المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أنان يتدخل في المناهج الإسلامية المدرسية



Black_Horse82
01-04-2002, 02:21 AM
(الشبكة الإسلامية)
الحياة
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان القادة العرب ان يتحدوا في دعم اقتراح ولي العهد السعودي الأمير عبد الله ابن عبد العزيز معتبراً انه يقدم رؤية واضحة ومقنعة . كما ناشد القادة العرب التصدي لخطر ( التطرف والكراهية ) في المناهج المدرسية .
وأعلن أنان في كلمته أمام القمة العربية ليس في العالم اليوم صراع كالصراع الاسرائيلي - الفلسطيني من حيث وضوح حله، وسعة نطاق الاتفاق علي ذلك الحل ، ومن حيث ضرورة ذلك الحل بالنسبة الي سلام العالم .
واعتبر انه من المفجع ان ليس هناك صراع مثل هذا الصراع يبدو الطريق الي حله مفعماً بهذا القدر من الكراهية وعدم الثقة ، أو معرضاًلهذا الحد للتأثر بأعمال ( المتطرفين) . وهذه مفارقة ينبغي ألا يسمح لها بأن تدوم، بل علينا، من خلال التحلي بالشجاعة السياسية وبروح القيادة ، أن نسد الفجوة بين رؤيتنا للسلام والواقع الحالي للصراع .

ورأي ان هناك حلاً لهذه المفارقة، هو ان يعيد زعماء الجانبين ، وبخاصة شارون وعرفات ، تأكيد السلام خياراً استراتيجياً، علي أساس تسوية عادلة ودائمة وشاملة . فالدور المنوط بهم والواجب الملقي علي عاتقهم هو ان يرجعوا بشعوبهم عن حافة الهاوية . وسيذكرهم التاريخ وستذكرهم شعوبهم بالخير ان هم ارتقوا الي مستوي التحدي ، وسيكون حكم التاريخ وحكم شعوبهم عليهم قاسياً ان هم لم يفعلوا ذلك .
وأضاف : اننا جميعاً نتوق الي رؤية عصر جديد من السلام والأمن للجميع ، وهذا التوق يتجلي في القرار الذي اتخذه مجلس الأمن في أوائل هذا الشهر ويؤكد رؤية للشرق الأوسط باعتباره منطقة تعيش فيها دولتان، اسرائيل وفلسطين، جنباً الي جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها ، وبذا وضع مجلس الأمن إطاراً ( متيناً ! ) لإيجاد حل عادل وقابل للبقاء لمشكلة فلسطين ، مستنداً في ذلك الي القاعدة الراسخة المتمثلة في قراريه 242 و833 المتخذين في مرحلة سابقة .
وأشار الي ما يساورنا من قلق بالغ ازاء البعد الاقليمي لهذا الصراع ، وفي دعوتنا الي سلام شامل بين اسرائيل وجميع جيرانها، بما فيهم سورية ولبنان ، معتبراً ان العالم كله يتطلع ، كما تتطلع شعوبكم وشعب اسرائيل ، الي وقف سفك الدماء والمعاناة .
وأكد ان شعوب العالم العربي ليست وحدها في الإيمان بحق الفلسطينيين في دولة لهم تنعم بالسلام والأمن ؛ وبأنه يجب انهاء هذا الاحتلال الذي طال أمده، وأنه يجب فوراً تحسين ظروف عيش الفلسطينيين التي لا تطاق ، وبأن علي اسرائيل ان تتخلي عما تتبعه من أساليب مستنكرة ، مثل الاغتيالات المستهدفة ، واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان .
واعتبر ان ( شعب اسرائيل ) أيضاً ليس وحده الذي يؤمن بأن من حقه ان يعيش في سلام وأمن ومن غير رعب ؛ وان الهجمات علي المدنيين الاسرائيليين مستهجنة أخلاقياً ولا ينبغي تمجيدها ، بل يجب ان تشجب من جميع الزعماء العرب ؛ وعلي العالم العربي ككل ان يتقبل بلا رجعة ، في السر وفي العلن ، حق اسرائيل في الوجود !!
وقال : ان شعوب العالم أجمع تشاطر الجانبين مواقفهما هذه اعتبر ان الفلسطينيين علي حق في المطالبة بأفق للسلام. وكلنا نريد ان نري نهاية الاحتلال ، وسحب المستوطنات الاسرائيلية واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة . ومن حق الاسرائيليين بالقدر نفسه ان يتوقعوا أفقاً للسلام . وكلنا نريد ان نسمع منكم - أنتم قادة جامعة الدول العربية - تأكيداً قوياً ذا مصداقية بأن في امكان اسرائيل، متي توصلت الي سلام عادل وشامل وانسحبت من الأراضي العربية، أن تتطلع الي السلام والي قيام علاقات طبيعية كاملة مع العالم العربي كله . وهذا التأكيد يمكن - بل يجب - أن يكون اسهامكم في السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين .

وأوضح ان الاقتراح المهم الذي طرحه سمو الأمير عبدالله ولي عهد المملكة العربية السعودية يمكن ان يكون الأساس . فهذا الاقتراح ، الذي يستند الي مبدأ الأرض مقابل السلام ، يقدم رؤية واضحة ومقنعة . ولم يسبق ان كان البحث عن السلام والاستقرار أكثر الحاحاً من الآن . وأنا أناشدكم اليوم، في سياق السعي المستميت الي السلام والاستقرار، ان تتحدوا في دعم هذه الرؤية لتبينوا للعالم - وللطرفين - استعدادكم لمساعدتهما في اختياراتهما الحاسمة من أجل السلام .
وأشار أنان الي بلدين آخرين اعلم ان مصيرهما يثير قلقاً بالغاً في نفوس العرب والمسلمين ، بل لدي العالم كله ، مشيراً الي اجرائه في وقت سابق من هذا الشهر محادثات صريحة ومفيدة مع وزير خارجية العراق في شأن كيفية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وسنجتمع ثانية خلال الشهر المقبل . وناشد القيادة العراقية مرة أخري، من أجل الشعب العراقي ومن أجل سلام المنطقة ، ان تمتثل من دون تأخير لجميع القرارات ذات الصلة . فكلما أسرعت في قبولها، فإنه لا يوجد سبيل آخر الي انهاء نظام الجزاءات ورفع المعاناة عن الشعب العراقي ، أمكن حل هذه المشكلة في شكل أسرع . وانني واثق من انكم ، انتم قادة العالم العربي ، ستضمون صوتكم الي صوتي في هذا النداء .
ورأي أنان ان الحال في أفغانستان هي تذكير بما تخلفه الحرب من دمار وشقاء ، مؤكداً ان المجتمع الدولي برهن علي تصميم يكاد يكون منقطع النظير، وبخاصة في مؤتمر طوكيو في كانون الثاني علي مساعدة الأفغانيين في اعادة بناء بلدهم، وارساء دعائم السلام الدائم .

السبت : 30 / 3 / 2002