MandN
30-03-2002, 02:37 AM
لندن ـ القدس العربي :
كتب السفير السعودي في لندن الدكتور غازي القصيبي رسالة لمجلس الممثلين اليهود، الذي يعتبر اهم مجلس تمثيلي لليهود في بريطانيا رسالة يشرح فيها ظروف ظهور مقال في صحيفة سعودية اثار ضجة في الاوساط اليهودية الامريكية، واستدعي اعتذارا رسميا من الصحيفة، وفصلا من العمل لكاتبة المقال.
وكانت الصحافية السعودية اميمة احمد الجلاهمة الطبيبة العاملة في مستشفي الملك فيصل التخصصي بالرياض قد كتبت مقالا تحدثت فيه عن شعائر عيد البوريم او عيد الفصح اليهودي الذي احتفل به اليهود امس الخميس، وتحدثت فيه الكاتبة عن اهمية الفطير في عيد البوريم الذي حسب ما اشيع ان هذا الفطير يصنع من الدم البشري.
وقالت الدكتورة الجلاهمة ان اليهود يستخدمون في العيد الدم البشري خاصة دماء الاطفال المسلمين والمسيحيين، حيث قالت يجب استخدام دم الاطفال المسيحيين والمسلمين الذين هم في العاشرة او اصغر سنا . وقدمت الكاتبة تفاصيل حول كيفية الحصول علي الدم. وجاء توقيت ظهور المقال في العاشر من اذار (مارس) الحالي حيث كان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني في طريقه لزيارة السعودية.
وقد ادي ظهور المقال لضجة كبيرة في الاوساط الامريكية، واستدعي من رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري الاعتذار. وقال السديري في تصريحات لمجلة نيوزويك الامريكية ان المقال كان خطأ مئة بالمئة .
وذكرت الصحيفة اليهودية الصادرة في لندن جويش كرونيكل ان السفير السعودي كتب الرسالة ردا علي شكوي تقدم بها مجلس الممثلين اليهود قال فيها اجد ان الهجوم علي اليهود واليهودية امر مثير للتقزز مثل الهجوم علي الاسلام والمسلمين واعتقد ان القصة التي اشرتم لها غير مقبولة .
ولكن السفير السعودي اشار في رسالته الي ان الصحيفة التي نشرت المقال هي صحيفة مملوكة بشكل خاص ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة السعودية، مع ان مجلة النيوزويك اكدت ان الصحيفة تحظي بموافقة من الحكومة السعودية لان الحكومة تمارس رقابة علي الصحافة والاعلام السعوديين.
ويعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية مارست ضغوطا شديدة علي السعودية من اجل الحصول علي اعتذار، حيث قام رئيس التحرير الاسبوع الماضي بنشر اعتذار عن الموضوع واعتبار ما نشر خطأ. ويتحــــدث اليهود في اوروبا وامريكا عن نزعة جديدة للعداء للسامية بدأت تظهر في اوروبا وامريكا، ولهذا سارعــــوا الي شجب المقال السعودي، واتهام الاعلام العــــربي خاصة المصري بتبني وجهات نظر معادية للسامية، وذهــــبت احدي الصحف البريطانية في الاسبوع الماضي للقول ان كتاب كفاحي الذي كتبــــه هتلر والمترجم للعربية يباع في اسواق الكتب العربية في العاصمة البريطانية.
ومنذ نهاية العام الماضي والحديث يدور عن نزعة لمعاداة اليهود، وشارك في هذا الجدل كبير حاخامات اليهود الذي كتب اكثر من مرة عن هذه النزعة، مع انه فشل في ربطها بمسبباتها الحقيقية وهي ممارسات الحكومة الاسرائيلية بقيادة ارييل شارون ضد الفلسطينيين. وقال ساكس انه تلقي رسائل تهديدية علي البريد الالكتروني حيث وصفته احداها بالنازي الجديد.
وحكاية الفطير اليهودي المصنوع من دم الاطفال المسلمين والمسيحيين تنهل من المخطوطة التي كتبها الرحالة والكاتب البريطاني المعروف في العصر الفيكتوري ريتشارد بيرتون (1281 ـ 0981)، اثناء عمله كقنصل للامبراطورية في دمشق، وقد اتم بيرتون المخطوطة عام 7881. وتتركز المخطوطة التي تقع في 300 صفحة علي حادثة اختفاء قس مسيحي، ومن ثم اعتقال 31 عشر يهوديا، حيث قام حاكم دمشق العثماني وبتشجيع من القنصل الفرنسي الذي كانت دولته ترعي المصالح المسيحية في الشرق بالتحقيق في الامر.
وحسب المصادر في تلك الفترة اعترف اثنان من المجموعة (ربما تحت ضغط التعذيب كما تناقش المصادر اليهودية والغربية بقيام اليهود باختطاف الاطفال والرجال وقتلهم، ومن ثم استخدام دمهم لتحضير فطير او خبز يستخدم فقط في الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وكان مجلس الممثلين اليهود قد اشتري المخطوطة عام 9091 حيث اشتراها المجلس واغلق عليها في خزانة لمنع نشرها، ولم يســــمح المجلس لأي اكاديمي النظر اليها او قــــراءتها باستثناء اكاديميين. وحاول مجلس الممثلين عرضها في مزاد علني الا ان المخطوطة وحتي الاسابيع القليلة الماضية ما زالت تثير جدلا، لان الشخص الذي وعد مجلس الممثلين اليهود بدفع مبلغ 75 الف جنيه تخلي عن العرض بعد تسعة اشهر من المفاوضات. وعلق صحيفة بريطانية ان مخطوطة السير بيرتون ادت لانقسام اليهود البريطانيين بين مؤيد لبيعها ومعارض.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/display.asp?fname=/alquds/articles/data/2002/03/03-29/g27.htm)
كتب السفير السعودي في لندن الدكتور غازي القصيبي رسالة لمجلس الممثلين اليهود، الذي يعتبر اهم مجلس تمثيلي لليهود في بريطانيا رسالة يشرح فيها ظروف ظهور مقال في صحيفة سعودية اثار ضجة في الاوساط اليهودية الامريكية، واستدعي اعتذارا رسميا من الصحيفة، وفصلا من العمل لكاتبة المقال.
وكانت الصحافية السعودية اميمة احمد الجلاهمة الطبيبة العاملة في مستشفي الملك فيصل التخصصي بالرياض قد كتبت مقالا تحدثت فيه عن شعائر عيد البوريم او عيد الفصح اليهودي الذي احتفل به اليهود امس الخميس، وتحدثت فيه الكاتبة عن اهمية الفطير في عيد البوريم الذي حسب ما اشيع ان هذا الفطير يصنع من الدم البشري.
وقالت الدكتورة الجلاهمة ان اليهود يستخدمون في العيد الدم البشري خاصة دماء الاطفال المسلمين والمسيحيين، حيث قالت يجب استخدام دم الاطفال المسيحيين والمسلمين الذين هم في العاشرة او اصغر سنا . وقدمت الكاتبة تفاصيل حول كيفية الحصول علي الدم. وجاء توقيت ظهور المقال في العاشر من اذار (مارس) الحالي حيث كان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني في طريقه لزيارة السعودية.
وقد ادي ظهور المقال لضجة كبيرة في الاوساط الامريكية، واستدعي من رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري الاعتذار. وقال السديري في تصريحات لمجلة نيوزويك الامريكية ان المقال كان خطأ مئة بالمئة .
وذكرت الصحيفة اليهودية الصادرة في لندن جويش كرونيكل ان السفير السعودي كتب الرسالة ردا علي شكوي تقدم بها مجلس الممثلين اليهود قال فيها اجد ان الهجوم علي اليهود واليهودية امر مثير للتقزز مثل الهجوم علي الاسلام والمسلمين واعتقد ان القصة التي اشرتم لها غير مقبولة .
ولكن السفير السعودي اشار في رسالته الي ان الصحيفة التي نشرت المقال هي صحيفة مملوكة بشكل خاص ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة السعودية، مع ان مجلة النيوزويك اكدت ان الصحيفة تحظي بموافقة من الحكومة السعودية لان الحكومة تمارس رقابة علي الصحافة والاعلام السعوديين.
ويعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية مارست ضغوطا شديدة علي السعودية من اجل الحصول علي اعتذار، حيث قام رئيس التحرير الاسبوع الماضي بنشر اعتذار عن الموضوع واعتبار ما نشر خطأ. ويتحــــدث اليهود في اوروبا وامريكا عن نزعة جديدة للعداء للسامية بدأت تظهر في اوروبا وامريكا، ولهذا سارعــــوا الي شجب المقال السعودي، واتهام الاعلام العــــربي خاصة المصري بتبني وجهات نظر معادية للسامية، وذهــــبت احدي الصحف البريطانية في الاسبوع الماضي للقول ان كتاب كفاحي الذي كتبــــه هتلر والمترجم للعربية يباع في اسواق الكتب العربية في العاصمة البريطانية.
ومنذ نهاية العام الماضي والحديث يدور عن نزعة لمعاداة اليهود، وشارك في هذا الجدل كبير حاخامات اليهود الذي كتب اكثر من مرة عن هذه النزعة، مع انه فشل في ربطها بمسبباتها الحقيقية وهي ممارسات الحكومة الاسرائيلية بقيادة ارييل شارون ضد الفلسطينيين. وقال ساكس انه تلقي رسائل تهديدية علي البريد الالكتروني حيث وصفته احداها بالنازي الجديد.
وحكاية الفطير اليهودي المصنوع من دم الاطفال المسلمين والمسيحيين تنهل من المخطوطة التي كتبها الرحالة والكاتب البريطاني المعروف في العصر الفيكتوري ريتشارد بيرتون (1281 ـ 0981)، اثناء عمله كقنصل للامبراطورية في دمشق، وقد اتم بيرتون المخطوطة عام 7881. وتتركز المخطوطة التي تقع في 300 صفحة علي حادثة اختفاء قس مسيحي، ومن ثم اعتقال 31 عشر يهوديا، حيث قام حاكم دمشق العثماني وبتشجيع من القنصل الفرنسي الذي كانت دولته ترعي المصالح المسيحية في الشرق بالتحقيق في الامر.
وحسب المصادر في تلك الفترة اعترف اثنان من المجموعة (ربما تحت ضغط التعذيب كما تناقش المصادر اليهودية والغربية بقيام اليهود باختطاف الاطفال والرجال وقتلهم، ومن ثم استخدام دمهم لتحضير فطير او خبز يستخدم فقط في الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وكان مجلس الممثلين اليهود قد اشتري المخطوطة عام 9091 حيث اشتراها المجلس واغلق عليها في خزانة لمنع نشرها، ولم يســــمح المجلس لأي اكاديمي النظر اليها او قــــراءتها باستثناء اكاديميين. وحاول مجلس الممثلين عرضها في مزاد علني الا ان المخطوطة وحتي الاسابيع القليلة الماضية ما زالت تثير جدلا، لان الشخص الذي وعد مجلس الممثلين اليهود بدفع مبلغ 75 الف جنيه تخلي عن العرض بعد تسعة اشهر من المفاوضات. وعلق صحيفة بريطانية ان مخطوطة السير بيرتون ادت لانقسام اليهود البريطانيين بين مؤيد لبيعها ومعارض.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/display.asp?fname=/alquds/articles/data/2002/03/03-29/g27.htm)