bravo4ever
22-03-2002, 01:01 PM
منقول
دخل المطبخ ذات يوم وقال لزوجته : تنحي قليلاً فالغداء اليوم عليّ .
فرحت بذلك فرحاً عظيماً فلم تتعود على ذلك من قبل .
بدأ الجميع يأكلون , عندها سأل قائلاً : هاه... ما رأيك ؟
قالت : لذيذ جداً (فليس لديها رد غير ذلك ولو كان كالقطران أو الحنظل)
ولكنها أردفت قائلة : لو تقلل الملح في المرة القادمة , وكذلك الزيت أرى أنه كثير , ولدي ملاحظة أخيرة لو تترك القدر على النار 10 دقائق لكان أفضل ؛ حتى يستوي الرز .
وتمر الأيام بل الشهور وإذا بالرجل يألف العمل داخل البيت بل ويتفانى من أجله مما جعل ذلك يؤثر سلباً على تجارته فقد أصبح كثير التأخر عن عمله ولا يقوم به على الوجه المطلوب بل وصل به الحال أن ترك المكتب ولم يعد يذهب إليه إلا نادراً .
من جانبها أصبحت المرأة سعيدة بهذا التعاون المنقطع النظير , وصار زوجها مضرب مثل عند صديقاتها , فلا تراه إلا في المطبخ غاسلاً للأواني أو طاهياً للطعام حتى إذا فرغ من ذلك أخذ المكنسة ليقم المنزل ليتوجه بعدها إلى غرفة الكي ثم الغسيل وهكذا عمله طوال اليوم , لكنها مع هذا الوضع المريح بدأت تحس بالخطر , فلم يعد هناك مصدر للرزق بعد توقف زوجها عن تجارته , وأصبحت بين نارين إما أن تحكم عقلها وتخسر هذه الراحة والدعة وتوقف زوجها عند حده , أو أن تلزم الصمت ثم لا يجدوا ما يأكلونه .
وبعد تردد منها آثرت فيه السكوت , فوجئت باقتراح زوجها أن يأتي بعامل وسائق يحل الأول مكانه ويقوم بدوره في التجارة كي يتفرغ لأعمال المنزل الكثيرة ويقوم الآخر بتوفير الطلبات وتوصيل الأولاد والزوجة .
عندها انفجرت في وجهه قائلة : هذا ليس له داع !.
فرد عليها قائلاً : بل له داع , ولكنك لا تقدرين , أما ترين ما أنا فيه من جهد وعناء , أليس في قلبك رحمة وشفقة ؟!
قالت : أنت الذي الزمت نفسك بعملٍ لم تكلف به شرعاً ولا عرفاً .
عندها قال : لا بد من مشاركة الرجال للنساء في عمل البيت , فنصف المجتمع معطلاً والمجتمع يتنفس برئة واحدة ويطير بجناح واحد , إننا في خطر ولا بد من إعطاء الرجل كامل حقوقه المسلوبة , حتى يساهم في بناء المجتمع ودفع عجلة التقدم , فالطاقات داخل البيوت مهدرة ومعطلة , يدخل الواحد بيته ويرمي بنفسه كالجثّة الهامدة بلا حراك ولا عمل هذا إهدار للطاقات وتعطيل لها , لا بد من تقديم الكثير والكثير لهذا المجتمع المعطاء , ولا بد من مساواة الرجل بالمرأة !!!!!!!!
* * * * *
إلى هنا تكون القصة قد انتهت ... وأعلم أن الكثير منكم سيقولون : إنه لا وجود لذلك في مجتمعنا .
فأقول لهم : إن أمثال هذا الرجل كثير في المجتمع لا كثرهم الله .
فلو استبدلنا كلمة (الرجل) في هذا القصة بكلمة (المرأة) وأضفنا وظيفتها مكان وظيفة الرجل لعلمنا أن أمثاله كثير وكثير جدا , والسبب في ذلك أنّ هذه الأمور قد تنطلي على المرأة الضعيفة بطبيعتها حين يتخلى عنها ولي أمرها , خلافاً للرجل الذي لم تنطلي عليه مثل هذه المهازل , والواقع خير شاهد .
لقد خرجت المرأة من مقر عملها (البيت) وذهبت لكي تعمل خارجه لتدفع عجلة التخلّف إلى حيث يريد الأعداء , نعم ... لقد تركت الواجب لتأتي بسنة وإن شئت فقل مباح ولو قلت أنه محرّم في بعض الأحيان لما أبعدت عن الحقيقة والواقع .
نعم ... لقد تركت زوجها وبيتها وأولادها للأم البديلة (الخادمة) لتذهب مع محرمها الجديد (السائق) إلى حيث الضياع والتفكك وخراب المجتمع والذي بدأنا نرى آثاره واضحة للعيان , في الوقت الذي لا نزال نقرأ ونسمع فيه من تطالب بحقوقها وحقوق المرأة الضائعة زعمت ....!! وما علمت هذه السفيهة المغفلة أن حالها كحال صاحبنا بل هو أشر وأقبح وأزرى , بل هذه الحالة هي التي يصدق عليها قولهم : ((( أغرب من خيال ))) عند أهل العقول الصحيحة والفطر السليمة , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ختاماً ... أسال الله أن يدفع عنا وعنكم وعن بلاد المسلمين كل شر وبلاء وأن يهدي كل ضال وضالة إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
دخل المطبخ ذات يوم وقال لزوجته : تنحي قليلاً فالغداء اليوم عليّ .
فرحت بذلك فرحاً عظيماً فلم تتعود على ذلك من قبل .
بدأ الجميع يأكلون , عندها سأل قائلاً : هاه... ما رأيك ؟
قالت : لذيذ جداً (فليس لديها رد غير ذلك ولو كان كالقطران أو الحنظل)
ولكنها أردفت قائلة : لو تقلل الملح في المرة القادمة , وكذلك الزيت أرى أنه كثير , ولدي ملاحظة أخيرة لو تترك القدر على النار 10 دقائق لكان أفضل ؛ حتى يستوي الرز .
وتمر الأيام بل الشهور وإذا بالرجل يألف العمل داخل البيت بل ويتفانى من أجله مما جعل ذلك يؤثر سلباً على تجارته فقد أصبح كثير التأخر عن عمله ولا يقوم به على الوجه المطلوب بل وصل به الحال أن ترك المكتب ولم يعد يذهب إليه إلا نادراً .
من جانبها أصبحت المرأة سعيدة بهذا التعاون المنقطع النظير , وصار زوجها مضرب مثل عند صديقاتها , فلا تراه إلا في المطبخ غاسلاً للأواني أو طاهياً للطعام حتى إذا فرغ من ذلك أخذ المكنسة ليقم المنزل ليتوجه بعدها إلى غرفة الكي ثم الغسيل وهكذا عمله طوال اليوم , لكنها مع هذا الوضع المريح بدأت تحس بالخطر , فلم يعد هناك مصدر للرزق بعد توقف زوجها عن تجارته , وأصبحت بين نارين إما أن تحكم عقلها وتخسر هذه الراحة والدعة وتوقف زوجها عند حده , أو أن تلزم الصمت ثم لا يجدوا ما يأكلونه .
وبعد تردد منها آثرت فيه السكوت , فوجئت باقتراح زوجها أن يأتي بعامل وسائق يحل الأول مكانه ويقوم بدوره في التجارة كي يتفرغ لأعمال المنزل الكثيرة ويقوم الآخر بتوفير الطلبات وتوصيل الأولاد والزوجة .
عندها انفجرت في وجهه قائلة : هذا ليس له داع !.
فرد عليها قائلاً : بل له داع , ولكنك لا تقدرين , أما ترين ما أنا فيه من جهد وعناء , أليس في قلبك رحمة وشفقة ؟!
قالت : أنت الذي الزمت نفسك بعملٍ لم تكلف به شرعاً ولا عرفاً .
عندها قال : لا بد من مشاركة الرجال للنساء في عمل البيت , فنصف المجتمع معطلاً والمجتمع يتنفس برئة واحدة ويطير بجناح واحد , إننا في خطر ولا بد من إعطاء الرجل كامل حقوقه المسلوبة , حتى يساهم في بناء المجتمع ودفع عجلة التقدم , فالطاقات داخل البيوت مهدرة ومعطلة , يدخل الواحد بيته ويرمي بنفسه كالجثّة الهامدة بلا حراك ولا عمل هذا إهدار للطاقات وتعطيل لها , لا بد من تقديم الكثير والكثير لهذا المجتمع المعطاء , ولا بد من مساواة الرجل بالمرأة !!!!!!!!
* * * * *
إلى هنا تكون القصة قد انتهت ... وأعلم أن الكثير منكم سيقولون : إنه لا وجود لذلك في مجتمعنا .
فأقول لهم : إن أمثال هذا الرجل كثير في المجتمع لا كثرهم الله .
فلو استبدلنا كلمة (الرجل) في هذا القصة بكلمة (المرأة) وأضفنا وظيفتها مكان وظيفة الرجل لعلمنا أن أمثاله كثير وكثير جدا , والسبب في ذلك أنّ هذه الأمور قد تنطلي على المرأة الضعيفة بطبيعتها حين يتخلى عنها ولي أمرها , خلافاً للرجل الذي لم تنطلي عليه مثل هذه المهازل , والواقع خير شاهد .
لقد خرجت المرأة من مقر عملها (البيت) وذهبت لكي تعمل خارجه لتدفع عجلة التخلّف إلى حيث يريد الأعداء , نعم ... لقد تركت الواجب لتأتي بسنة وإن شئت فقل مباح ولو قلت أنه محرّم في بعض الأحيان لما أبعدت عن الحقيقة والواقع .
نعم ... لقد تركت زوجها وبيتها وأولادها للأم البديلة (الخادمة) لتذهب مع محرمها الجديد (السائق) إلى حيث الضياع والتفكك وخراب المجتمع والذي بدأنا نرى آثاره واضحة للعيان , في الوقت الذي لا نزال نقرأ ونسمع فيه من تطالب بحقوقها وحقوق المرأة الضائعة زعمت ....!! وما علمت هذه السفيهة المغفلة أن حالها كحال صاحبنا بل هو أشر وأقبح وأزرى , بل هذه الحالة هي التي يصدق عليها قولهم : ((( أغرب من خيال ))) عند أهل العقول الصحيحة والفطر السليمة , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ختاماً ... أسال الله أن يدفع عنا وعنكم وعن بلاد المسلمين كل شر وبلاء وأن يهدي كل ضال وضالة إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .