MandN
24-03-2002, 08:20 AM
ليلى أحمد:
في حوار صحفي أجراه الكاتب الشهير ألان لويوت بالمجلة الأسبوعية الفرنسية العريقة l`express لهذا الأسبوع مع مؤلف كتاب "الحرب، المدينة والجندي" لجون لوي ديفور الذي شغل فيما مضى منصب ملحق عسكري بلبنان وهو خبير بشؤون الصراعات المعاصرة، كشف عن حقائق مثيرة حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
يرى هذا الخبير بإن أرييل شارون يعلم جيدا أنه خسر المعركة لأن الحرب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط ليست حربا حقيقية فإسرائيل لا يمكنها استعمال كل أسلحتها في الأراضي المحتلة لأن كل أنظار أجهزة الإعلام موجهة إلى هناك وإسرائيل رغم التجاوزات العديدة والمتعددة التي تقترفها في حق الشعب الفلسطيني، إلا أنها يهمها كثيرا رأي المجتمع الدولي في تصرفاتها لهذا السبب لا تدع مناسبة إلا وتحاول إظهار نفسها على أنها ضحية الأعمال الإرهابية الفلسطينية.
وبالفعل فإن اللغة التي يجيدها الفلسطينيون هي لغة العمليات الفدائية الإستشهادية، ويرى هذا المحلل الفرنسي المحنك أنه ليس باستطاعة إسرائيل تحمل الخسائر خاصة البشرية منها إلى أجل غير مسمى لذلك فعلى الصهاينة الإذعان والإستسلام ويضيف قائلا: "إن هذه الوضعية شبيهة بتلك التي مرت بها فرنسا في حرب الفييتنام إذ قال هو شي مينه آنذاك مقولته الشهيرة: أنني سأقتل من الفرنسيين رجل واحد وستقتلون منا عشرة رجال وبالرغم من هذا فأنا الذي سيفوز وأنتم الذين ستخسرون. "
وردا عن سؤال وجيه حول ما إذا تطور الجيش الإسرائيلي في مواجهاته العسكرية في المناطق الحضرية، صرح السيد جون لوي ديفور أنه بالنظر إلى ما تذيعه وسائل الإعلام يبدو أن الجيش الصهيوني اتبع حرفيا النصائح التي وجهت له من طرف وكالة المخابرات الأمريكية التي أشارت عليه بتنظيف سريع لأماكن المواجهات مباشرة بعد وقوعها وكذا الإبعاد الفوري لقوالب الإسمنت المستعملة كحصون لإطلاق القذائف على العزل والأهم من ذلك كله ضرورة عدم ظهور الجنود الإسرائيليين ببزات عسكرية متسخة أو ملطخة بدماء الفلسطينيين، حتى لا يبقى لرجال الإعلام تغطية أي شيء. فما عدا هذه التدابير الأمريكية المتبعة حرفيا فلا يوجد أي تطوير في طرق القتال في المناطق الحضرية.
أما عن المقاومة الفلسطينية فيقول أنه بغض النظر عن العمليات الإستشهادية الجريئة التي لا يمكن فعل شيء لمجابهتها فإن الطرق الحربية المنتهجة من طرف الفلسطينيين في تطور مستمر رغم نقص الأسلحة والوسائل العسكرية. وكدليل على ما أقول يكفي النظر إلى الكيفية التي قام بها الفلسطينيون بتفجير المخبأ المصفح لدبابة عصرية من نوع ميركافا 3 خلال مواجهة حقيقية بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينين، رغم أن هؤلاء لا يملكون جيشا متخصص بمعنى الكلمة. فهم يستعملون متفجرات قوية جدا وقذائف فعالة لكنها ذات صنع تقليدي، المشكل المطروح بالنسبة للفلسطينيين هو قضية التمويل بالأسلحة من خارج الأراضي المحتلة.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/64877B38-2789-48D3-A068-81A88408578F.html)
في حوار صحفي أجراه الكاتب الشهير ألان لويوت بالمجلة الأسبوعية الفرنسية العريقة l`express لهذا الأسبوع مع مؤلف كتاب "الحرب، المدينة والجندي" لجون لوي ديفور الذي شغل فيما مضى منصب ملحق عسكري بلبنان وهو خبير بشؤون الصراعات المعاصرة، كشف عن حقائق مثيرة حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
يرى هذا الخبير بإن أرييل شارون يعلم جيدا أنه خسر المعركة لأن الحرب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط ليست حربا حقيقية فإسرائيل لا يمكنها استعمال كل أسلحتها في الأراضي المحتلة لأن كل أنظار أجهزة الإعلام موجهة إلى هناك وإسرائيل رغم التجاوزات العديدة والمتعددة التي تقترفها في حق الشعب الفلسطيني، إلا أنها يهمها كثيرا رأي المجتمع الدولي في تصرفاتها لهذا السبب لا تدع مناسبة إلا وتحاول إظهار نفسها على أنها ضحية الأعمال الإرهابية الفلسطينية.
وبالفعل فإن اللغة التي يجيدها الفلسطينيون هي لغة العمليات الفدائية الإستشهادية، ويرى هذا المحلل الفرنسي المحنك أنه ليس باستطاعة إسرائيل تحمل الخسائر خاصة البشرية منها إلى أجل غير مسمى لذلك فعلى الصهاينة الإذعان والإستسلام ويضيف قائلا: "إن هذه الوضعية شبيهة بتلك التي مرت بها فرنسا في حرب الفييتنام إذ قال هو شي مينه آنذاك مقولته الشهيرة: أنني سأقتل من الفرنسيين رجل واحد وستقتلون منا عشرة رجال وبالرغم من هذا فأنا الذي سيفوز وأنتم الذين ستخسرون. "
وردا عن سؤال وجيه حول ما إذا تطور الجيش الإسرائيلي في مواجهاته العسكرية في المناطق الحضرية، صرح السيد جون لوي ديفور أنه بالنظر إلى ما تذيعه وسائل الإعلام يبدو أن الجيش الصهيوني اتبع حرفيا النصائح التي وجهت له من طرف وكالة المخابرات الأمريكية التي أشارت عليه بتنظيف سريع لأماكن المواجهات مباشرة بعد وقوعها وكذا الإبعاد الفوري لقوالب الإسمنت المستعملة كحصون لإطلاق القذائف على العزل والأهم من ذلك كله ضرورة عدم ظهور الجنود الإسرائيليين ببزات عسكرية متسخة أو ملطخة بدماء الفلسطينيين، حتى لا يبقى لرجال الإعلام تغطية أي شيء. فما عدا هذه التدابير الأمريكية المتبعة حرفيا فلا يوجد أي تطوير في طرق القتال في المناطق الحضرية.
أما عن المقاومة الفلسطينية فيقول أنه بغض النظر عن العمليات الإستشهادية الجريئة التي لا يمكن فعل شيء لمجابهتها فإن الطرق الحربية المنتهجة من طرف الفلسطينيين في تطور مستمر رغم نقص الأسلحة والوسائل العسكرية. وكدليل على ما أقول يكفي النظر إلى الكيفية التي قام بها الفلسطينيون بتفجير المخبأ المصفح لدبابة عصرية من نوع ميركافا 3 خلال مواجهة حقيقية بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينين، رغم أن هؤلاء لا يملكون جيشا متخصص بمعنى الكلمة. فهم يستعملون متفجرات قوية جدا وقذائف فعالة لكنها ذات صنع تقليدي، المشكل المطروح بالنسبة للفلسطينيين هو قضية التمويل بالأسلحة من خارج الأراضي المحتلة.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/64877B38-2789-48D3-A068-81A88408578F.html)