تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية (من الصحف العبرية)حزب الله امتطي الحمار الاسرائيلي لتحقيق طموحاته ويريدتكرارالعملية



MandN
22-03-2002, 08:18 AM
14/3/2002
(يديعوت احرونوت)
بقلم الصهيوني: غيء باخور:

كلمات الجبهة الثانية ترددت امس من كل المحللين العسكريين في الصحف الاسرائيلية وخبراء الامن وبالطبع رئيس هيئة الاركان. ثمة اجماع: حزب الله معني وينوي فتح جبهة عسكرية اخري ضد اسرائيل اضافة الي الانتفاضة الفلسطينية. الجيش يُصدر هذا التقدير كل عدة اشهر من جديد ويجر خلفه المحللين العسكريين وبصورة عامة يذوي هذا التقدير الي ان يُسمع للمرة التالية.
ليس فقط لأجل ذلك يعتبر هذا التقدير غريبا، علي اقل تقدير. اذا كان قادة حزب الله معنيين باظهار التضامن مع الفلسطينيين لماذا انتظروا تقريبا عامين؟ لم ندخل خلال هذا الهجوم في ايام عصيبة - مثلا احداث الحرب واحداث لها صلة اسلامية قوية ـ والتزموا الصمت. او ان هذا دليل علي ان حزب الله لا يستطيع فتح جبهة ثانية؟ ثمة كبار من المسؤولين لم يصفحوا بعد عن رئيس الحكومة باراك لانه تجاهل توصيتهم الواضحة وسحب الجيش من لبنان بصورة احادية الجانب. رئيس هيئة الاركان موفاز، الوزير افرايم سنيه، قائد المنطقة الشمالية غابي اشكنازي وحتي يوسي ساريد. كل هؤلاء رسموا توقعات مرعبة بالنسبة لاستمرار هجمات حزب الله ضد اسرائيل بعد الانسحاب، وها هو الهدوء يستمر لعامين. من هذه الناحية نوي الكثيرون امس، بعد العملية في الشمال ان يقولوا حذرناكم .
في كل الاحوال لا يدور الحديث عن انتحاريين شيعة من حزب الله، بل عن عناصر فلسطينية، مرتبطة بالنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني وصل رجالهم من الضفة الغربية او من لبنان والذين لا تتردد المخابرات اللبنانية في معالجة أمرهم بشده خلافا للحصانة التي يتمتع بها رجال حزب الله. وبالمناسبة، آن الاوان لان ننهي جدل الانا هذا، الذي يتمحور حول من صدق في تقديراته في الماضي ويجب التركيز علي المستقبل. حيث ان الانسحاب احادي الجانب تم وانتهي. لا احد يوهم نفسه بصدد عداء المنظمة الشيعية لاسرائيلية. ولكن منذ الانسحاب لم يعد لحزب الله شرعية في تجسيد عدائها علي الارض. حيث ان حكومتي سورية ولبنان غير معنيتين بالتصعيد والجمهور اللبناني نجا من واجبه دعم عناصر حزب الله، الذين يقاتلون ظاهريا، من اجل تحرير الارض. طوال 18 سنة امتطي حزب الله الحمار الاسرائيلي من أجل دفع نفسه في الوسط اللبناني، العربي والاسلامي، ولكن حتي الحمار فهم في النهاية انهم يستغلونه، وذهب. والان تجري محاولة لاغراء الحمار بالعودة الي الارض اللبنانية من أجل امتطائه ثانية والحصول بذلك علي شرعية جديدة لخوض حرب تحرير عربية. والمفارقة هي ان عناصر حزب الله الذين يخوضون حرب تحرير يتمنون ان يعود الجيش لاحتلال جنوب لبنان.
يجب ايضا ان نتذكر انه بعد هذه السنوات الطويلة من القتال ضد اسرائيل انتقلت الريادة من الشيعة الي الانتفاضة الفلسطينية. وبالنسبة لشخصية مثل نصرالله هذا مس بالانا الشخصية والتنظيمية خاصة وان الشيعة لا يُعرفون بانهم يحبون الفلسطينيين تحديدا. بالعكس، بعد اسبوعين سينعقد في لبنان، في بيروت مؤتمر القمة العربية وعلي جدول اعماله المبادرة السعودية لسلام كامل مع اسرائيل مقابل كل الضفة الغربية. هذه ضربة اخري للتصريحات العنيفة لقادة حزب الله الذين طالبوا بجباية الثمن من اسرائيل من أجل ان تنسحب من الاراضي العربية.
عمليا يحذرون في حزب الله شن الهجمات العسكرية في الحدود الاسرائيلية او القيام بعمليات مشتركة مع الانتفاضة ونستطيع الحفاظ علي هذا الوضع خاصة بواسطة ضغط امريكي علي بيروت ودمشق. واقصي ما يستطيع حزب الله فعله هو الاستعداد لمساعدة الفلسطينيين بالسلاح بصورة غير مباشرة. ولكن الحزب لا يستطيع ان ينفذ نوايا بنفسه ولذلك يتمني قادته ان تفخخ اسرائيل نفسها ثانية في لبنان. من هذه الناحية فان تصريحات رئيس هيئة الاركان موفاز هي بالضبط من النوع الضروري لحزب الله. حيث ان التصعيد اللفظي سيمتد الي تصعيد غير مسؤول علي الارض، هل نستطيع ان نقي انفسنا من الفخ؟
www.alquds.co.uk (http://195.138.228.147/alquds/articles/data/2002/03/03-15/g86.htm)