العود
25-03-2002, 10:32 AM
اغسطس عام1999 وعدد كبير من المشاهدين العرب يعتبرون أن الشيخ صالح كامل رئيس شبكة A.R.T هو عدوهم الأول، لأنه حرمهم متعة المشاهدة المجانية من خلال شراء البطولات الكروية الكبرى وتشفيرها، في انحياز واضح للمشاهدين القادرين ، أما غير القادرين فليس أمامهم إلا الشعور بالغضب·· وبالإحباط في آن واحد·
وباعتباره أول من أدخل التشفير الرياضي في تاريخ التليفزيون العربي، فإنه يردد دائما مقولة مثلما تدفع لتأكل·· فليس أمامك إلا أن تدفع لتشاهد ·· وأن عصر الرفاهية التلفزيونية قد انتهى إلى الأبد·
ولأننا على مشارف أزمة جديدة تتعلق بنهائيات كأس العالم 2002 التي تنطلق بعد 66 يوما فقط كان لابد أن نلتقى الشيخ صالح كامل رئيس شبكة الاوائل والذي تشير إليه الاتهامات بأنه أشعل السوق التليفزيوني الرياضي مع سبق الاصرار والترصد·
في بداية الحوار أكد سعادة الشيخ صالح كامل أن التشفير بات لغة العصر ولا سبيل للعودة إلى الوراء، لمواجهة هوس الأسعار الخاصة بحقوق نقل البطولات الرياضية، فنحن نحاول تعويض جزء مما ندفعه لشراء البطولات عن طريق الاشتراكات والاعلانات وبغير ذلك نكون كمن يحرث في البحر، ومع احترامنا لمشاعر كل المشاهدين العرب فإننا لسنا سبب المشكلة·· فالأسعار الجنونية وغير المنطقية للبطولات الكروية وعلى رأسها بطولة كأس العالم فرضت علينا أن نتعامل مع الموقف بفكر جديد، وبخطط تسمح لنا بنقل مثل هذه البطولات المهمة·· وبأقل خسائر ممكنة·
عشرة أضعاف
واستطرد قائلا: هل تعلم أن ثمن حقوق بث كأس العالم عام 1990 كانت 95 مليون دولار، وفي بطولة 1994 بلغت 110 ملايين دولار، ثم ارتفع المبلغ إلى 135 مليون دولار في بطولة كأس العالم 1998 وإلى هنا كانت الزيادة معقولة ومقبولة من بطولة لبطولة أخرى ولكن الأسعار قفزت فجأة إلى مليار و300 مليون دولار في بطولة 2002 خلال 3 سنوات فقط، لأن عقد بيع الحقوق تم توقيعه عام 1999 وهذا المبلغ يعادل عشرة أضعاف قيمة حقوق مونديال 1998 وسيرتفع مرة أخرى إلى مليار ونصف مليار دولار في مونديال 2006 بألمانيا، وكلنا يعلم ان الاتحاد الدولي قرر عدم بيع الحقوق لاتحاد الاذاعات ومنها اتحاد الاذاعات العربية، وبرغم ذلك تدخل الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز باعتباره رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم وأقنع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بفتح باب المفاوضات مع اتحاد الاذاعات العربية وتم تكليف الأخ بيير الضاهر رئيس شبكة L.B.C بالتفاوض مع الفيفا، نيابة عن اتحاد الاذاعات العربية، وتم الاتفاق على بيع حقوق بث مونديال 2002 للمنطقة العربية مقابل مائة مليون دولار، ومع أول محاولة لتسويق البطولة عربيا، لم يتجاوب سوى عدد قليل من الدول لارتفاع قيمة المبلغ، ولم نجد أمامنا إلا التدخل من خلال شركة أميركية اشترينا 30% من أسهمها، وتمكنت الشركة من شراء حقوق بث المباريات في المنطقة العربية مقابل 86 مليون دولار·
عرب آسيا·· والمونديال
وبعد اتمام الاتفاق، اصطدمت الشركة الاميركية بحقيقة أن بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وعد افريقيا بمشاهدة المباريات بالمجان، وتم التوصل إلى حل وسط بين الشركة الأميركية وبين الدول العربية الافريقية بحيث تشاهد المباريات بالمجان، ولكن أرضيا فقط على أن تستثمر الشركة الأميركية المساحات الاعلانية قبل واثناء وبعد كل مباراة·
_ وأسأل الشيخ صالح كامل·· وماذا عن الدول العربية الآسيوية ومن بينها دولة الإمارات؟
__ رد سعادته قائلا: عرضت الشركة الأميركية على كل محطة تليفزيونية ترغب في نقل المباريات أن تدفع مليوني دولار، وهو ما يعني أن قناة أبوظبي الرياضية ·· وقناة دبي الرياضية لن تبثا مباريات كأس العالم المقبلة إلا إذا دفعت كل منها مليوني دولار، على أن يكون البث أرضيا فقط!
7 قنوات مونديالية
وأضاف أن شبكة الاوائل ستكون وحدها في الوطن العربي صاحبة الحق في بث مباريات البطولة فضائيا، لذا تحولنا من مرحلة التفرد إلى مرحلة التميز، فإذا كان معظم المشاهدين العرب سيشاهدون كأس العالم أرضيا، فإننا سنقدم خدمة تليفزيونية مختلفة ترضي طموحات المشاهد الذي يود أن يعيش كأس العالم بطريقة مختلفة عن المشاهد الذي يتابع المباريات عبر المحطات الأرضية، وعلى سبيل المثال فإننا سنستخدم 7 قنوات جديدة لتغطية كأس العالم، فإذا كان المشاهد الأرضي سيتابع كل مباراة لمدة 90 دقيقة تسبقها 5 دقائق قبل البداية و5 دقائق فقط بعد نهايتها، فإن احدى قنواتنا الجديدة ستبث نصف ساعة كاملة قبل المباراة وساعة كاملة بعدها من موقع الاحداث في كوريا واليابان، بينما ستنقل القناة المونديالية الثانية كل مباراة بكاميرات خاصة وستنقل القناة الثالثة كل مباراة بكاميرات تم تثبيتها أعلى كل ستاد ليتابع المشاهدون كل مباراة وكأنهم في الملعب، لأن هذا الأسلوب يتيح مشاهدة ومتابعة تحركات الـ 22 لاعبا وتقدم القناة المونديالية الرابعة المباراة ومعها تغطية كاملة لكل ما يحدث خارج الملعب مع رصد كامل لانفعالات الجماهير والمدربين وكل العناصر الأخرى للعبة، أما القناة الخامسة فتقدم المباراة ومعها اللقطات الطريفة، والقناة السادسة تقدم المباراة ومعها متابعة خاصة لكل فريق من الفريقين المتباريين، أما القناة المونديالية السابعة فيتم تخصيصها لموسوعة كأس العالم حيث تقدم كل ما يتعلق بتاريخ وبنجوم ومباريات كأس العالم·· بالكلمة والصورة·
ويضيف سعادته: بالطبع سيكون لهذه الخدمة المونديالية الخاصة أسعار خاصة أيضا·
وردا على سؤآل حول ما إذا كانت القنوات السبع المونديالية تستوجب دعم طاقم المذيعين والمعلقين في A.R.T بعناصر جديدة، قال الشيخ صالح لقد وضعنا خطة متكاملة لتقديم خدمة تليفزيونية متميزة من خلال هذه التجربة المونديالية التي ستكون الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم، وثقتنا كاملة في قدرة مذيعينا ومعلقينا على انجاح هذه التجربة التي يشرف على تنفيذها الأخ علي داوود مدير القنوات الرياضية بما لديه من خبرة واسعة وكفاءة اعلامية مشهودة، كما انني انتهز الفرصة للاشادة بالأخ عدنان حمد المذيع والمعلق المتميز في A.R.T وأتصور أن وجوده بيننا يعد مكسبا للقناة الرياضية وللإمارات في آن واحد، بعد أن بات جزءا لا يتجزأ من تغطينا لأهم المناسبات والبطولات الرياضية والخليجية والعربية والعالمية·
مافيا المقاهي
_ وأسأله·· وماذا عن نتيجة الحرب ضد المقاهي التي تحقق مكاسب طائلة لأسباب تشفيرية بحتة خلال البطولات التي تملك A.R.T حقوق بثها؟
__ قال الشيخ صالح كامل: حقيقة اننا واجهنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة ثلاث مشاكل وليست مشكلة واحدة، حيث وجدنا أنفسنا في مواجهة مع أصحاب المقاهي ومع قراصنة البطاقات، ومع أصحاب التجمعات السكنية، وأعتقد اننا على وشك كسب مواجهتنا مع مافيا المقاهي حيث خاطبت وزراء الداخلية ووزراء الاعلام في الدول العربية لوضع حد لهذه الظاهرة، ووعدنا الوزراء خيرا حتى لو اقتضى الأمر تنظيم حملات تفتيشية على المقاهي خلال بث المباريات المشفرة للتأكد مما إذا كان صاحب المقهى لديه اشتراك خاص أم اشتراك عادي، لأن اشتراك المقهى يساوي عشرة أضعاف اشتراك الشخص العادي، وسنلاحق أصحاب المقاهي، بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما لدينا من علاقات إلى أن نضبط فوضى المقاهي· أما فيما يتعلق بالبطاقات المضروبة فأتصور اننا انتهينا من هذه المشكلة باستحداث كارت جديد من الصعب تزويره، وتبقى مشكلة التجمعات السكنية حيث يشتري صاحب البناية أكثر من ريكودر ثم يقوم بتوزيع القنوات على كل الشقق، وبرغم صعوبة مواجهة ذلك إلا اننا حريصون على التوصل للأسلوب الأمثل للحد من هذه الظاهرة أيضا·
إلى أين؟
_ وأسأل الشيخ صالح·· هوس الأســــــعار ·· إلى أين؟
__ ويجيب قائلا: لا بديل عن التعاون الاجباري بين المؤسسات الاعلامية العربية، ليس لايقاف هذا الهوس، لانه لا وسيلة لايقافه، بل للتخفيف من الأعباء المالية التي نتكبدها، وأؤكد انني على استعداد تام للتعاون مع مؤسسة الإمارات للاعلام اليوم قبل الغد من اجل التوصل إلى صيغة تحقق مصلحة الطرفين، بدلا من أن يتحمل كل منا بمفرده سلبيات حمى الأسعار التي ترتفع يوما بعد يوم دون وجود أي بادرة لايقافها، ويكفي أن تعلم أن A.R.T كانت تشتري حقوق بث مباريات الدوري الانجليزي مقابل نصف مليون دولار وارتفع المبلغ إلى مليون دولار، ثم إلى مليون ونصف مليون دولار، وقفز فجأة إلى ثلاثة ملايين دولار فاقتســـــــمنا المبلغ مع شــــــوتايم بحيث نقدم مباريات الدوري الانجليزي بالتعليق العربي، وتقدم شوتايم نفس المباريات بالتعليق الانجليزي وعندما أردنا أن نجدد العقد دخل المنافسون على الخط وعرضوا شراء الحقوق بأربعة ملايين دولار فعرضنا 5 ملايين، تقدم المنافسون بستة ملايين فعرضنا سبعة ملايين، تقدموا بثمانية ملايين فعرضنا تسعة ملايين، فرحب المنافسون بدفع عشرة ملايين، فشعرت أن هذه المزايدة لن تنتهي فعرضنا 15 مليون دولار دفعة واحدة لحسم هذه القضية، واتهمني المقربون وقتئذ بالجنون فكيف أدفع 15 مليون دولار في بطولة كنت أدفع فيها ثلاثة ملايين فقط فقلت لهم إذا لم أحصل على الدوري الانجليزي بعد أن ضاع مني الدوري الايطالي فالأفضـــــل لي أن أغلق المحطة، فالمسألة ليست مجرد أسعار خيالية، بل علاقة بالمشاهد يجب أن تدفع في سبيل الحفاظ عليها كل ما تملك·
حسابات المكسب والخسارة
_ قلت للشيخ صالح كامل: يقال أن A.R.T وبرغم مرور تسع سنوات على انطلاقتها إلا انها تتكبد خسائر بالملايين·· ماهو تعليقك؟
__ قال: عندما دخلنا السوق الاعلامي التليفزيوني كنا ندرك جيدا اننا لن نكسب بين يوم وليلة، وبعد مرور تسع سنوات على بداية هذا المشروع، لازلنا نخسر، وأحمد الله أن خسائرنا لا تتجاوز 3 ملايين دولار شهريا وهو أفضل بكثير من أن تخسر 15 أو 20 مليون دولار، ولدينا قناعة اننا نسير في الطريق الصحيح، وعندما تتعادل المصروفات مع الايرادات نكون قد حققنا نجاحا كبيرا·
منقول من جريدة الاتحاد
وش رايكم في كلامه:6 :6 :6 :6 :6 :6 :6 :6
وباعتباره أول من أدخل التشفير الرياضي في تاريخ التليفزيون العربي، فإنه يردد دائما مقولة مثلما تدفع لتأكل·· فليس أمامك إلا أن تدفع لتشاهد ·· وأن عصر الرفاهية التلفزيونية قد انتهى إلى الأبد·
ولأننا على مشارف أزمة جديدة تتعلق بنهائيات كأس العالم 2002 التي تنطلق بعد 66 يوما فقط كان لابد أن نلتقى الشيخ صالح كامل رئيس شبكة الاوائل والذي تشير إليه الاتهامات بأنه أشعل السوق التليفزيوني الرياضي مع سبق الاصرار والترصد·
في بداية الحوار أكد سعادة الشيخ صالح كامل أن التشفير بات لغة العصر ولا سبيل للعودة إلى الوراء، لمواجهة هوس الأسعار الخاصة بحقوق نقل البطولات الرياضية، فنحن نحاول تعويض جزء مما ندفعه لشراء البطولات عن طريق الاشتراكات والاعلانات وبغير ذلك نكون كمن يحرث في البحر، ومع احترامنا لمشاعر كل المشاهدين العرب فإننا لسنا سبب المشكلة·· فالأسعار الجنونية وغير المنطقية للبطولات الكروية وعلى رأسها بطولة كأس العالم فرضت علينا أن نتعامل مع الموقف بفكر جديد، وبخطط تسمح لنا بنقل مثل هذه البطولات المهمة·· وبأقل خسائر ممكنة·
عشرة أضعاف
واستطرد قائلا: هل تعلم أن ثمن حقوق بث كأس العالم عام 1990 كانت 95 مليون دولار، وفي بطولة 1994 بلغت 110 ملايين دولار، ثم ارتفع المبلغ إلى 135 مليون دولار في بطولة كأس العالم 1998 وإلى هنا كانت الزيادة معقولة ومقبولة من بطولة لبطولة أخرى ولكن الأسعار قفزت فجأة إلى مليار و300 مليون دولار في بطولة 2002 خلال 3 سنوات فقط، لأن عقد بيع الحقوق تم توقيعه عام 1999 وهذا المبلغ يعادل عشرة أضعاف قيمة حقوق مونديال 1998 وسيرتفع مرة أخرى إلى مليار ونصف مليار دولار في مونديال 2006 بألمانيا، وكلنا يعلم ان الاتحاد الدولي قرر عدم بيع الحقوق لاتحاد الاذاعات ومنها اتحاد الاذاعات العربية، وبرغم ذلك تدخل الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز باعتباره رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم وأقنع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بفتح باب المفاوضات مع اتحاد الاذاعات العربية وتم تكليف الأخ بيير الضاهر رئيس شبكة L.B.C بالتفاوض مع الفيفا، نيابة عن اتحاد الاذاعات العربية، وتم الاتفاق على بيع حقوق بث مونديال 2002 للمنطقة العربية مقابل مائة مليون دولار، ومع أول محاولة لتسويق البطولة عربيا، لم يتجاوب سوى عدد قليل من الدول لارتفاع قيمة المبلغ، ولم نجد أمامنا إلا التدخل من خلال شركة أميركية اشترينا 30% من أسهمها، وتمكنت الشركة من شراء حقوق بث المباريات في المنطقة العربية مقابل 86 مليون دولار·
عرب آسيا·· والمونديال
وبعد اتمام الاتفاق، اصطدمت الشركة الاميركية بحقيقة أن بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وعد افريقيا بمشاهدة المباريات بالمجان، وتم التوصل إلى حل وسط بين الشركة الأميركية وبين الدول العربية الافريقية بحيث تشاهد المباريات بالمجان، ولكن أرضيا فقط على أن تستثمر الشركة الأميركية المساحات الاعلانية قبل واثناء وبعد كل مباراة·
_ وأسأل الشيخ صالح كامل·· وماذا عن الدول العربية الآسيوية ومن بينها دولة الإمارات؟
__ رد سعادته قائلا: عرضت الشركة الأميركية على كل محطة تليفزيونية ترغب في نقل المباريات أن تدفع مليوني دولار، وهو ما يعني أن قناة أبوظبي الرياضية ·· وقناة دبي الرياضية لن تبثا مباريات كأس العالم المقبلة إلا إذا دفعت كل منها مليوني دولار، على أن يكون البث أرضيا فقط!
7 قنوات مونديالية
وأضاف أن شبكة الاوائل ستكون وحدها في الوطن العربي صاحبة الحق في بث مباريات البطولة فضائيا، لذا تحولنا من مرحلة التفرد إلى مرحلة التميز، فإذا كان معظم المشاهدين العرب سيشاهدون كأس العالم أرضيا، فإننا سنقدم خدمة تليفزيونية مختلفة ترضي طموحات المشاهد الذي يود أن يعيش كأس العالم بطريقة مختلفة عن المشاهد الذي يتابع المباريات عبر المحطات الأرضية، وعلى سبيل المثال فإننا سنستخدم 7 قنوات جديدة لتغطية كأس العالم، فإذا كان المشاهد الأرضي سيتابع كل مباراة لمدة 90 دقيقة تسبقها 5 دقائق قبل البداية و5 دقائق فقط بعد نهايتها، فإن احدى قنواتنا الجديدة ستبث نصف ساعة كاملة قبل المباراة وساعة كاملة بعدها من موقع الاحداث في كوريا واليابان، بينما ستنقل القناة المونديالية الثانية كل مباراة بكاميرات خاصة وستنقل القناة الثالثة كل مباراة بكاميرات تم تثبيتها أعلى كل ستاد ليتابع المشاهدون كل مباراة وكأنهم في الملعب، لأن هذا الأسلوب يتيح مشاهدة ومتابعة تحركات الـ 22 لاعبا وتقدم القناة المونديالية الرابعة المباراة ومعها تغطية كاملة لكل ما يحدث خارج الملعب مع رصد كامل لانفعالات الجماهير والمدربين وكل العناصر الأخرى للعبة، أما القناة الخامسة فتقدم المباراة ومعها اللقطات الطريفة، والقناة السادسة تقدم المباراة ومعها متابعة خاصة لكل فريق من الفريقين المتباريين، أما القناة المونديالية السابعة فيتم تخصيصها لموسوعة كأس العالم حيث تقدم كل ما يتعلق بتاريخ وبنجوم ومباريات كأس العالم·· بالكلمة والصورة·
ويضيف سعادته: بالطبع سيكون لهذه الخدمة المونديالية الخاصة أسعار خاصة أيضا·
وردا على سؤآل حول ما إذا كانت القنوات السبع المونديالية تستوجب دعم طاقم المذيعين والمعلقين في A.R.T بعناصر جديدة، قال الشيخ صالح لقد وضعنا خطة متكاملة لتقديم خدمة تليفزيونية متميزة من خلال هذه التجربة المونديالية التي ستكون الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم، وثقتنا كاملة في قدرة مذيعينا ومعلقينا على انجاح هذه التجربة التي يشرف على تنفيذها الأخ علي داوود مدير القنوات الرياضية بما لديه من خبرة واسعة وكفاءة اعلامية مشهودة، كما انني انتهز الفرصة للاشادة بالأخ عدنان حمد المذيع والمعلق المتميز في A.R.T وأتصور أن وجوده بيننا يعد مكسبا للقناة الرياضية وللإمارات في آن واحد، بعد أن بات جزءا لا يتجزأ من تغطينا لأهم المناسبات والبطولات الرياضية والخليجية والعربية والعالمية·
مافيا المقاهي
_ وأسأله·· وماذا عن نتيجة الحرب ضد المقاهي التي تحقق مكاسب طائلة لأسباب تشفيرية بحتة خلال البطولات التي تملك A.R.T حقوق بثها؟
__ قال الشيخ صالح كامل: حقيقة اننا واجهنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة ثلاث مشاكل وليست مشكلة واحدة، حيث وجدنا أنفسنا في مواجهة مع أصحاب المقاهي ومع قراصنة البطاقات، ومع أصحاب التجمعات السكنية، وأعتقد اننا على وشك كسب مواجهتنا مع مافيا المقاهي حيث خاطبت وزراء الداخلية ووزراء الاعلام في الدول العربية لوضع حد لهذه الظاهرة، ووعدنا الوزراء خيرا حتى لو اقتضى الأمر تنظيم حملات تفتيشية على المقاهي خلال بث المباريات المشفرة للتأكد مما إذا كان صاحب المقهى لديه اشتراك خاص أم اشتراك عادي، لأن اشتراك المقهى يساوي عشرة أضعاف اشتراك الشخص العادي، وسنلاحق أصحاب المقاهي، بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما لدينا من علاقات إلى أن نضبط فوضى المقاهي· أما فيما يتعلق بالبطاقات المضروبة فأتصور اننا انتهينا من هذه المشكلة باستحداث كارت جديد من الصعب تزويره، وتبقى مشكلة التجمعات السكنية حيث يشتري صاحب البناية أكثر من ريكودر ثم يقوم بتوزيع القنوات على كل الشقق، وبرغم صعوبة مواجهة ذلك إلا اننا حريصون على التوصل للأسلوب الأمثل للحد من هذه الظاهرة أيضا·
إلى أين؟
_ وأسأل الشيخ صالح·· هوس الأســــــعار ·· إلى أين؟
__ ويجيب قائلا: لا بديل عن التعاون الاجباري بين المؤسسات الاعلامية العربية، ليس لايقاف هذا الهوس، لانه لا وسيلة لايقافه، بل للتخفيف من الأعباء المالية التي نتكبدها، وأؤكد انني على استعداد تام للتعاون مع مؤسسة الإمارات للاعلام اليوم قبل الغد من اجل التوصل إلى صيغة تحقق مصلحة الطرفين، بدلا من أن يتحمل كل منا بمفرده سلبيات حمى الأسعار التي ترتفع يوما بعد يوم دون وجود أي بادرة لايقافها، ويكفي أن تعلم أن A.R.T كانت تشتري حقوق بث مباريات الدوري الانجليزي مقابل نصف مليون دولار وارتفع المبلغ إلى مليون دولار، ثم إلى مليون ونصف مليون دولار، وقفز فجأة إلى ثلاثة ملايين دولار فاقتســـــــمنا المبلغ مع شــــــوتايم بحيث نقدم مباريات الدوري الانجليزي بالتعليق العربي، وتقدم شوتايم نفس المباريات بالتعليق الانجليزي وعندما أردنا أن نجدد العقد دخل المنافسون على الخط وعرضوا شراء الحقوق بأربعة ملايين دولار فعرضنا 5 ملايين، تقدم المنافسون بستة ملايين فعرضنا سبعة ملايين، تقدموا بثمانية ملايين فعرضنا تسعة ملايين، فرحب المنافسون بدفع عشرة ملايين، فشعرت أن هذه المزايدة لن تنتهي فعرضنا 15 مليون دولار دفعة واحدة لحسم هذه القضية، واتهمني المقربون وقتئذ بالجنون فكيف أدفع 15 مليون دولار في بطولة كنت أدفع فيها ثلاثة ملايين فقط فقلت لهم إذا لم أحصل على الدوري الانجليزي بعد أن ضاع مني الدوري الايطالي فالأفضـــــل لي أن أغلق المحطة، فالمسألة ليست مجرد أسعار خيالية، بل علاقة بالمشاهد يجب أن تدفع في سبيل الحفاظ عليها كل ما تملك·
حسابات المكسب والخسارة
_ قلت للشيخ صالح كامل: يقال أن A.R.T وبرغم مرور تسع سنوات على انطلاقتها إلا انها تتكبد خسائر بالملايين·· ماهو تعليقك؟
__ قال: عندما دخلنا السوق الاعلامي التليفزيوني كنا ندرك جيدا اننا لن نكسب بين يوم وليلة، وبعد مرور تسع سنوات على بداية هذا المشروع، لازلنا نخسر، وأحمد الله أن خسائرنا لا تتجاوز 3 ملايين دولار شهريا وهو أفضل بكثير من أن تخسر 15 أو 20 مليون دولار، ولدينا قناعة اننا نسير في الطريق الصحيح، وعندما تتعادل المصروفات مع الايرادات نكون قد حققنا نجاحا كبيرا·
منقول من جريدة الاتحاد
وش رايكم في كلامه:6 :6 :6 :6 :6 :6 :6 :6