المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حدث في أمريكا(قصص واقعية) (الأثنين11محرم)



aslam
25-03-2002, 09:12 AM
بالرغم من جميع التنازلات التي قدمهاالمسلمون في أمريكا لترضى عنهم السلطات
مسلمو أمريكا: هددونا وكبلونا داخل منازلنا

إسلام أون لاين.نت/فوجئت "عائشة" برجلين يطرقان باب منزلها بعنف شديد، وعندما تحققت من الطارقين عبر ثقب الباب وجدتهما يحملان مسدسا؛ فهرعت إلى الهاتف لتستغيث بشرطة النجدة، لكن قبل أن تصل الابنة إلى الهاتف كسر الرجلان الباب واقتحما المنزل. هكذا بدأت "عائشة أونس" الأمريكية المسلمة تحكي تجربتها المؤلمة مع عناصر من الأمن الأمريكي اقتحموا منزلها في ولاية فرجينيا الأربعاء 20-3-2002، ضمن حملة تفتيش واسعة شملت مجموعة كبيرة من المنظمات الإسلامية ومنازل عائلات مسلمة.
رفع الرجل المسدس في وجه الاثنين، وأمرهما برفع أيديهما، قبل أن يشرع في وضع الأصفاد الحديدية في أيديهما، ويجلسهما على أحد المقاعد، وساعتها فقط أخبرهما أنه ضابط ويحمل إذنا بتفتيش المنزل.
واصلت "عائشة" قصتها في مؤتمر صحفي تم عقده في مقر مجلس العلاقات الأمريكية الإٍسلامية "كير" في مدينة "كابيتول هيل" بولاية واشنطن الخميس 21-3-2002، قائلة: إن رجال المباحث الذين ملئوا المنزل فتشوا كل شيء وقلبوه رأسا على عقب.
قام جال المباحث بعد ذلك بالتقاط صور فوتوغرافية للسيدة وابنتها، ولم تكن المرأتان ترتديان غطاء للرأس في ذلك الوقت عندما داهم الضباط المنزل، وعندما طلبت الأم أن يسمح لها ولابنتها بارتداء الحجاب قبل التصوير رفض طلبها.
وفي الوقت الذي أغارت فيه السلطات على منزل السيدة عائشة، كان زوجها د."إقبال أونس" يتعرض لغارة أخرى في عمله؛ فهو عميد كلية العلوم الإسلامية في مدينة "ليسبرج" التي تعرضت لغارة مماثلة. وعلقت "عائشة": "نحن نشعر أن الحكومة أهانتنا، فنحن مواطنون أمريكيون، ولنا حقوق يجب أن تُحترم".
"بن لادن" في قبو المنزل
لم تكن هذه الواقعة خاصة بمنزل د."إقبال" وعمله فقط، بل تكررت في أكثر من منزل ومؤسسة إسلامية في الولايات المتحدة، وبالتحديد في ولاية جيورجيا وشمال ولاية فيرجينيا، بناء على 14 إذنا بالتفتيش أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالية للبحث عن أدلة بشأن مزاعم عن منظمات تدعم "الإرهاب". وأكدت "لورا جاجليت" الأمريكية المسلمة التي تعرض بيتها لواحدة من هذه الحملات، أنها تعرف على الأقل 6 منازل أخرى تعرضت لمثل هذه الحملات.
وقالت "لورا": إنها عندما عادت إلى منزلها الأربعاء وجدته في حالة يرثى لها على إثر غارة تفتيشية قامت بها السلطات الأمريكية، وكان زوجها يتحدث مع أحد رجال المباحث الفيدرالية الذي قال له بأنه لا يستبعد أن يعثر على "أسامة بن لادن" في قبو المنزل.
وقالت "لورا" باكية: "إن ما تعرضت له أسرتها يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الأمريكية"، مشيرة إلى أنها مواطنة أمريكية حارب والدها في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، ومات شقيقها في حرب فيتنام.
مكافحة "الإرهاب" أم المسلمين
وقال "محمد عميش" رئيس مؤسسة النجاح الخيرية، أحد ضحايا تلك الحملات، التي شنت الأربعاء 20-3-2002: إن تصرفات الإدارة الأمريكية لا تدل على أن هذه حرب ضد الإرهاب بل حرب على المسلمين والعرب.
وحذر "شاكر السيد" رئيس منظمة "المسلمون الأمريكيون" التي لم تنج هي الأخرى من الحملة بسبب صلتها بمؤسسة النجاح الخيرية، من الطريقة التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع المسلمين الأمريكيين، ومن أثرها على المجتمع الأمريكي، مؤكدا أن ما حدث يتنافى مع تصريحات الرئيس الأمريكي "جورج بوش" التي قال فيها بأن حملة الإرهاب لا تستهدف المسلمين.
أما "لؤي صافي" مدير الأبحاث في المعهد العالمي للفكر الإسلامي الذي تعرض هو الآخر للتفتيش، فيقول: إن هذا الموقف يمثل صدمة لكل العاملين في المعهد. وأضاف: "وظيفتنا هي العمل البحثي، والمثير للدهشة أن يأتي رجال المباحث الفيدرالية للبحث لدينا عن أدلة عن الإرهاب، يبدو أن رجال المباحث يعتقدون أنهم يتعاملون مع مواطنين لا يعرفون حقوقهم.
وذكر "عبد الوهاب القبصي" مدير المعهد الإسلامي في واشنطن أن المنظمات الإسلامية الأمريكية وقفت إلى جانب الرئيس الأمريكي في حملته، ونددت بالأعمال الإرهابية، لكن هذه الحملات تمثل انتهاكا لحقوق المسلمين ولا يمكن قبولها.
وقال: إن المسلمين في أمريكا أصبحوا ضحايا مرتين؛ فالمرة الأولى كانوا ضحايا لأحداث 11 سبتمبر مثل كل المواطنين الأمريكيين، والمرة الثانية أضحوا ضحايا هذه الحملات المشينة.
ومن بين المنظمات الأخرى التي تعرضت لهذه الحملات: المجلس الفقهي لشمال أمريكا، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية، وجمعية التراث التعليمية، ومؤسسة الصفا، وجمعية سار، ومؤسسة النجاح الخيرية، وغيرها من المؤسسات الخيرية والمالية المسلمة.

نقلا عن / إسلام أون لاين