المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية بعنوان(ليكويد سنيك......... في إجازة) الجزء الأول



Aska
26-03-2002, 06:19 PM
ترقرق على جبهته بضع قطرات من العرق, وعضلاته المفتولة قد برقت تحت ذلك الضوء الخافت . كان ذلك النادي خاليا من الناس الا من مجموعة صغيرة من الشباب . كان ذلك الشخص منهمكا في رفع الاثقال . تلك العضلات المفتولة لم تأتي سداً ..كان جسده المرموق محط اعجاب فلم يكن مستغربا أن يأتي الناس لمشاهدة عضلاته . وخاصة أعضاء النادي أنفسهم .
أخذ الشباب من حوله يتهامسون بعض الوقت ..... تقدم أحدهم نحوه وهو يلقي نظرة ساخرة نحو أصدقائه.

وقف أمام ذلك الشاب ........أو الرجل الذي كان قد تخطى الثلاثين من العمر .
ثم قال له وهو ما زال ينظر إلى رفاقه: يا هذا ما رأيك في الانضمام الينا فنحن بحاجة لمن يعاوننا في العمليات الكبيرة التي نقوم بها وستكون لك نسبة عالية من الارباح.
قال الرجل وهو ما زال ينظر الى قطع الحديد الرياضية.بصوت ساخر : حقاً .
قال الشاب: وهل تسخر من قدراتنا يا هذا. نستطيع أن نجعلك تتضرع عن أقدامنا لقبولك في فريقنا . ونحن نعرض عليك صفقة واحدة فقط . فما رأيك.

رفع الرجل عنينيه نحوه . كانت نظراته باردة كالثلج وكأنه يفكر في شئ آخر.
وأجاب: وان رفضت.

علا الغضب قسمات وجه الشاب وهو يقول : اذا سنضطر إلى اجبارك بــ .............
لم يستطع الشاب اتمام جملته لانه كان قد أغمي عليه من بعد ركلة ألقته ثلاثة أمتار للخلف .

علا الغضب وجوه الشباب والتفوا حوله , كلهم متحفزون للقتال.
كان يفترض أن خمسة شباب مفتولي العضلات يستعدون للقتال ولكن ..... تبين أنهم فقط مجرد أجسام مرتمية على الارض لا حراك فيها .فقط أنفاسها والانوف كلها مدماة .

ألقى ذلك الرجل نظرة ساخرة نحوهم , وكان في طريقه للخارج , وفجأة استوقفه رجل عند الباب يقول : الى أين يا عزيزي هل نظن النادي مسرحاً فكاهيا .
قال الرجل : ما رأيك اذا بالحاق بهم .
رد وهو يرفع كفيه نحو صدره:يمكنك المحاولة اذا .
انطلقت قبضة صاحب العضلات نحو وجه خصمه بسرعة مذهلة , كان يفترض أن تصيبه ولكن كان ذلك لو أنه بقي في محله. فقد ابتعد عن الباب فجأة وقد ارسل قبضته نحو صاحب العضلات , تجاوز صاحب العضلات الهجمة بسهولة بالغة .وكان قد غاص بقدمه في في بطنه فاضطر الرجل أن ينحني ثم تلقى من ذي العضلات ضربة في أنفه أنزلت الدم منه بغرارة.
ترنح الرجل لحظات ثم انقض مرة أخرى ولكن كان بحوزته سكين حاد
فقام صاحب العضلات بلوي معصمه فأسقط من يده السكين
وفجأة..... سقط صاحب العضلات أرضا ..... حدث ذلك إثر رصاصة من مسدس صامت
ولم يجد صاحب العضلات وقتا ليرى المطلق لانه وجد شخصا ثالثا يطعنه من كتفه ثم يجرحه من فخذه .
وسمع صوت رجل يقول: هل تظننا أغبياء بهذه الدرجة يا نيك .ثم اقترب منه ذلك الرجل الذي لم يكن إلا الذي اعترضه عند الباب .
وقال بصوت منخفض :أم تحب أن أناديك باسمك الحقيقي أيها الجاسوس الحقير
ثم إقترب من أذنه وهمس :يا عزيزي.............. سنيك .
؟؟؟؟؟
جفت الدماء في عروق سنيك ....لم ذلك متوقعاً . لقد ظنهم مجرد عصابة بدائية ؟؟؟...ولكن تبين أنها منظمة .... منظمة انخرطت في عالم التجسس .

بدت الدهشة على عينيه. ثم تحولت من فورها إلى نظرات ثابتة مائلة للحقد .
وقال بكل برود الدنيا :ماذا تريدون؟؟؟
رد عليه : لا شئ أيها الثعبان .... لا نريد إلا أن نأخذ السم منك .ولكن من الظاهر أنه صعب بل شبه مستحيل أخذ اعتراف منك يا عزيزي . طبعا لأنك الأفضل.
ثم برقت عينيه فجأة وقال: ولكن قتلك سيكون خبراً مثيراً في زقاق المخابرات والCIA ....ألا تظن ذلك .


ثم قام الرجل بسحب مشط مسدسه ...... وبكل هدوء صوب المسدس نحو رأس سنيك ...وضغط الزناد ........؟؟؟؟؟؟....... وسالت الدماء من جبهته ؟؟؟....



***
تعالت ضحكة عالية مجلجلة ... وقال صاحبها الذي بدى في مكتبه الفاخر وملابسه الفاخرة من الشخصيات الغنية والمرموقة :لقد كانت صدمة قوية... أنا أعرف ذلك .الجميع كان يحسبه الأسطورة في عالم التجسس . ولكن لكل شخص نهاية .

رد عليه رجل كان واقفاً أمامه : لكن يا سيدي أنت لم ترى شيئاً من الأشياء التي فعلها والخسائر التي كبدها لنا.

قال مارتن بيكر الذي لم يكن الا ذلك الشخص الجالس خلف المكتب بشكل هازئ مثير للأعصاب : وماذا كبدنا .
قال الرجل :لقد استطعت رؤية كل شئ للأنني كنت مراقب العملية فقط .
اخذ نفساً عميقاً ثم أكمل: سأقول لك بأنه أقوى رجل رأيته في حياتي . لقد تغلب في البداية على خمسة أو ستة أشخاص ......... وبعد عراك قصير استطاع رجالنا أن يصيبوه بجروح قوية ........ ثم رفع رونريك مسدسه نحو رأس ذلك الحقير ثم .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رأيته فجأة يسقط أرضاً على أثر رصاصة في منتصف جبهته ...... لقد كانت من مسدس سنيك (مسدس صغير يوضع في الحذاء) ثم أصاب صاحب المسدس الصامت في عنقه ....في منتصفها تماماً ... فخر صريعا .

تنهد الرجل ليهدئ من انفعاله .ثم قال: نهض ذلك الجاسوس من مكانه بصعوبة . وبعد شجار قصير مع صاحب السكين ..رأيته مكوما على الأرض فاقد الوعي وسكينه بجانبه .

قال مارتن بيكر : وماذا بعد .

قال الرجل : ظللت أراقبه حتى خرج من النادي ....وهنا فقط لا أعرف ماذا حصل بالضبط لأني صعدت إلى السطح وركبت بالهيلوكبتر التي أتت لاصطحابي لإتمام المراقبة.

ولكن طائرتنا التي كانت بكاملها فقط مجهزة للمراقبة قال روادها : ( أنهم رأوه يركض بسرعة عالية . واستطاع اجتياز رصاص القناصة . حيث أسرع وركب السيارة الجيب)

هنا بدأت في هذه اللحظة أراه فقد انطلق بسرعة جنونية في شوارع المدينة .

قال مارتن : ذلك الغبي لقي حتفه فقط في اجازته التي لم يأخذها منذ خمسة سنوات .
هل تظنه يمرح الآن رفاقه في الجهيم .

قالها مارتن ثم أخذ يضرب مكتبه من شدة الضحك ولما سكت قال بشكل ساخر : أكمل ارجوك أريد أن أعرف كيف مات هذا الفارس الأبيض .


قال الرجل : بدأنا بالمطاردة بسياراتنا الخمسة . كانت هذه المطاردة تستحق أن توضع في أفلام جيمس بوند 007 ...... لقد كان سنيك بارعاً جداً في قيادته . لم تستطع أي من سياراتنا أن تسبقه لحصاره من الجهتين...كان يلتف بشكل مخيف وخاصة انه كان يطل على وديان عميق.... كان الرصاص من طرف واحد وهو طرفنا . لكنه كان يعد لنا بعض الكمائن ........ عطل بها سيارتان ...... برشاش كان معه بالسيارة.

كانت سيارته قد تحولت إلى مصفاة .... نعم مصفاة بمعنى الكلمة .
المهم استمرت المطاردة إلى خارج المدينة ........ كانت منطقة صحراوية.
قال مارتن بيكر بشكل شديد السخرية: كل هذا وهو ينزف الدماءً . هذا شئ جميل.

أكمل الرجل قصته : في خارج المدينة بدأت الهيلوكبتر الحربية عملها حيث بدأت تمطره بالرصاص ..... أخذ سنيك يتمايل بسيارته بشكل حاد جداً ....... ثم انحرف فجأة نحو الصحراء المقفرة .
توقفت السيارات عن المطاردة عدا اثنتان منها(السيارات التي توقفت لا تستطيع السير بالطرق الصحراوية).

والطائرة في أثره ونحن المراقبون في طائرة أخرى نراقب......وبعد مطاردة استمرت نصف ساعة توقف ليكويد سنيك وارتجل من سيارته (تسرب في الوقود) فانقضت الطائرة الحربية عليه برشاشيها الآليين ولكنه تجاوز الرصاص بقفزة محترفين .

ارتفعت الطائرة لتستعد للإنقضاض مرة أخرى ...... ورأيت رصاص سنيك يخترقها من الأسفل .....لكنها لم تكن ذات أضرار عميقة .

انقض الطيار عليه ورأيته يصيبه بعدة رصاصات في ذراعه وساقه........ وقامت الطائرة بالارتفاع والانقضاض مرة أخيره لم تنله فيها ....... ولكني بعدها لم أرى ليكويد في موقعه .....؟؟؟؟...
كان قد اختفى ؟؟ حتى آثار الدم توقفت عند حد معين
أخذت أكلم الطائرة الأخرى لعلها عرفت أين ذهب .......ولكن دون جدوى ..... وفجأة .....؟؟؟.... رأيت طائرة الهيلوكبتر تسقط بفعل انفجار عنيف وتسقط بسرعة رهيبة .......ارتطمت بالارض بعنف ثم حدث انفجار أكبر من سابقه لتتحول الى اجزاء صغيرة .

تنهد الرجل بعمق وأخذ يمسح العرق المتصبب على جبهته ثم قال فجأة: هل تعرف من الذي أسقط الطائرة أيها الرئيس .

قال مارتن بهدوء :سنيك
رد الرجل : لا ............لا...... بل رجالنا بفعل صاروخ انطلق من سيارتنا الملاحقة ..؟؟؟
كلمتهم فقالوا بأنهم ينفذون الاوامر فقلت لهم : أي أوامر... أن تقصفوا طائرتكم المحاربة بجانبكم..... هذا غباء .


قاموا بالرد : لقد اسقطناها لان الجاسوس قام بالقفز والتعلق بها .......... واوامرنا تقول..(أقتل الهدف ولو على حساب أصدقائك )
ونحن ننفذ الاوامر .... لا شيء غير ذلك ...... سيدي نحن نكاد نصل الى الحطام نرجوا منكم التواجد هناك .

قال الرجل : هل تصدق أيها الزعيم على حساب الأصدقاء ...... لقد كان ذلك من سوء حظ جاسوسنا الطيب ..... ؟؟؟

ثم أكمل : وصلنا عند الحطام ....... لا شئ سوى الحطام و ثلاث جثث تعرفنا على قائدي الطائرة بسبب السترة الحربية التي يرتديانها ........ وبقي الجثة الثالثة أخذنا نفحصها كان وجهها محترقا تماما أما الباقي فكان يسمى بشبه السليم ...... تعرفنا على الجثة من الحذاء ..... ثم نظرنا الى صدره وجدنا عقداً لا يحمله الا شخص واحد نعرفه ...... وكذلك من السلاح الذي بجوزته . وغيرها من الاثباتات ....؟؟؟؟

هل تعلم أي جثة كانت ؟؟؟؟....؟؟؟؟ كانت جثة الثعبان إنه............ليكويد سنيك .




؟؟؟؟...؟؟؟؟
ابتسم مارتن وقال: سنكون الاقوى يا عزيزي ......الاقوى.....لا تخف ....... إبدأ بالرأس تسيطر على باقي الجسد ......... وقد سيطرنا على الرأس ..... بقي الجسد.

ثم أردف : بالمناسبة هل نشرتم الخبر؟؟

ابتسم الرجل وقال : نعم يا سيدي في ثلاث دولية واثنتين محليتين.........لقد كانت ....لقد كانت من أجمل أخبار الموسم ........من أحملها على الإطلاق .
قال مارتن : لا تقلق ..... هذه البداية ........ وسيضطر العالم وضع جريدة كاملة باسمنا .
ثم أردف بصوت قوي يمتزج بالتحد : في وقت قريب ......... نعم في وقت قريب .
***


أخذ الوفد الكبير يمشي ببطئ شديد ....... خلف رجل كان بطلا من الأبطال.......خلف رجل حمل قلبه الطيب كل رقة ومحبة .......... خلف جثة رجل كان من أعتى جواسيس العالم...... ليكويد سنيك....... ولكن ....... لكل شيء نهاية .........إن كل شيء سيفنى ولا بد ....... حتى الأبطال والفرسان ؟؟..؟؟..؟.



كان الوفد ضخماً جداً ....... كان يضم نخبة ضباط المخابرات الأمريكية ...... ونخبة من الضباط المتقاعدين....... والرئيس الحالي والسابق للمخابرات....... كلهم موجودون لتشيع جثمانه ........ كان الجميع يبكي ويتحسر على هذا البطل الراحل ......؟؟؟......؟؟؟؟.... لقد كان في إجازة والآن أصبح في جنازة....... وكان من بين هؤلاء جميعاً شخص واحد .........لم يوقف عن البكاء قط ......عيناه صارت بلون الدماء...... كانت دموعه بمرارة العلقم........ أخذ يرمق آخر حفنة رمل توضع على قبر صديقه.

مما زاد ذلك من بكائه ؟؟..؟.؟


ثم رحل بسرعة وهو يتمتم بكلمات الحزن والأسى ...

ثم توقف فجأة .............. كانت عيناه تتقدان حقداً ............ثم برقت عيناه ببريق حاد .



نعم


نعم.................................................إنه سينتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....؟؟؟؟؟
وبدى وجهه في هذه الحظة غريباً كان وجهه يشبه وجه سنيك تماماً؟؟..؟؟


***
تمت بذلك الجزء الاول من القصة
التي بعنوان
(ليكويد سنيك .......في اجازة)

التنين الاسود 3
26-03-2002, 06:55 PM
حلوووووووووووووه .....

كمل القصه بصراحه رهيبه....

يا ......

....
........
..........
.............
...............شيكسبير العرب :D :D :D

DEADMAN2
26-03-2002, 08:08 PM
القصة جيدة احسنت
ولو اني تمنيت يكون بطلها سوليد سنيك

boos
27-03-2002, 12:55 PM
السلام عليكم :
الاخ اسكا الحين القصه هذه من تاليفك؟ والله اذا كانت كذلك فاسلوبك رائع جدا وممتع....
وشكرا