المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أمريكا أصبحت العدو.. الباشتون أعلنوا الجهاد ..



Black_Horse82
01-04-2002, 02:19 AM
أمريكا أصبحت العدو.. الباشتون أعلنوا الجهاد .. وطالبان والقاعدة بدءوا حرب العصابات
وحلفاء واشنطن يتقاتلون على الغنائم

كتب : مصطفى عبد الجواد
عادت أصوات المعارك لتتردد مرة أخرى في سماء أفغانستان بعد فترة هدوء ظاهري استمرت ما يقرب من شهرين ، ولكن الجديد هذه المرة هو أن حركة طالبان ومقاتلي تنظيم القاعدة كانا هما أصحاب المبادرة ببدء القتال
وفي المقابل اضطرت القوات الأمريكية وحلفائها من عصابات الحرب الأفغان إلى اتخاذ مواقف دفاعية ، وتحدثت بعض التقارير عن عمليات فرار جماعية للجنود الأمريكيين في ظل الهجمات المكثفة والكمائن المحكمة لمقاتلي طالبان والقاعدة ، وهو ما تأكد بقرار وزارة الدفاع الأمريكية سحب قواتها من المعارك الدائرة في شرق أفغانستان ، وذلك بعد تكبدها لخسائر بشرية هي الأكبر منذ اندلاع القتال ، واعترفت واشنطن بمقتل تسعة من جنودها وإصابة 40 آخرين ، فيما قدرت مصادر طالبان القتلى الأمريكيين بالعشرات والجرحى بالمئات.
وكانت الموجة الجديدة من القتال قد اندلعت مع بداية مارس الحالي في منطقة جبال عرما شرق أفغانستان ، وبدأت بمناوشات خفيفة بين القوات الأمريكية وما أسمته بجيوب مقاومة تابعة لطالبان والقاعدة ، ولم تلبث تلك المناوشات أن تحولت إلى ساحة حرب ، شارك فيها حوالي 2000 جندي أمريكي و200 من قوات العمليات الخاصة من استراليا و كندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج ، بالإضافة إلي مابين 800 -900 من رجال العصابات ، في المقابل اختلفت التقديرات الأمريكية لعدد مقاتلي طالبان ، ففي البداية قدرتهم بنحو 200 مقاتل ، ولكن مع ضراوة القتال عاد العسكريون الأمريكيون ورفعوا العدد إلى أكثر من 700 مقاتل يقودهم سيف الرحمن وهو ابن الحاكم السابق لولاية باكتيا أيام حكم طالبان .
ويبدو أن القوات الأمريكية فوجئت بمقاومة رجال طالبان والقاعدة ، وهو ما اعتبرته صحيفة الواشنطن بوست " مثيرا لعلامات استفهام حول مدى الضرر الذي لحق بشبكات طالبان والقاعدة في أفغانستان ، خاصة في ظل امتلاك مسلحي طالبان والقاعدة للهاون والقذائف الصاروخية والرشاشات الآلية الثقيلة . كما أن كثافة المقاومة تكذب التكهنات بأن جيوبا صغيرة فقط لمقاتلي القاعدة وطالبان هي التي مازالت قائمة " .

الأفعى لم تعد قاتلة
وفي نهاية اليوم الثاني للمعارك ، التي أطلقت عليها وزارة الدفاع الأمريكية اسم " أناكوندا " وهي تعني الأفعى القاتلة ، اعترف البنتاجون بسقوط طائرتي هليكوبتر بنيران قوات معادية ، وهو ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود أمريكيين وإصابة 11 آخرين ، وأعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي حصيلة إجمالية للخسائر الأمريكية ضمن عملية اناكوندا شملت تسعة قتلى وأكثر من 40 جريحا .

وتحت ضغط المقاومة الشرسة من جانب مقاتلي طالبان والقاعدة أعلنت واشنطن عن إرسال أكثر من عشر طائرات أباتشي جديدة إلى أفغانستان من قواعدها في تركيا كما تم تحريك طائرات الكوبرا البحرية الهجومية إلى قندهار كإجراء وقائي ، بالإضافة إلي إرسال مابين 200 و300 جندي لتعزيز القوات الأمريكية
ولكن تلك التعزيزات فشلت في إسكات مقاومة طالبان والقاعدة ، واضطرت القوات الأمريكية بعد ثمانية أيام من القتال الشرس إلى الانسحاب الكامل من شرق أفغانستان ، تاركة حلفاءها الأفغان من الطاجيك بمفردهم في وجه مقاتلين أشداء وبيئة قبلية معادية من القبائل الباشتون المسيطرة على شرق أفغانستان .
ويرى المحللون أن المعارك الدائرة في خوست وجارديز تختلف عما حدث في تورا بورا ، فغالبية المقاتلين في جارديز هم أفغان من مؤيدي حركة طالبان الأمر الذي يضفى على المعارك طابع المحلية ويوفر للمقاتلين شبكات من الدعم والتموين من عشائرهم القبلية ، أما في
تورا بورا فقد شكل تنظيم القاعدة غالبية المقاتلين ، ونجحت واشنطن في رشوة الزعماء المحليين لمنع الإمدادات عن المحاصرين .
ويربط هؤلاء المحللون بين معارك أناكوندا وبين آلاف المنشورات التي وزعها نشطاء من الباشتون ، وتدعو إلى الجهاد ضد الوجود الأمريكي وتصف حامد قرضاى رئيس الحكومة بأنه عميل لأمريكا والغرب وأن حكومته غير شرعية وانه لابد من التخلص منها ومن حلفائها الغربيين ، وجاءت تلك المنشورات على خلفية إحباط الشارع البشتونى الذي يمثل غالبية الشعب الأفغاني من تجاهل دوره في الحكومة الحالية التي استحوذت الأقليات من الأوزبك والطاجيك على غالبية مناصبها .

الباشتون أعلنوا الجهاد
ويرى المراقبون أن حالة الإحباط الباشتوني ساعدت طالبان والقاعدة على إعادة تجميع قواتهما مرة أخرى ، خاصة وانهما نجحا في الخروج من موجة القصف الأمريكية الأولى بمعظم مقاتليهم وأسلحتهم ، كما شكل الحزام القبلي الباشتوني الممتد في شرق أفغانستان خط إمداد خلفيا وعمق دفاعي للمقاتلين ، وفي ظل حرب العصابات التي تخوضها طالبان والقاعدة ضد القوات الأمريكية فان المقاتلين ينفذون عملياتهم ثم يذوبون داخل الكتلة الباشتونية ذات الولاء القوي لأبنائها من حركة طالبان وحلفائهم من القاعدة .

والأمر اللافت في المعارك الأخيرة أنها شهدت دخول عناصر من الشعب الأفغاني - من غير أعضاء طالبان - في دائرة القتال ضد الوجود الأمريكي في أفغانستان ، وهو ما اعترف به الجنرال باستر هاجنبك قائد الهجوم الأمريكي في جارديز ، حيث أكد أن مئات المقاتلين انضموا إلى قوات طالبان بعد أن دعا زعماء محليون إلى الجهاد ضد الأمريكيين والمتحالفين معهم. وأوضح هاجنبك أن عدد مقاتلي طالبان في بداية القتال تراوح ما بين 150 و200 مقاتل ، وبعد الدعوة للجهاد ارتفع العدد إلى 700 مقاتل .

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن واشنطن تتجنب نشر المزيد من قواتها في أفغانستان بسبب نظرة الشعب الأفغاني إليها بوصفها قوات احتلال ، واعتبرت الصحيفة أن من بين الأسباب التي ساعدت في نجاح الهجمات الأخيرة لطالبان والقاعدة ، وهو " تعاطف رجال القبائل مع إخوانهم المسلمين الملاحقين من قبل القوات الأمريكية " .
وعلقت الجارديان على موجة المعارك الأخيرة مؤكدة أنها تعد دليلا على أن قوات القاعدة وطالبان استطاعت استعادة قواها للمرة الثانية ، مدللة على ذلك بالتسليح الجيد الذي تتمتع به قوات القاعدة وطالبان ، إذ " أنها لا تكتفي بالتصدي للهجمات الأمريكية فحسب بل نجحت في شن عدة هجمات مضادة ونصب العديد من الكمائن " .

الأمريكيون على خطى السوفيت
ومن جانبها أكدت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن عملية اناكوندا جاءت على عكس ما كانت تتمناه الإدارة الأمريكية والبنتاجون ، مشيرة إلى إن الهجمات البرية المكثفة التي يشنها أفراد القاعدة تؤكد أن القوات الأمريكية ستواجه نفس المصير الذي ألم بالسوفيت خلال حربهم بأفغانستان في الثمانينات
وأنه بدا من الواضح أن الحرب البرية هي الهدف الذي يسعى إليه الآن أفراد القاعدة .
وعلى الجبهة المقابلة نفت حركة طالبان التقارير الأمريكية حول عدد مقاتليها في جارديز ، وأكدت أن " أن المجاهدين لن يلتزموا بالبقاء في أي جهة بعينها فإن كان استنزاف العدو يتطلب البقاء فهو كذلك وإن كان الاستنزاف يتطلب بدء المعارك في أماكن أخرى فإنهم لن يتأخروا في ذلك " .
وأكدت الحركة من خلال موقع " النداء " على الانترنت ، والذي يعد بمثابة الناطق باسم الحركة ، أن أمريكا تنسحب من ميدان المعركة تجر أذيال الهزيمة ، مؤكدة " أن النمر الورقي الأمريكي فوجئ بقوة مقاومة وصفها بأنها ذات ضراوة هائلة يصر المجاهدون فيها على النصر أو الموت " .
وذكرت طالبان إن قواتها المزودة بصواريخ " سام 7 " المطورة محليا استطاعت إسقاط ثلاث طائرات أمريكية وقتل كل من فيهم ، ونقل موقع " الإمارة " الناطق باسم طالبان عن احد قادة الحركة تأكيده مقتل أكثر من ثلاثمائة جندي من القوات الأمريكية والقوات الأفغانية المتحالفة معها خلال المعارك الشرسة التي شهدتها جارديز ، وأن معظم القتلى من الأمريكان .

روايات من المعركة
وبرغم غياب مصادر مستقلة لمعرفة حقيقة ما جرى في عملية اناكوندا
إلا أن رواية طالبان تبدو هي الأقرب للصدق ، وهو ما يتأكد برواية الجنود الأمريكيين أنفسهم
حيث روى احد الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا في القتال ونقلوا للعلاج بإحدى القواعد الأمريكية في ألمانيا تفاصيل الفخ الذي نصبه لهم مقاتلو طالبان ، مشيرا إلى أن مقاتلي طالبان كانوا يضحكون وهو يمطرون القوات الأمريكية بقذائف المورتر ، " كان بامكاننا سماعهم يضحكون علينا.. كانوا يضحكون في كل مرة نطلق النار عليهم .. كانوا علي ارتفاع 2000 قدم فوقنا وكانت أسلحتنا الصغيرة عاجزة عن الوصول إليهم هناك.. في كل مرة يأتي شيء سريع الحركة أو طائرة هليكوبتر لمهاجمتهم أو الاشتباك معهم كانوا يدخلون مسرعين إلى الكهوف أو المغارات " .
وحكى ستانتون كيف أن مقاومة طالبان جعلت الجرحى الأمريكيين مكشوفين على التلال ، فيما تكفلت قذائف المورتر ونيران المدفعية بمنع طائرات الهليكوبتر من إنقاذهم ، واضطر الجرحى إلى مواصلة التحرك كي يظلوا علي قيد الحياة تحت النيران التي تنهمر عليهم من اعلي وهم يركضون رغم النزيف والألم ، وأمضى بعض الجنود المصابين 21 ساعة وهم يحاولون الفرار من نيران طالبان ، حتى حل الظلام وقامت طائرات الإنقاذ بإجلاء الجرحى .
ورواية ستانتون يؤكدها احد الجنود الأفغان الذين أصيبوا - أيضا- في المعارك ، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية فوجئت بكثافة النيران التي لم تسمح لها بالرد ، ويؤكد الجندي الأفغاني أن الأمريكيين هم أول من هرب من المعركة .

وفي تقرير موسع نشرته مجلة النيوزيوك الأمريكية حول عملية أناكوندا
كان يفترض أن يبدأ الهجوم مع فجر يوم السبت الثاني من مارس إلا أن القوات الأمريكية وحلفائها من عصابات الحرب فوجئوا بنيران طالبان تحاصرهم في عتمة الظلام ، وعند محاولتهم التراجع للخلف ، اكتشفوا أنهم وقعوا في كمين ثاني ، وهو ما أسفر عن مقتل ضابط أمريكي وثلاثة أفغان وجرح نحو 40 آخرين .
وتمضي المجلة مشيرة إلى أن المفاجآت لم تتوقف عند ذلك ، حيث فوجئ الجنود الأمريكيون الذين كان يفترض أن يتم إنزالهم بمروحيات " تشيوك " خلف قوات طالبان لمفاجأتها إذا حاولت الفرار من نيران القوات المهاجمة ، ولكن المفاجأة التي تلقاها الأمريكيون كانت قاسية ، حيث تم الإنزال فوق مواقع طالبان مباشرة وليس خلفها كما هو مقرر ، وفور هبوط الجنود على الأرض فوجئوا بقذائف الهاون تنهمر عليهم من كل صوب ، وتروى المجلة كيف فر جنود الصفوة الأمريكيون كل يحاول النجاة بحياته ، في الوقت الذي توالى فيه وصول تعزيزات من مقاتلي طالبان إلى ميدان المعركة .

وتشير النيوزويك إلى أن كمائن لطالبان دعت المسئولين الأمريكيين إلى البحث عن جواسيس لطالبان في صفوف حلفائها الأفغان ، خاصة أنهم مجرد مرتزقة جندتهم المخابرات الأمريكية بحفنة من الدولارات .
تذكر النيوزويك أن القوات الأمريكية تكبدت في اليوم الثالث من القتال اكبر خسائرها ، حيث تعرضت طائرتان من طراز " تشيوك " لإصابات مباشرة أثناء عملية إنزال فاشلة فوق قمم احد الجبال ، وعلى الرغم من أن الطائرتين نجحتا في الابتعاد عن ميدان القتال ، إلا أن احد الضباط سقط على الأرض ، وعند إرسال طائرتين لاستعادة الضباط المفقود ، دارت معركة عنيفة بين جنود الإنقاذ ومقاتلي طالبان استمرت طوال النهار ، ومع حلول الظلام تم إجلاء الجنود الأمريكيين من ارض المعركة ، وكانت المحصلة فادحة
وتختتم المجلة تقريرها بتحذير موجه للمسئولين الأمريكيين ، من مخاطر الوقوع في براثن النزاعات بين قادة الحرب في أفغانستان ، وذكرتهم بزعيم الحرب باشا خان احد اقرب حلفاء واشنطن في قندهار ، وتتهمه المجلة بأنه كان وراء قصف الطائرات الأمريكية لموكب من شيوخ القبائل في ديسمبر الماضي ، أثناء توجههم إلى كابول لتهنئة رئيس الحكومة المؤقت حامد كرازي ، وقام باشا خان باستخدام الأمريكيين لتصفية خلافاته القبلية .


قسوة الهزيمة أو ذل الانسحاب
وأيًا ما كانت حقيقة ما حدث في جارديز

فان الأمر المؤكد هو أن أمريكا تسير على خطى فيتنام جديدة

فتوالى سقوط القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين يعمق التورط في بلد مثقل بوضع قبلي وديني قلما يتكرر في دولة أخرى

ولعل المعارك الأخيرة كانت خير دليل على جهل أمريكا بالخصوصية القبلية لأفغانستان ، حيث أدى استعانة أمريكا بحلفائها من مقاتلي الشمال المكون أساسا من الطاجيك والاوزبك إلى غضب الباشتون الذين يمثلون غالبية سكان شرق أفغانستان ، وهدد الباشتون بأنهم لن يسمحوا للمقاتلين الطاجيك بالتواجد في مناطقهم .

ولعل أهم ما كشفت عنه عملية اناكوندا هو :

- أن حجم الرافضين لوجود القوات الأمريكية في أفغانستان تعدى بكثير المؤيدين والمتعاطفين مع طالبان والقاعدة

- وأصبحت شريحة كبيرة من الأفغان تنظر للقوات الامريكية كقوة احتلال

- خاصة بعد المجازر التي أحدثها القصف الأمريكي في صفوف المدنيين الأفغان حيث اختفت قرى كاملة تحت وطأة القاذفات الأمريكية الثقيلة

- هذا فضلا عن الفارق الكبير الذي بدأ الأفغان يشعرون به عند مقارنتهم أوضاعهم الآن بأيام حكم طالبان ، حيث عاد قطاع الطرق للسيطرة على الطرق والولايات ، وعادت حوادث النهب والسلب والاغتصاب للظهور مرة أخرى

- كما حذرت تقارير دولية من انتشار زراعة المخدرات بصورة كبيرة بعدما اختفت في أيام حكم طالبان

كل هذه الأسباب تجعل من التورط الأمريكي في أفغانستان واقعا لا مفر منه ، إلا بانسحاب أمريكي لن يخلوا من تجرع كأس الهزيمة ، وهو ما يشك المحللون في حدوثه في ظل موجة الهوس الوطني التي تجتاح المجتمع الأمريكي في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر
http://www.alneda.com

نصراوي10
01-04-2002, 12:12 PM
نهاية أمريكا على يد المجاهدين بإذن الله
http://mypage.ayna.com/nasrawy_10/Faraj.gif

alamid
01-04-2002, 02:39 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نصراوي10
نهاية أمريكا على يد المجاهدين بإذن الله
http://mypage.ayna.com/nasrawy_10/Faraj.gif
الله ينصرهم

وليد410
01-04-2002, 04:24 PM
آميييييييييييييييييييييييييييييين يا رب