المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصص.. وطرائف.. ومواقف.. للمجاهدين في أفغانستان



loaiy
23-03-2002, 08:36 PM
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.. أما بعد..

فماذا عساي أقول؟؟.. وأرى أن لساني انعقد.. وكذلك أصابعي على اللوحة الالكترونية.. حين أردت كتابة

مقدمة لهذا الموضوع..

فهاهم إخواننا المجاهدون قد عادوا.. وقلوبهم في حسرة وألم.. نعم.. فكيف يرضون بالرجوع.. بعد أن أراهم

الله طريق الجهاد والعزة.. ولكنها الظروف.. التي أجبرتهم على ذلك.. وما هي هذه الظروف يا ترى؟؟..

تابع الموضوع وسوف تعلم..


واعفوني من كتابة المقدمة.. فلا أدري ماذا أقول؟؟.. فلقد رضينا بالقعود.. والتخلف عن ركب المجاهدين..

فنسأل الله بمنه وكرمه.. أن يزيل تلك العوائق.. ويلحقنا بكتائبهم.. فالمرء أصبح يخاف الموت على فراشه..

في زمن اضطربت فيه أمواج الفتن.. وصار الرجل يصبح مؤمنا ويمسي كافرا.. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا..

فهذه باقة عطرة.. من مواقف وقصص للمجاهدين الأبطال في أفغانستان.. فربما البعض.. يجهل حالهم..

وكيفية عيشهم.. وماذا يفعلون..فأحببت أن أشرككم في بعض ما علمته عنهم..


رواها لي بعض أحبابنا المجاهدين الذين قدموا من أرض العز إلى أرض الذل.. وقد غـُسلت عقولهم.. أي نعم

غـُسلت.. من الذل والخنوع والانحناء لغير الله..


فعادت عقولهم.. كما نحسب قلوبهم.. بيضاء نقية من درن الدنيا وحطام الحياة..


وليس كما يبدو من الموضوع.. فأنا لا أعرف إلا القليل منهم.. ولكنني أروي من هذا قصة.. ومن الآخر

أخرى. حتى يكتمل العقد.. الذي لم يكتمل..

قصص.. ومواقف.. وطرائف.. لم استقصيها كلها.. وإنما كتبت ما أملته علي ذاكرتي في وقت لم تكن نشيطة

فيه.. فالحمد لله على كل حال..


وتقرأ فيها:

حـــــــارس جــــــديــــد!!

مـــزادات.. في المـــــعسكرات!!

مـــــــــــــــــاذا تــــــأكـلـون؟؟

اصــحـى يــــــا نــــايــم..

المجاهدون.. و "الدش"!!!

بيـن الشيخ أسـامة.. والـبيبسي..

رؤى.. الــــــــمجـاهـديـن..

مـــاذا فــــعـلـتم بـــــالأســرى؟؟..

بشـــــــــــــــائر.. وكــــــــــــــــرامات..


وقد حاولت أن أعرضها بطريقة طريفة قدر الإمكان.. فالهدف.. جلاء الحزن عن النفس بمعرفة أحوالهم

ووأوضاعهم.. في حياة الجهاد.. المليئة بالصبر والتحمل..


أترككم.. مع الموضوع..





في المعسكر



حياة الشباب في المعسكر.. رائعة جدا.. وإن كان فيها نوع من الشدة والتحمل.. وهذا طبيعي جدا بالنسبة لجميع

معسكرات التدريب في العالم..

غير أن المميز في المعسكر أنك تلتمس فيه روح التآلف والمحبة والأخوة بين الشباب..

ومن أجمل ما يذكر عن المعسكرات.. الحراسة الليلية..

ففيها تتجلى معاني الجهاد.. من الصبر والمرابطة.. واحتساب الأجر..

وطريقة الحراسة أن يحرس كل شخص أو اثنين من الشباب - بناء على تعليمات المدرب - مدة ساعة أو ساعتين ليلا.. ثم يذهب ويوقظ من بعده..

ومن صور الإيثار في ذلك.. يذكر الأخ.. أنه عندما يذهب أحدهم ليوقظ صاحبه الذي بعده، عند انتهاء دوره.. فيراه متعبا.. فإنه يحرس عنه.. ثم يوقظ الذي بعده.. وهكذا..

ويذكر لي الأخ.. أنه جلس ذات مرة هو مع أحد الشباب.. في الحراسة.. ستة ساعات كاملة.. وليس عنده ألذ منها..

إلى درجة أن المدرب إذا أراد أن يعاقب أحد بعقوبة.. فإنه يحرمه من الحراسة تلك الليلة!!! فتعجبت والله.. رغم ما في ظاهرها من الراحة.. ولربما عدها الناس مكافأة!! ولكنه الإيمان بالله، وطلب مرضاته.. "عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله"..


ومن القصص الطريفة جدا.. والتي اشتهر أمرها في المعسكر.. قصة شابين كانا في الحراسة.. أظن أنهما من الجزائر.. وكانا جديدن على المعسكر.. وكان في تلك الليلة دورهما في الحراسة!!

وحتى يتضح الموقف.. فالمطوب من الجميع.. اقفال صمام أمان السلاح في وقت الحراسة.. وعدم فتحه أبدا... والإطلاق في الليل للأمور الضرورية جدا.. لأنه يوقظ المعسكر بأكمله..

ويقول لي أحد الإخوة.. وهذا يشعرنا بالأمان.. فنحن نعلم أن الحراسة للتدريب فقط.. وأن الأوضاع في أمان في الخارج.. وإذا جاءت أي سيارة.. فيقوم الإخوة بتفتيشها وتفتيش حتى عمامة السائق..

المهم جلس هذان الأخوان عند الباب الحديدي للمعسكر.. ولاحظا عدد من السيارات القادمة.. وكانت لوحاتها تدل على أنها سيارات للعرب.. ومعلوم عندهم أن السيارات العربية لاتفتش.. بل حتى طالبان لا يفتشونها اكراما للعرب.. حتى لو أن أحدهم خالف سير الشارع.. فلا أحد يكلمه..

نرجع للموضوع.. طبعا الأخوان جديدين.. وكانا متحمسين.. فطلب أحدهما من الآخر أن يختبئ في زاوية خلف الباب.. بينما يقوم هو بتفتيش السيارات..


فاستجاب الآخ.. واختبأ خلف الباب.. وسحب أمان الرشاش (قلبوها جد والله)..

وبدأت أول السيارات بالدخول.. فطلب من السائق النزول لتفتيش السيارة!!.. فطلب منه الدخول.. ولا حاجة

للتفتيش.. فأبى.. (أقولك انزل ولا..)..

وبعد جهد جهيد يئس السائق من الدخول.. وخلفه سيارات أخرى.. أتدرون من كان في الموكب؟؟؟؟؟


إنه الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله!!



فأخبره الرجل بالأمر.. فقال: كذاب.. ما معكم الشيخ ولا شي!!..

>> ياابن الحلال.. كيف؟؟

>> أقولك كذاب.. (والله بلشة هذا)..

>> لا تفشلنا مع الشيخ.. كيف أروح أقوله.. انك تبغى تفتش السيارة؟؟

>> إذا كان الشيخ معاكم.. خله ينزل أبغى أشوفه!!

>> يا بو الشباب.. قل غيرها.. غير بدل..

>> أبد.. إذا تبغى تدخل وريني الشيخ الي معكم!!


وبعد محاولات مضنية.. ما نفع معاه.. فذهب الشاب على خجل.. وأخبر الشيخ أسامة بالخبر.. فنزل الشيخ

حفظه الله ليقابل ذلك الرجل الخطير..

* طبعا كل هذا.. وخوينا الثاني جالس يراقب الوضع.. وهو معشق الرشاش!!

فجاء الشيخ أسامة - بتواضعه - وسلم على الرجال.. والأخ لا يزال وجهه متجهم.. وهو يتأمل الشيخ.. طولا وعرضا..

فالتفت إلى من مع الشيخ.. وقال: "هذا ماهو الشيخ أسامة"!! كذابين!!!!!!!!!!!!!!

"وفعلا.. يبدو أن الأخ لم يشاهد الشيخ من قبل، حتى في التلفزيون"

(الظاهر ما فيه أمل)..

فلما أحس الأخ الثاني... المراقب.. (بالخطر!!).. أطلق الرصاص في الهواء؟؟

واستيقظ المعسكر بكامله.. وجاء المدرب وعرف الموضوع.. وانحرج من الشيخ واعتذر له..


وأصبحت هذه القصة طرفة يتذكرها الشباب في المعسكر.. وهي مشهورة هناك..







ومما عرفته من بعض الإخوة من خلال حديثنا أو الأسئلة الكثيرة والدقيقة التي أطرحها عليهم.. أن الوجبات في المعسكر

ثلاث وجبات.. عادة ما يكون الإفطار فول وتميس (وهم أهل التميس).. وكذلك العشاء..

أما الغداء.. فيقول لي أحد الإخوة مازحا.. ((متنوع.. مرة رز وبطاطس.. ومرة بطاطس ورز))... ويحضر لهم اللحم مرتين أسبوعيا.. أما خارج المعسكر.. فالوضع مختلف.. وسأبين ذلك لاحقا..


ويبدأ برنامج المعسكر.. بعد صلاة الفجر.. حيث حلقة القرآن.. ثم التمرين الرياضي.. لمدة ثلاث ساعات تقريبا.. ثم الإفطار ثم الدرس العسكري - نظري - ثم الغداء وراحة بعد الظهر.. وبعد العصر هناك دروس عسكرية ونظرية حسب الجدول.. وينتهي البرنامج بصلاة المغرب.. ثم تناول العشاء..


وفي المعسكر لا يسمح لأي أخ باصطحاب أي جهاز إليكتروني مهما كان.. حتى المسجل الصغير.. لأسباب أمنية..


المزادات..


ومن الأشياء التي تحدث في المعسكر.. المزادات!! وما هي المزادات؟؟

يقول لي أحد الإخوة.. ذهب قبل سنة ونصف تقريبا.. أن المدرب يعرض رصاصة للمزاد على المجاهدين..

ولكن ليس بالمال.. وإنما بالضغط - التمرين الرياضي المعروف - وما أكثر ما يستخدمونه في العقوبات..

وقصة هذا المزاد، أن يزيد كل من المجاهدين بعدد الـ(ضغوطات) إن صح التعبير التي سيشتري بها الرصاصة..

ويضع له المدرب هدفا.. فإن أصابه فالحمد لله.. ولا شيء عليه.. أما إذا أخطأه.. فيا ويله.. فإن في ذمته ذلك العدد من الضغط..


فيقول الأخ.. بدأ المزاد.. 100.... 200..... 300.. وآخر يزيد 600.. وبعده 1000.. 2000..... 3000...... وهكذا.. بالآلاف... فيقول الأخ: وصل العدد 5000.. تقريبا.. فقلت بصوت عال (والكلام له).. 7000 "سبعة آلاف"!!!!!!!!!


يقول: فسكت الجميع، وينظرون إلى بوجوه ملؤها التعجب والاستغراب.. والإبتسامات لا تفارق محياهم البهي.. فلم يجرؤ أحد على الزيادة!!


يقول فأعطانيها المدرب (الرصاصة)... فقاطعته أنا:

الذي أعرف عنك أن نظرك ضعيف.. فلماذا تغامر؟؟

فقال: أخذت نظارة أحد الشباب!!.. وبدأت التصويب.. بسم الله...




طاااخ... فإذا بالهدف في وادي والرصاصة في واد آخر.. ووقع الفأس بالرأس.. 7000 ضغط!!!!!!



وعندما سألته.. هل تفعلها كلها مرة واحدة.. فقال: لا.. بل نقسمها على فترات.. ولكن المهم أنك تنتهي منها..

فسألته.. المدرب لا يعلم بذلك.. وما يدريه أنك فعلتها أم لا..

فأخبرني أن الأمر أكبر من هذا.. فهم قد وعدوا المدربين بالسمع والطاعة.. فلو أمرهم المدرب بأمر.. لزمهم..

ويراقبون الله عز وجل في ذلك.. حتى أنه عندما يخطئ أحدهم في شيء ما.. فإن المدرب يقول له، مثلا، 500 (أي ضغط).. ويمشي.. فتلزم الأخ..


والمضحك أنني منذ فترة كنت مع الأخ.. فأخبرني أنه بقي عليه 1000 (ألف حتى الآن)..



وكذلك من الطرائف.. أن المدربين في الدروس العسكرية.. يحاولون تصيد الشباب النائمين.. والغير منتبهين للدرس.. حيث أن جميع الشباب.. تكون عندهم مذكرات.. لتسجيل تلخيص للدرس.. فيأتي المدرب بحركة فيعرف مين الصاحي ومين النايم..


مثال ذلك.. يشرح المدرب.. ويقول: "وبعد ذلك.. نحمل السلاح.. ونضعه على

(السماء)"!!... ثم يقف فجأة.. ويقول.. من الذي كتب (السماء)..

فيقوم عدد كبير من الشباب.. فيعنف عليهم المدرب.. كيف تضعون السلاح على السماء!!! كل واحد عليه كذا وكذا ضغط.. طبعا يقول هذا ولا يحتاج أن ينظر إلى دفاترهم.. لأنهم صادقون..

والمشكلة أن بعض الشباب.. لا يرتدع من أول مرة.. ففي كل مرة ينام.. ويكتب خطأ.. ويصبح محل تندر من قبل الشباب.. ومن هؤلاء شخص عزيز على قلبي جدا.. وهو الآن في أفغانستان.. ولا نعلم عنه شيئا!! أسأل الله أن يحفظه..


وأحيانا.. يقوم المدربين بجمع الشباب ليلا.. ويكون هناك تدريب ليلي.. شاق طبعا.. لأنهم متعبون من تمارين الصباح.. ولكن ما يزيد حماسهم.. أن المدربين يطلقون الطلقات المضية في الجو.. وأحيانا فوق رؤوس الشباب على الجبال.. فيزيدهم الصوت والمنظر الجميل حماسا..

ويذكر لي بعض الإخوة.. أن المدرب يغضب منهم.. إذا رأى فيهم تثاقلا.. ويقول.. إن نساء اليهود يتدربن.. في الجيش.. وأنتم نائمون هنا!!




وأيضا يقول أخ.. أنه كان معهم شخص من اليمن.. فيه رقة قلب عجيبة.. حيث أنه في كل صلاة.. عندما يقرأ الإمام آيات العذاب والجنة والنار.. يبكي ويبكي.. حتى يخر مغشيا عليه.. فيقطع اثنان من الشباب صلاتهم ويحملونه.. وهذه حاله دائما..

حتى قال لي أحد الإخوة مازحا (الكلام لصاحبي) إن نهاية هذا الرجل على يدك أو على يد فلان!!.."حيث كان صاحبنا يصلي فيهم.. وأحيانا شخص آخر"

ومن الأشياء الحماسية.. في المعسكر.. وجود الفيديو.. ومشاهدة بعض الأشرطة الجهادية أحيانا.. فيقول لي الأخ.. أنه شاهد شريط "عشاق الشهادة" في المعسكر.. وكان هذا قبل مدة طويلة.. حتى قبل أن ينتشر هنا..


وأيضا يقول لي أخ آخر.. أنهم شاهدوا الاتجاه المعاكس في المعسكر!!..

الحلقة التي تتكلم عن "ظاهرة بن لادن".. فقد سجلها الشباب.. ولعلكم تذكرون فيها مداخلة الشيخ سليمان أبو غيث.. فقد كان وقتها يتحدث من أفغانستان.. ويقول (من أرض الله الواسعة)..

وأذكر أني أعجبت بكلامه.. ولم أكن أعرفه.. وكذلك تعجبت كيف يتكلم بهذه الجرأة..


فقلت له مازحا.. (( الله المستعان.. انتم تروحون أفغانستان تخربون.. دشوش وتلفزيون.. والشباب هنا لا يشاهدون التلفزيون!!))..

والذي فهمته أن الدش.. عند الشيخ فقط.. فهو متابع لجميع الأحداث في العالم بدقة... وهو ما تعجب منه الناس من خلال تصريحات الشيخ على الجزيرة، رغم صعوبة وضعه.. فهم يظنون أنه معزول تماما عن العالم.. وهذا من ضمن أسباب استبعاد كون هذا الرجل يستطيع أن يضرب أمريكا من مكانه..




ومن الجدير بالذكر.. أنه في يوم 12 سبتمبر.. شاهد بعض الشباب الضربات التي كانت على أمريكا مسجلة على الفيديو، وللأسف لم يكن صاحبي منهم، لأن دور الحراسة كان عليهم.. وكان المتفق أن تذهب مجموعة وتبقى مجموعة للحراسة.. ولكن الذين ذهبوا لم يرجعوا.. حتى المغرب.. (الظاهر عجبتهم المناظر).. ففات الدور على الإخوة!!








خارج المعسكر


أما الحياة خارج المعسكر.. فرائعة.. فيها كل ما تتمنى.. والشباب بفضل الله.. عندهم أموال، وإن كانت يسيرة، فهم يعتبرون أغنياء جدا بالنسبة لفقراء أفغانستان..

ففي وقت الإجازات - يوم الجمعة - يذهبون إلى كابل للتنزه.. ويذهبون ألى أفضل المطاعم.. بروستد وشغلات كثيرة..

بل تعجبت عندما سمعتهم يقولون: والله أننا وجدنا من الخير في أفغانستان والأكل.. ما لم نجده هنا!! المفاطيح على قرش.. وكل يوم ذبيحة.. اطلع من ذبيحة وادخل على ذبيحة.. وآخر الأيام قبل الضربات على أمريكا.. بدأ الشباب يتفننون في الطبخ.. فيقولون أكلنا أكل.. ما كنا نحلم به.. طبعا هذا كله خارج المعسكر.. أي بعد انتهاء الدورة التي تستمر شهرين..

وفي أيام رمضان.. وطبعا كان بعد الهجوم الجبان من أمريكا بالطائرات.. كان يعزمنا الأفغان في بيوتهم..

ويكرموننا كرما عظيما.. بالذبائح والفواكه وغيرها..

فسبحان الله الذي رزقهم..

وتستطيع خارج المعسكر أن تشتري كل ما تريده من الأسلحة والذخائر.. بمالك..

أما من ينقصه المال من الشباب.. فإنهم يتكفلون به ويلبون له احتياجاته..

ومن القصص الطريفة أيضا..

أن الشيخ أسامة حفظه الله.. أعطى الشباب.. مصروفهم.. فذهب كل منهم ليشتري ما يريده من السوق..

وبعد رجوعهم.. جاء لهم..

فلقاهم طايحين بالبيبسي.. والسفن أب.. والمنتجات الأمريكية.. ودق عل كيفك..

فغضب الشيخ حفظه الله.. وخطب فيهم خطبة.. واحمرت عينها.. وكاد أن يبكي.. ويقول: "اتقوا الله.. لا أحلل أحد أن يشتري بمالي أي منتجات أمريكية.. و.. و.. و.. ويذكرهم بمثالب أمريكا..".


الشيخ أسامة الي كان مقاطع قبل أن نولد.. يشترون بماله منتجات أمريكية!!





وذكروا لي أنه يوم الإنسحاب من كابل.. كانوا يذبحون كل يومين ذبيحة.. وهم 25 شخصا فقط... ويقول صاحبي.. لقد ذكرت للشباب هناك بأننا نسمع في بلادنا أن المجاهدين في شدة وبأس وجوع شديد.. وأن الحياة هناك لا تطاق.. فبالعكس قد رأينا الآن ولله الحمد ما هي النعمة التي يعيش فيها المجاهدون.. وربما فاقت النعمة التي يجدونها في بيوتهم لما يجدونه من العزة والسعادة.. والأجور الجارية بفضل الله..





بعد الهجوم الأمريكي




أما عن أوضاعهم بعد الحرب.. فالله المستعان.. فإن كثافة القصف التي لم يكن يتوقعها أحد.. قد أربكت المجاهدين.. ولكنهم سرعان ما رتبوا أوضاعهم..

ومن المواقف.. يذكر أن هناك شخص باكستاني.. من أرق الشباب قلبا.. لما علم بالهجوم الأمريكي لأول يوم.. وكان ليلا.. أخذ يصرخ.. الله أكبر الله أكبر.. وهو فرح..

فذهب مباشرة ولبس بدلته العسكرية.. وربط حذاءه.. ووضع الآ ربي جي على ظهره وانطلق وهو يصرخ.. ويكبر..

يقول الأخ اعترضته وأنا أضحك.. أين تريد الذهاب؟؟ هذه طائرات عالية جدا..

فلم يسمع الكلام.. وخرج يركض.. وهو يصرخ بالتكبير.. يجري ويجري ويجري.. حتى أخذ له كم كيلو ثم رجع!!..

وهو يقول...... بعييييد!!

فضحك الشباب من هذا...

ونفس الأخ هذا.. يذكرون عنه أنه كان يفطر مع الشباب.. وذلك بعد اشتداد القصف وانسحاب المجاهدين.. فلما أراد أن يفطر بعد أذان المغرب.. ورفع اللقمة إلى فيه.. ألقاها.. وأخذ يبكي ويبكي.. فسألوه عن هذا..

فقال أنه تذكر حال إخوانه الذين كانوا معه في قندز.. بعد انسحابهم.. الذين استشهدوا في القلعة.. فقد كان معهم ثم افترقوا هو ومجموعة معه.. يقول.. لقد كانوا بملابسهم الخفيفة يعانون من البرد والثلج والجوع على قمم الجبال.. وهم يعرفون أن الإنسان مهما تدفأ هناك فسيشعر بالبرد.. فكيف بهم وهم شبه عراة.. فلم يستطع الأكل وهو يتذكرهم..

نسأل الله أن يتقبلهم..


وكان من أسباب وجود بعض الفوضى في الانسحاب من كابل.. المحطات الإذاعية.. فإن هذا ما سبب إحباط للشباب.. حتى أتاهم أمر.. بعدم سماع الأخبار من الإذاعات.. فقط في المخابرة.. يقول: فلو أن أحدنا لوحده.. لما فتح الراديو.. سمعا وطاعة..

ويقول، مما سمعناه في الأخبار، قلنا.. "لم يبق أحد من المجاهدين"!!









الرؤى.. الجهادية..


ومن رؤى الشباب هناك..

أن أحد الشباب رأى رؤيا.. فعرضوها على أحد الإخوة.. مفسر.. فتأمل قليلا.. وقال: إن صدقت الرؤيا.. فإن كابل ستسقط في يوم وليلة!!

يقول لي الأخ.. تعجبنا من ذلك.. وأخذ الشباب ينظرون إلى بعضهم.. فقد كنا محكمين السيطرة على كابل..

ومعسكرات الشباب كلها في كابل.. فكيف تسقط بهذه السهولة!!

وأيضا.. سلسلة من الرؤى، فسرت على النحو التالي..

تسقط كابل..

ثم قندهار..

ثم يلجأ المجاهدون للجبال..

فيقاتلون حتى تنفذ ذخيرتهم..

فيضعون أيديهم على صدورهم.. ويحنون رؤوسهم.. وقولهم.. اللهم سلم.. سلم..
يقول.. فيتقدم جيش الكفر من الجبال بدباباتهم.. فتأتي أول دبابة لتطلق على المجاهدين.. فإذا أطلقت.. انشق الجبل.. وخرجت منه حمم.. فتلقى على أول دبابة فتحترق ويحترق معها العدو.. فيهربون.. فيغنم المجاهدون أسلحتهم!!


هذا ما ذكره لي الأخ.. والله أعلم بذلك.. وخاصة النقطة الأخيرة!!

وأذكر أنني سألته: هل سمعت بالرؤيا التي فسرها صالح الشقيق ((والله إني ذكي!! الرجال توه جاي من أفغانستان وأنا أسأله عن رؤيا انتشرت بالإنترنت!! اللهم لك الحمد)).. سامحوني..

فقال لا.. (طبعا!!)..

فقلت أن الشيخ ذكر أن طالبان ستهزم.. حتى يظنون أنها النهاية.. فيأتي (((((جيش غريب)))))

فينتصر المجاهدون..

فقال أنه ليس له علم بهذا...





أسرى..

ويذكر لي أخ آخر.. شارك بحمد الله في كثير من المعارك... أنهم في آخر أيامهم.. حصلت بينهم وبين التحالف كثير من المعارك.. وبحمد الله يقول (هسترنا فيهم).. ففي النهار قصف وقتل.. وفي الليل التفافات واقتحام..

ويقول أنهم قبل رجوعهم مباشرة.. دارت بينهم وبين التحالف الشمالي.. معركة دامت ثلاثة أيام.. أذاقوهم فيها البأس.. ولكن الملاعين كانت خطتهم.. الالتفاف على المجاهدين في الجبال.. فإذا ما خرج المجاهدون الأبطال للتصدي لهم.. انسحبوا وتراجعوا.. كتى ينكشف المجاهدون..

عندها يتصلون على الأمريكان فتأتي الطائرات.. لتقصف مواقع المجاهدين المكشوفة..





بشائر وكرامات..



ومن البشائر والكرامات التي علمتها منهم..


أن هناك مجاهدا عربيا وزوجته.. كانا يفران من القصف الجوي.. الزوجة تحمل طفلها الرضيع بيديها.. وكانا في السيارة.. فجاءت طائرة هليكوبتر أمريكية.. وقصفت السيارة.. فتضررت.. ولكن خرج منها المجاهد وزوجته.. وهما يجريان ليختبئان في الجبال.. والطائرة الملعونة تلاحقهما بالرشاشات.. حتى قتل الطفل في يد أمه.. فالتفتت إلى زوجها وهي تجري.. تقول: مات الولد هل أرميه؟؟

فيقول الزوج.. لا لعله لم يمت.. ولم يمض عليهما طويلا حتى ألقت عليهما قذيفة مزقتهما إربا.. إربا.. فأخذ الشباب يجمعون قطع اللحم المتناثر ويضعونه في قماش...

فجاؤوا به.. وهم يتعجبون من رائحة المسك التي تعبق منه.. حتى أن الأخ لما رآه.. يقول لم أستطع تحمل رؤية قطعة اللحم المقطعة.. ولكني شممت الجواز وبعض الأوراق التي كانت بجيوبهما.. فوجدت رائحة المسك الطيبة..


وآخر يقول.. كان معنا ثلاثة من الشباب في خندق واحد.. وكنت معهم.. فسمعت نبأ استشهادهم فجاؤوا بهم.. كلهم.. رافع اصبع سبابته يتشهد... وهو يبتسم.. ورائحة المسك تفوح منه..

فاستحلفته أشممت الرائحة.. فأجاب أن نعم.. فقد كانوا معه في نفس الخندق.. ويوقل أن رائحة المسك طيبة جدا.. أفضل من رائحة العود الذي نعرفه..

أما عن قتل أبي حفص المصري رحمه الله..

فلقد كان مجتمعا باخوانه المجاهدين.. من أجل ترتيب بعض الأمور. وكان عندهم عشاء.. (مفاطيح طبعا)..

في مؤسسة الوفاء الحديثة بأفغانستان.. والتي لم يكن يعلم الأمريكان عنها شيئا.. ولكن كيف قصفوها؟؟


فقد كان أحد الإخوة يحرس خارج المؤسسة.. فسمع صوت أقدام رجل يجري.. فذهب مسرعا.. ليعرف مصدر الصوت.. فإذا بالرجل يهرب!!

ولكن بعد فترة قصيرة.. سمع المجاهدون صوت الطائرات فوق رؤوسهم.. فعلموا أن ذلك الشخص إنما هو منافق خبيث.. من التحالف.. وضع صفيحة من صفائح الصواريخ.. عند المبنى.. فرصدت الطائرات هذه الصفيحة.. وبدأت القصف.. فدكوا المبنى دكا.. واستمر القصف طويلا.. حتى أبادوه وما حوله..


واستغرق الشباب في إخراج الجثث.. أياما وأياما.. ولكنهم وجدوا أن بعض الشهداء - نحسبهم كذلك - منهم من كان يدعوا.. ومنهم من مات وهو ساجد.. ومنهم.. ومنهم.. فلم يستطيعوا أن يغيروا أوضاعهم.. فدفنوهم على حالهم!!


وأحد الشباب الذين نجاهم الله من هذا القصف.. كما يذكرون عنه.. أنه بعدها لم يستطع النوم في أي مبنى.. بسبب العقدة التي جاءته من هول الصدمة.. وشدة القصف..


ويذكرون أيضا.. أن المجاهدون هناك.. إذا وطئ أحدهم على اللغم.. انفجر.. وطارت رجل المجاهد.. إلى منتصف الساق.. فلا يشعر بها أبدا!!.. بل يجلس ينظر إليها ويحوقل.. ثم يجلس حتى يأتي من يسعفه.. فإذا بدأ تنظيف الجرح والبتر.. بدأ الألم..

alamid
23-03-2002, 09:24 PM
شكرا:)

aslam
24-03-2002, 05:49 AM
أخي loaiy
السلام عليكم
بورك فيك وجزاك الله خيرا على نشر هذه المشاركة
ووالله إن الواحد ليخجل أنه ليس ضمن تلك الزمرة المؤمنة و واحسرتاه على من يمد الله في عمره ولا يستغل مثل هذه الفرص الذهبية لضمان جنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين ، نسأل المولى القدير أن يلحقنا بركب المجاهدين عاجلا غير آجل وأن يرزقنا الأخلاص في القول والعمل ,, آمين
اللهم أنصر عبادك المجاهدين وفك أسر المأسورين منهم وتقبل من أستشهد منهم ...

الدمشقي
24-03-2002, 06:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم0000

أخي الحبيب لؤي أولا أسأل الله أن يجزيك خير الجزا وأقول أيضا لا فض الله فاك ولا تربت يداك وبوركت وبورك فيك0

أخي العزيز ملاحظة بسيطة وأنا متأكد أنك كتبتها ولم تشعر بها وهي أنك قلت أننا رضينا بالقعود والخنوع ، فيا أخي أقول أنا بأننا كلا لم نرضى ووالله لن نرضى بالقعود والخنوع بالعكس يا أخي فالقلوب توشك أن تتمزق حيث أنها لا تملك شيء والله لا يعجبنا قعودنا نحن كلا يا أخي ولا حالنا تعجبنا ولكن نحن مضطهدين الآن فلا حول ولا قوة إلا بالله هاهي أبواب الجهاد قد أغلقت ولا سبيل للوصول إلى هناك إلا بعد المشقة والعناء وربما لا تصل أيضا فأي حر أبي شريف أصيل يرضى بالقعود يا أخي أما من كان خائفا على منصب أو ولاية أو ما أشبهه فهذا راكن لا محال والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه ، وأرجو ألا تكون قد تأثرت من كلامي فالسماح السماح إن كنت قد أغضبتك وإن كان لديك أي رد فحياك الله وحيا ردودك0

اللهم قد أغلقت الأبواب وقطع الظلام الطريق الذي يوصلنا لساح الوغى فاللهم إننا نشهدك بأننا بريئين مما فعلوا ونقول بملىء أفواهنا اللهم إن هذا منكر لا نرضى به لا نرضى به لا نرضى به فاللهم قيض لهذه الأمة من يعيدها إلى عزها بعد خنوعها وذلها ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله0

وآسف على الإطالة والسلام عليك0

أخوك على درب المسيرة والجهاد ((الدمشقي))

loaiy
25-03-2002, 04:39 PM
أحبتي في الله
أشكركم على هذا الشعور الطيب وأسأل الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين

ويا أخ الدمشقي أعذرني لأن كل بني آدم خطاء وأسأل الله أن يعفو عنا ونحن بالفعل لن نرضى بالقعود مهما كلف الأمر
وجزاكم الله خيرا