المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية على أي أساس نقاتل؟ الورقة التي وقع عليها ستاون مفكر غلربيا شارك في الرد عليهم



Black_Horse82
30-03-2002, 06:02 AM
http://208.1.82.214/showthread.php?threadid=295




معهد القيم الامريكية (ترجمة موقع الاسلام اليوم)


عضو منذ » Feb 2002
المدينة »
المشاركات » 1

على أي أساس نقاتل؟
قام قسم الترجمة في موقع الإسلام اليوم بترجمة هذه المادة التي أعدها معهد القيم بالولايات المتحدة الأمريكية ووقع عليها ستون من كبار المفكرين والفلاسفة والكتاب ،و الموقع بصدد إعداد ورقة مقابلة ، شارك في الرد ، سجل تعليقك إذا أمكن.


الاقتراحات
لديفيد بلانكنهورن




على أي أساس نقاتل ؟



مقدمة
في بعض الأحيان يكون على الوطن أن يدافع عن نفسه باستخدام القوة المسلحة، والحرب أمر خطير تقتضي التضحية بالأنفس النفيسة من كلا الطرفين. ولذلك يتطلب الجانب الأخلاقي من الذين يقومون بالحرب أن يصرحوا بالناحية الأخلاقية وراء أفعالهم ؛ لكي يوضح بعضهم لبعض وللعالم كله المبادئ التي يدافعون عنها.
نحن نؤكد الحقائق الخمس الأساسية المتعلقة بجميع البشر بدون تمييز:
1. يولد جميع الناس على الحرية والمساواة في الاحترام والحقوق.
2. العنصر الأساسي للمجتمع هو الإنسان نفسه ودور الحكومة الشرعي هو الحماية والمساعدة في تطوير الازدهار البشري.
3. من طبيعة البشر الرغبة في البحث عن الحقيقة في مقصد الحياة ومصيرها.
4. حرية الاعتقاد والحرية الدينية من الحقوق الغير قابلة للانتقاص لجميع البشر.
5. القتل باسم الله مخالف للإيمان بالله وهو أعظم غدر لشمولية معنى الإيمان لدى البشر.
نحن نقاتل للدفاع عن أنفسنا وعن هذه المبادئ العالمية.

ما هي القيم الأمريكية؟
منذ 11 سبتمبر سأل ملايين الأمريكيين أنفسهم وبعضهم البعض لماذا؟ لماذا كنا هدف هذه الهجمات البغيضة؟ لماذا يريد هؤلاء أن يقتلونا؟
نعترف أن أمتنا في بعض الأحيان قد تصرفت بالاستكبار والجهل تجاه مجتمعات أخرى، وفي بعض الأحيان مارست سياسات مضللة وغير عادلة. ونحن كأمة فشلنا في أحيان أكثر مما ينبغي في التعايش مع قيمنا. في نفس الوقت، لا نستطيع حض المجتمعات الأخرى للخضوع للمبادئ الأخلاقية بدون الاعتراف بفشل مجتمعنا في بعض الأحيان بالامتثال بنفس المبادئ، نحن متحدون في اعتقادنا الجازم أن الاحتجاج بأية سياسة خارجية محددة لن تبرر أو حتى تفسر التذبيح الجماعي للأبرياء.

وبالإضافة إلى هذا فإن الديموقراطية كالتي نتمتع بها والتي تستمد قوتها من موافقة الشعب تستند السياسة – أو جزء منها على الأقل – إلى الثقافة والقيم والأولويات للمجتمع ككل. ومع أننا لا ندعي المعرفة الكاملة بدوافع مهاجمينا ومن يتعاطفون معهم لكن ما نعلمه يرشدنا إلى أن ما يغضبهم يتجاوز سياسة معينة أو مجموعة سياسات بقدر كبير. فلم يكن هناك مطالب محددة لمرتكبي القتل في 11 سبتمبر. من هذه الناحية على الأقل فإن القتل كان لدافع القتل، لقد وصف زعيم تنظيم القائدة "الضربات المباركة" في 11 سبتمبر بأنها ضربات ضد أمريكا "رأس الكفر العالمي". فالأمر واضح إذاً أن المهاجمين لا يحقدون على حكومتنا فحسب ولكن على كامل مجتمعنا وطريقتنا في الحياة. فبصورة أساسية يتجاوز كرههم لما يفعله زعماءنا إلى من نحن كأمة.
فمن نحن إذاً؟ وما هي قيمنا؟ تبدو لكثير من الناس – حتى بعض الأمريكيين وعدد من موقعي هذه الرسالة – بعض القيم في بعض الأحيان غير جميلة بل مضرة.

الاستهلاكية كطريقة حياة ، وتصور الحرية على أنها تعني عدم وجود قيود ، والتصور السائد أن الفرد مستقل قائم بذاته فليس له مسؤولية كبيرة نحو الآخرين والمجتمع ، وضعف العلاقة الزوجية والحياة الأسرية، وبالإضافة إلى ذلك كله فثمة وسائل هائلة للتسلية والإعلام تعظّم هذه القيم وتنشرها بدون توقف في جميع أنحاء العالم سواء لقيت هذه القيم الترحيب أم لا.

ومن الأعمال الأساسية التي تواجهنا كأمريكيين – مما كان مهما قبل 11 سبتمبر – المواجهة المخلصة لهذه الأمور الغير جميلة في مجتمعنا وفعل كل ما نستطيعه في سبيل تغييرها إلى الأحسن. ونحن نعاهد أنفسنا لهذا الجهد.

وفي نفس الوقت ثمة قيم أمريكية أخرى مختلفة تماما عن تلك وهي أجمل بكثير ليس للأمريكيين فحسب، بل لجميع الناس في أي مكان من العالم. ونعتقد أن هذه القيم هي مبادئنا الأساسية وهي التي تحدد طريقة حياتنا. ونذكر بالاختصار هنا أربعة منها:
الأولى: الجزم بأن الأفراد يملكون حرمة ذاتية كحق مكتسب بمجرد وجوده كإنسان. ومن ثمة يجب أن يعامل كل إنسان كغاية لا كوسيلة.

فمؤسسو الولايات المتحدة – مستندين إلى القانون الطبيعي وأيضا إلى دعوى دينية أساسية أن جميع البشر خلقوا على صورة الله – أكدوا أن جميع الأفراد يستوون في الاحترام والحرمة وأن هذا المعنى ثابت بعلم ضروري. وأوضح تعبير سياسي للإيمان بالاحترام المطلق للبشرية هو الديموقراطية. ومن أوضح التعبيرات الثقافية لهذا المعنى التي ظهرت في الأجيال المتأخرة في الولايات المتحدة التأكيد على الاحترام المتساوي للرجال والنساء ولجميع الأفراد بغض النظر عن جنسهم أو لونهم.

الثانية : – وهي تنتج مباشرة عن الأولى – الإيمان بوجود حقائق أخلاقية شمولية (التي عبر عنها مؤسسو الولايات المتحدة بـ"قوانين الطبيعة وقوانين إله هذه الطبيعة") وأنها في تناول جميع الناس. ومن أبلغ التعبيرات لاعتمادنا هذه الحقائق، ما ورد في بيان الاستقلال الأمريكي وخطاب الوداع لجورج واشنطن وخطاب أبراهام لينكولن في غيتيزبورغ وخطاب التنصيب الثاني له أيضا ورسالة الدكتور مارتن لوثر كينج الابن من سجن برمنجهام.

الثالثة: بسبب أن الأفراد والجماعات لا يقدرون على الوصول إلى الحق الكامل، فإننا نعتقد أن أكثر الاختلافات حول القيم تُلزم الاتجاه إلى المدنية والانفتاح لآراء الآخرين والمناقشات السليمة في سبيل البحث عن الحقيقة.

الرابعة: حرية القيم والحرية الدينية هما مترابطتان. يعترف بهما في دولتنا وخارجها كانعكاس للاحترام الأساسي للبشر وكشرط مسبق للحريات الفردية الأخرى.

بالنسبة لنا فإن ميزة هذه القيم أنها تطبق على جميع الناس بدون تمييز، ولا يمكن استخدامها لمنع أحدا من الاحترام والاعتراف به على أساس الجنس أو اللغة أو الدين، ولذلك يمكن لأي شخص – من ناحية المبدأ – أن يصبح أمريكيا، و هذا يحدث فعلا. فيأتي الناس من جميع أنحاء العالم إلى دولتنا ليتنسموا الحرية كما ينادي به تمثال الحرية في ميناء نيو يورك وفي وقت قصير يصبح هؤلاء أمريكيين، ولم يسبق في التاريخ أن أمة من الأمم أقامت شخصيتها – من دستورها ووثائقها الأساسية وفهمها الذاتي – بهذه الصراحة على أساس القيم البشرية العالمية، وعندنا لا توجد حقيقة عن دولتنا أهم من ذلك.

يزعم بعض الناس أن هذه القيم غير العالمية وأنها تستند إلى الحضارة الغربية التي معظمها نصرانية و يحتجون بأن اعتبار هذه القيم على أنها عالمية يترتب عليه إنكار مميزات الثقافات الأخرى. ولكننا نخالف هذا الرأي. نعم، نعترف بإنجازات حضارتنا ولكن نؤمن بأن جميع الناس خلقوا متساوين وأن الحرية الإنسانية ممكنة ومفضلة وأن ثمة حقائق أخلاقية أساسية يُعترف بها في جميع أنحاء العالم.

ونحن متفقون مع مجموعة من الفلاسفة الذين قاموا في أوآخر الأربعينات الميلادية اشتركوا في وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان و وصلوا إلى نتيجة أن بعض الأفكار الأخلاقية الأساسية منتشرة إلى درجة أنها "قد يُنظر إليها بأنها جزء من طبيعة الإنسان كعضو في المجتمع." وعلى هذا فنحن نتفق مع الدكتور مارتن لوثر كينج الابن بأن "الإطار الأخلاقي للكون بعيد ولكنه ينحني نحو العدالة" ليس نحو فئة قليلة أو فئة محظوظة بل نحو جميع الناس.

بالنظر إلى مجتمعنا نعترف مرة أخرى ببعد المسافة بين مثالياتنا وتصرفاتنا لكننا كأمريكيين في وقت الحرب والأزمة العالمية نقترح أيضا أن القيم التي نسميها عرضا بـ"القيم الأمريكية" لا تمتلكها أمريكا فقط ، لكنها في الحقيقة ميراث مشترك للبشرية. وعلى هذا الأمل يمكن بناء المجتمع العالمي على أساس السلم والعدل.

ماذا عن الله؟
منذ 11 سبتمبر سأل ملايين الأمريكيين أنفسهم وبعضهم بعضا، ماذا عن الله؟. فإن أزمات من هذا الحجم الهائل أجبرتنا على التفكير من جديد بالمبادئ الأولية ، عندما نتأمل الرعب الذي حدث والخطر الذي قد يأتي، يتسائل كثير منا: هل المعتقد الديني جزء من الحل أو جزء من المشكلة؟

موقعي هذه الرسالة ينتسبون إلى فئات دينية وأخلاقية مختلفة بما فيها الفئات العلمانية. نحن جميعا متحدون في الإيمان بأن قتل الناس أوجرحهم بزعم التفويض من الله، عمل مخالف للأخلاق وللإيمان بالله ، ويعتقد كثير منا أننا تحت حكم الله ولا يزعم أحد منا أن الله أمره بقتل الآخرين أو الاستعلاء على بلادهم ، وبالفعل مثل هذا الاتجاه سواء سمي "حرباً مقدسة" أو "حربا صليبية" فهو لا يخرق أسس العدالة فقط بل في الحقيقة ينافي المعتقد الديني حيث يحوّل الله إلى صنما يستخدم الناس لأغراضهم ،وكانت أمتنا في الماضي ضالعة في حرب مدنية كبيرة كلا الطرفين فيها يزعم بأن الله ينصرهم على الطرف الآخر.

في خطاب التنصيب الثاني في عام 1865 قال أبراهام لينكولن الرئيس العاشر للولايات المتحدة بوضوح: "لله شؤونه الخاصة."

الذين قاموا بمهاجمتنا في 11 سبتمبر أعلنوا أنهم يقومون "بحرب مقدسة" . كثير من مؤيديهم والمتعاطفين معهم يذكرون اسم الله على هذا الأمر ويبدو أنهم يعتنقون الفكرة الأساسية للحرب المقدسة ، ويكفينا كأمريكان أن نتذكر تاريحنا وتاريخ الغرب لندرك حجم الكارثة في هذه الطريقة من التفكير، الحروب الدينية النصرانية والعنف القائم بين فرق النصارى مزقت أوربا لما يقرب من قرن من الزمان ، وفي الولايات المتحدة لنا إلمام بالذين يعتدون على الغير بالقتل باسم الدين ، وهذه الظاهرة السيئة لا يخلو منها دين ولا تخلو منها حضارة.

يملك كل إنسان دافع طبيعي للسؤال لكي يعلم. فمن الأنشطة التي يمتاز بها الإنسان التقدير والاختيار والتعليل لما نرى فيه قيمة ونحبه. نريد أن نعرف سبب ولادتنا وماذا سيحدث بعد الموت ، وهذا يوصلنا إلى البحث عن الحقائق العظمى ولكثير من الناس يتضمن هذا السؤال عن الله.بعض موقعي هذه الرسالة يعتقدون أن الإنسان كائن ديني بالطبع حتى الذين لا يؤمنون بالله ولا يشتركون في دين منظم فإن كل إنسان يقوم باختيار ما هو مهم وكل إنسان يفكر في القيم الكبرى، أما جميع موقعي هذه الرسالة فهم يعترفون بأن الإيمان الديني والمؤسسات الدينية أسس مهمة للحياة المدنية في جميع أنحاء العالم، وكثير ما تأتي بنتائج إيجابية للمجتمع وأحيانا بالشقاق والعنف.

فما أفضل موقف للحكومات وقادة المجتمع من هذه الحقائق البشرية والاجتماعية الأساسية؟ أحد المواقف التي يمكن أن يتخذوها هي أن يقمعوا أو يمنعوا الدين بالكلية. كما يمكن لهم كذلك أن يعتنقوا العلمانية الإيديولوجية : وهي الشك القوي على مستوى المجتمع أو العداوة للدين وتقوم على أساس أن الدين بالذات و أي مظاهر عامة للاعتقاد الديني تسبب المشاكل.

وهناك موقف ثالث محتمل وهو اعتناق الثيوقراطية التي تُبنى على أساس أن دينا واحدا – دين الحق في زعمهم – ينبغي أن يكون ملزماً لجميع أعضاء المجتمع وبالتالي ينبغي أن تقوم الدولة بدعمه وتأييده.

نحن مخالفون لجميع هذه المواقف؛ فإن القمع القانوني يتعدى على الحريات المدنية والدينية وهو غير منسجم مع المجتمع الديمقراطي، ومع أن العلمانية الإيديولوجية قد زاد شأنها في مجتمعنا في الأجيال المتأخرة فإننا لا نتفق معها ؛ لأنها تمنع المشروعية العامة لجزء مهم من أجزاء المجتمع المدني وهي تنكر ما قد يكون جزءاً من الإنسانية نفسها. أما الثيوقراطية فكان لها وجود في تاريخ الغرب (لكنها غير موجودة في تاريخ الولايات المتحدة) فإننا لا نتفق معها لأسباب اجتماعية ودينية من ناحية المجتمع فإن تأسيس الحكومة على دين واحد قد يقع في معارضة الحرية الدينية التي هي حق أساسي للإنسان، وبالإضافة إلى ذلك سيطرة الحكومة على الدين قد تسبب أو تزيد من شدة الصراع الديني و أهم من ذلك أنها قد تضر بنشاط المؤسسات الدينية وثقة الناس بها، ومن ناحية الدين فإن الذين يتمتعون باعتقاد جازم في صحة دينهم فإن إجبار الآخرين بأمور الدين ينتهك حرمة الدين نفسه؛ لأنه يمنع الآخرين من الإجابة بالحرية وبالاحترام لدعوة الخالق.

وأحسن ما تحاول الولايات المتحدة أن تحققه في نفسها أن تكون مجتمعا يتعايش فيه الإيمان والحرية حيث يرفع كل منهما من شأن الآخر. لدينا دولة علمانية فالموظفون الرسميون في الحكومة ليسوا في نفس الوقت رسميين في الدين، لكننا أكثر تمسكا بالدين من سائر مجتمعات الغرب، ونحن كأمة نحترم الحرية الدينية وتعدد الأديان ونحترم حقوق غير المؤمنين بالله لكننا أمة يقوم أفرادها قائلين في عهد الولاء: "أمة واحدة تحت رعاية الله" ونحن أمة تعلن في كثير من محاكمها وتنقش في كل نقد من نقودها العبارة: "نتوكل على الله." ومن ناحية السياسة فإن الانفصال بين الكنيسة والدولة يهدف إلى تحديد الدائرة المناسبة للسياسة، وهذا الهدف يتحقق جزء منه بالتقليل من سلطة الحكومة على الدين ويتحقق جزء آخر منه بجعل الحكومة تستند في مشروعيتها إلى إطار أخلاقي خارجي لم تقم الحكومة بإنشائه، ومن الجانب الروحي فإن الانفصال بين الكنيسة والدولة تسمح للدين أن يكون ديناً ؛ لأنه يبعد الدين عن سلطة الحكومة القاهرة ، وبالاختصار فإننا نطلب الانفصال بين الكنيسة والدولة لحمايتهما ولحفظ حيويتهما.

الأمريكيون المتدينون يواجهون الصعوبة في اعتناق الحقائق الدينية والحرية الدينية في نفس الوقت ، وعلاوة على ذلك فإن هذه القضية ليس لها حل نهائي؛ فإن نظامنا نظام اجتماعي دستوري، ويكاد هذا النظام بتحديده يفتقر بصفة مستمرة إلى التأمل والتعديل والتسوية. ويساعد هذا النظام شخصية ومزاج نفسي – يقوم هو أيضا بتربيتهما – بحيث يكون المؤمنون المتدينون الذين يتمسكون بحقائق دينهم يحترمون الذين يتخذون طريقة أخرى، وهذا الاحترام لا يعتبر عندهم تنازلا عن شيء من حقائق دينهم بل هو مظهر من مظاهرها.

ما الذي يساعد على التقليل من سوء الظن والحقد والعنف الناشئة عن الاعتقاد الديني في القرن الحادي والعشرين؟ لهذا السؤال أجوبة كثيرة مهمة ولكننا هنا نتمنى حلا واحدا وهو: تعميق تقديرنا للدين وتجديد هذا التقدير بطريقة الاعتراف بأن الحرية الدينية حق أساسي لسائر البشر في جميع الدول.

حرب عادلة؟
نعترف بأن الحرب بجميع أنواعها أمر هائل وهي في النهاية تمثل الفشل السياسي للبشر. ونعلم أيضا أن الخط الفاصل بين الخير والشر لا يمتد بين مجتمع و مجتمع ولا بين دين ودين ولكن هذا الخطأ يمتد في باطن قلب كل إنسان. وفي نهاية المطاف فإن أصحاب الإيمان منا – سواء كانوا يهودا أو نصارى أو مسلمين أو غير ذلك – يعترفون بالمسؤولية الموضوعة في كتبنا المقدسة وهي حب الرحمة وبذل الجهد لاجتناب الحرب والتعايش بسلام.

ومع ذلك فإنا نعلم بمقتضى العقل ومن خلال التأمل الدقيق في الأخلاق أن في بعض الأحيان يكون أوّل وأهم ما يقام به لمواجهة الشر هو إيقافه ، وفي بعض الأوقات لا يكون الشروع في الحرب جائزاً فحسب بل واجباً أخلاقياً في مقابلة أعمال عنيفة هائلة ظالمة ناشئة عن الحقد والبغضاء، وهذا أحد هذه الأوقات.

فكرة "الحرب العادلة" فكرة واسعة لها جذور في مذاهب دينية وعلمانية مختلفة تتضمن التعاليم اليهودية والنصرانية والإسلامية – مثلاً – تأملات عميقة عن تحديد الحرب العادلة. وبلا شك أن بعض الناس يجزم – باسم الواقع أحيانا – أن الحرب ميدان المصالح الشخصية أو الضرورة فلا صلة لها بالتحليل الأخلاقي، و نحن لا نتفق مع هذا الرأي فإن رفض التعبير الأخلاقي عن الحرب هو موقف أخلاقي في ذاته وهو موقف يدعو إلى رفض دور العقل والمعيار في شؤون الدول وقبول التهكم في أمور الحياة. إن القيام بتطبيق المنطق الأخلاقي على قضية الحرب هو بنفسه القول بإمكانية بناء المجتمع على الحياة المدنية وبناء مجتمع عالمي على أساس العدل.

إن مبادئ الحرب العادلة تعلمنا أن الحروب القائمة على الاعتداء والاستعلاء مرفوضة بالكلية ، فلا تشرع الحرب لتعزيز الوطن أو للانتقام لما مضى من الظلم أو لأخذ الأراضي أو لأي غرض آخر سوى الدفاع.

إن المبرر الأخلاقي الرئيس للحرب هو صيانة الأبرياء من الضرر الأكيد ، لقد ألف أوغسطين كتابه المسمى " مدينة الإله" في القرن الخامس الميلادي وهذا الكتاب له تأثير بارز في فكرة الحرب العادلة. يقول أوغسطين فيه – وهو يقرر المعنى الذي أتى به سقراط – : إن الأحسن للفرد النصراني أن يتأذى بالضرر من أن يؤذي غيره به، ولكن هل يجدر بصاحب المسؤولية الأخلاقية أن يلزم غيره من الأبرياء بترك الدفاع عن أنفسهم؟ الجواب عند أوغستين وعامة أصحاب فكرة الحرب العادلة هو أن ذلك الإلزام غير صحيح. إذا أقيمت الحجة على أن الأبرياء الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم سيصيبهم ضرر هائل إن لم تستخدم قوة قاهرة لإيقافه. في هذه الحالة يدعونا المبدأ الأخلاقي لحب الجار إلى استخدام القوة.

لا تشرع الحرب في مواجهة الخطر القليل أو المشكوك فيه ولا في مواجهة الخطر الذي يمكن إزالته بطريقة المفاوضة أو الدعوة إلى العقل أو الشفاعة أو غيرها من الطرق السلمية ، لكن عندما يكون الخطر على حياة الأبرياء خطرا حقيقيا يقينيا فحينئذ يكون اللجوء إلى استخدام القوة مبررا أخلاقيا لا سيما عندما يكون الدافع للمعتدي هو العداوة المتصلبة حيث لا يستهدف الحوار، ولا الامتثال لأمر ما ، وإنما يهدف إلى الدمار.

الحرب العادلة لا يقوم بها إلا السلطة الشرعية التي تتولى التدبير العام للشعب، و العنف الصادر من الأفراد على سبيل اغتنام الفرص أو بدون نظام لن يقبل أبدا من ناحية الأخلاق.

لا يجوز إقامة الحرب ضد غير المقاتلين ؛ الخبراء بفكرة الحرب العادلة من كل زمان ومكان ومن كل ملة سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو مسلمين وغيرهم، يعلَموننا أن غير المقاتلين لا يجوز قصدهم بالهجوم، وعلى ذلك فإن قتل المدنيين انتقاما أو حتى بقصد ردع المتعاطفين مع المعتدين عن الاعتداء باطل من ناحية الأخلاق، ومع أن القيام بعمليات عسكرية يتوقع منها قتل المدنيين عن غير قصد أمر جائز في بعض الحالات وفي إطار ضيق، فإن قصد المدنيين بالقتل غير جائز أخلاقياً كهدف للعملية العسكرية.

نعلم من هذا المبدأ وغيره من مبادئ الحرب العادلة أن الناس حينما يفكرون في إقامة الحرب فإنه ممكن لهم بل واجب عليهم أن يقوموا بتأكيد حرمة الحياة البشرية وباعتناق مبدأ الاحترام المتساوي لجميع الناس، وهذه المبادئ تطالبنا بالمحافظة على الحقيقة الأخلاقية الأساسية أن من يبدو غريبا لنا بسبب الاختلاف في الجنس أو في اللسان أو في الدين – حتى الدين الذي نعتقد بطلانه – فإنهم يتساوون معنا في حق الحياة وفي حق الاحترام وفي سائر الحقوق الإنسانية، وإننا نطالب بالمحافظة على هذه الحقيقة حتى في حالة الحرب المأساوية.

وفي 11 سبتمبر قامت مجموعة من الأفراد بالهجوم المتعمد على أمريكا ، وقد استخدموا طائرات مختطفة كأسلحة لقتل أكثر من 3000 من مواطني أمريكا في مدة تقل عن ساعتين في مدينة نيويورك ومنطقة الجنوب الغربي من بنسيلفاينيا ومدينة واشنطن، وأغلب المقتولين كانوا مدنيين ولم يكن الذين قتلوهم يعرفون عنهم سوى أنهم أمريكيون. هؤلاء الذين ماتوا في صباح 11 سبتمبر قد تم قتلهم بالقصد وبالعدوان وبطريقة غير مشروعة، فهو بالتحديد القانوني جريمة القتل العمد العدوان، وكان من المقتولين أفراد من كل جنس ومن كل عرق بشري ومن المنتسبين إلى أكثر الأديان الكبرى، منهم من يشتغل بغسل الأواني ومنهم مدراء شركات كبيرة.

الذين ارتكبوا هذه الأعمال الحربية لم يقوموا بها بأنفسهم ولا بدون دعم من الآخرين أو لأسباب مجهولة، بل كانوا أعضاء في شبكة عالمية شبه إسلامية قائمة في أكثر من 40 دولة، وهي معروفة اليوم باسم القاعدة، وهذه الجماعة بدورها إنما تمثل جزئا تنفيذيا من حركة متطرفة كبيرة شبه إسلامية، وكانت هذه الحركة تنمو منذ عشرات السنين، وفي بعض الأحيان وجدت هذه الحركة التسامح من قبل حكومات وحتى الدعم من بعضها مع أنها كانت تعلن رغبتها في اتخاذ القتل العمد العدواني وسيلة إلى تحقيق أهدافها وهو ما قد قامت به فعلاً.

نحن نستخدم لفظ "الإسلام" و لفظ "الإسلامية" لنتحدث عن أحد الأديان العالمية العظيمة الذي ينتسب إليه حوالي ألف ومائتي مليون شخص، منهم ملايين كثيرة من مواطني الولايات المتحدة ومنهم من قُتل بالعمد والعدوان في أحداث 11 سبتمبر. ولا حاجة إلى ذكره – ولكننا نذكره هنا مرة واحدة بوضوح – أن أغلب المسلمين في العالم الذين يهتدون بتعاليم القرآن مهذبون ومخلصون ومسالمون. ونستخدم العبارة "شبه الإسلامي" و"متطرف شبه إسلامي" حين نتكلم عن الحركة الدينية السياسية الغالية العنيفة التي تهدد العالم كله حتى العالم الإسلامي.

ليست هذه الحركة المتطرفة العنيفة ضد بعض السياسات الأمريكية والغربية فحسب – بل بعض موقعي هذه الرسالة ضد بعض تلك السياسات – ولكنها ضد مبدأ أساسيا للعالم المعاصر ألا وهو مبدأ التسامح الديني وهذه الحركة كذلك تضاد حقوق الإنسان الأساسية – منها حرية القيم والحرية الدينية على وجه الخصوص – المدونة بالاعتزاز في ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي يجب على كل حضارة تتجه إلى ازدهار الإنسان والعدل والسلم أن تتخذها أساسا.

وهذه الحركة المتطرفة تدعي أنها اللسان الناطق للإسلام ولكنها تخالف مبادئ إسلامية أساسية. الإسلام ضد الفظائع الأخلاقية، وعلى سبيل المثال فقد ذهب علماء الإسلام المهتدون بتعاليم القرآن وسنة النبي عبر القرون إلى تحرم قصد غير المقاتلين بالقتل وعلى وجوب توقف العمليات العسكرية على أمر السلطة الشرعية. والعلماء يجزمون بأن هؤلاء المارقين الذين يذكرون اسم الله عند قتلهم الناس اعتباطا هم خطر يهدد الإسلام وحرمته مثل تهديدهم للنصرانية ولليهودية وغيرهما من الأديان.

نحن نقر بأن الحركات التي تدعي الدينونة لها أبعاد معقدة سياسية واجتماعية وبيئية التي لا بد من الانتباه إليها. ولكن في نفس الوقت، فإن البُعد الفلسفي أمر مهم. والفلسفة التي تبعث الحياة في هذه الحركة المتطرفة شبه الإسلامية في استخفافها بالحياة البشرية وفي نظرها إلى العالم كأنها ميدان للحرب المهلكة بين المؤمنين والكفار (سواء كان هؤلاء "الكفار" مسلمين غير متطرفين أو يهود أو نصارى أوهندوس أو غير ذلك) هي فلسفة تنكر الاحترام المتساوي لجميع الناس وبهذا الاتجاه هي تغدر بالدين وترفض أساس الحياة الحضارية واحتمال تعايش الأمم بسلام.

وأخطر من ذلك كله أن القاتلين لعدد كبير من الناس في 11 سبتمبر قد أظهروا – ربما لأول مرة – أن هذه الحركة تمتلك الخبرة والقابلية – بالإضافة إلى الرغبة التي يصرحون بها – لبعث الخراب الهائل فيمن يستهدفونهم. وربما تكون في تناولهم أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية والاستعداد لاستعمالها.

والذين ذبحوا أكثر من 3000 شخصا في 11 سبتمبر ويصرحون برغبتهم في القيام بمثل هذا الفعل مرة أخرى هؤلاء يمثلون خطراً واضحاً حاضراً لجميع المخلصين في جميع أنحاء العالم لا في الولايات المتحدة فقط، وأفعالهم نموذج للاعتداء المجرد على الأبرياء وهي شر مهدد للعالم كله يقتضي استعمال القوة القاهرة لإزالته.

القتلة المنظمون بقدراتهم العالمية يهددوننا جميعاً، فإننا باسم الأخلاق العالمية للبشر مع الوعي التام بقيود ومقتضيات الحرب العادلة نقوم بتأييد قرار حكومتنا و مجتمعاتنا في القيام ضد هؤلاء بالقوة المسلحة.

خاتمة:
ونحن نعاهد أن نحفظ أنفسنا من المغريات الضارة – لا سيما التكبر والتطرف الوطني – التي يبدو أن الأمم تخضع لها كثيرا، وفي نفس الوقت نقول بصوت واحد وبجدية : أن الفوز في هذه الحرب أمر ضروري لأمتنا وحلفائها، نحن نقاتل للدفاع عن أنفسنا ولكن نعتقد أيضا أننا نقاتل من أجل الدفاع عن تلك المبادئ الأساسية التي تشمل حقوق الإنسان واحترامه والتي هي أكبر أمل لمستقبل البشرية.

وفي يوم من الأيام ستأتي نهاية لهذه الحرب. وعندها– أو قبل نهاية الحرب من بعض النواحي – تنتظرنا مهمة الاسترضاء، وإنا نتمنى أن إزالة شر عظيم عالمي بهذه الحرب سيزيد احتمال إقامة مجتمع عالمي مبني على العدل. لكننا نعرف أن صانعي السلام في كل مجتمع من مجتمعاتنا يقدرون على ضمان أن تكون هذه الحرب غير عابثة.

نرجو أن نمد أيدينا لإخواننا وأخواتنا في المجتمعات الإسلامية. نحن نقول لكم بكل صراحة: لسنا أعداءكم بل نحن أصدقاءكم. من الضروري أن لا تكون بيننا عداوة فإننا مشتركون في أمور كثيرة جدا. وهناك أعمال كثيرة يجب أن نشترك في القيام بها.

نعتقد أننا نقاتل من أجل حرمتكم الإنسانية وحقكم في الحياة الطيبة على حد ما نقاتل من أجل هذه الأمور لأنفسنا. نعرف أن لدى بعضكم سوء ظن بنا ونعرف أيضا أننا نحن الأمريكيين نساهم في مسؤولية هذا الظن السيئ. ولكن من الضروري أن لا نكون أعدائكم. فإننا نأمل أن نشترك معكم ومع جميع المخلصين في بناء السلام العادل والباقي.

الموقعون:
· إنولا أيرد – مديرة مشروع الأمومة؛ لجنة المجتمع المدني .
· جون أطلس – رئيس معهد الإسكان الوطني والمدير التنفيذي لجمعية الدعم القانوني في مقاطعة باسايك .
· جاي بالسكي – أستاذ ومدير المعهد لدراسة الأطفال والعائلات والقضايا الاجتماعية في جامعة بيربك في لندن .
· ديفيد بلانكنهورن – رئيس المعهد للقيم الأمريكية .
· ديفيد بوزوورث – جامعة واشنطن .
· ر. موريس بويد – قس، كنيسة المدينة في نيويورك .
· جيرالد ف. برادلي – أستاذ القانون، جامعة نوتر دام .
· مارغريت ف. نرينيغ – أستاذة في كلية القانون في جامعة ولاية آيوا .
· ألن كارلسون – رئيس مركز هاورد للأسرة والدين والمجتمع .
· خالد دوران – محرر مجلة "ترانز إسلام" .
· بول إكمان – أستاذ علم النفس، جامعة كالفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو .
· جين بيثكي إلشتاين – أستاذة الأخلاق الاجتماعية والسياسية، كلية الإلهيات في جامعة شيكاغو .
· أميتاي إتزوني – أستاذ جامعة جورج واشنطن .
· هيلل فرادكن – رئيس مركز الأخلاق والسياسة الشعبية .
· ساميوال خ. فريدمان – أستاذ كلية الدراسات العليا للصحافة في جامعة كولومبيا .
· فرانسيس فوكوياما – أستاذ الاقتصاد السياسي الدولي، جامعة جونز هوبكنـز .
· ويليام أ. غالستون – أستاذ في كلية الشؤون الشعبية في جامعة ماريلاند ومدير المعهد للفلسفة والسياسة الشعبية .
· كلاير غودياني – باحثة كبرى في كلية يايل للقانون ورئيسة كلية كوناتيكوت السابقة .
· روبيرت ب. جورج – أستاذ علم أصول القانون وأستاذ علم السياسة، جامعة برينستون .
· بيل غيلبرت – أستاذ في كلية الرفاهية الاجتماعية، جامع كاليفورنيا في مدينة بيركلي .
· ماري آن غليندون – أستاذة القانون، كلية القانون في جامعة هارفرد .
· نورفال د. غلين – أستاذ علم الاجتماع وأستاذ الدراسات الأمريكية، جامعة تكساس في مدينة أوستون .
· أوس غينيس – الزميل الأكبر، ترينيتي فوروم .
· ديفيد غوتمان – أستاذ علم النفس والتربية، جامعة الشمال الغربي (نورثويستارن) .
· كافين ج. "سيموس" هاسون –رئيس اعتماد باكيت المالي للحرية الدينية .
· سيلفيا آن هيولات – رئيسة جلسة، الجمعية الوطنية لشؤون الوالدين .
· جايمز ديفيدسون هونتر – أستاذ علم النفس والدراسات الدينية ومدير تنفيذي، مركز الدين والديموقراطية في جامعة فيرجينيا .
· ساميوال هونتينغتون – أستاذ، جامعة هارفرد .
· بايرون جونسون – المدير والزميل الباحث الأكبر، مركز البحوث عن الدين والمجتمع المدني في جامعة بنسيلفانيا .
· جايمز تورنور جونسون – أستاذ، قسم الأديان في جامعة روتغرز .
· جون كالساي – أستاذ الأديان، جامعة ولاية فلوريدا .
· دايان كنيبرز – رئيسة المعهد للدين والديموقراطية .
· توماس س. كوهلير – أستاذ القانون، كلية القانون في كلية بوستون .
· غلين س. لوري – أستاذ الاقتصاد ومدير، معهد الجنس والشقاق الاجتماعي، جامعة بوستون .
· هارفي س. مابسفيلد – أستاذ نظام الحكم، جامعة هارفرد .
· ويل مارشال – رئيس معهد السياسة التقدمية .
· ريشارد ج. ماو – رئيس مجمع كنسي فولير الإلهيات .
· دانيال باتريك موينيهان – أستاذ، كلية ماكسوال للاستيطان والشؤون الشعبية قي جامعة سيراكيوس .
· جون إ. موري الابن – رئيس فخري وأستاذ القانون، جامعة دوقيسنا .
· مايكال نوفاك – رئيس المجلس في الدين والسياسة الشعبية في معهد التجاري الأمريكي .
· القس فال ج. بيتر – المدير التنفيذي، مدينة الأطفال والطفلات .
· ديفيد بوبينو – أستاذ علم الاجتماع ومدير مشترك في مشروع الزواج الوطني في جامعة روتغيرز .
· روبيرت د. بوتنام – أستاذ السياسة الشعبية،كلية كينيدي لنظام الحكم في جامعة هارفرد .
· جلوريا ج. رودريغاس – المؤسسة والرئيسة، شركة أفانس .
· روبيرت رويال – رئيس معهد لإيمان والعقل .
· نينا شاي – مديرة مركز دار الحرية للحرية الدينية .
· فراد سيغال – أستاذ التاريخ، اتحاد كوبر .
· ثايدا سكوكبول – أستاذة نظام الحكم وعلم الاجتماع، جامعة هارفرد .
· كاثرين شاو سباهت – أستاذة القانون، مركز القانون في جامعة ولاية لويزيانا .
· ماكز ل. ستاكهاوس – أستاذ الأخلاق النصرانية ومدير، مشروع علم الإلهيات الشعبية في جامعة برينستون .
· ويليام تال الابن – مؤسسة ويليام وكارن تال .
· مارس أ. فينوفسكي – أستاذ التاريخ والسياسة الشعبية، جامعة ميشيغان .
· بول س. فيتز – أستاذ علم النفس، جامعة نيو يورك .
· مايكال والزر –أستاذ في كلية العلوم الاجتماعية، المعهد للدراسات على المستوى العالية .
· جورج ويغال – الزميل الأكبر، مركز الأخلاق والسياسة الشعبية .
· شارز ويلسون – مدير، مركز دراسة ثقافة المنطقة الجنوبية في جامعة ميسيسيبي .
· جايمز ق. ويلسون – أستاذ الإدارة والسياسة الشعبية، جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجيلوس .
· جون ويت الابن – أستاذ القانون والأخلاق ومدير، مشروع القانون والدين في كلية القانون في جامعة إيموري .
· كريستوفير وولف – أستاذ علم السياسة – جامعة ماركيت .
· دانيال يانكيلوفتش – رئيس "الجدول الشعبي" .

معهد القيم الأمريكية
فبراير – 2002 م
Institute for American Values
1841 Broadway, Suite 211
New York, NY 10023
Tel: (212) 246-3942
Fax: (212) 541-6665
Email: info@americanvalues.org
Website: http://www.americanvalues.org/



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

20-02-2002 23:36



بدر بن سليمان العامر


عضو منذ » Feb 2002
المدينة »
المشاركات » 5
(1)

صحت أمريكا على الضربات التي وجهت لها في 11 سبتمبر، فإذا هي في منعطف جديد في حياتها السياسية والحضارية والعالمية ، بعد إن كان كثير من الكتاب يبشرون ب ( نهاية التاريخ ) وتعميم النمط الغربي الحضاري على الدنيا كلها ، وأصبح الخيار الأخر ( صراع الحضارات ) خيارا يلوح بالأفق ، وافرز الحدث أفكارا ورؤى كثيرة ، سواء على المستوى الداخلي للواقع الأمريكي ، فيما يتعلق بوعي الرجل الأمريكي ، أو على المستوى الخارجي ، حيث أدرك الرأي العام الغربي إن العالم يغلي على أمريكا من جزاء ممارساتها الكثيرة في كثير من الدول في العالم ، مما افرز حنقا من كثير من الدول ، وخاصة دول العالم الإسلامي ، فقضية القدس والتي تشكل محور القضايا الأساسية للعالم الإسلامي وما تنتهجه أمريكا من انحياز إلى إسرائيل ، تلك ألنبته الغريبة في فؤاد العالم الإسلامي ، والتي لا يختلف احد من الناس على صلفها ، واستبدادها وطغيانها في ممارساتها تجاه الفلسطينيين الذين لا يملكون إلا الحجارة يدافعون بها عن أنفسهم ، وما تمارسه أمريكا تجاه العراق ، من حصار وتجويع ، وقتل للأطفال من خلال نقص المواد الأساسية للتطبب والعيش .

هذه الممارسات من أمريكا ، رشحتها لتكون عدوا لكثير من الدول ، فهي تمارس القيم العالية التي تنادي بها في داخلها ، لكنها لا ترفع بها رأسا في سياستها الخارجية ، الأمر الذي أحدث انفصاما في تعاملها مع الداخل والخارج . وهو امر بداالرجل الامريكي يدركه بعد احداث 11 سبتمبر .

(2)

لقد حيدت امريكا في وقت مبكر في تاريخها الدين عن الحياة ، وانتجت نظامها القيمي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والمدني من خلال العقل الوضعي ، وبنت نظامها على اساس النفعية الذاتية ( البرغماتيه ) وحققت في ذلك نجاحا ملحوظا في بعض جوانب الحياة ، على المستوى الحضاري والمدني ، واعطتها هذه النجاحات نوعا من القناعة بالنفس ، وتضخيم الذات ، فانتقل هذا النظام الحضاري الامريكي من كونه نظاما وضعيا ، الى اعتباره ( دين ) اعتنقه اناس ، ورفضه اخرون .

ان من يطالع كتاب ( 1999 نصر بلا حرب ) لنيكسون ، ليدرك هذه الحقيقة ، فهو يعتبر المثل والقبم الامريكية -على وجه التحديد- دينا يجب على الناس ان تعتنقه ، ويعّبر بردة البعض عن هذا النمط الامريكي الحضاري ، وهذا امر ليس بالجديد في ممارسات امريكا تجاه الاخرين ، وقصر الناس على ما تريد حتى الدخول في اديانهم ومحاولة تغييرها ، فقد ذكر صاحب كتاب ( يوميات هيروشيما ) ان امريكا وبعد انتصارها على اليابان قد اجبرت الامبراطور الياباني على تغيير عقيدة الناس باعتباره من سلالة الالهه ، واجبرته على ذلك بالقوة . مما يعطي دلالة على ان امريكا تبشر بدين جديد ، ليس هو الهي المصدر ، وانما هو دين وضعي كما هو حال الشيوعية التي حاولت فرض النمط الماركسي الشيوعي على الناس بالحديد والنار . فهل نحن الان امام فاشية امريكية جديدة متدثرة بدثار ( العولمة ) و ( النظام العالمي الجديد) ؟!!

(3)

النجاحات التي حققتها امريكا على المستوى الحضاري ، جعلتها تعيش نشوة حضارية ، ولان امريكا دولة مادية فان النجاح كذلك كان نحاجا ماديا ، مما جعلها تغفل عن كثير من المآسي الروحانية التي فقدتها امريكا الحضارية ، فالشذوذ ، وغياب الجانب الايماني ، وتفكك الاسرة ، وارتفاع نسبة الطلاق والخيانات الزوجية ، كلها فشل في المسيرة الحضارية الغربية ، التي سلمت منها دول التخلف ، او ما يسمونها بالعالم الثالث ، مما يوحي بان امريكا وان نجحت ماديا ، الا انها ارتكست في جوانب كثيرة قيمية واجتماعية ، تحاول دوائر كثيرة فيها ان تخفيها عن الانظار ، وتظهر الوجه المشرق للحضارة الامريكية من خلال لعبة الاعلام التي تبرز الجوانب الحسنة وتفتن الناس بها ، وتخفي الجوانب السيئة وتواريها ، وتقلب الامر على من تريد من الدول ، لغرس الصورة النمطية السيئة لها ، وكان للاسلام والمسلمين الحض الاوفر في هذا .

(4)

الناظر في ممارسات امريكا ، ومحاولة تغلغلها في السياسات الداخليه لبعض الدول الاسلامية ، يلحظ انها تمارس ( اسقاطا ) لقيمها ومنطلقاتها الحضارية على العالم الاسلامي ، دون النظر الى الفوارق التي تميز الاسلام -باعتباره منظومة من المثل والقيم والعقائد والاخلاق ، وامتلاك الاسلام للشمولية في استيعاب جميع جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية – عن نظرة الغرب للدين ، وانه امر يسمو عن الدخول في جوانب الحياة ، واختيار النمط العلماني في فصل الدين عن الحياة ، وجعل الدين ممارسة شخصية باردة ، تنسى في اتون الصراع اليومي مع متطلبات الحياة ، وان محاولة ( اسقاط ) هذه القيم والتصورات الحضارية الامريكية – على سبيل التحديد – وفرضها على العالم الاسلامي ، يعني ان المسلمين يصادمون باعز ما يملكون ، وهو دينهم وعقيدتهم ، فهم مستعدون للتضحية في سبيل ان يبقى الدين ( كله لله ) ، فطبيعة الاسلام تختلف عن طبيعة المسيحية ، وهذا الفرق ربما غفل عنه حتى المفكرون الغربيون في نظرتهم الى الاسلام ، وفهم الاسلام من خلال مفهومهم للدين المسيحي ، ولذلك فهم يتصورون ان من السهولة ان يفرض النمط الغربي على امة الاسلام تبعا لهذا ( الاسقاط ) الفكري الخطير التي تمارسه امريكا ساسة ومفكرين .

(5)

لقد اعلن المفكرون الامريكيون ، انهم الان امام حرب استراتيجية لا محيد عنها ، وانها بالنسبة لهم ، علاج غال التكاليف ، وهم داخلون فيه بالاكراه ، وان ما ينتج عنه من مآسي لكثير من البشر من قتل وتشريد ، يصب في المصلحة العظمى للبشرية ، ونحن نقول ، ان هذا المنطلق الذي ينطلقون منه يستطيع ان يستخدمه من قاموا باعمال 11 سبتمبر – ولا يعني هذا الموافقه على الطريقة التي ادير بها الحدث – فهم رأوا صلف امريكا ، وممارساتها على العالم الاسلامي ، والانحياز الى اسرائيل ، ومد يد العون لها ، والوقوف امام القرارات الاممية التي تنصر الشعب الفلسطيني ، واستخدام حق النقض لتلك القرارات التي تصب في صالح الفلسطينين المسلمين ، وما تمارسه تجاه العراق من ضرب الحصار عليه وتقتل ابنائه ، والتغاضي عن البشائع البشرية التي تمارس في حق الرجل الاسود الافريقي ، بل مباركة بعض تلك الاعمال ، والعمل على دعم بعض الحكومات الدكتاتورية التي تذيق شعوبها سوء العذاب ، وتمنعهم من حقوقهم الشرعية ، وغيرها من الممارسات التي لا يستطيع احد ان ينكرها ، والتي بدأت تظهر بعد 11 سبتمبر ، وخاصة التدخل في شؤون الاخرين الخاصة ، ومنازعة كثير من الحكومات السيادة على اراضيها ، والوقوف امام بعض المنظمات الجهادية التي تمارس الذود عن بلادها مثل منظمة ( حماس ) و ( الجهاد الاسلامي ) الفلسطينيتنين ، وحركات التحرير الكشميرية التي اعلنت الامم المتحدة ان لها الحق في تقرير المصير ، ومحاولة التدخل في صياغة المناهج التعليمية وفق التصور الغربي للدين ، ومد ذراعها الاستحباراتي ليتدخل بشؤون كثير من دول العالم الاسلامي ، ووصف بعض الدول التي لا توافق على السياسة الخارجية الامريكية بانها ( محور الشر ) ، وغيرها من الممارسات ، هل يعني هذا الاعلان ان الوقوف امام امريكا وممارستها يعد خيارا استراتنيجيا لتلك الدول ، والتي لا ينبغى ان تعامل من خلال ساستها فقط ، بل من خلال شعوب العالم الاسلامي التي تزيد على الالف ومائتي مليون مسلم ، كلهم لا يرضون بهذه الممارسات التي تنتهجها امريكا ضد دول العالم الاسلامي ، وانها ستقف امام هذا الخيار الامريكي بالمرصاد ، حتى تغير امريكا سياستها ، وتترك الوقوف بجانب اسرائيل التي هي فتيل جاهز للاشتعال في قلب العالم الاسلامي ، وحصول هذا الاشتعال سيسبب خطرا ماحقا لمصالح الجميع ، امريكا ، واسرائيل ، والعالم الاسلامي !!

(6)

لا بد ان يدرك الرجل الامريكي والغربي ، النظرة التي ينظر اليها الرجل المسلم الى الكون والانسان والحياة ، فهو يرى ان الحياة خلقها ( الله ) سبحانه وتعالى لعبادته ، والقيام بدينه ، وان ( الله ) سخر كل ما في الكون لهذه الغاية العظيمة ، وان هذه الحياة لن تدوم ، فهي فانية ماضية ، وان هذه الحياة بمتعها وزخرفها وبريقها وشهواتها ، يمكن للانسان المسلم ان يضحي بها ، اذا استدعى الامر ، بل هو ينتظر الساعة التي يرتحل بها عن الدنيا ابتغاء مرضات الله ، ولا يعني هذا ان الانسان المسلم ينظر الى الحياة الدنيا نظرة دونية ، بل هو مأمور بعمارتها واقامة حضارة عادلة فيها من الاحسان والاخاء والسعادة ما يكفل للانسان السعادة في حياته ، ولذلك فهو يعتقد بامتلاك الارث الشرعي والالهي من خلال قناعته بدينه الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وانه مهيمن على الدين كله ، وانه خاتم الاديان السماوية ، وان الدين شمل على كل خلق وقيم تكمل الحياة ، وتكفل للناس السعادة في الدنيا ، والفوز بالجنة في الاخرة .
لا بد ان يدرك الرجل الغربي ان الانسان المسلم قد يختار الموت على الحياة في سبيل ان يعيش حياة هانئة فيها الكرامة والحرية ، فهو لا يقبل ان يعيش حياة العبودية لغير ( الله ) ولا يقبل الغريب ان يتحكم به ، او يفرض عليه أي نمط كان ، لانه يشعر ان قيمة الانسان في حريته ، وكرامته ، وافراد (الله) بالعبودية . فلا يشرك معه احدا غيره في ذلك ..

(7)

إن محاولة الكتاب الستين إقناع الناس إن من قاموا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر قاموا لا رغبة في شي إلا لمجرد القتل ، أمر لا يتقبله العقل ، بل إن فيه تسطيح للمعضلة والاشكاليه التي تواجهها أمريكا مع غيرها ،فمتى نجد في التاريخ إن أناسا عشقوا القتل لمجرد القتل دون إن يكون وراء هذه الأعمال دوافع ، قد تكون دينية ، ونفسية ، أو ايديلوجية ، وهذا يعطي دلالة واضحة المعالم ، وهي محاولة الترقيع للسياسة الأمريكية تجاه العالم الخارجي ، ومثل هذه الإحداث هي بحاجة إلى نوع من الشفافية والصراحة ، حتى نستطيع إن نضع أيدينا على الطريق الصحيح لحل الحدث بأقل التكاليف ، فان مثل هذا التصور لهذه الثلة تعطي الإشارة المباشرة للساسة الأمريكان بان يفعلوا في الآخرين ما يريدون بحجة قتل ( الإرهابيين ) الذي يعشقون القتل لاشي إلا القتل ، مما يعيق الجهود العاقلة التي تحاول البحث عن الدوافع وراء الحدث ، والأسباب الحقيقية التي أوجدت مثل هذه التصرفات والتوجه إلى حلها ومناقشتها ، بعيدا عن الهيجان العاطفي الذي لا يلوي على شي ، بل انه يحاول توسيع إطار المعركة بدلا من تقليل الخصوم والأعداء .



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

25-02-2002 13:07



د. بنت الرسالة


عضو منذ » Jan 2002
المدينة »
المشاركات » 5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
على أي أساس تقاتل أمريكا ..

وقد عرضت خمسة محاور أعتبرتها مبررات لما تفعله ، وممهدة لما تريد أن أن تقوم به مستقبلا .. والمحاور هي :ـ

1.
يولد جميع الناس على الحرية والمساواة في الاحترام والحقوق..
2. العنصر الأساسي للمجتمع هو الإنسان نفسه ودور الحكومة الشرعي هو الحماية والمساعدة في تطوير الازدهار البشري.
3. من طبيعة البشر الرغبة في البحث عن الحقيقة في مقصد الحياة ومصيرها.
4. حرية الاعتقاد والحرية الدينية من الحقوق الغير قابلة للانتقاص لجميع البشر.
5. لقتل باسم الله مخالف للإيمان بالله وهو أعظم غدر لشمولية معنى الإيمان لدى البشر.

وهي تقول (نحن نقاتل للدفاع عن أنفسنا وعن هذه المبادئ العالمية.)
هذه المحاور تدعم وثائق الأمم المتحدة ، وهم يعتبرون هذه الوثائق قمة العدالة بل والميزان الذي يحكم الأفعال ودوافعها ، وبالتالي تثمين ما هو مقبول ومجاز وما هو غير ذلم ووجب مناهضته والقيام له لإيقافه بحزم.
بإستعراض بسيط لبعض ما قررته الوثائق التي يُفرض الإحتكام لها على شعوب الأرض نجد ما يلي :ـ
تنص المادة السادسة من الإعلان العالمي العالمي لحقوق اإنسان .على :ـ
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته وحرية الإعراب عنها بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر وملراعاتها سواء سراً أم مع الجماعة.)).
في حين تنص المادة التاسعة والعشرون . على :
(( يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط .))
فإن كان قانون في مجتمع ما ينص صراحة على تبنيه لنظام الإسلام ، فأنه ووفقا لمقتضى المادة 29 أن الأفراد ستخضع ممارسة حقوقهم بما يتلائم ويتوافق مع قانون البلاد . فإن تم التدخل من منظمة الأمم المتحدة لتغيير قانون ونظام هذا المجتمعات .. فما النتيجة . أليس هذا تعدي سافر على حريات الأفراد وقانون المجتمعات.
فمثلا ورد في الفقرة (ا) من من الأهداف والإستراتيجيات الفاعلة في البرنامج العملي لثقافة السلام .
Ø إجراءات ترمي إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية ،
Ø تعزيز كامل الإجراءات الرامية لإشاعة المباديء والممارسات الديمقراطية.
Ø تنفيذ منهاج عمل بكين الذي أقر في المؤتمر الرابع المعني بالمرأة من خلال توفير الموارد الكافية والتحلي بالإرادة السياسية ، ومن خلال أمور منها وضع وتنفيذ خطط عمل وطنية ومتابعتها .( قرار الجمعية العامة 53/ 243 ).
على الرغم من أن الجمعية تعرف يقينا أن بعض الدول وكثير من المنظمات غير الحكومية عارضت بشدة قرارات مؤتمر بكين .
وفي (المادة 2) من إتفاقية السيداو .
الفقرة (ز) تنص على ما يلي : (( إلغاء جميع أحكام قوانين العقوبات الوطنية التي تشكل تمييزا ضد المرأ’)),
وفي الفقرة (و) من نفس المادة . ما نصه (( إتخاذ جميع التدابير المناسبة بما في ذلك التشريع ، لتعديل أو إلغاء القوانين والأنظمة والأعراف والممارسات القائمة التي تشكل تمييزا ضد المرأة .
ومعروف أن هذه المادة رقم (2) وبنودها السبعة الملحقة بها . تشكل جوهر اتفاقية السيداو وموضوعها وغرضها الأساسي.
إن تأييد الديمقراطية وحقوق الإنسان ، يكون ذا جدوى إذا أحتفظ بمعيار واحد يطبق في كل أنحاء الأرض وعلى مختلف الشعوب، بعيداً عن الكيل بمكيالين.
وليس التطبيق بممارسة الصمت أوالإستجابة السلبية في أفضل الأحوال لمل يحدث من ألوان انتهاك لأبسط حقوق الإنسان المسلم في البوسنة وفلسطين والشيشان وأندونيسيا وفلبين وكشمير .. وغيرها من الدول الإسلامية . بينما يتنامى تأييد ودعم عسكري واقتصادي وسياسي عندما يكون الأمر متعلق بحقوق غير المسلمين .
إن وصم الإسلام بالإرهاب والتطرف ، وتبرئة ممارسات الإجرام اليهودي في كل أنحاء الأرض وعلى الأخص في فلسطين إنما هو إزدواجية في الحكم ، وينبغي التدخل لإيقافها وتعدبل مسارها فبل التقدم لمعاقبة المدافعون عن أنفسهم من هذه الممارسات .
وإنه الحرب عادلة عندما تكون لردع المعتدي وإيقافه . أليس هذا هو نفس المبرر الذي أتخذتموه لإقامة الحرب على ما أطلقتم عليه مسمى إرهاب . فالدافع للقضيتين واحد . على أقل تقدير . فلما ينبذ من وجه ويؤيد من وجه آخر.
السجل الحافل بتسعير الحرب ومباركة بعض الجهات لتطوير أنواع من الأسلحةالفتاكة و المدمرة بجانب الأخرى الدارج إستخدامها للدفاع والهجوم .. يأتي في الوقت الذي يضيق على الدول المسلمة لتعريتها من وسائل الدفاع عن نفسها إلا ما كان تحت نظر وسمع من الدول المهيمنة المصدرة للأسلحة والصانعة لها ... وكل هذه الممارسات وغيرها ألا تستدعى أن تندرج في أول قائمة العدالة العالمية بين المجتمعات قبل المضي في عقاب وقتل وتشريد من قاموا ينطقون بالإحتجاج وإنتزاع حقوقهم المستباحة.
الغرب يسوغ لنفسه عملية القتل في سبيل تحقيق رفاهيته ، في حين أن الإسلام يجّرم قتل النفس التي حرّم الله قتلها وهذا حق ثابت لا يتغير ولا يتلون مع مقتضيات الرفاهية والتنمية والتقدم وبسط النفوذ.
لقد أعتنقت الولايات المتحدة عدواناً إسمه ( المسيحية المتهودة ) وما زال كل رؤوسها يتعاقبون على كراسي الحكم فيها . ينتخبهم الشعب بعد أن يفتش في ماضيهم عن أية ثغرة مخلة . دون النظر لتوجته مع أو ضد العالم الإسلامي . في حين أ، جل الإهتمام ينصب على موالاة اليهود وممالأتهم .وهذا التأييد الأعمى للتلمود عمره أكثر من 120 عاما .
ففي عام 1945م وقع خمسة آلاف قسيس برتستانتي أمريكي عريضه رفعوها للكونجرس يطالبون بفتح أبواب فلسطين لليهود . ولا يزال الدعم المعنوي والمادي لهذا الأمر . ساري المفعول حتى كتابة هذه السطور .. في الوقت الذي تحارب فيها أمركا إستنادا على مبادئها الضغوط الداعية إلى تغليب فئة على فئة أخرى وهو الأمر المناهض للديمقراطية الأمريكية .
هذه الألوان المختلفة من إزداوجية الحكم وإزدواجية تنفيذ القرارات ، بجانب الإنفصام الحاد بين ما يقال ويدعى له وبين ما يوظف ويفعّل على واقع الأمم . دعى مثل هذه الفئات التي أطلقتم عليها إرهابا أن تتكلم بنفس المنطق الذي تتحدثون به وهي حماية النفس البشرية من ظلم وتعدي الأشرار .فما أبيح لكم يباح للطرف المقابل طالما انكم تلوحون بنفس المباديء والمنطلقات ... وذلك على أقل تقدير..

والله من وراء القصد ،،

د. بنت الرسالة.



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

26-02-2002 21:37



اليوم المسلم


عضو منذ » Dec 2001
المدينة »
المشاركات » 4
هل يعي العقلاء فينا هذه الحرب السافرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

28-02-2002 13:12



عبدالرحمن


عضو منذ » Oct 2001
المدينة »
المشاركات » 2
مشاركة
ومضات حول الوثيقة :

* حينما يستيقظ الشعب الامريكي في صباح 11 سبتمبر على فاجعة من التفجيرات التي هزت مراكزها الحساسة ( اقتصادية و عسكرية ) وقتها يبدأ يعي الشعب الامريكي الغافل عن سياسات دولته انهم مستهدفون ، وان اناساً على استعداد ان يضحوا بارواحهم للانتقام من أمور ما زال مفكري الشعب الامريكي لم يستوعبوها ، أم انهم لا يريدون ان يستوعبوها ، لأنها ليست نقاط سوداء ، بل بقعا سوداء رقعت ثياب تمثال الحرية ، فأضحى التمثال الرمزي قد تلطخ بتلكم البقع التي لا يراها الا من يرزح تحت وطأة الظلم وتحت خط الفقر و تحت القهر و القمع البعيد أيما بعد عن معاني ومبادئ الحرية ، وارادات الشعوب .

* ان القهر و الظلم والاستيلاء على مقدرات اي امة من الامم لا بد ان تثير في نفوس اهلها حقداً دفيناً بغض النظر عن ديانة هذه الامة ، وبغض النظر عن هويتها ولونها ، وان الاستخفاف بمصائر الامم و الشعوب واقامة حروب بينها لاهداف اقتصادية امريكية أو لأهداف سياسية داخلية تتعلق بكسب مزيد من الاصوات أو الهروب من مسائلة أو غيرها لهو عار وايما عار ، وبقع سوداء لا يمكن ان ينساها التاريخ ! وإن نسوها مؤرخوا امريكا فإن الشعوب التي تذوق الم الحرب أو الم الفقر لا تنساها ابدا ، ويزيد هذا العداء مع زيادة الظلم و الفجور .

* ان اسامة بن لادن لم يتعاطف معه المسلمون فقط ، بل تعاطفت معه امم و شعوب كثيرة حول الارض ، وليس حباً فيه بقدر ماهو كراهية لأمريكا ، ولكم ان تتساءلوا وتفتشوا في سياساتكم البعيدة كل البعد عن المبادئ التي تنادون بها ماذا فعلنا ؟ لماذا اغلب من في الارض يحملون حقدا دفينا علينا ؟ . انه سؤال مهم ولكن اجابته ستكون حمقاء إذا قلتم ان السبب هو مبادئكم !

* فمبادئكم "الحرية و حقوق الانسان " اصبحت كالسيف المسلط التي تستخدمها امريكا ضد من تشاء عبر وزارة خارجيتها "الامم المتحدة" لتمارس حصارا اقتصاديا ضد كل من لا يرضخ كل الرضوخ لمطالب السيد وزير الخارجية ، وان السيد وزير الخارجية على اتم الاستعداد ليتغاضى عن ما تقترفه دولة اخرى من تنكيل وقتل و جرائم حرب ما دام ذلك لا يضاد توجهات سياسة دولتكم وما حصل في البوسنة و الهرسك وما يحصل الآن في الشيشان خير دليل و شاهد .

* ان مبادئكم التي تنادون بها تطبقونها مالم تتعارض مع مصالحكم انتم فقط ، كيف تدعوننا الا الايمان بمبادئكم وانتم لا تطبقونها الا لماما ؟! كيف تريدوننا ان نثق بكم وانتم تمارسون الاستعباد المباشر او غير المباشر عبر الانظمة العميلة على رغبات شعوبنا ! فمن حق الشعب الجزائري في عام 1990 وعبر الانتخابات الديمقراطية ان يصل الاسلاميون للسلطة كحق مشروع ديمقراطي وكرغبة لذلك الشعب ! الذي صوت بأغلبية تزيد عن 80% للاسلاميون ولكن ابى الغرب الا ان يدخل ذلك البلد في دوامة من الدماء لا احد يدري متى تنتهي . كيف تريدوننا ان نتعامى عن دعم امريكا لاسرائيل التي اذاقت الفلسطيني اصناف الهوان و المرارة و الفقر و الموت .

* كيف تمارسون على الشعب العراقي الحصار لمدة 12 عاماً وتتسببون بقتل اكثر من مليون طفل بحجة انها لم تطبق قرارت الامم المتحدة بينما اسرائيل منذ انشائها قليلا ما تنصت لقرارت الامم المتحدة وكثيرا ما تعاندها ولا يمسها ذلك لا بحصار ولا بعقوبة .

* ان ما فعله اسامة بن لادن قال بنفسه انه " رد فعل للظلم و الطغيان الذي تمارسه امريكا و اسرائيل على المسلمين " ولم يكن السبب كما قررتم انه يكره تمثال حريتكم أو انه لا يحب مبادئكم ! بل انه سبب مباشر ورد فعل لكل السياسات الخرقاء الامريكية على السنوات الماضية التي لا تراعي فيها مصالح الا مصالحها ومصالح لوبي الضفط اليهودي على البيت الابيض ! ، وإن كان ما تدعون حقيقا من كونه يعادي مبادئكم ؛ فليس من المعقول ان الشعوب الاسلامية - وليست الحكومات - تعاطفت معه ايما تعاطف بسبب الكره لتلك المبادئ . أنكم تتعامون عن الحقيقة و تتعامون عن البحث عن البقع السوداء التي لطخت تمثال الحرية ! ، فطالما طالب عقلاء المسلمين ان تهذبوا من سياستكم وان تعدلوا في تعاملكم بين الشعوب ولكن قوبلت بآذان صم ، فجاءتكم صواعق دمرتم مبانيكم لتسمعكم بقوة وباعلى صوت ممكن ان يسمع " أنتم ظالمون " .

* لا يؤيد احدا تقصد قتل النساء و الاطفال ، ولكن ان انتم دعمتم وايدتم ورفعتم الفيتو في صالح من يقوم بهذه الافعال ( اسرائيل ) فلا تنتظروا منا ان نقف كلنا في جانب العقلاء ،، فهذه الافعال تخرج العاقل عن طوره و الحليم عن صمته ،، وتورث النفس البشرية بطبيعتها التكوينية الرد بنفس الجرم ، انتقاماُ وشفاءً للنفوس التي تقرحت حزنا وألما لرؤية الاطفال وهم قد امتلؤا دماءً .

* ان من الديقراطية التي تنادون بها أن تخلوا بين الشعوب وبين رغباتها في طريقة حياتها وطريقة ممارستها لأمور دنياها ، فمن الظلم ان تمارس امريكا ضغوطا على الدول الاسلامية وبالذات الخليج لتغيير تركيبتها الايدلوجية ، ومحاولة فرض النموذج الايدلوجي الغربي على هذه الشعوب ، وفرض قيم أسرية واجتماعية غير صالحة لنا بالتأكيد فنحن أدرى بنفوسنا وببيئتنا منكم ، ان هذا نوع من انواع الاستعباد و الفرض و الاستكبار ! وليست دعوى للحرية ولا الديمقراطية التي تتغنون بها .

* اننا نحن المسلمون نقر بجميع الاديان السماوية ونؤمن بموسى وعيسى وابراهيم واسحاق ويعقوب عليهم السلام ونعتقد انهم كلهم جاؤوا لهدف واحد وهو تعبيد الناس لله وما محمد عليه الصلاة و السلام إلا نهاية لهذا العقد من الرسل الكرام ونهاية في سلسلة طويلة مرت على التاريخ من رسل كرام ولا ننكر بنبوة احد منهم ولا نتجرأ في النيل بشتم احد منهم بل نحبهم جميعا ونتعبد الله بحبهم ونستقي ديننا من سيرتهم وطريقتهم في معيشتهم ، فنحن أصدق الناس في اعترافنا بوجود هذه الاديان ، ورغم انكم تعترفون باغلب الانبياء الا اننا عاديناكم "فعلا" أكثر مما نعادي اليابانيون الذين لا يعترفون بأي نبي من انبياء الله رغم انهم أولى بالعداء "عقديا" منكم !.. فيا ترى لماذا ؟ الجواب لدى وزارة الخارجية عندكم المتمثلة بشقيها "الامريكية و الامم المتحدة " .

* انها اسئلة جريئة وصريحة تحتاج الى عاقل صادق يريد ان يعرف موطن الداء الحقيقي البعيد عن دروب ومسالك السياسة الملتوية .



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

28-02-2002 14:20



أبوحذيفة


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
جزاك الله خيرا ياشيخنا الجليل على هذا الإيضاح المستوفى



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

01-03-2002 07:55



أبــو أديـــب


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
ليــــــس لي أن أقـــــول إلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن أمــة يحركهــا أمــر الله..ويقودهــا كتــاب الله...

ويحدد معالــم طريقهــا رسول الله..والعلاقــة بيننا وبين أعدائنــا

من خــلال إحــدى ثــلاث صــور:

إمــا أن يدخلوا في ديـن الله فهــم إخواننــا مالهم وعليــهم مــــــــا

علينــأ وإمــا أن يدفعــوا الجــزية عن يــدٍ وهــم صــاغرون..وإمـا

السيــف بيننــا وبينهـــــــــــم.

سبحــان الله سبحـــان الله العظيــم
والحمــــــدلله


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هبــو لنصــرة دين الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

01-03-2002 14:39



ابو عبد الرحمن الحربي


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
المتأمل في المادة التي أعدها معهد القيم ووقع عليها ستون من الشرائح المثقفة في المجتمع الامريكي يلاحظ مدى الالحاد الحيرة والتخبط الذي يعيشه هذا المجتمع وكذلك الجهل بالحكمة من الحياة.لذلك تبرز اهمية دعوة هؤلاء للاسلام،وما قام به المنتدى الاسلامي من تخصيص عدد شوال من مجلة الجمعة الانجليزية لمخاطبة الشرائح المهمة في المجتمع الغربي وتوضيح جوانب مهمة في الاسلام وعرضه من منطلق القوة وليس على سبيل الضعف والانهزامية وارسال هذا العدد لهذه الشرائح على عنواوينهم اقول ما قام به المنتدى يعتبر مشروع سباق ومبارك وجاء في وقته المناسب وادعوا الجميع للمساهمة فيه .
للعلم اسم هذا المشروع ( بلاغ) .
اما فيما يتعلق بالرد على المادة المذكورة فندعوا الله تعالى ان يوفق الاخوة في موقع الاسلام اليوم ويبارك في جهودهم ونحن نثق فيهم وجزاهم الله خيرا.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول مايجني عليه اجتهاده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

02-03-2002 08:17



الغنام


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
الاسلام دين الله الحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ’’اشكر القائمين على الموقع جزيل الشكر



نحن نقاتل من اجل اعلاء كلمة الله ونصرة دين الله والدفاع عن المال والعرض والنفس والنسل ,,والــــــــــــــــــــــــــــــــديـــــــــــ
ــــــــــــــــــــن
ونحن لاندا فع عنها عبثا ’’بل لان الله امرنا بذالك ،،وهو الدفاع عن الضروريات الخـــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــس ....

ولاننسا هذا القول .....وقاتلو أئمة الكفر ........


اللهم انصر الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ..آمـــــــــــــيــــــــن


وصلى الله على نبينا محمد................



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

04-03-2002 04:03



د. بنت الرسالة


عضو منذ » Jan 2002
المدينة »
المشاركات » 5
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .

إستكمالا لما سبق ذكره منا في هذا الموضوع .. نضيف مايلي..
قلتم في المذكرة..(( ما نعلمه يرشدنا إلى ما يغضب ـ مرتكبوا أحداث 11 سبيتمبر ـ يتجاوز سياست معينةأو مجموة سياسات بقدر كبير... فلم يكن هناك مطالب محددة بل التقتل لدافع القتل.. لقد وصف زعيم تنظيم القاعد ، أن ضربات أمريكا رأس الكفر العالمي .فالمهاجمون لا يحقدون على حكومتنا فحسب ولكن كامل مجتمعنا وطريقتنا في الحياة . ..يتجاوز كرههم لما يفعله زعماءنا إلى من نحن .....
هذا في الوقت الذي تقولون : أن أمتكم تصرفت بالإستكبار والجهل تجاه مجتمعات ، وفي بعض الأحيان مارست سياسات مضللة وغير عادلة .. نحن متحدون في إعتقادنا الجازم أن الإحتجاج بأي وسيلة خارجية محددة لن تبرر أو تفسر التذبيح الجماعي... )) .

فما كانت ردة فعلكم حتى الآن تجاه:
1. مسلسل السياسات المضللة.
2. تصرفات الإستكبار والجهل تجاه المجتمعات.
3. السياسات غير العادلة .
4. أعتقادكم أن الإحتجاج لن يبرر التذبيح الجماعي الذي تمارسونه حتى الآن.

والآن لماذا تستنكرون ممن عانوا من هذه من هذه الممارسات الظالمة ولم يتم إيقافكم لها . أن يعاملومكم بما يعاقبوكم به بالمثل ..وهو.. (التذبيح الجماعي)
وهو النتيجة الطبيعية على ألقل من حيث المبدأ القائم على قانون لكل فعل ردة فعل ممائلة على تماديكم في الظلم دون أي يظهر منكم أي صورة من صورة الرغبة في الرجوع عنه، بل لم يبدوا منكم عبر السنين سوىالإصرار نحو الإستمرار في نفس المسار. ولا تكفي النوايا والأماني بالخير مالم يترجم على فعل يوقعه.

قلتم : (( ثمة وسائل هائلة للتسلية والإعلام تعظم هذه القيم ـ القيم الأمريكيةـ وتنشرها بدون توقف في إنحاء العالم سواء لقيت الترحيب أم لا )).
أليس هذا المنطق هوإعتداء صارخ على حرية المعتقد وحرية الرأي لدى الشعوب .

قلتم : (( إن الأعمال السياسية التي تواجهونها كأمريكيين هي مواجهة .. أمور غير جميلة في مجتمعاتكم... وأنتم .. في سبيل تغييرها إلى الأحسن )).
أليس الدافع لكم في بدأ شروعكم بالتغيير هي أحداث 11 سبتمبر.. وهي التي أضاءة الضوء الأحمر لتصرفاتكم غير الإنسانية سواء في أسيا أو أفريقيا أو امريكا الجنوبية . وبينت فداحة إستعلائكم و إضطهادكم لحريات الشعوب.

قيم أمريكا الجميلة :ـ
وهي التي تستعرضونها بالفخر والإعتزاز والتأكيد على تفردها غير المسبوق ولا الملحوق بما يماثلها ..

القيمة الآولى ..
(( الجزم بأن الأفراد يملكون حرمة ذاتية .. وكل إنسان يعامل كغاية لاكوسيلة ..فمؤسسوا الولايات المتحدة مستندون إلى القانون الطبيعي الذي يؤكد أن جميع الأفراد يستوون في الإحترام )).
في إسلامنا .. الحياة هبة من الله تعالى لبني آدم فهو حق له واجب لحصوله. ( وهو الذي أحياكم ثم يمييتكم) (1)..ثم كرمه بأن نفخ فيه من روحه وجعل له السمع والبصر، وأحسن خلقه وفضله على كل الخلائق وسخر له ما يحافظ على حياته وسعادته بالإنتفاع به فتحصل الإستقامة لمعاشه..ثم طالبه العزيز الكريم بالمحافظة على هباته التي منحه إياها فلا يؤذي نفسه ولا يقتلها ولا يؤذي من حوله ولا يضر بهم ..
حرّم قتل النفس إلا بالحق ، وحرّم قتل الأسرى ، وحرم تشويه أجساد الأحياء والأموات .، وحرم قتل الأولاد قبل الولادة وبعدها . فحرم قتل الأجنة أيا كان سبب هذا القتل مالم يكن فيه تهديد حقيقي على حياة الأم .، ويعتبر قتل الجنين ( الإجهاض ) بعد أن دبت فيه الحياة هو من أصناف القتل العمد الذي يقام عليه العقاب (الحد ). ولا يقام حد على الحامل . والقانون الإسلامي . بنص على أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )(2). ثم أن الحدود تدرأ بالشبهات فتخفف إلى أقصى حد ، وربما تلغيها .

القيمة الثانية ..
((الإيمان بوجود حقائق أخلاقية شموليه .. تتفاخرون بها .وتقولون قد عبر عنها مؤسسوا الولايات المتحدة مستندة على قوانين الطبيعة وأنها في متناول جميع الناس .. وأبلغ تعابيرها ما ورد في خطاب الإستقلال .. وهذه الأخلاق شاملة لكل الناس ..))
في الإسلام كل فضائل الأخلاق بالإجمال والتفصيل عبر عنها نبينا صلى الله عليه وسلم قال . إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. فكل خلق فاضل نبيل سامي يضاف للخلق المطلوب في الشخصية المسلمة فيزيد به من رضى الرحمن. وقد وصف نبينا بأنه على خلق عظيم .فكان القدوة والأسوة لأتباعه. وهذه الأخلاق لا تختلف أو تجمد أوتتغير في الإنسان وفقا لتقلباته المزاجيه ، ولآنه لا فصل في الإسلام بين الدين وبين المعاملات والعلاقات الإجتماعية والأسرية . فآخى الله بين كافة ا لمسلمين وإن تناءت المسافات بينهم ، فقرر لهم بأن المؤمنون إخوة . وهو الذي يحقق فيهم التلاحم الأتم . فيجعلهم جميعهم بضعة في جسد واحد فإن إشتكى جزءا من الجسد الموحد تداعي له باقي الأعضاء بالسهر والحمى..
هذه الصورة التكاملية والتفاعلية لا تتغير مع الزمن ولا مع تقلبات العصور .. ولا إختلافات المواطن .بينما أن الإخلاقيات التي تتفاخرون بها في دستوركم .. وضعت من إجتهادات البشر ، وتفضلوا بها على إخوانهم ، وليس لهم القدرة الكافية لحمايتها من التغيير ، أو حتى عدم التخالف عليها ومنعها في مواطن متعدده .. ولا أبين من ذلك ، هو التباين بين حقوق البيض والسود في أمريكا ، وبين الأغنياء والفقراء.

القيمة الثالثة ...
(( أن الأفراد والجماعات لا يقدرون على الوصول للحق ، لذلك المناقشات السليمة في سبيل البحث عن الحقيقة هو من القيم الجيدة .. )).
هذا الأمر يكون جيدا إذا تمت المناقشات في الوقت الذي يتم فيه فوراً إيقاف التعدي على حقوق الآخرين .. ولا معنى لأي مناقشات تدور في الوقت الذي تستمر فيه التعديات السافرة لهضم حقوق الآخرين وإغتيال رغباتهم الأصلية وحاجاتهم الأساسية المتمثلة في الحصول على الحياة الكريمة على هذا الكوكب .

القيمة الرابعة ..
(( حرية القيم وحرية الدين .. وهما مترابطتان يعترف بهم في امريكا وخارجها كإنعكاس للإحترام الأساسي للبشر وكشرط الأساسي مسبق للحريات الفردية الأخرى )).
حرية الدين عندنا كمسلمين تختلف قبل الدخول في الإسلام وبعده .. إن خروج الإنسان من إسلامه ليس حرية وإنما خيانة وخيانة عظمى في شرعنا الإسلامي. في حين لكل إنسان حرية البقاء على دينه او الدخول في الإسلام فالقاعدة هي لا إكراه في الدين . والله يجازي الجميع يوم القيامة مع توفير كامل الفرص للمعرفة وبيان سبل الرشاد .
هذه الحرية عندكم لها جوانب متعددة وتطرفتم في تشعباتها إلى أبعد حد . .حتى جاءت على الحريات الشخصية التي لا يختلف عليه إثنان ، فكان الهجوم على كل ما يدل على الدين الإسلامي من مظاهر اللباس والشراب والأكل والشرب إلى المعاملات المختلفة ومنع ممارسة الشعائر الدالة على الإنتماء للدين الإسلامي.
فتحرم المسلمة من الحجاب الإسلامي وتحارب المصارف الإسلامية واحكام الولاية والبيوع والتجارة والإقتصاد المبنية على القواعد الإسلامية .. و فرض تطبيق الأنظمة الأخري ليس فقط في الدول غير الإسلامية بل في الدول الإسلامية وعلى الشعوب المسلمة فيها وبقوة الحديد والنار.

وتقولون (( بالنسبة لنا نحن ـ الأمريكان ـ فأن ميزة هذه القيم أنها تطبق على جميع الناس بدون تمييز .)).
ونقول تطبق في الداخل أم في الخارج .
إن كان في الداخل .. فالتطبيق متباين بين السود والبيض، وبين الأغنياء والفقراء. وفي خارج أمريكا ..تطبق على الشعوب غير المسلمة بنسب متفاوتة. لكنها معدومة أو تكاد بالنسبة للمسلمين. فالظلم والمنع لأبسط الحقوق هو السائد، مع علمكم الأكيد بحجم الضررالواقع على كل من حمل شكلا من أشكال الإنتماء للإسلام.. ضررالصرب بالبوسنة واليهود في فلسطين منذ أكثر من خمسين سنة .. والنصارى البروتستانت وإخوانهم الكاثوليك الذي أمتد لمورو وتيمور وجزر مولوك ،والسودان والصومال وأخيرا وليس آخرا في أفغانستان.

ثم تقولون (( هذه القيم لم يسبق في التاريخ أن أمة من الأمم أقامت شخصيتها من دستورها ووثائقها وبهذه الصراحة ..)).
لقد أقامت أمة الإسلام شخصيتها على دستور أنزله الله من فوق سبع سموات تكلم به الرحمن تفصيلا شمل كل جوانب الحياة بكل دقائقها ليحقق بها للإنسان السعادة في الدارين . ومما تميز به هذا الدستورعن باقي دساتير أهل الأرض هوأن بنوده :ـ

1. لها القدر الكافي من الهيبة القدسية الذي يردع أصحاب النفوذ عن مصادرتها أو التلاعب بها أو السطو عليها، لأن هذا التعدي يستوجب الأخذ على يد الظالم حتى يعود عن ظلمه.
2. كونها منح من عند الله يجعل احترامها إلزاما شخصيا يقوم به كل الأفراد على اختلاف مستوياتهم.
3. لأنها منح إلهية فهي غير قابلة للنسخ أو الإلغاء .
4. أنها مضبوطة بنظام متابعة ومراقبة دقيق جدا تكفل به كتبة المهيمن كما أنها خالية من الإفراط أو التفريط. وهي عادلة ومنصفة بلغت حد الكمال في كل شيء فيها.
5. القضاء هو الأساس القائم للنظر في الشكاوى المقدمة من الأفراد أو الجماعات.وهذا الأمر له قواعده وأصوله وشروطه التي ذكرت في مفصلة في الشريعة.
6. إقامة الحدود المقدرة نوعا وكما من الحكيم الخبير فلا يجوز إبدالها ولا النقص فيها أو الزيادة عليها.

وتقولون : (( الموقعون على الوثيقة بمختلف إنتماءاتهم لا يزعمون أن الله أمر بقتل الآخرين أو الإستعلاء على بلادهم ، لأن ذلك يخرق أسس العدالة )).
إذا هذا توقيع منكم أنه تم خرق العدالة التي تتكلمون عنها .... وإلا فأين العدالة فيما يحدث في أفغانستان . من قتل الأبرياء أطفالا ونساءا وشيوخا ..
إن كانت العدالة في حربكم بأفغانستان هي معاقبة الجناة في أحداث 11سبتمبر ..
فجناة أحداث سبتمبر قاموا بحربهم على النساء و الأطفال والرجال بدافع لمعاقبتكم على ما تقدمتم به سلفا في أصقاع عديدة من الأرض قتلا وتشريدا بإستعلاء واضح .. وليس اوضح من نسف مصنع الشفاء بالسودان . ورفض أي لجنة للتحقيق في الأمر إن كان ما أتممتم تدميره مصنعا للأدوية أم للأسلحة .

تقولون (( إن الحرب العادلة لمعاقبة القتلة فقط والأشرار الذين يهددون العالم )).
فمن نفس المنطلق ونفس المنطق يصبح الهجوم في 11 سبتمبر عادلا لأنه معاقبة للأشرار الذين يهددون العالم . فكان ضرب البنتاجون صورة واضحة للحرب العادلة القائمة على نفس نظرية العدالة التي تستندون عليها في حرب ما أسميتموه إرهابا .
إن قضية العدل في الإسلام يطرح بصيغة الأمر( إن الله يأمر بالعدل والإحسان)(3).
ويحكم البشر على الإلتزام به وعلى الأخص الرؤساء ومن في دائرتهم بالوجوب . ثم يقرر المراقبة المفروضة لهذا الأمر وتوفير هذا الواجب للمحكومين بواسطة حقهم في الشورى ، وهي دائمة في خدمة العدل بإستمرار . به تتم مراقبة سلوك أصحاب الحل والربط والرأي في السياسة والإقتصاد والإجتماع والقضاء ..

لقد قرر الإسلام حقوقا أساسية عامة لكل إنسان أوجب توفيرها للجميع دون تمييز.
حق الإنسان في الحياة ،وحق الإنسان في التمتع بالطيبات ، وحق الإنسان في المعرفه ،والحق في المساواة بين الجميع ، والحق في العدل بين الجميع .
وبجانب هذه الحقوق لعموم الناس هناك حقوق المستضعفون من البشر.
فها بلغتم معشار الرفاهية والسعادة التي نحملها للبشر ..

والله من وراء القصد،،،،
د. بنت الرسالة.

***************
(1) سورة الحج آية 66
(2) سورة المائدة آية 32
(3) سورة النحل آية 90



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

05-03-2002 11:51



د. بنت الرسالة


عضو منذ » Jan 2002
المدينة »
المشاركات » 5
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

الإستكمال الثاني لما أسلفنا ذكره في الرد على المذكرة...

لقد ورد أيضا في المذكرة ما نصه : (( لا تشرع الحرب في مواجهة الخطر القليل أو المشكوك فيه .))
ثم يأتي التأكيد منكم بالقول أن (( الذين أرتكبوا هذه الأعمال الحربية ـ أحداث 11 سبتمبر ـ كانوا أعضاء في شبكة إسلامية قائمة في أكثر من 40 دولة وهي معروفة بإسم القاعدة )).
فأين الدليل القطعي بهذا الإتهام .. ؟
إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنيتموه دعما وتاييدا . تنص فيه المادة (11) البند (1) على ما يلي: (( كل شخص بجريمة يعتبر بريئا حتى تثبت إدانته قانوناً.)). فإن هو لم يستسلم .. فهل الأمر يسوغ لكم .. أن تقتلوا أطفالا وشيوخا ونساءا من أجل الإمساك به وتقديمه للمحاكمة ، بل أن تباد قرى بأكملها ، وأن تلقى على شعب بأسرة مئات الأطنان من القنابل شديدة الدمار .
إن الإرادة العامة هي التي تحركها المصلحة المشتركة من جانب وإستعادة الحقوق والمحافظة عليها من جانب آخر وهو ما تنظمه الدول لحكم شعوبها ، وهو نفسه الذي ترغبون القيام به نيابة عن شعوب الأرض لطحن شعب هو أفقر الشعوب وأضعفها..ثم رفض تقديم الدليل المقنع بعدالة التذبيح الجماعي وتغيير نظاما قائما للحكم فيه قسرا، وبقوة دمار بلغت 70 قذيفة حارقة في الدقيقة كحدٍ أدنى.. وعلى الرغم من ذلك لايزال الأمر في نظركم ( أنها الحرب العادلة.). فأين مصلحة هذا الشعب الذبيح التي يشترك فيها مع مصالح باقي الشعوب في حربكم العادلة؟.

ورد في المذكرة .. ( أن أحسن ما تحاول الولايات المتحدة أن تحققه في نفسها أن تكّون مجتمعا يتعايش فيه الإيمان والحرية حيث يرفع كل منهما من شأن الآخر ..الإنفصال بين الكنيسة والدولة يهدف إلى تحديد الدائرة المناسبة للسياسة، وهذا الهدف يتحقق جزء منه بالتقليل من سلطة الحكومة على الدين ويتحقق جزء آخر منه بجعل الحكومة تستند في مشروعيتها إلى إطار أخلاقي خارجي لم تقم الحكومة بإنشائه ..).
إن الإفتراض الجدلي بأن الإنضباط نابع من ذاتيه الشخص إفتراض غير منطقي ، فمعروف عن كل إنسان تأثره الإنفعالي بما يدور حوله ، وجنوحه ولو بالقدر اليسير في نزاهة تصرفاته ، وذاتيه التي تطفوا على بعض من سلوكه ، والتمسك النسبي للأنا الضاغطة على تصرفاته تزيد وتنقص حسب الفروق الفردية بين الناس ، لكنها تبقى موجودة ..إنها الحقيقة المثبتة التي لاتحتاج إلى بيان .
وعليه يكون الإفتراض بأن مجموعة من البشر قد وصلوا من الحكمة حد الكمال مما يخولهم أن يضعوا نظاما لأمة تعيش عليه عشرات السنين ، وتحكم كامل تصرفاتهم في السلم والحرب في الشدة والرخاء .. التسليم بهذا بعيد عن المنطق والفكر الواقعي السديد.
والسبب ان البشر كل البشر متقاربون في معدلاتهم في الذكاء أو الإدراك وفقا لقاعدة المنحنى الطبيعي للنمو العقلي لدى البشر .. ولم يأتي أحد ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أحداً من البشر أو مجموعة منهم بلغت من العقل بما يكفيها أن تهيمن على باقي البشر بما يحقق لهم الرفاه والسعادة والحرية...كما لا يوجد أحد في هذا الكون لديه مثل هذه القدرة الخارقة إلا الله تبارك وتعالى الذي نصت كل الأديان السماوية أنه ليس كمثله شيء .. هذا اهو الفيصل الفارق بين ثوابت المسلمين القيمية وقيم باقي الشعوب.
فمنهج الله لا يلزم أيا من البشر بفعل أو سلوك أو معتقد مالم يكن صادرا موقعا من الله عز وجل ، أو أحد أنبيائه المرسلين . ومن هذا المنطلق تنبثق كل أحكام وتشريعات الدولة المسلمة الملزمة بالأداء لأنها من كلام وتشريع الله جل وعلى على لسان نبيه المرسل الخاتم صلى الله عليه وسلم.. فهو تشريع العليم الخبير لعباده الذين هو خالقهم. فهو رب الناس إله الناس وملك الناس . وهو الفرد الذي لم يكن له كفؤا أحد. ومن ذلك يكون من غير المنطق أن يفصل أي نظام عن تعليمات وتعميمات أنزلها الله لأفضل عيش وأكمل معاش يحقق للإنسان.. ثم إحلال هذا الكمال في السلوك التنظيمي لحياة البشر بآخر للبشر من البشر. والقاعدة أن إضافة الناقص إلى الناقص يضاعف النقص بنسبة طردية ثابتة.

والله من وراء القصد ،،
د. بنت الرسالة.



بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

08-03-2002 11:30



طائر الأسلام


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
بسم الله الرحمن الرحيم

الله اكبر .... منهم ومن ما يفعلون وما يقولون .... لا حول ولا قوة الا باله كيف تكالبو على الاسلام ...

جزى الله خيرا كل من ساهم في انشاء هذا الصرح الاسلامي ..

لا ادري ما اقول ولا كن لي عودة اذا وجدت شيئ انشاء الله ..

اخوكم طائر الاسلام


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اللهم انصر الاسلام...
اللهم انصر الاسلام...
اللهم انصر الاسلام والمسلمين..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

10-03-2002 13:55



الاتحاد


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
هيا ايها المنافقون جهزوا الاعذار لاخيكم بوش فقد كرر كلمة حرب صليبيه علانية مرة اخرى
في بداية الحرب على أفغانستان ، ذكر بوش أن الحرب حرب صليبية ، ويومها اعتذر عنه المنافقون ، ومكثوا فترة من الزمن ليأكدوا للمسلمين أنها زلة لسان ، وخطأ غير مقصود.

ولكن بوش كان يعي ما يقول ، وها هو يجدد اعترافه .. بل واعتزازه بأنها حرب صليبية ، وحملة صليبية



لنتخلص من الحملة الصليبية!



بقلم : روبرت فيسك





يبدو أن الرئيس بوش يعتقد حقيقة أنه يقود حملة صليبية. فقد عاد ليستعمل العبارة قبل أيام رغم أنه حذر من ذلك لكون المسلمين ليسوا متحمسين لتذكر الفرسان الصليبيين الذين ذبحوا عشرات الآلاف من المسلمين و اليهود خلال القرن ال11. و قال بوش خلال حديثه إلى الجنود الكنديين الذين سارعوا للإلتحاق بالقوات الأمريكية أن هؤلاء"وقفوا إلى جانبنا في هذه الحملة الصليبية الهامة للدفاع عن الحرية."



حقيقة إنها حملة صليبية في وقت يتعلم الفلسطينيون من حزب الله كيفية الحصول على "الحرية"، و يستمر بوش في منح الضوء الأخضر لأريل شارون في "حربه ضد الرعب". و تمثل قدرة الأمريكيين على إعادة كتابة التاريخ و تفتيت النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى مجموعة من الأفكار المسبقة فضيحة في حد ذاتها. فقد تحولت الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى "أراض متنازع عليها"، كما أصبحت المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية إلى "ضواحي" حسب سي آن آن و البي بي سي. أما فيالق الموت الإسرائيلية فتعتبر "قوات نخبة تقوم بعمليات قتل مستهدفة." و بالطريقة نفسها تعلن وسائل الإعلام الأمريكية انتصارها في أفغانستان.



و هذا كذب آخر. طائرات ب-52 تقنبل "مقاتلين أعداء" - ليسوا أعداءا للولايات المتحدة و إنما اعترضوا على الإختيار الأمريكي الذي وقع على حامد قرضاي - إنها قصة قديمة بالنسبة لنا نحن البريطانيون الذين قاتلنا "القبائل المحاربة" هناك خلال سنوات العشرينات، و يفعل الأمريكان نفس الشيء اليوم.



إننا نتجاهل في الوقت نفسه الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية. فقد قال تقرير كتابة الدولة الأمريكية الثلاثاء الماضي أن الإنتفاضة الفلسطينية "خطأ إستراتيجي". و اعتبر مسؤول رسمي إسرائيلي حسب يومية "هارتز" الإسرائيلية لزملائه أن عليهم التعلم من سلوك الجيش الألماني في "غيتو وارسو" أيام الحكم النازي. و ليس هناك حاجة للتذكير بأن مثل هذا التقرير لا ينشر في الولايات الماتحدة.



الحقيقة هي أن الفلسطينيين تعلموا من حزب الله في لبنان كيف أن خيارهم هو عدم الإستسلام للإحتلال ما دام بإمكانهم المواجهة بالسلاح. إنها حرب شرسة و فظيعة إنها السنة الأكثر رعبا في تاريخ إسرائيل الحديث. لكنها أيضا حرب ضد الإحتلال و ضد المستوطنات


و نحن نسمع لتقارير الخارجية الأمريكية و لتصريخات المتحدث باسمها يتملكنا اعتقاد بأن الولايات المتحدة تبنت حقا مواقف شارون المجنونة التي تعتبر عرفات جزءا من الإرهاب العالمي." و بالنظر إلى التقارير الأمريكية عن الوضع في الشرق الأوسط يمكننا التساؤل لماذا يرغب البنتاغون في إنشاء "مكتب التأثير الإستراتيجي" من أجل إخفاء الحقيقة و الكذب على الصحافة، ما دام الصحفيون الأمريكيون لا يترددون في اعتناق طروحات حكومتهم، و لا داعي بالتالي لإنفاق 10 بليون دولار من أجل بيع هذا النوع من القمامة.



لقد دعيت للمشاركة في برنامج إذاعي مباشر قبل أيام حيث حذر مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية من إمكانية قطع الأخيرة علاقاتها مع عرفات في حالة رفضه القضاء على الإرهاب متبنيا بذلك موقف شارون. و اقترحت أنه فعلا ينبغي على واشنطن قطع اتصالاتها مع عرفات لأنه و بالنظر إلى فشل السياسة الأمريكية في المنطقة حان الوقت لكي يتكفل الأوروبيون بمهمة الوساطة هناك. حقيقة لماذا علينا نحن الأوربيون التصريح بعد أخذ الإذن ؟ يحق لنا التعبير عن اختلافنا في الوقت الذي يقول لنا بوش بأن عام 2002 "سيكون عام الحرب".



و ليس هناك داع للتأكيد على أنه لا ينبغي علينا تبني مواقف و أكاذيب لا معنى لها. ثم أن إدانة وزيري خارجية فرنسا و ألمانيا و زعيم الحلف الأطلسي لسياسة بوش غير كافية. لنتخلص من الحملة الصليبية و من "الحرب على الإرهاب" و لنجسد العدل في الشرق الأوسط. بالنسبة للإسرائيليين و الفلسطينيين على حد سواء.


عرفتم ايها المنافقون لماذا فرح اليهود والغرب بكلمة التطبيع لانها تسهل عليهم اسهل الطرق فى دمار المسلمين بكل سبل الدمار الاقتصادى والصحى والاجتماعى والانحلال الاخلاقى والجنسى وتربية اشباه الرجال والنساء الساقطات واختراق هذه الامه واستعبادها لقيام دولة اسرائيل الكبرى كما يحلمون فى علوهم الكبير الذى ان شاء الله بلغ وقت استئصاله حينما نؤيد هذه العمليات الاستشهاديه بكل مانملك ونعتبره الخيار الوحيد وخيار ربنا لنا

التوقيع: اذا كان ليس من الموت بد
فمن العار ان تموت جبانا
لايرفع عن الامه الوهن والذل الا برفع راية الجهاد وحب الموت فى سبيل الله كما يحرص اعداء الله على الحياه و الجهاد بكل مانستطيع من جهاد بالا علام بالسان والمال والدماء ولانخش فى الله لومة لائم واحباط كل الحروب النفسيه ورفع الروح المعنويه بالتواصىبالحق و الصبر انما النصر صبر ساعه


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
افضل الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

11-03-2002 06:52



محمد القرشي


عضو منذ » Aug 2001
المدينة »
المشاركات » 2
لماذا نقاتل نحن؟
عندما نطرح هذا السؤال على أنفسنا نجد العجب في الإجابة عليه !!


حيث أن بعض الإجابات من المسلمين تكاد تنشق لها الأرض لما فيها من المناقضة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى أنها تكاد تلك الإجابات أن تجعل الصحابة الكرام في قفص الإتهام وأنهم معتدون!!



نحن نقاتل لماذا؟

من أجل الأرض!
من أجل المال!
من أجل العرق؟
للدفاع فقط

نحن نقاتل لأننا نعتقد أن الأرض لله وأن الله أوجب علينا نحن المسلمين أن نقيم حكم الله على أرضه وعباده

وليــــــــــــــــــــــــــــــــــس لأحد كائناً من كان أن يقيم على أرض الله حكماً غير حكمه


فيجب علينا أن نقاتل الناس حتى يسلموا أو يخضعوا لحكم الإسلام بدفع الجزية عن يد وهم صاغرونhttp://www.alneda.com/images/aya.jpg


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جندي يحتاج إلى قيادة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بلّغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل

12-03-2002 01:24



أحب الشيخ سلمان


عضو منذ » Mar 2002
المدينة »
المشاركات » 1
كل مسلم ينتظر متى الفرج
إن كل مؤمن موقن بنصر الله وأنه قريب لكن كيف سيكون الفرج لهذه الأمة الجريحة في كل جسدها وروحاها فكم من أجساد عذبت وأحرقت بالآف وكم من عقول وقلوب دخلتها الشهوات والشبهات وماتت لكن الأمل بالله الرحيم بعبادة ولكن بودر هذا الفرج كانت بأية من أيات الله في هذا الكون في قوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ) فكانت الضربة القوية لشعب أمريكا المكابر لكن هل يغلب الخير على الشر بلا حرب نووية عالمية إن الإسلام لا يقوم إلا بالجهاد والسيف وأما كلام في كلام لن يعيد المسجد الأقصى ومأسي المسلمين في كل مكان وسوف ترى أمريكا وغيرها من أعداء الإسلام أشد من العذب الأدنى فهذه سنة الله أسأل الله أن يحقن دماء المسلمين ويحفظ أعراضهم كما كانت في عهد الخلافة الإسلامية والله المستعان