محروم
26-03-2002, 04:54 PM
كنت أحسب أني وحدي المجنون في هذا العالم .. !
فإذا بي أفاجأ أن يقال لي في يقظة كالحلم ، أو حلم كاليقظة :
أن مجانين كثر يسيرون معي في ذات الطريق.. ! ولم اشأ أن أصدق .. لأنني استمتع غاية الاستمتاع بجنوني هذا ..!
حتى أيقنت أنني لست وحدي المجنون في هذا الوادي .. !
ولكن بعد طول تأمل وتدقيق في هذى المشاعر الفياضة القلبية ..
علمت أنك في واد وأنا في آخر .. وأن لكل منا محبوبه .. وأن بلدينا متباعدين ..
فوجدت نفسي محتارا بين شعورين تناقضين ..
هل أحمد الله عز وجل على أنك مجنونا بما لست مجنونا أنا به.. !!
أم أدعو الله لك لينقلك من جنونك هذا إلى جنوني فتشاركني فيه ...!!!!
ثم تتعاون معي لندعو الله من أجل آخرين وآخرين ليشاركوننا هذا الجنون الجميل والمثير ؟!!
قد تعجب من كلامي هذا ..
.. لكن لم العجب ؟ ألست مجنونا ؟ومن حقي أن أقول ما يسيل به رأسي المشتعل جنوناً ...!!؟
فاصبر علي _ يا رعاك الله_
قد تقول وأنت في ذهول :
ولكن هذا الذي أنت فيه ، جنون رسمي !!
وهل قلت أنا غير ذلك ..؟!
نعم قد تعجب أن يدعوإنسان الآخرين ليشاركوه في جنونه ..!
ولكني سأبقى _ وأنا في كامل قوي _ الجنونية !! _ أدعو ، وأدعو وأدعو ..واسأل الله أن يستجيب لي دعواتي فأجد جماهير ضخمة من أبناء المسلمين وقد تنافسوا معي في هذا الجنون الرائع المثير ...!!!!
احتملني يا عزيزي .. فقد ابتلاك الله اليوم بمجنون ..
وهل في كل يوم تلقى مجنونا في طريقك ..!!؟
فرأيتك مفتوناً بملكة متوجة .. لا شك أنها جميلة تدير عقل الناظر إليها ..!!
لكن هل تصدق ..
أني بمجرد أن وضعتها في إزاء من جننت أنا بها ، تلاشى على الفور جمال ملكتك ، بل أصبح ضبابياً مشوشاً ...!!
وعجبت .. أين كل تلك الهالة التي كانت تضيء وجهها ..؟!
غير أني تذكرت أن النجوم أمام الشمس في ساعة الظهيرة لابد أن تتوارى …!!
ومن هنا لا أزال أدعوك لتنتقل على الفور : إلى التعلق بمن تعلق قلبي بها ..!
ذلك خير لك وأبقى ..!!
مرة ثانية .. كأني بك تكاد تصيح : مجنون … والله مجنون .. !!
لا بأس عليك .. تابعني .. واستمتع اليوم بكلام مجنون …!
منذ أن عرفت تلك المحبوبة .. هانت علي الدنيا بما فيها ، ومن فيها ..!!
وذابت كل جميلات العالم في محلول الجنون الجميل الذي أصابني ، ولم أعد أرى إلا فراغاً ..!
وكلما حاولت أن أحدق في هذا الفراغ ، لأبحث عن جمال الجميلات ، كنت أعود بخفي حنين
وفي كثير من الأحيان كانت تنتابني موجة من التقزز والغثيان ، إذا أطلت التأمل في هذا الذي يسمونه جمالا لهؤلاء المخلوقات …!!!!!
فأعجب مما يعجب منه الناس ..
ويعجبون من عجبي عليهم ..!!
ويقولون : أنت لا تعيش في الدنيا ..؟
فأجيبهم ضاحكا مترفعا :
أنا أعيش في جنوني .. وهو جنة بالنسبة لي ..!!! جنة أنتم محرومون منها ..!
واضح أن كلامي لا زال يحلق في فراغ ..
ولكن حتى لا أطيل عليك
ساضع بين يديك الآن _ وأمري لله _ وصفاً مذهلاً عجيبا ،
يقيني أنك حين تتملاه جيدا وتعيش في بحر معانيه ، سيتلاشى جمال ملكتك مهما أوتيت من ورعة البهاء والنضارة والاخضرار ..!!
بل قد يبدو لك جمالها باهتاً قاتماً علىغير ماكان ..
ومن يدري لعلك تضحك حتى تنقلب على قفاك ، وأنت تقارن بين الصورتين ..!!
_
_
_
_
- اسمع الآن .. واجمع قلبك كله ، وارهف سمع روحك ، وأنت تتابع هذا الوصف المذهل ..
وهو وصف لا ترسمه كلماتي ، ولكن يسوقه إليك أطهر فم عرفته البشرية ، فم لا ينطق عن الهوى .. فم محمد ( ومن مثل محمد في العالمين ؟؟) صلى الله عليه وسلم ..!؟
تعال نصغي إليه جميعاً ونتابع هذه الكلمات السماوية المتلألئة بالنور ، وهو يقدم وصفاً لمن تعلق قلبي بها ..
يخبر صلى الله عليه وسلم بما فحواه :
لو اطلعت حورية من حور الجنة على الدنيا بوجهها .. لغلب نور وجهها نور الشمس في ضحاها …
ولو سقط خمار حورية على الأرض لملأ الدنيا كلها عبقا وريحا طيبا ..!
ويصف ابتسامتها بأنها كالبرق يكاد يخطف الأبصار ..!
ويصف .. ويصف ..ويصف ..ويصف .. !
وأنت تتابع مبهورا ، مقطوع النفس .. تقول :
لولا أن الذي يخبر هو رسول الله ما صدقت ، ولا قبلت ..!
ومن ثم لا تملك إلا أن تنافس المتنافسين على بلوغ المكان الذي تستوطنه تلك الدرة المكنونة …!!
- - -
انتهى كلامى لكن لحظه .. أحب أن أضيف سطرا لاستدرك به أن
الرسول الله صلى الله عليه وسلم : يخبر به
أن المرأة المسلمة إذا دخلت الجنة ،
يكون جمالها أضعاف جمال تلك الحورية ..!!
حتى أن تلك الحورية إنما تكون تابعة لها ..!!
فلتنعم نساؤنا بهذا النعيم ..
المهم أن ندفع ضريبة هذا الطريق ….!
- -
تحياتي إليكم ،وخالص دعواتي لكم
اخوكم
الفقير الى الله محروم
فإذا بي أفاجأ أن يقال لي في يقظة كالحلم ، أو حلم كاليقظة :
أن مجانين كثر يسيرون معي في ذات الطريق.. ! ولم اشأ أن أصدق .. لأنني استمتع غاية الاستمتاع بجنوني هذا ..!
حتى أيقنت أنني لست وحدي المجنون في هذا الوادي .. !
ولكن بعد طول تأمل وتدقيق في هذى المشاعر الفياضة القلبية ..
علمت أنك في واد وأنا في آخر .. وأن لكل منا محبوبه .. وأن بلدينا متباعدين ..
فوجدت نفسي محتارا بين شعورين تناقضين ..
هل أحمد الله عز وجل على أنك مجنونا بما لست مجنونا أنا به.. !!
أم أدعو الله لك لينقلك من جنونك هذا إلى جنوني فتشاركني فيه ...!!!!
ثم تتعاون معي لندعو الله من أجل آخرين وآخرين ليشاركوننا هذا الجنون الجميل والمثير ؟!!
قد تعجب من كلامي هذا ..
.. لكن لم العجب ؟ ألست مجنونا ؟ومن حقي أن أقول ما يسيل به رأسي المشتعل جنوناً ...!!؟
فاصبر علي _ يا رعاك الله_
قد تقول وأنت في ذهول :
ولكن هذا الذي أنت فيه ، جنون رسمي !!
وهل قلت أنا غير ذلك ..؟!
نعم قد تعجب أن يدعوإنسان الآخرين ليشاركوه في جنونه ..!
ولكني سأبقى _ وأنا في كامل قوي _ الجنونية !! _ أدعو ، وأدعو وأدعو ..واسأل الله أن يستجيب لي دعواتي فأجد جماهير ضخمة من أبناء المسلمين وقد تنافسوا معي في هذا الجنون الرائع المثير ...!!!!
احتملني يا عزيزي .. فقد ابتلاك الله اليوم بمجنون ..
وهل في كل يوم تلقى مجنونا في طريقك ..!!؟
فرأيتك مفتوناً بملكة متوجة .. لا شك أنها جميلة تدير عقل الناظر إليها ..!!
لكن هل تصدق ..
أني بمجرد أن وضعتها في إزاء من جننت أنا بها ، تلاشى على الفور جمال ملكتك ، بل أصبح ضبابياً مشوشاً ...!!
وعجبت .. أين كل تلك الهالة التي كانت تضيء وجهها ..؟!
غير أني تذكرت أن النجوم أمام الشمس في ساعة الظهيرة لابد أن تتوارى …!!
ومن هنا لا أزال أدعوك لتنتقل على الفور : إلى التعلق بمن تعلق قلبي بها ..!
ذلك خير لك وأبقى ..!!
مرة ثانية .. كأني بك تكاد تصيح : مجنون … والله مجنون .. !!
لا بأس عليك .. تابعني .. واستمتع اليوم بكلام مجنون …!
منذ أن عرفت تلك المحبوبة .. هانت علي الدنيا بما فيها ، ومن فيها ..!!
وذابت كل جميلات العالم في محلول الجنون الجميل الذي أصابني ، ولم أعد أرى إلا فراغاً ..!
وكلما حاولت أن أحدق في هذا الفراغ ، لأبحث عن جمال الجميلات ، كنت أعود بخفي حنين
وفي كثير من الأحيان كانت تنتابني موجة من التقزز والغثيان ، إذا أطلت التأمل في هذا الذي يسمونه جمالا لهؤلاء المخلوقات …!!!!!
فأعجب مما يعجب منه الناس ..
ويعجبون من عجبي عليهم ..!!
ويقولون : أنت لا تعيش في الدنيا ..؟
فأجيبهم ضاحكا مترفعا :
أنا أعيش في جنوني .. وهو جنة بالنسبة لي ..!!! جنة أنتم محرومون منها ..!
واضح أن كلامي لا زال يحلق في فراغ ..
ولكن حتى لا أطيل عليك
ساضع بين يديك الآن _ وأمري لله _ وصفاً مذهلاً عجيبا ،
يقيني أنك حين تتملاه جيدا وتعيش في بحر معانيه ، سيتلاشى جمال ملكتك مهما أوتيت من ورعة البهاء والنضارة والاخضرار ..!!
بل قد يبدو لك جمالها باهتاً قاتماً علىغير ماكان ..
ومن يدري لعلك تضحك حتى تنقلب على قفاك ، وأنت تقارن بين الصورتين ..!!
_
_
_
_
- اسمع الآن .. واجمع قلبك كله ، وارهف سمع روحك ، وأنت تتابع هذا الوصف المذهل ..
وهو وصف لا ترسمه كلماتي ، ولكن يسوقه إليك أطهر فم عرفته البشرية ، فم لا ينطق عن الهوى .. فم محمد ( ومن مثل محمد في العالمين ؟؟) صلى الله عليه وسلم ..!؟
تعال نصغي إليه جميعاً ونتابع هذه الكلمات السماوية المتلألئة بالنور ، وهو يقدم وصفاً لمن تعلق قلبي بها ..
يخبر صلى الله عليه وسلم بما فحواه :
لو اطلعت حورية من حور الجنة على الدنيا بوجهها .. لغلب نور وجهها نور الشمس في ضحاها …
ولو سقط خمار حورية على الأرض لملأ الدنيا كلها عبقا وريحا طيبا ..!
ويصف ابتسامتها بأنها كالبرق يكاد يخطف الأبصار ..!
ويصف .. ويصف ..ويصف ..ويصف .. !
وأنت تتابع مبهورا ، مقطوع النفس .. تقول :
لولا أن الذي يخبر هو رسول الله ما صدقت ، ولا قبلت ..!
ومن ثم لا تملك إلا أن تنافس المتنافسين على بلوغ المكان الذي تستوطنه تلك الدرة المكنونة …!!
- - -
انتهى كلامى لكن لحظه .. أحب أن أضيف سطرا لاستدرك به أن
الرسول الله صلى الله عليه وسلم : يخبر به
أن المرأة المسلمة إذا دخلت الجنة ،
يكون جمالها أضعاف جمال تلك الحورية ..!!
حتى أن تلك الحورية إنما تكون تابعة لها ..!!
فلتنعم نساؤنا بهذا النعيم ..
المهم أن ندفع ضريبة هذا الطريق ….!
- -
تحياتي إليكم ،وخالص دعواتي لكم
اخوكم
الفقير الى الله محروم