقول ان ما حدث كان هجوما انتحاريا، رغم ان محققا بارزا من الشرطة قال انه لم يتضح بعد مااذا كان الهجوم انتحاريا، واذا تبين ان ذلك هو ما حدث فان الأشلاء المتناثرة ستكون للمهاجم او ان شيئا ما مريبا قد حدث.وبعث مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. أي) بفريق عمل للمساعدة في التحقيقات، كما أكدت الشرطة ان عملية التحقيق ما زالت في بدايتها.
وكان الرئيس بوش قد كرر القول ان الحرب ضد الأرهاب ستكون طويلة المدى. وربما يكون هذا البلد أهم ساحاتها الجلية. فعلى المدى القصير، يشكك القلة بعدم حدوث المزيد من الأعمال الارهابية، وبأن الشرطة، التي يحصل أفرادها على أجور زهيدة ولم يتلقوا التدريب المطلوب، غير قادرة على منع حدوث مثل هذه الأعمال.لكن على المدى الطويل، فان السؤال الذي يتكرر متعلق بمدى استعداد واشنطن لتقديم المساعدات التي تحتاجها باكستان، وهي في الغالب اقتصادية وعسكرية.أهم مصادر الدعم الآني سيتمثل في اعفاء المنسوجات الباكستانية من ضرائب الاستيراد الأميركية، وهذه تمثل نسبة 85% من صادرات باكستان. وكان الكونغرس قد امتنع عن الموافقة على مثل هذا الاعفاء.
ويبدو ان الجنرال مشرف، الذي تولى الحكم اثر انقلاب غير دموي خلال عام 1999، عقد العزم على المضي قدما مع الولايات المتحدة، لانه لم يملك خيارا آخر: فقد قطعت الولايات المتحدة طرق الحياد أمامه.وقال دبلوماسي غربي يكن الاعجاب للجنرال مشرف: «ان قراره معبر عن مصلحة وطنية شخصية نقيه غير ملوثة». فتأييده للحرب الأميركية ضد طالبان مثل تراجعا مفاجئا وجذريا عن سياسة دعم طالبان فيما مضى. وفي ما بعد قام بملاحقة الجماعات الأصولية في بلاده، والتي كانت قد نمت وترعرعت في ظل تأييد عناصر من مؤسسات الجيش والمخابرات الباكستانية. وقام باعتقال وحظر نشاط العديد ممن يشتبه في علاقاتهم بالارهاب، وبدأ بعملية بسط نفوذه على جهاز المخابرات الرئيسي، وهي عملية بطيئة قد تستغرق وقتا طويلا.



هجوم صاروخي يستهدف بئرا للغاز الطبيعي بباكستان

كيتا (باكستان) - محيط: أعلن مسئولون في باكستان اليوم أن مجهولين أطلقوا سبعة صواريخ على بئر حكومي للغاز الطبيعي في إقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد إلا أن الهجوم لم يحدث أضرارا. وذكرت وكالة رويتر أن الصواريخ أطلقت في ساعة متأخرة أمس من الجبال القريبة في منطقة سوي القبلية التي تبعد حوالي 450 كيلومترا شرقي كيتا عاصمة الإقليم لكنها أخطأت هدفها.
هذا ولم يرد شيء عن وقوع خسائر بشرية في الهجوم الذي استهدف موقع شركة البترول الباكستانية المحدودة.
وقال مسئول باكستانى أن الأسلحة تتواجد بكثرة في إقليم بلوخستان وجاء معظمها من أفغانستان المجاورة خلال حربها الأهلية الطويلة. وأوضح أن أمن شركات النفط والغاز يمثل مصدرا للقلق في بلوخستان حيث يتصارع رؤساء القبائل على نصيبهم من مزايا التنقيب.
وكانت شركات النفط والغاز قد سحبت العاملين بها وأوقفت التنقيب في سبتمبر الماضي وسط مخاوف من أن تشن جماعات إسلامية مؤيدة لطالبان ورجال القبائل هجوما مرتدا على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب والتي أيدتها باكستان.
وعاد العاملون الأجانب في أواخر أكتوبر بعد تأكيدات من الحكومة العسكرية في باكستان بشأن ضمان سلامتهم


باكستان تستعد لشن حملة قمع جديدة ضد الجماعات الإسلامية

أسام أباد - محيط: ذكر مسئول بوزارة الداخلية الباكستانية أن بلاده تعتزم وضع خطط جديدة لمواجهة الجماعات الإسلامية، وستطالب عدد منهم بالتوقيع على مواثيق بحسن السلوك. وأضاف المسئول نفسه أنه سيجرى القبض على مزيد من الإسلاميين فيما وصفها بالمرحلة الثانية من حملة القمع التي أعطى الرئيس الباكستاني برويز مشرف أوامره بتطبيقها في يناير الماضى. وكانت باكستان قد حظرت خمس جماعات إسلامية واعتقال ألفين آخرين

كشف ملابسات حادثة كنيسة إسلام أباد
ومسئول أمني كبير يقول إنها مؤشر على عودة القاعدة لحرب المصالح


إسلام أباد - باب :خاص: قال مسؤول أمني باكستاني كبير لمراسل (باب) في إسلام أباد إن الهجوم الذي نفذ على إحدى الكنائس هنالك الأحد الماضي كان يستهدف دبلوماسيين ورعايا أمريكيين اعتادوا على الحضور إليها في عطلة نهاية الأسبوع كجزء من خطة جديدة تنفذها القاعدة التي بدأت تجمع صفوفها في الكثير من المدن والمناطق الأسيوية لشن حرب من هذا النوع يتوقع لها أن تدوم طويلا وتهدد المصالح الأمريكية والبريطانية بشكل خاص.
ويحاول المحققون الأمريكيون والباكستانيون كشف ملابسات الحادث والوصول للرابط بين منفذيه وتنظيم القاعدة أو التنظيمات الإسلامية الباكستانية التي ووجهت بحرب شرسة من قبل سلطات الأمن بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة.
وتسود حيرة كبيرة في الأوساط الأمنية الباكستانية إذ أن الكنيسة المستهدفة كانت تحاط بإجراءات أمنية مشددة منذ عدة أشهر لأنها ضمن مواقع كان متوقعا استهدافها، ولأن الكثير من الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين والغربيين اعتادوا الحضور إليها.
وبعيدا عن علاقة تنظيم القاعدة، هنالك جناح أمني يؤيد فرضية علاقة المخابرات الهندية بالحادث، ويقولون إنها قصدت بتنفيذه عن طريق مجموعات وعناصر موالية لها إرباك الحكومة الباكستانية وصرف أنظار العالم عن الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين في الهند


الادعاء الاميركي يطلب له الإعدام لاتهامه بالتخطيط لهجمات 11 أيلول
والدة زكريا الموسوي وشقيقه يرفضان لقاء المحققين الاميركيين


واشنطن - مونبيلييه، ناربون (فرنسا) - الحياة ، أ ب - أرسل المدعون العامون الفيديراليون رسالة الي ذوي ضحايا هجمات 11 أيلول، قالوا فيها إنهم يستعدون للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام في زكريا الموسوي، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 أيلول وتدريب منفذيها.
وقال مسئولان أميركيان رفضا الكشف عن اسميهما إن وزير العدل جون آشكروفت لم يعط بعد موافقته علي المطالبة بالعقوبة القصوي، ولكن لا يزال أمام وزارة الدفاع مهلة حتي 92 الشهر الجاري لتقرر بهذا الشأن.
ويسعي المدعون الي اقناع المحكمة بأن الرجل الذي خطط لهجمات 11 أيلول ودرب منفذيها، يستحق الموت. وكانت نيات الحكومة تطبيق عقوبة الاعدام، كشفت للمرة الاولي في رسالة من المدعي العام بول ماكنالتي ومدعي التحقيقات دايفيد نوفاك الي عائلات عشرات الضحايا. وكانت محاكمة الموسوي البالغ من العمر 33 عامًا بدأت في 30 أيلول الماضي، في محكمة ألكسندريا (ولاية فيرجينيا)، علي بعد بضعة كيلومترات فقط من مقر وزارة الدفاع (البنتاغون).
وفي يوم الهجمات علي الولايات المتحدة، كان الموسوي في السجن بعدما أوقف في مينيسوتا في آب (أغسطس) الماضي، بسبب حيازته تأشيرة دخول غير قانونية. وأضافت الرسالة أن المدعين العامين سيستدعون 03 عائلة لتشهد كيف آذتها الاعتداءات الارهابية، وهي شهادة مهمة في مرحلة إصدار الحكم إذا دين الموسوي. ويعتبر آشكروفت مؤيدًا لعقوبة الاعدام منذ وقت طويل.

والدة زكريا

وفي فرنسا رفضت عائشة الموسوي والدة زكريا، التوجه الي قسم الشرطة في نوربون ليقوم المدعي العام الأميركي روبرت سبنسر باستجوابها. وكان سبنسر حضر الي فرنسا لمتابعة التحقيقات مع عائلة الموسوي. وكشفت المحامية الفرنسية إيزابيل كوتان بير، بصفتها موكلة والدة الموسوي عن رسالة كانت وجهتها الي رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان، نفت فيها أن يكون زكريا رفض الإفادة من المساعدة القنصلية الفرنسية.
وأوضحت كوتان- بير في رسالتها، أن الموسوي أبلغ من قبل السلطات الأميركية أن من حقه الاتصال هاتفياً بالقنصلية الفرنسية، وأنه لم يرفض المساعدة القنصلية، وذلك خلافاً لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية.
وأشارت الي أن عائشة الموسوي طلبت منها الحصول علي معلومات حول الأسس القضائية التي تبرر اعتقال ابنها، وأبدت استغرابها للتساهل الذي تبديه السلطات الفرنسية، علي رغم إدراكها أن الموسوي قد يواجه عقوبة الموت التي تطالب فرنسا، وتحديداً الحزب الاشتراكي، بإلغائها في دول العالم أجمع.
كذلك رفض عبدالصمد الموسوي شقيق زكريا التجاوب مع المحققين، وعبر عن غضبه لاخضاعه وأفراد العائلة كافة للتحقيق، وقال لاذاعة فرانس إنفو : لم أجب علي أي من أسئلة المدعي الاميركي لان الامر لا يعنيني . وأضاف: أنا مصدوم حقاً. كيف يتوقعون أن اعطي معلومات لمحقق يسعي الي إعدام شقيقي؟ .

احتجاجات فرنسية

الي ذلك، دعت جمعيات تضم حقوقيين فرنسيين ومنظمات معنية بحقوق الإنسان أمس، السلطات الفرنسية الي تعليق التحقيقات التي يقوم بها المدعي العام الأميركي روبرت سبنسر في فرنسا.
وبررت هذه الجمعيات والمنظمات، وبينها نقابة محامي فرنسا و نقابة قضاة فرنسا و منظمة العفو الدولية و رابطة العفو الدولية و رابطة حقوق الإنسان طلبها هذا بأن أميركا تطبق عقوبة الإعدام الملغاة في فرنسا، كما طلبت من السلطات الفرنسية التدخل لدي الولايات المتحدة للحصول علي ضمانات، تجنب الموسوي مثل هذه العقوبة.
وصرح رئيس رابطة حقوق الإنسان، ميشال توبيانا في هذا الإطار أنه ليس هناك ما يبرر التعاون مع الولايات المتحدة، ممثلة بسبنسر، خصوصاً أن التحقيقات التي يرغب في إجرائها مع المقربين من الموسوي وأفراد أسرته، تهدف الي استبعاد الظروف التخفيفية المحتملة، ومعاقبته بالإعدام.
وقال إن التضامن مع الولايات المتحدة كامل وتام في مواجهة المأساة التي تعرضت لها، لكن هذا التضامن لا يفترض السكوت علي انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.


واشنطن تضغط لإقالة لبناني ـ برازيلي من منصب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية

لندن: الشرق الأوسط : أكدت مصادر برازيلية أمس أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا منذ أسبوع لإقالة دبلوماسي برازيلي، لبناني المولد، من منصبه كمدير عام للمنظمة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيماوية، التابعة للأمم المتحدة، لأن الأميركيين بدأوا يجدون في جوزيف بستاني ما «يعرقل» السياسة الأميركية بالشرق الأوسط، ولا يرون ما يوجب استمراره بمنصبه، وهكذا بدأوا يضغطون على البرازيل لإقالة الرجل، الذي اتضح أن للغضب الأميركي منه سببين، أحدهما ان بستاني يرفض منذ أوائل هذا العام الخضوع لتوجهات البيت الأبيض بشأن العراق، والثاني دعوته منذ أسبوعين «بضرورة اخضاع الترسانة الكيماوية الأميركية للمراقبة والتفتيش، كأي دولة أخرى في العالم»، وفق تصريح أدلى به قبل 10 أيام، حين حضر في العاصمة الأميركية ذكرى مرور 6 أشهر على تفجيرات واشنطن ونيويورك.
وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بمسؤولين في المنظمة، التي يقع مركزها الرئيسي في لاهاي، بهولندا، بعد تعذر التحدث الى بستاني، بسبب وجوده منذ يومين في برازيليا، عاصمة البرازيل، وعلمت من مصدر تحدثت اليه، وطلب عدم ذكر اسمه، أن بستاني لم يتسلم حتى الآن أي شروحات من الأميركيين عن دعوتهم لاقالته «أو الابتعاد طوعيا عن المنصب»، وفقا للمصدر، الذي أكد أقواله أيضا المتحدث باسم بستاني في المنظمة، غوردان فاشون.
ويقول فاشون ان بستاني، الذي تنتهي ولايته كمدير عام للمنظمة بعد 4 سنوات، يريد حل المعضلة مع العراق بالدبلوماسية، وليس بالحرب، خصوصا أنه حصل على موافقة من بغداد بعودة المفتشين الدوليين «وهو ما يجرد الولايات المتحدة من ذريعة ضرب العراق، الى جانب أن بستاني يريد مراقبة الأسلحة الكيماوية الأميركية نفسها، واخضاعها للتفتيش كما أي دولة في العالم»، على حد قول المتحدث.
أما المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فيقول إن الولايات المتحدة التي ترى في العراق خطرا على المنطقة، ترى في بستاني أيضا «عقبة» أمام نيتها ببدء الحرب عليه
ويرى الأميركيون ان بستاني، البالغ عمره 56 سنة «أخطا بأخذ مهمته على محمل الجد»، على حد تعبير المصدر الذي أضاف «أن بستاني، بدلا من تفتيش ومراقبة انتشار الأسلحة الكيماوية في الدول المعادية للولايات المتحدة، فانه يريد تطبيق المعاهدات والأعراف الدولية على الترسانة الكيماوية للأميركيين أنفسهم، متعاملا بذلك مع جميع الدول على المستوى نفسه، لذلك فقد أغاظ الأميركيين، وهو مرفوض لهذا السبب من البيت الأبيض»، كما قال عن الرجل، الذي أعلنت البرازيل انها تقف وراءه.


واشنطن تدعو الحكومات العربية إلى وقف الحملات المعادية لليهو

واشنطن - أ ف ب - دعت الولايات المتحدة الاثنين الحكومات العربية الي وقف الحملات الصحافية التي تحض علي الحقد علي اليهود، وطلبت منها ان تعمل لمصلحة عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية .وفي اعلان بثته اذاعة صوت اميركا، اعتبرت واشنطن ان بإمكان القادة العرب ان يفعلوا اكثر من مجرد دعم الافكار السعودية لتحريك عملية السلام.ولتهدئة الوضع في المنطقة، اضاف الاعلان ان بامكان القادة العرب ان يمنعوا الصحف والاذاعات والتلفزيونات وخصوصاً تلك التي تشرف عليها الدولة، من ان تحض علي الحقد والعنف ضد اليهود .

الدوافع الكاملة لمهمة زيني الثانية

بيان الاربعاء: لا تهللوا فرحا ولا تتمايلوا طربا اعتقادا بأن الادارة الامريكية عادت فجأة الى رشدها واتزنت، وعدلت من موقفها الملتزم بدعم اسرائيل ، فالمواقف السياسية لا تعدل الا عندما يؤثر في المصالح والمصالح الامريكية،
مضمونة عند العرب مهما جرى، الامر الذي بالتالي يجعل المصالح الاسرائيلية مضمونة ومرعية لدى واشنطن، التي تتصرف في احيان بحرص اكبر على مصلحة متبناها المدلل، ولكن العاق احيانا: اسرائيل . لذلك يجدر عدم التهويل واعتقاد ان تحولا ايجابيا قد طرأ على الموقف الامريكي لمجرد اعلان الرئيس بوش نيته ايفاد المبعوث انتوني زيني الى المنطقة الاسبوع المقبل، فقد جاء زيني في السابق ولم نحصد منه سوى الانتقادات اللاذعة المعلنة والمسربة، والتي منحت شارون متنفسا ومنفذا لتصعيد عدوانه على الفلسطينيين في الارض المحتلة، ومجيئه هذه المرة لا يحمل في ثناياه ما يمكن ان يبشر الجانب الفلسطيني بخير وافد ولو كان هناك تغير في الموقف الامريكي وفائدة ترجى من مجيء زيني لكان اعلن بوش بحزم عن طلب امريكي بوقف تام للعمليات العسكرية واطلاق النار في ساعة محددة من تاريخ محدد .يعقبها وصول الموفد الامريكي ليبحث في الكيفية السياسية لحل الصراع، لا ان يصبح موضوع ايقاف العمليات العسكرية واطلاق النار محور مهمته في المنطقة ومدخل الرؤية الامريكية للسيطرة على الاوضاع واخماد الانتفاضة الفلسطينية. فالمعروف ان استمرار التشبث الامريكي بخطة تينيت وتقرير ميتشيل يسبق الامني على السياسي اولا، ويضع عبء تحقيق الهدوء الامني كاملا على الجانب الفلسطيني ثانيا لذلك فان مجيء زيني مجددا لن يؤدي الا الى اعادة عقارب الساعة الى مواضعها السابقة، ويلقى باللوم، وبالتالي بالضغط على الجانب الفلسطيني، ناهيك عن الاحراج المتعمد لهم مهما كان موقفهم .فهل يتجرأ الفلسطينيون ويقولون لزيني مع انه يجب القول له علانية اذهب انت واجتماعات لجنتك الامنية الثلاثية الى الجحيم،وكيف بامكانهم بالمقابل الذهاب الى تل ابيب لعقد مثل هذه الاجتماعات والطائرات والمروحيات الحربية والدبابات الاسرائيلية تدك المواقع الرسمية المدنية والامنية للسلطة الفلسطينية، وتعيد احتلال مناطق بالكامل، وتجتاح المخيمات الفلسطينية ؟ يجدر الانتباه الى ان الرئيس الامريكي تحرك باتجاه اعادة زيني الى المنطقة لثلاثة دوافع اساسية، ليس بينها اهتمامه بما آل اليه الوضع الفلسطيني جراء استمرار وتصاعد العدوان الاسرائيلي فبوش وجميع اركان ادارته، بمن فيهم الحمائمي باول،ما زالوا يحملون الجانب الفلسطيني مسئولية تفجر الوضع، ويغطون اسرائيل المحتلة بالمبرر الواهي المفضوح المؤكد لحقها في الدفاع عن النفس، وهي المعتدية والمحتلة لارض الغير.
اول هذه الدوافع يتلخص بمحاولة انقاذ اسرائيل من تهور رئيس وزرائها اليميني الارعن .فمع ان سياسته الامنية فشلت فشلا ذريعا ناهيك عن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية داخل اسرائيل الا ان شارون واطراف وسيلة وحيدة لحسم الصراع. وقد ادت هذه السياسة الفاشلة الى توريط اسرائيل وجرها الى حرب استنزاف لم يسبق لها مثيل في الحدة والخسائر والنتائج،وعوضا عن ان يغير شارون بنفسه ويقوم بتعديل التوجهات امعن في التصلب والتعنت والغباء، ما يذكر بامكانية تكرار ما جرى في لبنان ابتداء من العام 1982 وبدأت حدة المواجهات مع الفلسطينيين تحتد،واتسعت رقعة المواجهة، وبدأ التصعيد الاسرائيلي يصل اعتاب الاجتياح الكامل للضفة، وربما كل القطاع، وبدأ الاستهداف الاسرائيلي يسقط المدنيين. الفلسطينيين من اطفال ونساء واطباء ورجال اسعاف في ابشع مسلسل متصاعد من التقتيل المباشر، ووصلت الحال باستهداف مقر الرئيس الفلسطيني بالصواريخ والمبعوث الاوروبي موجود فيه . انها دلائل متوالية على انفراط كامل لعقال السياسة الاسرائيلية التي اصبح رئيس الوزراء والوزراء الاسرائيليون يتبارون على اطلاق التصريحات الثأرية التي تنادي بالابادة او التهجير للشعب الفلسطيني. يبدو ان تصاعد الانتقادات لهذه التصرفات الاسرائيلية البشعة داخل اسرائيل بيريز ومعسكر السلام ورافضوا الخدمة من جنود الاحتياط ومن خارجها اوروبا والاستجداء العربي فعلت فعلها عند الادارة الامريكية التي بدأت ترسل رسائل لشارون كي يهدأ ويتوازن، وكان آخر هذه الرسائل واكثرها وضوحا ما جاء على لسان وزير الخارجية باول مؤخرا من انتقادات واضحة لسياسة شارون، ويبدو ان رد الفعل الشاروني اللامبالي، بل المتحدي لهذه الرسائل الامريكية ادى الى ان تجد الادارة الامريكية نفسها مضطرة للتدخل المباشر كي لا تحرق اسرائيل اصابعها.
«ومن الجدير بالانتباه ان الاعلان الامريكي عن اعادة زيني لم يأت الا بعد تصاعد حدة الانتقادات الاسرائيلية بأن الولايات المتحدة لاتريد احراج حليفاتها العربية وهي تهم بتوجيه ضربة جديدة الى العراق وتحتاج فيها على الاقل الى الموافقة العربية الضمنية الملفعة بالصمت، فنائب الرئيس الامريكي يبدأ زيارة تأخذه الى ثماني دول عربية، يريد ان يحشد من خلالها التفهم والدعم والتأييد للحملة الجديدة على العراق، وعوضا عن أي ما يلاقيه من مستقبليه بتساؤلات حول الاحراج الاسرائيلي لسياستهم المؤيدة لامريكا، استبقت الادارة الامريكية ذلك بالاعلان عن ارسال زيني لتذر الرماد في العيون العربية التي يسعى اصحابها الى ايجاد تبرير يغطي استمرار انحيازهم لامريكا ضد قضايا امتهم العربية، بالتأكيد فان هذا الاجراء الامريكي سيثبت نجاعته. فتشيني سيحصل على ما يريد،وان اتى زيني فلن نحصل منه ما نريد ،ولكن لن يتم ربط عربي لاحق بين الامرين،فالسيف سابق للعذل عند العرب، خصوصا عندما يتعلق الامر بانحيازهم لامريكا.
اما الدافع الثالث،وقد يكون اهم الدوافع، فهو الالتفاف الامريكي على افكار الامير عبد الله حول كيفية انهاء الصراع العربي / الفلسطيني ـ الاسرائيلي فصيغة كل الارض مقابل السلام مرفوضة اسرائيليا، وبالتالي امريكيا ولان التعويل الامريكي التقليدي على الخلافات العربية الكفيلة بتدمير الذات لم يتحقق هذه المرة، خصوصا بعدما اعلنت سوريا على لسان رئيسها دعمها الكامل لهذه الافكار، واصبح من المتوقع ان تتحول الى مبادرة عربية في قمة بيروت، قد تحرج اسرائيل والولايات المتحدة، صار لا بد لواشنطن التدخل المسبق لاحباط هذه الامكانية، واعادة موضوع التسوية الى الوراء عن طريق اعادة بعث الحياة في خطة تينيت وتقرير ميتشيل، مع ان الاحداث قد طوقتها وتخطتهما بالكامل .
لكل ما سبق يجب ان لا تغرينا عودة زيني للمنطقة، فهي لا تشكل اختراقا فلسطينيا وعربيا لواشنطن، بل ستشكل اختراقا امريكيا للفلسطينيين والعرب، لذلك يجب توخي اقصى درجات الحرص والحذر في التعامل مع هذه العودة التي لن تنتج لنا سوى تلفيع التصعيد العسكري الاسرائيلي القادم بغطاء تحرك سياسي امريكي يضع اللوم في استمرار المواجهة على الفلسطينيين.
رام الله ـ مكتب «البيان»:


http://www.alneda.com