المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبح شقرأ المقابر



mzar3aranb
22-03-2002, 01:28 PM
شبح آخر، اعتاد الظهور في منطقة المقابر المعروفة باسم 'جبانة البعث' وهي أضخم منطقة مقابر في الولايات المتحدة بأسرها وتحتوي علي آلاف القبور.. والشبح هذه المرة لفتاة تدعي ماري وهي فتاة أمريكية شقراء من أصل بولندي ماتت ودفنت بهذه المقابر في الثلاثينيات ولكنها كانت تظهر في الليل وهي ترتدي ملابس الباليه وتؤدي رقصاتها وسط القبور وقد شاهدها الكثيرون في هذه المنطقة وظهرت أيضا علي خشبة أحد المسارح القريبة وهي ترقص وحدها مما دفع حراس المسرح الي استدعاء الشرطة بعد أن أصابهم الرعب والهلع عندما استمعوا الي عزف الأوركسترا وشاهدوا شبح ماري وهي ترقص رغم أن المسرح كان مغلقا والساعة تجاوزت الثانية صباحا!!
ويحكي رجل الشرطة الأمريكي السرجنت بات هومر تجربة غريبة عاشها بنفسه في إحدي ليالي شهر اغسطس عام 1976، فقد كان يمر بالقرب من المقابر المعروفة باسم 'جبانة البعث' خلال دورية لمتابعة حالة الأمن.
وتلقي السرجنت هومر بلاغا بوجود فتاة شقراء ترتدي ملابس بيضاء تائهة وسط المقابر فتوجه إلي هناك وكانت الساعة العاشرة والنصف مساء.. لم يكن هناك أحد في المنطقة ولكنه لاحظ أن القضبان الحديدية لبوابة إحدي المقابر بها التواء شديد وعندما تقدم لفحص البوابة اكتشف وجود علامات غريبة علي الأسياخ أو القضبان الحديدية فيها.. وكانت هذه العلامات أقرب إلي آثار أيدي كانت تمسك بهذه القضبان التي يصل سمك الواحد منها إلي عدة سنتيمترات.
ويقول السرجنت هومر انه لم يفهم وقتها ما الذي حدث أو كيف يمكن أن تنثني وتلتوي هذه القضبان الحديدية بهذه الطريقة.. وكيف انطبعت آثار الأيدي البشرية عليها بهذا الشكل!!
وبعد عدة أسابيع من البحث والتقصي، تأكدت الشرطة أن المسألة ليست مزحة أو خدعة وأكد الخبراء انه لايمكن لأي يد بشرية أن تترك مثل هذا الأثر الذي لايمكن أن يحدث الا بيدي شبح أو مخلوق من العالم الآخر!!
وكانت آثار الأيدي علي قضبان بوابة المقبرة دليلا ماديا علي وجود شبح ماري.
ويقول ريتشارد كراو، وهو خبير أمريكي في شئون الأشباح والأرواح إن ظهور هذه الأشباح في عالم البشر له جذور عميقة في التاريخ.. وتمتليء الملاحم الاغريقية والرومانية بقصص رهيبة عن هذه الأشباح.. وقد كتب الفيلسوف الروماني الشهير شيشرون مؤلفا ضخما عن هذا الموضوع أطلق عليه اسم 'مسافرو ميجارا' تناول فيه العديد من قصص ظهور الأشباح.. ويحكي الكتاب قصة اثنين من المسافرين قررا قضاء الليل في مكان يطلق عليه اسم 'ميجارا'، وتوجه أحدهما للنوم لدي بعض أصدقائه بينما توجه الآخر إلي لوكاندة صغيرة.
وأثناء نوم الأول في منزل أصدقائه، رأي في الحلم صديقه يستغيث به ويطلب منه انقاذه من صاحب الحانة أو اللوكاندة الذي يحاول قتله!!
واستيقظ من النوم علي الحلم البشع الذي اعتقد أنه مجرد كابوس وعاود النوم مرة أخري ولكنه حلم للمرة الثانية بصديقه ولكنه كان في وضع مختلف تماما.. فقد كان صاحب الحانة قد قتله بالفعل وظهر الصديق وهو يناشد صديقه أن ينتقم له من قاتله.. وأبلغه بأن جثته قد أخفيت في سيارة نصف نقل.. وفي الصباح التالي، توجه الصديق إلي الحانة وهو يعتقد أن كل ما شاهده في الليلة السابقة كان مجرد أحلام أوكوابيس ولكنه فوجيء باختفاء صديقه وعندما توجه إلي سيارة نصف نقل مغلقة كانت تقف بالقرب من المكان وجد جثته بداخلها تماما كما أبلغه في الحلم وكانت الجثة مغطاة بكومة من القش!!
وتم استدعاء الشرطة التي ألقت القبض علي صاحب الحانة بعد أن أبلغها صديق الضحية بشكوكه.. وثبتت إدانة المتهم الذي اعترف في النهاية بارتكاب الجريمة بهدف السرقة..