تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما يصيب المؤمن



الغلا
29-03-2002, 09:36 AM
عن أبي سعيد الخُدْري وأبي هريرة - رضي الله عنهما - أنهما سمعا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( ما يُصيبُ المُؤْمَنَ من وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حُزنٍ، حَتَّى الهمَّ يُهِمُّهُ إلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئاتهِ))

رواه البخاري ومسلم

حديث رائع عن الرسول صلى الله عليه وسلم درسته وعرفت المغزى منه فأحببت أن تعرفوا الشئ المقصود منه، في البداية سأشرح معاني بعض الكلمات

وَصَبْ: وجعٌ دائم.

نَصَبْ: التعب.

سَقَمْ: مرض.

في هذا الحديث الشريف درس رائع ومفيد جداً وهو عن شئ لا نكاد أن نتخيله أو نعتقد بأن أحداً سيعاملنا بهذه الطريقة،

ما يصيب المؤمن أي ما أصابه من خير أو شر ،، من وصب أي وجع دائم مثلاَ إنسان به عاهة منذ أن ولد إنسان به عيب خلقي أو إنسان حرم من نعمة البصر أو السمع أو أي نعمة أخرى ،، ولا نصب أي تعب والتعب معروف ولا يحتاج لشرح ،، ولا سقم أي مرض ،، حتى الهم يهمه أي يقلقه ويحزنه ،، إلا كفّر به من سيئاته ،، تخيلوا اخواني أنه إذا أصابت المؤمن مصيبة وصبر واحتسب غفر الله له سيئاته وضاعف له أجره ،، تخيل أنك فقدت أحداً من أهلك أو عزيزاً على قلبك ووصلك الخبر ،، هل ستبدأ بالصياح والنياح وتقطيع الثياب؟؟ لا لا أخي وأختي السلمة ،، عليكم بالصبر ،، قل صبرت واحتسبت ولا حول ولا قوة إلا بالله وستكفر لك سيئاتك ،، تخيل معي تخيلي معي أختي السملمة كلمات معدودات تكفر السيئات جميعاً ،، ما هذا الدين؟ ما هذا الرب؟ ما هذه السماحة؟ نعم إنه الإسلام إنه الله سبحانه وتعالى نعم هذا هو ديننا الإسلامي، صدقوني لو قرأتم هذا الحديث وتمعنتم فيه وفهمتموه ستتمنون لو يصيبكم المرض أو مصيبة ليكفر الله بها سيئاتكم ،، لا أستطيع تخيل عدد حسنات هذا الشخص الأصم والأبكم طول هذه السنين وهو لا يسمع ولا يتكلم أمعقول أن تكون له حسنات كل يوم؟ نعم هذه هي الحكمة من الابتلاء أن يكون المؤمن صابراً محتسباً ولا يجب أن تكون المصيبة شراً ربما كانت خيراً لك إما بمال أو ولد أو سلطان أو جاه فبالمال الذي .وهبك الله إياه تستطيع أن تفعل ذنوباً لا عدد لها ولكنك لو طهرتها وتصدقت بها لغفر الله لك سيئاتك.

يقول الله تعالى: (( وليَبلوَنّكم بشئٍِ من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ في الأموالِ والأنفسِ والثمراتِ وبشر الصابرين)) سورة البقرة - الآية 155

فعلى من ابتلاه الله بمصيبة الصبر والاحتساب وعليه بالاستعانة بالدعاء والصلاة