امريءالقيس
28-03-2002, 01:07 PM
ماذا دار في الاجتماع الأول بوزارة المعارف
"الخطوات تتسارع أكثر مما هو متوقّع بل وأكثر مما يخطر على بال!!!" ... هذا ما تؤكده وقائع الاجتماع الشهري الذي عقد يوم الأربعاء 13/1/1423هـ الساعة الثامنة صباحا في القاعة الملحقة بمكتب وزير المعارف . فرح غامر لم يخفه معالي الوزير "أبو أحمد (1) " ، وابتسامات عريضة ، وطرائف تدوي لها أرجاء القاعة الفخمة ، وفي مجمله تدور الطُرف حول "البنات" و"المعلمات" والدمج والضمّ ...!!! وعلى الرغم من أنّ هذا هو الاجتماع الموسع الأوّل الذي يضمّ الوكلاء ومديري العموم في الوزارة والرئاسة ؛ إلا أنّه أظهر بوضوح المدى الذي يرمي إليه الوزير من عملية الدمج ، إنها لن تكون متدرّجة على الإطلاق ،كما يظنّ البعض ، وليست تكامل بين الجهازين كما قد يتبادر إلى الذهن ، لكنها دمج شامل يطال الوكالات والإدارات العامّة والإدارات والوحدات المتناظرة في الجهازين ، كلف الوزير فيه الوكلاء ومديري الإدارات بالبدء في الاندماج . فجأة وبجرأة بادر د. الموسى باقتراح نزل كالماء البارد ، لقد اقترح : إلغاء منصب "نائب وزير المعارف لتعليم البنات" لأنّه -من وجه نظره- لم يعد له مبررا في ظل هذا الدمج الشامل للجهازين ، واقترح تحويل منصبه ليكون "نائبأ للوزير فقط" لتربط به جميع الوكالات دون استثناء ! ولا تخصيص !!! و باقتراحه هذا وضع حدّاً للتوقعات المتفائلة في أنّ الدمج لن يطال الإدارات التنفيذيّة الدنيا المباشرة لشؤون المعلمات والإشراف التربوي وغيرهما !! لم يفت لقد سارع الوزير مباشرة بالموافقة التامّة على المقترح واعتمده للتنفيذ !!! لقد كانت فرصة أجاد الوزير اقتناصها ... لقد امتعض بعض المشاركين من هذا الاقتراح الذي تحوّل بسرعة فائقة إلى قرار اعتمده الوزير مباشرة ، لأنّه من وجهة نظرهم يقطع الطريق أمام تحقيق أي استقلاليّة أو خصوصيّة في الإشراف والمتابعة الإداريّة لمدارس البنات ، ويلغي الهوّة الكبيرة القائمة حاليا بين مدارس البنين ومدارس البنات ، ويمهد للاتصال المباشر بينهما !!! وبعبارة أدقّ : إنّه يمهد لمدارس بنين وبنات بدون حواجز!!! ومهما امتعضوا فلا ولن يبدوا امتعاضهم أمام معالي الوزير . لقد أثرى أحد المشاركين في الاجتماع رأي الوزير في الدمج حينما قال : أرى أنْ نبدأ بدمج المدارس الصغيرة "للبنين والبنات" لتكون في مبنى واحد يفصل بينهما حاجز !!! أمّا د. الصائغ فقد فجّر قنبلة ووضع بها النقاط على الحروف حينما اقترح أنْ تدمج الصفوف الثلاثة الأولى ليكون تعليما مختلطا!!!
وانتهى الاجتماع ، ولا زالت الوجوه والأسماء بعد لم تبرح مخيلتي ، هل هؤلاء هم حرّاس الفضيلة وحماتها ، تحمّلوا الأمانة حينما قصّر في حملها أهلها !!! لقد كان اجتماعا خطيرا بكل المقاييس ، وحقّ لعين لم تبك بعد وقلب لم يتفطّر بعد أنْ تبك ويتفطر ، وهو يرى ويحسّ بفطرته خيوط الستر تسلّ خيطا خيطاً ... فيا ترى : هل حقّا ستشهد الأيام القادمة لجان مشتركة ولقاءات مختلطة ؟ وهل ستشهد صفوفا مختلطة ؟؟ وهل سيظهر جيل جديد من مدارس البنات ، اختفت منه النوافذ المثلجة ، والجدران الساترة ، واختفى معها بقيّة الحياء والستر والعفاف ؟؟؟
"الخطوات تتسارع أكثر مما هو متوقّع بل وأكثر مما يخطر على بال!!!" ... هذا ما تؤكده وقائع الاجتماع الشهري الذي عقد يوم الأربعاء 13/1/1423هـ الساعة الثامنة صباحا في القاعة الملحقة بمكتب وزير المعارف . فرح غامر لم يخفه معالي الوزير "أبو أحمد (1) " ، وابتسامات عريضة ، وطرائف تدوي لها أرجاء القاعة الفخمة ، وفي مجمله تدور الطُرف حول "البنات" و"المعلمات" والدمج والضمّ ...!!! وعلى الرغم من أنّ هذا هو الاجتماع الموسع الأوّل الذي يضمّ الوكلاء ومديري العموم في الوزارة والرئاسة ؛ إلا أنّه أظهر بوضوح المدى الذي يرمي إليه الوزير من عملية الدمج ، إنها لن تكون متدرّجة على الإطلاق ،كما يظنّ البعض ، وليست تكامل بين الجهازين كما قد يتبادر إلى الذهن ، لكنها دمج شامل يطال الوكالات والإدارات العامّة والإدارات والوحدات المتناظرة في الجهازين ، كلف الوزير فيه الوكلاء ومديري الإدارات بالبدء في الاندماج . فجأة وبجرأة بادر د. الموسى باقتراح نزل كالماء البارد ، لقد اقترح : إلغاء منصب "نائب وزير المعارف لتعليم البنات" لأنّه -من وجه نظره- لم يعد له مبررا في ظل هذا الدمج الشامل للجهازين ، واقترح تحويل منصبه ليكون "نائبأ للوزير فقط" لتربط به جميع الوكالات دون استثناء ! ولا تخصيص !!! و باقتراحه هذا وضع حدّاً للتوقعات المتفائلة في أنّ الدمج لن يطال الإدارات التنفيذيّة الدنيا المباشرة لشؤون المعلمات والإشراف التربوي وغيرهما !! لم يفت لقد سارع الوزير مباشرة بالموافقة التامّة على المقترح واعتمده للتنفيذ !!! لقد كانت فرصة أجاد الوزير اقتناصها ... لقد امتعض بعض المشاركين من هذا الاقتراح الذي تحوّل بسرعة فائقة إلى قرار اعتمده الوزير مباشرة ، لأنّه من وجهة نظرهم يقطع الطريق أمام تحقيق أي استقلاليّة أو خصوصيّة في الإشراف والمتابعة الإداريّة لمدارس البنات ، ويلغي الهوّة الكبيرة القائمة حاليا بين مدارس البنين ومدارس البنات ، ويمهد للاتصال المباشر بينهما !!! وبعبارة أدقّ : إنّه يمهد لمدارس بنين وبنات بدون حواجز!!! ومهما امتعضوا فلا ولن يبدوا امتعاضهم أمام معالي الوزير . لقد أثرى أحد المشاركين في الاجتماع رأي الوزير في الدمج حينما قال : أرى أنْ نبدأ بدمج المدارس الصغيرة "للبنين والبنات" لتكون في مبنى واحد يفصل بينهما حاجز !!! أمّا د. الصائغ فقد فجّر قنبلة ووضع بها النقاط على الحروف حينما اقترح أنْ تدمج الصفوف الثلاثة الأولى ليكون تعليما مختلطا!!!
وانتهى الاجتماع ، ولا زالت الوجوه والأسماء بعد لم تبرح مخيلتي ، هل هؤلاء هم حرّاس الفضيلة وحماتها ، تحمّلوا الأمانة حينما قصّر في حملها أهلها !!! لقد كان اجتماعا خطيرا بكل المقاييس ، وحقّ لعين لم تبك بعد وقلب لم يتفطّر بعد أنْ تبك ويتفطر ، وهو يرى ويحسّ بفطرته خيوط الستر تسلّ خيطا خيطاً ... فيا ترى : هل حقّا ستشهد الأيام القادمة لجان مشتركة ولقاءات مختلطة ؟ وهل ستشهد صفوفا مختلطة ؟؟ وهل سيظهر جيل جديد من مدارس البنات ، اختفت منه النوافذ المثلجة ، والجدران الساترة ، واختفى معها بقيّة الحياء والستر والعفاف ؟؟؟