المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصة شهيد (الحلقة 7) الأثنين18محرم



aslam
02-04-2002, 05:11 AM
ابوعاصم القصيمي............
مفرح بن زبن المطيري.........من مدينة الرس في القصيم في السعوديه........
نشأنشأة صالحه ...وتربى تربية القرى المؤثره .......
اكسبته رجولة مبكره......وتفتحا في الذهن .....حتى اصبح فكره يكبر سنه كثيرا......
نفر مبكرا الى ارض افغانستان .....ورابط هناك وتنقل بين الجبهات....
من قرديز ...الى خوست.....يذيق اعداء الله الويلات ويحنو على اخوانه المجاهدين....
انتهت احداث افغانستان ....وبدأت المعارك الدمويه بين الفصائل......
اصيب بخيبة امل كبيره كغيره من المجاهدين وابناء الامه الاسلاميه.....
وماهي الا اشهر حتى سمع المنادي ينادي .....
ياخيل الله اركبي الى طاجكستان....فكان كطفل وجد امه بعد فقدان طويل.....
لم يتردد او يتأخر بل تجهز وانطلق الى هناك مبكرا والتحق بالمجاهدين....
فكان رحمه الله مع ابي مصعب الشرعبي ثم مع يعقوب البحر تقبله الله.....
واصل سيرته الطيبة هناك وسطر اروع الامثال في التضحيات .....
فلا تسل عن اقدامه وشجاعته ....رأى رؤية في طاجكستان اقضت مضجعه .....
فأصبح الحزن ملازما له والكآبه لاتفارق وجهه......حتى انتهت احداث طاجكستان.....
ومنها سمع المنادي في بلاد البوسنه والهرسك.....
فامتثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم.....((....طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه كلما سمع صيحة او هيعة طار اليها يبتغي القتل والموت مظانه...)).....
وفعلا ذهب الى هناك ووصل في بداية عام 1994م والتحق بكتيبة المجاهدين....
قدم علينا في جبهة شريشا ...رأيته فكبرت لرؤيته واحتضنته اشد من اخي.....
وفرحت لرؤيته ايما فرح ....
فلا تسل عن صومه يوما وافطاره يوما....وقيامه الليل باستمرار....
كان له صاحبا من المجاهدين لايفترقا عن بعضهما ابدا ...وضربا المعنى الحقيقي للاخوه في الدين.
تراهما وعليهما مسحة الحزن الملازمه لكليهما ...لايتحدثون طويلا....
لايغتابوا احدا....يوقظ بعضهم الاخر قبل الفجر بساعه ليقوما الليل......
وحين النهار ترى كلا منهما يراجع للاخر حفظه من القرآن...
سألته ذات يوم ونحن في الجبهه يا اباعاصم قل لي عن رؤاك في المنام......
قال ....رأيت في طاجكستان انني والمجموعة التي كنت فيها لنا اجنحة خضراء ونطير كلنا....
ورأيت نفسي آخر السرب الطائر......
وأولتها بأنها الشهادة ولكني سأكون آخر من يقتل بالمجموعه....
ومن يومها وانا حزين ارتقب وفعلا قتل اكثر المجموعة التي رأيتها.....
تأثرت لرؤيته وهونت عليه وبشرته انه على خير والحمدلله ان شاء الله ان الشهادة محفوظة لك ..
كان اميرا على الخط في شريشا فأنعم به من امير....
وانعم به من شجاع لايعرف الخوف الى قلبه طريقا ........
انتهت احداث البوسنه والهرسك وبعدها ذهب الى ارض من اراضي المسلمين وثغر من ثغورهم ...
وتزوج هناك وبعد زواجه بشهر دخل معركة مع اعداء الله وقتل هناك ....
مقبلا غير مدبر...صابرا محتسبا ولانزكي على الله احدا.......
اللهم تقبله وارحمه واسكنه فسيح جناتك يارحمن يارحيم....

نقلا عن / أبوحمد القطري (الجهاد-العرب)